هل للنشاط البدني دورا في زيادة نسبة الاصابة بمرض السكري
تُعَدُّ النشاط البدني من بين التساؤلات التي يطرحها الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو العوامل الوراثية ويخشون الإصابة بمرض السكري، إذ يسعون دائمًا لتجنب أي شيء قد يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ونقدم في المقال التالي بعض الإجابات على هذه التساؤلات.
لا شك أن ممارسة النشاطات البدنية من الأمور الصحية الهامة التي تعود بفائدة كبيرة للشخص القام بها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة التمارين الرياضية والحركة، ولكن هل لهذه الأنشطة تأثير على الإصابة بمرض السكري؟ سنقدم الإجابة على هذا السؤال في المقال التالي في الموسوعة، فتابعونا.
هل للنشاط البدني دورا في زيادة نسبة الاصابة بمرض السكري
يتم طرح ذلك السؤال في المناهج التعليمية للطلبة والطالبات، ويهدف إلى تثقيفهم من الناحية الصحية، حرصًا على صحتهم الجسدية والنفسية في جميع مراحل حياتهم، وتأتي الإجابة المقررة عليها على النحو التالي:
- ممارسة النشاط البدني واتباع حمية غذائية مع تناول الأنسولين تعد من الأساسيات الرئيسية لتقليل مخاطر مرض السكري الذي يعتمد على الأنسولين. يمكن للنشاط البدني الحركي وخفض عدد السعرات الحرارية المتناولة أن يقلل من حاجة المرضى إلى الأنسولين، ويمكن ممارسة النشاط البدني بمتابعة نسب السكر التي تتم تناولها ومستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى كمية الأنسولين التي تم تناولها قبل النشاط البدني.
دور النشاط البدني في الوقاية من السكري
- كلما اهتم الإنسان بممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية، وجعل لياقته البدنية في أعلى كفاءتها بحيث تظل في حالة مثالية، فإن ذلك يعمل على توفير الحماية والوقاية من الإصابة بمختلف الأمراض، ومن أبرزها وأولها السكري.
- أظهرت الدراسات والأبحاث أن ممارسة النشاط العضلي يؤدي إلى حدوث انقباضات متتالية في العضلات، مما يسبب استهلاكًا عاليًا للجلوكوز في الدم، وذلك حتى في حالة عدم وجود كمية كافية من الأنسولين للتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، ويستمر هذا الأمر لفترة زمنية طويلة.
- تبدأ العضلات فيما بعد بإطلاق الكالسيوم المخزن داخلها ولا تفرز الأنسولين، ولذلك يُفضل ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، وعلى هذا الأساس، يرتبط ممارسة النشاط البدني مع اتباع حمية غذائية صحية ومتوازنة للوقاية من الإصابة بمرض السكري.
تأثير النشاط البدني في توازن السكري
تلعب النشاطات البدنية والتمارين الرياضية دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار والتوازن في مستوى السكر ونسبته في الدم، لذلك يجب أخذ بعض الأمور بعين الاعتبار، مثل:
- قياس نسبة السكري بالدم قبل أداء التمرين وبعده.
- الحفاظ على الوزن المثالي والتخلص من الزيادة في الوزن.
- ينبغي تجنب الأطعمة الممنوعة التي لا يجب على مريض السكري تناولها.
- يتم التحقق من استجابة مستوى السكر بالجسم بالنسبة للاستجابة للنشاط البدني عند الإصابة بالسكري.
وأخيرًا، بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال ما هو دور النشاط البدني في زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري، هناك نصيحة هامة يجب أن يعرفها كل مريض سكري يريد ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على معدل السكر في الدم. وهي أنه بعد الانتهاء من التمرين، في حالة حدوث انخفاض في مستوى السكر في الدم، يجب تناول وجبة صغيرة غنية بالكربوهيدرات مثل شرب عصير الفاكهة أو تناول ثمرة فاكهة، وأيضًا مراجعة الطبيب. ونظرًا لأن الوقاية خيرٌ من العلاج، يجب على الجميع البدء في ممارسة النشاطات البدنية منذ الصغر وجعلها جزءًا من نمط الحياة اليومي.
المراجع
