موضوع عن اللغه العربيه
يتحدث هذا الموضوع عن اللغة العربية، حيث تعتبر اللغة العربية إحدى اللغات القديمة التي تنتمي إلى عائلة اللغات السامية، وتميزت اللغة العربية باستمرارها في المحافظة على أصولها وقواعدها الأولية وتطويرها، بفضل الأصوات الفريدة التي تتميز بها والنظام النحوي والصرفي الذي يتمتع به.
تعتبر اللغة العربية أكثر اللغات السامية انتشارًا في العالم ويتحدث بها العرب وكثير من المسلمين حول العالم، ولمزيد من التفصيل حول موضوع تعبير عن اللغه العربيه تابعونا على موسوعة.
مقدمة موضوع عن اللغه العربيه
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولا يمكن فهم القرآن الكريم بشكل صحيح ودقيق دون التحدث بها، وهي اللغة التي قامت عليها العلوم التي برع فيها المسلمون خلال العصور الإسلامية الذهبية، وهي لغة أهل الجنة.
تتمتع اللغة العربية بأطول عمر بين اللغات، وهي لغة إنسانية حية، لها أنظمتها ودلالاتها، وتعد لغة عريقة يرجع تاريخها إلى القدم.
مراحل تطور اللغة العربية
(مرت اللغة العربية بعدة مراحل حتى وصلت إلى المرحلة الحالية، وهي:)
- لنبدأ بنشأة اللغة العربية، فالبعض يقول إنها لغة آدم عليه السلام في الجنة، ويقال أن أول من تكلم بها هو يعرب بن قحطان، ويقال أيضًا إسماعيل عليه السلام، ولكن لا يوجد دليل صريح يبين أصل أو تاريخ اللغة العربية.
- ثم بقيت بدائية قليلا ثم تطورت اللغة الفصحى من خلال لهجات العرب جميعا وفقا للرأي السائد في نشأة اللغة الفصحى.
- كانت اللغة العربية محصورة في شبه الجزيرة العربية حتى انتشار الإسلام وتوسع دولة الخلافة الإسلامية في العصور الإسلامية الأولى نتيجة الفتوحات.
- شمس اللغة العربية كانت مشرقة حتى بدأت في الغروب عندما اجتاح التتار بلاد الإسلام، وضاع الكثير من المؤلفات ومصادر العلم.
- ثم عادت الشمس للظهور في العصر الحديث في نهاية القرن التاسع عشر على يد العديد من الأدباء والمجددين الذين يحاولون إحياء التراث اللغوي العربي، ورغم أنها لم تعد تلك الشمس التي كانت عليها في السابق، إلا أنها في طريقها للعودة إلى مجدها السابق بإذن الله تعالى.
أهمية اللغة العربية ومكانتها
فاللغة العربية هي لغة الفكر ولغة العقل ولغة القلوب، فهي تجمع كل خصال الحسن التي يمكن أن تجتمع في لغة. وكيف لا تكون كذلك، فهي اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لإنزال كلامه المعجز، القرآن الكريم، على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد خصها الله تعالى بأسمى مزية، وشرفها بأن تكون وعاءً لحمل كلامه المعجز، وهذا لأنها تحتوي على أدوات تعبيرية ووسائل إيضاحية لا يمكن العثور عليها في أي لغة أخرى. ولذلك فهي لغة خالدة لا تزول بإذن الله تعالى. وبسبب براعة هذه اللغة وما تحويه من فصاحة وبلاغة وإعجاز، يجب علينا أن نحاول الوقوف على بعض المعلومات حول هذه اللغة الكريمة، ونأمل من الله الثواب العظيم وأن يهدينا إلى سواء السبيل.
كيف نحافظ على اللغة العربية
من التوصيات التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على مكانة اللغة العربية، وإلا فهي محفوظة بحفظ الله تعالى لكتابه، وسنوضح ذلك بالتفصيل فيما يلي:)
- يجب نشر مراكز تعليم القرآن الكريم وحفظه والتركيز عليها من قبل المتخصصين، حيث يتم فهم كتاب الله من خلال فهم اللغة.
- تأسيس مراكز تعلم وتعليم اللغة العربية وإشراف عليها من قبل المؤهلين.
- يتم التركيز على تعلم العلوم الشرعية والطبيعية باللغة العربية قدر الإمكان، والاستفادة من الجهود المبذولة من قبل المجامع اللغوية لترجمة هذه العلوم.
- زرع حب اللغة العربية في نفوس أطفالنا من خلال التربية والمناهج التعليمية.
- يجب إدخال اللغة العربية في الأنشطة اليومية والاجتماعية، بما في ذلك استخدامها في الإعلانات وعلى المحلات التجارية وفي الكتابة على الملابس وغيرها من الأنشطة.
خاتمة عن اللغة العربية
لقد قدّر الله تعالى هذه اللغة الفصيحة واللسان البليغ ليكونا وعاءًا لكتاب الله ووسيلة للعلم. فالحضارة الإسلامية هي جذور معظم العلوم الحديثة، حيث كانت تعتمد على اللغة العربية كأساس لتعليم هذه العلوم، وقد كانوا الغير ناطقين بها يتعلمونها لفهم أسس العلم وفهم معاني القرآن الكريم.
يجب على أبناء العربية أن يفخروا بلغتهم العربية، فهي لغة عريقة وجميلة، وكثيرون من المسلمين الذين لا يعرفون العربية يتمنون لو يتقنونها. لذا، يجب علينا أن نقدر هذه اللغة ونتحلى بالفخر بها)
نهمل لغتنا ونظهر الجفوة لها كأنها ليست لغة القرآن والعلم والشعر، والأسوأ من ذلك أننا نفتخر بالحديث بلغات أخرى أكثر منها، وهذا من أشد البلاء.
حافظوا على اللغة العربية واعتزوا بها، فهي لغة القرآن، وعودوا إليها وكونوا لها حماة، فستكون لكم هداية وطريقًا إلى الصراط المستقيم، والله هو المانع والمعين.
كان حديثنا عن موضوع يتعلق باللغة العربية. تابعونا على موسوعتنا لتصلكم كل جديد، ودمتم في رعاية الله.