من هو اول من خط بالقلم من الانبياء
إذا كنت تبحث عن الإجابة على سؤال من هو أول من استخدم القلم بين الأنبياء، فعليك متابعة مقالنا اليوم، فهو سؤال هام يشغل فكر الكثيرين، وتجدر الإشارة إلى أن ذكر أداة القلم ورد في آيات القرآن الكريم، تحديدا في سورة “ن”، في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} (1)، وذكر الله تعالى ذلك للإشارة إلى أهميته في حياتنا كوسيلة للعلم وأداة من الأدوات المساندة، ويعود الفضل في استخدام القلم إلى أحد الأنبياء، فمن هو؟ هذا ما سنكشف عنه في السطور التالية على موسوعتنا.
من هو اول من خط بالقلم من الانبياء
ساهم الأنبياء في تطوير الإنسانية ليس فقط في الجانب الديني بل في جميع جوانب الحياة، فحياتهم لم تقتصر على الدعوة إلى التوحيد فحسب، بل جمعوا بين الدعوة إلى التوحيد وبين الدعوة إلى إعمار الأرض. ويعتبر استخدام القلم واحدًا من أهم وسائل التطوير التي قدمها الأنبياء لنا. فسيدنا إدريس هو أول من استخدم القلم، واستخدمه في تدوين ما نزل عليه من المولى عز وجل.
يجدر الإشارة إلى أن سيدنا إدريس كان متميزًا عن بقية الصحابة في عصره بأنه كان يتحدث 72 لغة. وأشار العلماء الدينيون إلى أن هذه القدرة هي نعمة من الله تعالى، إذ أعطاه الله هذه الميزة ليستطيع التواصل مع أبناء عصره بكل سهولة.
ورد ذكر سيدنا إدريس في آيات القرآن الكريم مرتين المرة الأولى في سورة مريم في قوله تعالى {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا} (56)، والمرة الثانية في سورة الأنبياء في قوله تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين} [85]، وهو أول الأنبياء على الأرض من بعد خلق سيدنا آدم عليه السلام.
سيدنا إدريس عليه السلام
طالما تطرقنا في الحديث عن سيدنا إدريس عليه السلام لا يمكننا اختتام حديثنا قبل ذكر بعض المعلومات الهامة عنه فقد منحه المولى عز وجل شرف النبوة من بعد سيدنا آدم عليه السلام ومنذ حين الوقت تولى أمر دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى ونهيهم عن المنكرات والفواحش ومخالفة شريعة الله، ولكن الأمر لم يكن بهذه البسيطة فقد تبعه بعض الناس وخالفه عدد كبير منهم، وحينها قرر أن يرحل ومن تبعه إلى مكان آخر فوقع اختياره على مصر وعندما وصل لها استكمل دعوته إلى توحيد المولى عز وجل.
اختلف العلماء في تحديد مكان مولد سيدنا عيسى عليه السلام، فقال البعض إنه ولد في فلسطين، وقال البعض الآخر إنه ولد في بابل بالعراق، وذكر البعض الآخر أنه ولد في مصر.
تعود نسب سيدنا إدريس عليه السلام إلى شيث بن آدم عليهما السلام، حيث يدعى إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث، وكان له العديد من الفضائل التي تميزه عن بقية الأنبياء والرسل، بما في ذلك كونه أول من حُرم بالنبوة من الأنبياء وأول من استخدم القلم، وكان يلقب بلقب هرمس الهرمسة.
أعمال النبي إدريس عليه السلام
- هو أول من خط بالقلم.
- كان أول من خيط الثياب البيضاء باللون.
- أول من علم السياسة المدنية.
- حث على التفكر في الحياة الآخرة وترك الدنيا ومتعها.
- وهو الخط الأول لقواعد التمدين وأدى ذلك إلى تأسيس أكثر من 188 مدينة في عصره.
- أمر الناس ودعاهم إلى أداء فرائض الله عز وجل، مثل الصلاة والصيام والزكاة.
- يجب التأكيد على أهمية التطهر من الجنابة قبل أداء العبادات.
- دعا الناس إلى السعي للفوز بالدار الآخرة من خلال دعوتهم إلى الاهتمام بتنقية النفوس من الحقد والغل والكراهية.
- دعا الناس إلى التقرب إلى المولى عز وجل.
بِهذا نصلُ وإياكمُ إلى ختامِ حديثِنا الذي عرضنا لكمُ من خلالِهِ إجابةَ سؤالٍ من هو أولُ من خطَّ بالقلمِ من الأنبياءِ إلى بعضِ المعلوماتِ الخاصةِ بالنبيِّ إدريسَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ.
