هل شرب الكلور يقتل
يحدث بعض الأطفال والكبار ذاتهم شرب الكلور عن طريق الخطأ، وتثار الأسئلة حول مدى خطورة هذا الأمر وما هي الإسعافات الأولية التي يجب تنفيذها. في هذه الفقرات، سنقدم لكم إجابات عن تأثيرات الكلور على الجسم وما يترتب على ذلك، بما في ذلك معلومات حول الكلور ذاته وفوائد وأضرار استخدامه، عن طريق موقع موسوعة.
هل شرب الكلور يقتل
عندما يشرب الطفل كمية من الكلور، تشعر الأم بالقلق والتوتر حيث يمكن أن يؤثر الكلور على صحته ويتسبب في التسمم، ولكن هل يمكن أن يتسبب في الوفاة؟.
- تم إجراء العديد من الدراسات حول تأثير الكلور على صحة الإنسان، وأظهرت تلك الدراسات أن الكلور يمكن أن يتسبب بالوفاة.
- يحدث ذلك عند تناول الإنسان الكلور دون قصد، وعدم تلقي الإسعافات الأولية حتى لو كان تركيز الكلور منخفضًا.
- يتسبب الكلور في الجسم في العديد من الأضرار الصحية الخطيرة، بما في ذلك:
- أمراض السرطان.
- مرض تليف الكبد.
- مرض الفسل الكلوي.
- في حال ظهور أعراض التسمم على الشخص ولم يتم نقله على الفور إلى الطبيب، يزيد ذلك من خطر تدهور حالته وارتفاع احتمالية حدوث عملية أكسدة في الأنسجة التي تعرضت لمادة الكلور، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة:
- أنسجة الفم.
- أنسجة المريء.
- أنسجة المعدة.
- من أبرز أعراض التسمم التي يمكن ملاحظتها عند شرب الكلور:
- القيء.
- الشعور بألم في الصدر.
- انخفاض معدل ضغط الدم.
- التعرض للغيبوبة أو الهذيان.
في الفقرة التالية، سنتطرق بالتفصيل إلى الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث عند تناول الكلور.
الأعراض الجانبية الناتجة عن شرب الكلور واستنشاقه
في حالة تعرض شخص بالغ أو طفل للكلور عن طريق الشرب أو الاستنشاق، ستظهر الأعراض التالية في غضون عدة دقائق، وهي عبارة عن تأكسد الأنسجة في المناطق التي تعرضت للكلور، وقد تؤثر هذه الأعراض الجانبية على الجسم:
شرب الكلور
- يؤدي إلى أكسدة الأنسجة في المريء والمعدة وحرقها.
- جفاف الفم والإحساس بألم في الفم.
- القيء بشكل مستمر:
- ينصح بالسيطرة على القيء وعدم التقيؤ، حيث يمكن أن يؤدي التقيؤ إلى زيادة التهيج والتلف في الأنسجة، وقد تصل أبخرة الكلور إلى الرئتين.
- قي يظهر دم مع البراز.
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
- عدم القدرة على التنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
- الهذيان والتعرض للغيبوبة نتيجة نقص الأكسجين.
- بعض الحالات يسبب للموت.
استنشاق الكلور
- الشعور بوخز في العين.
- الإحساس بحرق في الحلق والسعال.
- يسبب التسمم الكيميائي للجسم.
- يمكن أن يؤدي استنشاق أبخرة الكلور السامة إلى الشعور بضيق في التنفس.
الإسعافات الأولية عند شرب الكلور
- يمكن تقليل تأثير التركيز العالي من الكلور عن طريق شرب كوب من الحليب أو الماء.
- يمكن إضافة بياض البيضة إلى كوب من اللبن لزيادة سماكته، وذلك لتبطين وتغليف المعدة والمريء ولتجنب وصول الكلور إليهما.
- يجب الاتصال بالطوارئ مباشرة أو الذهاب إلى الطبيب فورًا.
- يمكن تناول المسكنات لتخفيف الصداع الحاد الذي يحدث نتيجة التسمم في الجسم.
- عند التوجه إلى المستشفى سيقوم قسم الطوارئ إلى:
- تعليق المحاليل إلى المصاب.
- يتم غسيل المعدة عن طريق إدخال أنبوب عبر الأنف لغسل المعدة والتخلص من الكلور وآثاره.
- قياس درجة الحرارة والنبض.
- قياس معدل النبض للتأكد من انتظام عمل الجهاز التنفسي.
- في حالة وجود صعوبة في التنفس، يحتاج بعض الحالات إلى وضعها على جهاز الأكسجين.
- عندما يكون الشخص بالغاً، يمكن للطبيب أن يصف استخدام الفحم النشط لمنع امتصاص السموم في الجسم، ويوجد العديد من أشكال الفحم النشط المختلفة المتاحة في الصيدليات:
- المحلول الوريدي.
- الشراب.
- الحبوب القابلة للمضغ.
- المسحوق الذي يمكن إضافته للمحلول.
شرب الكلور للحامل
- إذا شربت الحامل كمية كبيرة من الماء تزيد عن المعدل الطبيعي، قد تتعرض لتسمم الكلور.
- تناول كمية زائدة من الكلور أو الماء يمكن أن يعرض الجنين للخطر :
- يحدث إجهاض.
- إصابة الجنين بالعيوب الخلقية.
- في حالة تعرض شخص ما لاستنشاق الكلور بشكل خاطئ، يجب عليه اتباع الإسعافات الأولية وشرب كوب أو اثنين من الحليب والاتصال بالطوارئ.
متى تظهر أعراض التسمم بالكلور
- تظهر أعراض التسمم بالكلور على الشخص بعد مرور دقائق قليلة من تناوله.
- يتسبب الكلور في تلف الأنسجة المعرضة للسم، بسرعة ويسبب أضرارًا كبيرة.
- كلما تأخرت الإسعافات الأولية، زادت خطورة الحالة ودخلت في مرحلة أكثر خطورة.
طفلي شرب كلور أو تناول أكل مسمم.. خطوات سريعة لإسعافه
عند تناول الأطفال الكلور عن طريق الخطأ، يجب تقديم الإسعافات الأولية اللازمة، والتي تشمل:
- إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الطفل شديدة، فينبغي الاتصال بالطوارئ لإرسال سيارة الإسعاف لاتخاذ الإجراءات اللازمة حتى يتم نقله إلى المستشفى.
- يمكن إعطاء الطفل كوبا من الحليب لتخفيف تركيز الكلور.
- سوف تقوم الطوارئ بكل ما يلزم من إجراءات مثل:
- وضع الطفل على جهاز التنفس.
- إعطاء الطفل المحاليل.
- عمل غسيل للمعدة بالمنظار عبر الأنف.
- قياس درجة الحرارة والنبض.
- قياس معدل النبض للتأكد من انتظام عمل الجهاز التنفسي.
شرب الكلور مع الماء
الماء الذي نشربه يحتوي على نسبة من الكلور، وبالتالي نتناول الكلور مع الماء، ويتم إضافة الكلور وبعض المواد الأخرى في عملية تسمى الكلورة لجعل الماء أكثر نقاءً وصالحًا للشرب.
- عملية الكلورة يستخدم فيها واحد من المواد التالية:
- غاز الكلور المضغوط (المسال).
- محلول من هيبوكلوريت الصوديوم.
- حبيبات هيبوكلوريت الكالسيوم.
- مولدات الكلور في الموقع مثل: WATA.
- تستخدم عملية الكلورة لتطهير مياه الشرب بشكل مركزي في محطات تطهير المياه التي أصبحت متاحة في معظم دول العالم الآن.
- في الدول النامية التي لا يمكنها إجراء عملية تطهير المياه في محطات حكومية، يشجع المواطنون على إجراء عملية تطهير المياه بالكلور في المنازل كخيار بسيط وفعال للحصول على مياه نظيفة.
- يتوفر عنصر الكلور، الذي يستخدم في تنقية المياه في المنازل، في صورتين:
- محلول: يتم إضافة جرعة من المادة العلاجية، والتي تتألف من قطرة واحدة أو عدة قطرات، لكل لتر من المياه لمعالجتها.
- أفراص: يتم وضع القرص في الماء ليذوب، وهذا يعتبر عملية لتطهير المياه باستخدام الكلور.
كيفية تتم عملية تطهير الماء في المنزل
- عند إضافة الكلور إلى الماء، يتم حلّه في الماء وتحدث له عملية تأين إلى أيونات الكلورايد، وبالتالي يقوم الكلور بقتل مسببات الأمراض الموجودة في الماء:
- مثل البكتيريا والفيروسات
- تتم تلك العملية من خلال إحدى الطريقتين هما:
- كسر الروابط الكيميائية بين جزئياتها.
- مهاجمة خلايا الكائنات الحية الدقيقة.
- يؤدي استخدام عملية الكلورة إلى تدمير العديد من أنواع البكتيريا والفيروسات بفضل تفاعل الشقوق الحرة والأيونات المختلفة، كما تعمل على أكسدة بعض المواد العضوية.
- يستمر اختفاء اللون وتدمير الكلورامينات والمنتجات السامة التي تنتج عن تفاعلها مع الأمونيا لمدة تصل إلى 30 دقيقة، وبعد ذلك تصبح المياه نظيفة وآمنة للاستخدام والشرب.
- في عام 1991م، أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان عن إمكانية التعرض للإصابة بالسرطان عن طريق المياه الخاصة بالشرب المعالجة بالكلور.
- وأضافت الوكالة الدولية لبحوث السرطان :
- لا توجد أدلة كافية تشير إلى وجود مواد مسرطنة في مياه الشرب المكلورة التي تؤثر على البشر.
- ومع ذلك، يكون معدل تشكيل المنتجات الثانوية للتطهير مثل المركبات الهالوجينية المسرطنة مرتفعًا جدًا في المياه التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد العضوية، بالإضافة إلى أنها تنتج نتيجة لمهاجمة الكلور للمواد العضوية.
- نصحت الوكالة بأن الحل الأمثل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان هو إجراء عملية الترشيح قبل عملية تطهير المياه، حيث توجد أنواع مختلفة من الترشيح، وذلك لتقليل حدوث ذلك:
- الترشيح الرملي البطيء.
- الترشيح الحيوي بالرمل.
بعد مناقشة شرب الكلور والتأثير الذي يمكن أن يحدثه على الشخص أو الطفل، والإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها في حالة شرب الكلور، نكون قد وصلنا إلى ختام حديثنا، وتم الإجابة على سؤالكم هل شرب الكلور يؤدي إلى الوفاة؟
المراجع