التعليموظائف و تعليم

موضوع عن الاحترام

الاحترام | موسوعة الشرق الأوسط

الاحترام هو الشعور بالتقدير والإعجاب تجاه شخص أو كيان أو فكرة أو حيوان أو أي كيان آخر، ويتم تعبير عن هذا الشعور من خلال سلوك وأفعال محددة. قد يكون الاحترام نابعًا من الصفات والمميزات الفريدة للشخص المحترم، وقد يكون مرتبطًا بمعايير أخلاقية محددة للتعبير عن الاحترام. يمكن تعريف الاحترام كشعور إيجابي يعبر عن المحبة والاهتمام بالآخرين، وقد تم تحليل هذا المفهوم في الفلسفة بشكل شامل، ومن بين الفلاسفة الذين درسوا هذا المفهوم هو إيمانويل كانت الذي أشار إلى أن كل فرد يستحق الاحترام بمجرد كونه إنسانًا، وعلى الرغم من أن نظريته تخضع للنقد والتحليل في بعض المجالات، إلا أنها تعتبر واحدة من الأعمال الهامة في هذا المجال.

جدول المحتويات

متي يتعلم الإنسان الاحترام

يعتبر تحديد الخطوط العريضة وتعريف الاحترام أمرا صعبا، إذ أنه يمثل شعورا يمكن فهمه وتبادله، ولا يمكن المطالبة بالاحترام بل يجب أن يكون موجودا بالفطرة لدى الأطفال في مرحلة الطفولة، وتتعلم وتعلم الأطفال كيفية احترام والديهم والشيوخ والمعلمين وغيرهم من الأشخاص في المجتمع. وبالتالي، يمكن اعتبار الاحترام عنصرا سلوكيا يقود الشخص عن غير قصد على أساس سلوكه والصفات التي يمتلكها. ويمثل الاحترام أيضا تعبيرا عن قبول سمات معينة أو مجموعة من الصفات التي يظهرها الشخص، ونحن نحترم الأشخاص الذين يمتلكون هذه الصفات. ولكن يحدث الغموض عندما لا يتطابق التعليم مع التجارب العملية، مما يجعل الأطفال يواجهون صعوبة في احترام بعض الأشخاص في حالات مختلفة، على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين يعامل الأطفال بشكل إيجابي، فمن المتوقع أن يتبع الأطفال نفس السلوك، ولكن تنشأ المشاكل عندما يعامل أحد الوالدين الطفل بالعنف لتوضيح شيء ما أو لأن الطفل ارتكب خطأ ما

ما هو الاحترام

الاحترام هو الاحترام للآخرين، ويشمل زملاء العمل والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع والوالدين والعلماء والجميع، ويتضمن إضافة الألقاب قبل الاسم، وإضافة “سيدي” أو “سيدتي” في نهاية الجملة، وهو طاعة للأكبر سنًا وعطفٌ على الأصغر سنًا، واحترام لأفكار الآخرين وآرائهم الخاصة، واحترام ملكية الآخرين، وينبغي احترام الممتلكات للقريب أو الغريب أو الأصدقاء أو أي شخص آخر، والاحترام أيضًا يشمل عدم رمي المخلفات في الشوارع. والاحترام هو من الصفات الجميلة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فهو أساس التعامل مع الآخرين وأساس كل العلاقات في جميع أنحاء العالم. والاحترام هو أحد الفضائل والقيم الحميدة التي يلتزم بها الإنسان، بحيث يقدّم التقدير والعناية والالتزام تجاه شخص أو شيء أو قيمة ما. الاحترام يعني الكثير من الأشياء المختلفة لمختلف الناس، ويشمل احترام مشاعر الشخص واحتياجاته وأفكاره ورغباته وتفضيلاته بعين الاعتبار، وهذا يعني أيضًا احترام كل هذا بجدية وإعطائه قيمة عالية. والاحترام يمكن أن يظهر من خلال السلوك ويمكن أيضًا أن يشعر به، ويمكننا أن نتصرف بطرق عديدة تعتبر محترمة وتعبر عن احترامنا وتقديرنا، ولكن الأفضل هو أن نشعر بالاحترام لشخص ويشعر هذا الشخص بالاحترام من قبلنا، لأنه من الممكن أن نتصرف بطرق لا تعكس ما نشعر به حقًا. والشعور بالاحترام هو أكثر أهمية من السلوك دون الشعور، فعندما يوجد الشعور، فإن السلوك يتبعه بطبيعة الحال. وبعض الناس يمكن أن يكسبوا احترام الآخرين من خلال مساعدة الآخرين أو من خلال لعب الأدوار الاجتماعية الهامة في العديد من الثقافات. ويعتبر الأفراد جديرين بالاحترام حتى يثبت خلاف ذلك، وتشمل المجاملات التي تظهر الاحترام كلمات بسيطة وعبارات مثل “شكرًا لك”، أو ابتسامة بسيطة، أو الاتصال المباشر بالعين، أو مصافحة بسيطة. ويظهر الاحترام في العديد من الثقافات واللغات والفئات المختلفة

كيف يكون الاحترام

بالنسبة لي، الاحترام يعني كيفية معاملة الآخرين لي كشخص بغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا في بعض الأمور. يجب أن يكون الشخص مهذبًا في تعامله معي، لأن الاحترام هو تقدير الآخرين والاهتمام بهم ببساطة. يجب أن يكون الإنسان مهذبًا ومحترمًا في جميع الأوقات تجاه الآخرين، لأن الاحترام هو الشيء الصحيح والمناسب. يريد الجميع الاحترام، ولكن للأسف، لا يقدم الكثيرون منهم الاحترام للآخرين. قليلون هم الذين يتحلىون بالاحترام والتقدير للآخرين. الاحترام ينبغي أن يكون موجودًا في جميع الأوقات والأماكن، ويجب أن يكون الاحترام حاضرًا في مختلف جوانب الحياة، مثل احترام الجمال واللطف والحب والطبيعة. ومع ذلك، في المجتمع الحديث، يعتبر المال هو المصدر الرئيسي للإعجاب والاحترام. يجب على الإنسان أن يحترم الأشياء التي يريدها في الحياة، مثل المال والجمال والثراء، ويجب أن يحترم الأشياء الجيدة التي ستجلب له المزيد من الخير في حياته. في النهاية، يجب علينا أن نحترم ما نريده في الحياة ونحترم الآخرين بنفس الطريقة التي نريد أن يحترمونا بها

كيف يكون الشخص محترم

لكي يكون الشخص محترماً، يجب عليه أولاً أن يحترم نفسه، ولا ينبغي أن يؤذي نفسه باستخدام الكحول أو المخدرات أو العقاقير الضارة الأخرى، أو أي شيء ضار. عندما يصبح شخص مدمنًا على المخدرات والعقاقير الضارة الأخرى، يفقد الاحترام تجاه نفسه ولا يعتني بصحته وسلامته، وغالبًا ما يفقد المراهقون الاحترام لأنفسهم بسبب المخدرات. لذلك، يجب على الشخص أن يفكر في نفسه أولاً وأن يحترم الصورة الذهنية التي يمتلكها عن نفسه، فذلك يدل على احترام الذات. إن احترام الذات هو الأهم بدون شك، لأنه بدون احترام للذات، لا يمكن أن يكون للشخص أي احترام للآخرين. إن احترام الذات هو عنصر أساسي لرفاهية الفرد. يمكن أن يكون الشخص ذو احترام ذات منخفض خجولًا من نفسه، ولكن احترام الذات لا يتعارض مع الاحترام للفردية أو للآخرين. وهناك تمييز واضح بين احترام الذات والأنا؛ فالأول هو الاعتراف بالقيمة الجوهرية للشخص، بينما الأنا هي الفرضية أو العدوانية التي تفرض الأفكار والأحكام والآراء على الآخرين

خلاصة عن الاحترام

يجب أن يحترم الشخص نفسه وأيضًا الآخرين، ويجب عليه أن يقدم الملاحظات والطاقة الإيجابية لأصدقائه ويتحدث عنهم بشكل إيجابي، ولا ينبغي أن يتحدث عنهم بشكل سلبي إذا كان يحترمهم. يجب أيضًا أن يستمع المرء للمتحدث ويحترمه ولا يقاطعه. إن احترام الآخرين أمر مهم للغاية إذا كنت تريد أن يحترموك، ويجب على المرء ألا يحترم الآخرين وحدهم بل ممتلكاتهم أيضًا وأن يتعامل معها كما لو كانت خاصة بهم. عند التعامل مع ممتلكات الآخرين، يجب على المرء أن يسأل دائمًا قبل استخدامها وأن يطلب إذنهم

يجب على كل شخص، كبيرًا كان أم صغيرًا، أن يحترم الآخرين ويحترم نفسه، وذلك لكي يتم احترامه من الآخرين ويتمتع بصفة النبل والجمال التي ترفع من قيمته أمام نفسه وأمام الآخرين .

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى