هل سرطان الدم خطير
سوف نقدم في هذا المقال على موقع موسوعة إجابة عن سؤال هل سرطان الدم خطير؟ إذ يعتبر سرطان الدم من الأنواع الأكثر انتشارًا بين الأطفال والكبار، ويختلف خطورته من شخص لآخر بسبب عدة عوامل، مثل الاستعداد الجيني ومدى كفاءة جهاز المناعة للشخص، ومتى تم اكتشافه. وسوف نتحدث عن هذا الموضوع بشكل مفصل كما عودناكم في موسوعتنا
ما هو سرطان الدم
سرطان الدم أو اللوكيميا أو أبيضاض الدم هو نوع من أنواع السرطانات التي تصيب خلايا الدم والأنسجة المحيطة بها مثل نخاع العظام. وتتميز الخلية الخبيثة بنشاط متعارض مع باقي الخلايا. وفي الشخص السليم، تنشأ خلايا الدم في نخاع العظم كخلايا جذعية، ثم تشكل لاحقًا باقي مكونات الدم مثل الصفائح البيضاء والحمراء وصفائح البلازما. ولكن في الشخص المصاب بسرطان الدم، يبدأ نخاع العظم في إنتاج العديد من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي تقتحم مجرى الدم وتتسبب في مزاحمة الخلايا السليمة وتعرقل عملها بشكل صحيح.
هل سرطان الدم خطير
- يجيب الأطباء على هذا السؤال مؤكدين أن مريض سرطان الدم يمكن أن يتعافى منه بعد استكمال الجرعة الكاملة من العلاج
- يمكن للمرضى الذين يعانون من السرطان أن يتعافوا جزئيًا، ولكن يجب عليهم الاستمرار في المتابعة الطبية المستمرة لضمان عدم عودة المرض مرة أخرى.
- قد يعود المرض مرة أخرى أحيانًا، ويحتاج المريض إلى العلاج مرة أخرى، ولكن ذلك يعتمد على استجابة جسم المريض ومدى انتشار وحدة السرطان.
- قد يحدث أسوأ الظروف ولا يستجيب المريض للعلاج على الإطلاق، مما يؤدي إلى تدهور حالته بسرعة حتى يصل إلى الوفاة.
- في بعض الأحيان، يكون من الصعب الكشف عن أعراض سرطان الدم، وقد لا تظهر علامات على المريض على الرغم من تدهور المرض إلى مراحل متقدمة.
- عمومًا، لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل قطعي لأن حدة السرطان تختلف من شخص لآخر، بالإضافة إلى الاستعداد الوراثي وعمر المريض، وتحديد المرحلة التي تم فيها رصد المرض.
أنواع سرطان الدم
يوجد أنواع مختلفة من سرطان الدم، ويمكن أن يكون السرطان حادًا أو مزمنًا، وكل نوع له أنواع فرعية مختلفة، وسنوضح ذلك قليلا فيما يلي:
-
سرطان الدم الحاد
يتسارع ويتفاقم بشكل كبير، ويشكل تهديدًا كبيرًا للحياة بسبب سرعة نموه، وفي هذا النوع يبدأ نخاع العظم في إنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، وتدخل مجرى الدم، متسببة في إيقاف نشاط الخلايا الدموية السليمة، ويوجد نوعان من سرطان الدم الحاد:
– سرطان الدم الليمفاوي الحاد ALL
– سرطان الدم النقياني الحاد AML
-
سرطان الدم المزمن
يتطور هذا المرض ببطء ويزداد سوءا تدريجيا، وغالبًا ما تحتاج الأعراض إلى فترة طويلة قبل أن تظهر، وتكون الخلايا البيضاء الخبيثة ناضجة بما يكفي لأداء وظيفتها بشكل كامل، ولذلك يتم اكتشاف المرض بسهولة عند الفحص الروتيني قبل أن تؤثر على الخلايا السليمة، ويوجد نوعان من هذا المرض:
-سرطان الدم الليمفاوي الحاد CLL
-سرطان الدم النقياني الحاد CML
-
سرطان دم الخلية الشعرية
يعتبر هذا النوع نادرًا نسبيًا، ويتميز باسمه الذي يعكس شكله تحت المجهر، وغالبًا ما يصيب كبار السن والرجال بشكل أكبر من النساء.
أسباب سرطان الدم
- لم يتم اكتشاف أي أسباب محددة من قبل العلماء لحدوث سرطان الدم.
- تشير بعض النظريات إلى أن إصابة الفرد بسرطان الدم يمكن أن تكون نتيجة لتراكم عدة عوامل وراثية وجينية.
- ينشأ سرطان الدم من خلية غير طبيعية واحدة في النخاع العظمي التي تعوق عمل الخلايا الأخرى في الجسم، ويصيب هذا المرض عدداً كبيراً من النساء والأطفال.
- يؤدي التعرض للمواد المشعة إلى الإصابة بسرطان الدم، مثل تلك المصدرة من الانفجارات النووية، أو التعرض للمواد الكيميائية مثل البنزين ودخان السجائر.
- قد يؤدي وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم، أو وجود عوامل وراثية، مثل متلازمة داون، إلى زيادة احتمالية الإصابة بالمرض.
- إذا كان لديك سجل إصابة سابقة بسرطان وتم علاجه بالعلاج الإشعاعي، فيجب توثيقه.
تشخيص سرطان الدم
توجد عدة طرق للكشف عن سرطان الدم في الجسم، وتشمل بعض هذه الطرق ما يلي:
- يتم الكشف عنها من خلال إجراء صورة دم كاملة (CBC) عند أخذ عينة دم من المريض وإرسالها إلى المختبرات.
- يتم أخذ عينة من نخاع العظام باستخدام إبرة طويلة كطريقة تشخيص أدق من سحب عينة الدم، لأنها تحدد حدة المرض ومدى انتشاره.
- يتم سحب عينة من الحبل الشوكي لتحديد مدى انتشار المرض.
- عمل أشعة لرصد أية من أعراض المرض.
مراحل سرطان الدم
كما ذكرنا سابقًا، فإن هناك العديد من أنواع سرطان الدم التي تختلف في أعراضها وأسبابها وطرق علاجها، وفي السطور التالية سنتعرض إلى مراحل نوعين من أنواع سرطان الدم:
مراحل سرطان الدم النخاعى المزمن
تتمثل مراحل هذا النوع من السرطان في زيادة عدد كرات الدم البيضاء الخبيثة داخل نخاع العظام، وتنتشر تدريجياً حتى تعوق خلايا الدم الطبيعية، وتتضمن مراحل هذا النوع من السرطان ما يلي:
- المرحلة المزمنة: تسيطر 10% من خلايا السرطان على الدم، وتكون الأعراض في هذه المرحلة أقل حدة، وتكون سهلة العلاج.
- المرحلة المتسارعة: يتزايد عدد خلايا السرطان في هذه المرحلة حتى تصل إلى 19%، ويصعب علاج المريض في هذه المرحلة.
- المرحلة الانفجارية: هذه المرحلة هي المرحلة المتأخرة من المرض، حيث تسيطر 20% من الخلايا السرطانية على الدم، ويعاني المريض فيها من تورم في الطحال، وفقدان الوزن والشهية.
مراحل سرطان الدم الليمفاوي المزمن
يحدث هذا النوع من سرطان الدم ببطء نتيجة التراكم التدريجي للخلايا السرطانية في الدم، ويصنف إلى عدة مراحل:
- المرحلة 0: ينخفض معدل الخطورة في هذه المرحلة، ويحدث تراكم لأكبر عدد من الخلايا الليمفاوية الضارة.
- المرحلة الاولى: تزداد الخلايا الليمفاوية الضارة في الدم بشكل أكبر من السابق.
- المرحلة الثانية:يتسبب سرطان الدم الليمفاوي المزمن في تضخم الغدد الليمفاوية بشكل كبير، ويمكن أن يتسبب في تضخم الكبد أو الطحال في هذه المرحلة.
- المرحلة الثالثة:يحدث في هذه المرحلة فقدان كرات الدم الحمراء نتيجة استيلاء خلايا الدم الليمفاوي غير الصحيحة على الدم الكامل، بالإضافة إلى حدوث تضخم في الطحال أو الكبد.
- المرحلة الرابعة: يحدث تكسر شديد في الصفائح الدموية، ويصبح الدم غير قادر على التجلط.
- تحدث حالة انتفاخ في بعض أجهزة الجسم بسبب عدم وجود مستوى كاف من خلايا الدم الحمراء.
أعراض سرطان الدم
يقع جزء كبير من العلاج على عاتق الكشف المبكر عن المرض، فكلما كانت الحالة في المرحلة الأولية، كان علاجها أسهل، لذلك يجب التعرف على أعراض سرطان الدم والتوجه للطبيب فور ظهور بعض الأعراض، والأعراض هي:
- الشعب بالتعب والإعياء بشكل مستمر.
- فقدان كثير من الوزن بدون أي أسباب.
- فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
- سهولة حدوث نزيف أو كدمات.
- انتفاخ في العقد اللمفاوية، وخاصة في منطقة الرقبة والإبط.
- انتفاخ وانزعاج في البطن.
- تورم ونزيف مستمر باللثة.
أعراض سرطان الدم عند النساء
نتناول أعراض سرطان الدم عند النساء من خلال الأتي:
- يحدث نقص واضح في الوزن بسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وفقدان الشهية.
- تختلف التغيُّرات التي تحدث في شكل الثدي بين الطفح الجلدي والاحمرار وزيادة في سمك الجلد.
- تحدث تصبغات جلدية وتغيرات تمتد على مدى فترة طويلة.
- يمتد الشعور بالانتفاخ خلال فترة الحيض لفترة طويلة، نظرًا لسرطان الدم الذي يؤدي إلى إصابة المبايض بالسرطان ويسبب آلامًا حادة في البطن والحوض لدى المرأة.
- يتمثل في خروج الدم مع البراز، وظهور بقع زرقاء تحت الجلد.
أعراض اللوكيميا
- تنشأ اللوكيميا نتيجة خلل في نمو خلية من خلايا نخاع العظام، وتنتشر في الجسم عبر الدم، مما يجعل صعوبة تشخيصها ورصدها بسبب عدم وجود ورم أو كتلة.
- تتمثل أعراض اللوكيميا في الإرهاق والضعف العام والإنهاك الجسدي.
- انخفاض حاد في قوة المناعة وحدوث التهابات مختلفة بشدة.
- يمكن حدوث نزيف نتيجة نقص الصفائح الدموية مثل نزيف اللثة أو الكدمات.
أعراض الاورام الليمفاوية
- فقدان في الوزن بشكل كبير.
- حمى.
- التعرق الليلى.
- تورم في العقد الليمفاوية.
كيفية تشخيص اللوكيميا
في حال شعرت بالشك أو اعتقدت أنك أو أحد أفراد عائلتك مُصاب بمرض سرطان الدم، يجب عليك الاتجاه للطبيب، الذي يُجري بعض الفحوصات والتشخيصات للتأكد من ذلك:
- يتم تحليل صورة دم كاملة CBC واختبار وظائف الكلى وقياس مستوى اليوريك في الجسم، ويتم أيضًا فحص مسحة دم تحت المجهر للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.
- يُستخدم تحليل خزعة نخاع العظم بشكل شائع للكشف عن سرطان الدم.
- يتم جمع عينة من السائل الشوكي عن طريق إدخال إبرة في الظهر، وغالبًا ما يتم ذلك من أسفل الظهر.
- يتم فحص الوراثيات الخلوية، وذلك بفحص كروموسومات الجسم ونشاطها، وفي بعض أنواع سرطان الدم يظهر وجود كروموسومات شاذة.
- يتم التشخيص الجزيئي، أو ما يعرف بفحوصات PCR و FISH، من خلال فحص تفاعل البلمرة المتسلسل وفحص مضان التهجين في الموقع، للكشف عن الحمض النووي وسلامة الكروموسومات.
نسب الشفاء من مرض سرطان الدم
تعتمد نسب الشفاء من المرض على عدة عوامل مختلفة، مثل عمر المريض وحالته الصحية والمرحلة التي وصل إليها المرض. وتصل نسب الشفاء من سرطان الأنواع المختلفة إلى 100% في بعض الحالات، وتم تسجيل نسب الشفاء من أنواع مختلفة من سرطان الدم على النحو التالي:
- السرطان النخاعي الحاد: يُصيب الإنسان الشاب في الغالب، وتتراوح نسب الشفاء من 20% إلى 40%، ويمكن أن يبقى المصاب على قيد الحياة دون علاج لمدة تصل إلى 60 شهراً، ولكن في حالة الشيخوخة فإن نسب الشفاء قليلة جدًا.
- سرطان الدم النخاعي المزمن: تتميز بارتفاع نسبة الشفاء، ويبقى الفرد حيا بدون علاج لمدة تصل إلى 96 شهرا في المراحل الأولى، أما في المراحل المتأخرة فيبقى حوالي 42 شهرا.
- السرطان اللمفاوي المزمن: ينتشر هذا النوع بشكل كبير بين كبار السن الذين تجاوزوا سن الستين عامًا، وتكون نسبة الشفاء منه عالية في حالة سرطان الخلايا البائية.
- سرطان الدم اللمفاوي الحاد: نسبة الشفاء في حالة الإصابة بفيروس ماربورغ تصل إلى 80% لدى الأطفال و40% بشكل عام، وتعتمد على مرحلة اكتشاف المرض.
علاج سرطان الدم
تختلف طرق علاج سرطان الدم وفقًا لحالة وظروف المريض، ويتوجب عليه التشاور مع الطبيب لتحديد الطريقة المناسبة للعلاج، ويشمل ذلك ما يلي:
العلاج الكيميائي
- يُستخدم علاج سرطان الدم واحدًا من أشهر العلاجات المستخدمة.
- يتم إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الحقن الوريدية، ويُمكن أيضًا تناوله عن طريق الفم.
- يتم من خلال هذا العلاج قتل جميع خلايا السرطان.
العلاج الإشعاعي
- يستخدم هذا العلاج جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي من خلال توجيه بعض الأشعة نحو المريض لقتل الخلايا السرطانية.
- تتركز الأشعة على المناطق التي يوجد بها أكبر عدد من خلايا سرطان الدم، مثل الخصيتين والطحال، على سبيل المثال.
- في بعض الأحيان يتم تعريض الجسم للأشعة بشكل شامل.
زراعة نخاع العظام
- تتم عملية زراعة نخاع العظام بعد تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي.
- يتم توصيل أنبوب إلى واحد من الأوردة في الصدر أو الرقبة لإعادة إنتاج خلايا جديدة.
العلاج البيولوجي
- هو أحد أساليب علاج سرطان الدم.
- يعتمد هذا العلاج على أنواع العلاجات المؤثرة في استجابة الجهاز المناعي لسرطان الدم، مثل الإنترفيرون، والذي يعتبر بروتين يتم إطلاقه للقضاء على الخلايا السرطانية.
وبهذا نصل إلى نهاية مقالتنا التي أجبنا فيها عن سؤال هل سرطان الدم خطير، وتحدثنا عن أسبابه وأعراضه، وكذلك طرق العلاج المختلفة التي يحددها الطبيب المختص وفقًا لعدة عوامل خاصة بالمريض المصاب، راجين من الله الشفاء لجميع المرضى.
المراجع