التعليموظائف و تعليم
موضوع انشاء عن العلم
موضوع انشاء عن العلم ، مما لا شك فيه أن الأمم والمجتمعات ما بلغت تقدمها وتطورها إلا من خلال التعلم، فهو مفتاح الطريق إلى الحضارة والرقي، وإذا ما أرادت أمة أن تواكب الأمم الأخرى في علوها ورفعة مكانتها فإنها ولابد أن تضع العلم على رأس قائمة أولوياتها، فبه وحده تنهض الشعوب وتتفتح عقولها، وإدراكًا منا لأهمية العلم فإننا من خلال ذلك المقال على موسوعة نقدم موضوع تعبير عن العلم.
تعريف العلم:
لكلمة “العلم” في اللغة العربية عدة تعريفات، إذ تشير إلى دراسة طبيعة الأشياء لنكتسب معرفة عنها، وتعتبر فرعًا من فروع علم العلوم مثل الفيزياء والكيمياء، ويعكس العلم الجهل، حيث يهدف إلى فهم الأشياء بشكل جازم، وبشكل عام يمثل المعرفة المضادة للجهل.
أهمية العلم:
- العلم له أهمية كبيرة في حياة الإنسان وبناء المجتمعات.
- ساعد التقدم العلمي في السيطرة على العديد من الأمراض، حيث تم اكتشاف عقاقير جديدة لعلاج أمراض لم يكن لها دواء في الماضي.
- يوفر العلم أساسًا للتكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة، مثل الطائرات والحواسيب والسيارات والأقمار الصناعية والتلفزيون.
- ساعد العلم في تطوير الطاقة النووية من خلال البحوث الفيزيائية التي تم إجراؤها على الذرات، وأصبحت الطاقة النووية واحدة من أهم مصادر الطاقة.
- جعل العلم الحديث المتطور والاختراعات المستحدثة حياة الفرد أكثر سهولة ويسر ومرونة.
- ساعد العلم في التحكم في الأمراض المعدية واكتشاف الأدوية والمضادات الحيوية.
- أدت النظريات العلمية الجديدة إلى تغيير وجهات النظر الفلسفية حول طبيعة الإنسان والواقع والبيئة المحيطة به.
- ساعدت التطورات العلمية في تحسين الزراعة وتطويرها، وحل مشاكلها، حيث تم ابتكار الأسمدة ذات الكفاءة العالية وتطوير أنواع جديدة من الأشجار والنباتات.
- ساعد العلم في تغيير نظرة الإنسان لنفسه وللعالم من حوله، وفي التخلص من العادات والمعتقدات الخاطئة التي كانت تسود في الماضي.
- تساعد العلوم على ابتكار تقنيات جديدة في العمليات الجراحية، وتجعل من الممكن استبدال وظائف الأعضاء البشرية مثل القلب أو الرئة أو الكلية.
أهداف العلم:
- يهدف العلم إلى تحقيق السعادة للإنسان.
- يهدف العلم إلى شرح الأسباب المتنوعة وراء حدوث الظواهر المختلفة في الكون.
- يهدف العلم إلى وصف الظواهر التي تحدث في الكون ومراقبتها وملاحظتها.
- يهدف العلم إلى توفير المساعدة في التنبؤ بحدوث حدث أو ظاهرة ما، لتمكين المجتمع من التعامل معها ومعالجتها وتفادي حدوثها مرة أخرى.
- يهدف العلم إلى التحكم في الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الظواهر المختلفة.
طرق الحصول على العلم:
- يمكن الحصول على العلم من الكتب السماوية والأحاديث النبوية.
- القراءة والاطلاع يساعدان في تحصيل العلم.
- الاستفادة من تجارب الآخرين وما مرّوا به وما توصلوا إليه.
- الإنترنت مليء بالمقالات والأبحاث.
أقسام العلم:
- العلوم الطبيعية هي العلم الذي يتضمن الأمور المتعلقة بالبيئة وكل ما يحتويها، ويتضمن الكيمياء والأحياء والفيزياء والجيولوجيا.
- العلوم الإدراكية هي العلوم التي تتعلق بالمسائل الإدراكية والذكاء والعقل في حياة الإنسان، وتشمل العصبية والمعلوماتية وغيرها.
- العلوم الإنسانية هي العلوم التي ترتبط بالإنسان وحياته وأوضاعه في المجتمع الذي يعيش فيه، وتتضمن دراسات الاقتصاد وعلم النفس والعلوم الاجتماعية.
- تشمل العلوم الهندسية علوم التصميم المعماري والبناء والهندسة المدنية، بالإضافة إلى علم الذرة والطاقة النووية.
العلم في الإسلام:
- يعتبر الإسلام الأولى بالعلم ويُعطيه أهمية كبيرة، حيث يتضح ذلك بوضوح من خلال الأحاديث النبوية، ودعوة الإسلام للمسلمين للسعي وراء العلم وحثهم على ذلك، ويتنوع طرق العلم ويمكن للإنسان اختيار ما يشاء طالما كان يسعى للحصول على العلم النافع.
- لقد تم الإشارة في الأحاديث النبوية والآيات القرآنية إلى أهمية العلم، نظرًا لأن البحث عن العلم يعتبر جزءًا مهمًا من حياة الإنسان، حيث يستخدمه لخدمة الآخرين وتسهيل حياته.
- كما أن طلب العلم في الإسلام يعد عبادة من العبادات التي يحصد بها الإنسان الحسنات، وعندما يتعلم الإنسان فإنه يدرك نعم الله التي لا تعد وتحصى عليه، ويدرك الظواهر الكونية التي تدل على وحدانية الله، فقد جاء في القرآن الكريم : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
- في الإسلام، العلم هو طريق لتحقيق صحة العقيدة وتكملة العبادة، لذلك يجب على المسلم أن يسعى لاكتساب العلم، وهو واحد من الطرق التي تؤدي إلى الجنة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة.
- وطلب العلم يزيد الخشية من الله في الإنسان، فقد قال الله عز وجل: (ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور)، ويكسب الإنسان لين القلب وخلق الرحمة.
- وعلى الرغم من أن موت الإنسان ينهي عمله، إلا أن عمل العالم الذي يسعى لنشر العلم وإفادة الآخرين يبقى مستمراً بعد موته، وذلك حسب ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له.
- كما يزيد أجر طالب العلم عند الله، وترتفع درجته في الدنيا والآخرة.
أحاديث نبوية عن طلب العلم:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : كما يفضل العالم على العابد، فأنا أفضل عليكم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت يصلون على معلمي الناس الخير).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يأخذ العلم انتزاعًا من الناس، بل يأخذه بموت العلماء. حتى إذا لم يبقَ عالمًا، تقوم الناس بتعيين رؤوسٍ جهالٍ، يتم استشارتهم دون علم، فيضلوا الناس ويضلونهم).
- قال النبي صلى الله عليه وسلم من اختار طريقًا يسعى فيه للعلم، سهل الله له الطريق إلى الجنة، وحتى الملائكة تنشر أجنحتها رضاً عن طالب العلم. والعالم يستغفر لمن يسعى للعلم في السماوات والأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد يشبه فضل القمر على النجوم الأخرى. والعلماء هم ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا ثروات مادية، ولكنهم ورثوا العلم، فمن يأخذه يأخذ حظًا وافرًا.