التعليموظائف و تعليم

موضوع عن العنف اسبابه واضراره

العنف اسبابه واضراره | موسوعة الشرق الأوسط

يمكن للإنسان أن يواجه صعوبات في الحياة يدفعها إلى اللجوء إلى العنف والانتقام، وهذا قد يحدث بسبب عدم القدرة على مواجهة الأزمات، أو لعدم القدرة على السيطرة على الانفعالات والغضب، وقد يسهم البطالة والجهل بالدين والعنف في السياسة والأسرة في زيادة حالات العنف في المجتمع، وتحذيرات عديدة تحذر من خطورة العنف وتؤكد على ضرورة حل المشاكل بالحوار والتفاهم .

جدول المحتويات

العنف اسبابه واضراره :

يعرف العنف بشكل عام على أنه قسوة وشدة، ووضع علماء اللغة العربية تعريفًا للعنف يقيس فيه الردع والإصلاح. فالعنف يكون ضد الرفق ويعني القسوة، وله مظاهر وأشكال عديدة مثل العنف العلمي والعقائدي والفكري. ومن ثمار العنف هو التطرف والغلو، حيث يشمل أي تصرف أو سلوك يسبب ضررًا، ويمكن أن يتسبب في إلحاق الأذى النفسي والجسدي، وفرض الرأي والعنف اللفظي والاستهزاء.

يمكن تعريف العنف بأنه استخدام القوة أو التهديد لإلحاق الأذى أو الضرر أو الوفاة بالمجتمعات أو الأفراد، ويعتبر العنف وسيلة للتأثير على الآخرين ويتلقى اهتماماً من القوانين والتشريعات للحد من انتشاره ومنعه. ويمكن تعريف العنف في علم الاجتماع على أنه سلوك غير عقلاني ينشأ عن مصالح وميول متنازعة ويؤدي في النهاية إلى تفكك المجموعة بشكل ما، وفي معظم الحالات يكون العنف عبارة عن سلوك قمعي يتزامن مع انحلال النظام الاجتماعي.

أسباب العنف :

العنف ليس مجرد ظاهرة أو سلوك، ولا يقتصر على زمن معين أو مكان أو دين أو عرق، بل له العديد من الدواعي والأسباب التي تتطور في مختلف الأزمنة والحضارات. فقد بدأت العنف منذ نشأة الإنسانية، حيث تسببت جريمة قتل هابيل على يد قابيل بسبب الحسد والغيرة في أول حالات العنف. ومع تزايد عدد البشر وتنوعهم، أصبح العنف سمة متفردة بجميع المجتمعات، سواء كانت من الناحية الفردية أو المجتمعية. ولكل حالة لها أسباب، ويمكننا تلخيص أسباب العنف فيما يلي:

  • الإحساس بالنقص:

يزداد هذا الشعور لدى بعض الأطفال الذين نشأوا في بيئة عائلية متفككة، مما يؤدي إلى توليد شعور الحقد تجاه المجتمع وزيادة العرضة للعصيان والانحراف، ويعود سبب الشعور بالنقص إلى سوء التعامل والتربية في المدرسة والمنزل، ولذلك ينبغي توخي الحذر في تجنب إيذاء مشاعر الآخرين لأن ذلك يمكن أن يدفعهم إلى الانتقام.

  • العنف الأسري:

يتمثل هذا العنف في الضرب المؤلم أو النقد المستمر والتوبيخ والاستهزاء، وتكليف الابن بما يرهقه وإجباره على الخضوع لأوامر الوالدين.

  • تفشي البطالة وضعف الحالة الاقتصادية:

تؤدي الأوضاع الاقتصادية الضعيفة وانتشار الفقر والبطالة إلى شعور باليأس وتفشي العنف.

  • الإدمان :

لا تقتصر الآثار السلبية للعنف على الصعيد الجسدي والعقلي فقط، بل يمكن أن يتسبب في ضعف مراكز المراقبة في الدماغ، ويجعل الشخص أكثر عرضة للاستجابة بشكل عدواني للمؤثرات المحيطة به وممارسة سلوكيات عنيفة.

  • الإعلام :

إذا اعتاد الشخص على مشاهدة مشاهد دموية وعنيفة وتمجيد الأبطال في هذه المشاهد، فقد يتم ترسيخ فكرة البطولة المرتبطة بالعنف والضرب في ذهنه.

  • الروح الغوغائية:

في بعض الأحيان، يكون الناس أكثر قابلية للإفراط في سلوكياتهم الفوضوية والعدوانية في وسط التجمعات والحشود، وذلك بسبب قلة وعيهم بالمعايير الأخلاقية، وهذا يجعلهم يستجيبون بشكل أكبر للتلميحات العنيفة والتهديدات.

  • العصبية والحمية:

الانحياز للقبيلة، الحزب، أو العشيرة وما شابه يتسبب في العنف السياسي بشكل كبير.

  • عدم الوعي:

عدم توجيه أفكار الشباب وعدم التوعية الكافية بسبل حل المشكلات عبر الجهات المعنية، وجعل التعاليم الدينية وطريقة فهمها معدومة، يدفع الشباب للانتهاج العنف كوسيلة لحل المشكلات.

  • عدم المساواة:

يحدث انقسام في المجتمعات إلى طبقات مختلفة تتميز كل فئة عن الأخرى، فبعض الأشخاص يعيشون برفاهية والبعض الآخر يعاني من الحرمان، وهذا الأمر يدفع أولئك الذين يملكون نفوسًا ضعيفة إلى القيام بأعمال تخريب وعنف كوسيلة للتعبير عن عدم الرضا.

  • مقارنة الطفل بطفل غيره:

وخاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، يدفع هذا الأمر الأطفال إلى اللجوء إلى القيام بأي أعمال من أجل لفت الانتباه إليهم.

أضرار العنف :

تترتب على العنف العديد من المخاطر الجسدية على مستوى الفرد والمجتمع، مثل:

  • عند مواجهة بعض المشاكل العقلية مثل القلق والشكوى من اضطرابات النوم والأكل، يضطر البعض لتناول المخدرات والكحوليات، مما يؤدي إلى العنف.
  • يمكن أن يؤدي الضعف في المهارات الاجتماعية والشعور بالتهميش والعزلة إلى نقص في الحوافز وتقليل الإدراك الصحيح لقيمة الذات.
  • الشكوى من بعض الأضرار والآلام الجسمانية: تشمل الإصابات التي يمكن أن تستمر لعدة سنوات بعد التعرض للعنف والإيذاء مثل الحروق والكسور والكدمات والقطوع.
  • إن عدم المساواة بين الجنسين يؤدي إلى تأخر عجلة النمو والتقدم الاجتماعي.
  • تتضمن التحديات التي تواجه الأطفال الذين ينشأون في بيئة عنيفة مواجهة المخاوف والكوابيس، إضافةً إلى تأثير سلبي على نموهم وتغذيتهم وتأخرهم التعليمي، وقد يعانون من العديد من الأمراض مثل الصداع والمغص والربو.
  • زيادة الصرعات ونشوب الحروب وتكرار الثأر.
  • يؤدي الانخفاض في الإنتاجية إلى انخفاض العائد وفرص العمل والتعليم.
  • خلق بيئة تتسم بالعنف: يمكن نقل العنف عبر الأجيال، حيث أنه يعد من السلوكيات القابلة للتداول.
  • تؤدي تفكك الأسرة إلى انهيارها، ويشعر الشخص المعنف بالعدم الأمان وعدم الاستقرار.
  • يتسبب ظهور الأمراض النفسية والميل إلى السلوكيات الإجرامية والعدوانية في الاضطرابات النفسية.
  • تشكل انتشار العنف تهديدًا لأمن المجتمعات ويضعف كيانها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى