أسأل الخبراءالمراجع

من هو الطبيب الحكيم معروف الرصافي ؟

الطبيب الحكيم معروف الرصافي | موسوعة الشرق الأوسط

عندما تسمع اسم الطبيب الحكيم معروف الرصافي، يتبادر إلى ذهنك مجموعة من أجمل أبيات الشعر، إذ يُعدّ من أفضل الشعراء في التاريخ، ويتميز بأسلوبه الرصين وجودة لغته، وهو عراقي الأصل ولكنه عاش في العديد من الدول العربية، مما جعله يترك لنا تراثًا أدبيًا وشعريًا كبيرًا، وقد شغل العديد من المناصب التعليمية في العديد من الدول. وفي هذا المقال، سنقدم للأجيال الجديدة معلومات عن الشاعر معروف الرصافي.

جدول المحتويات

من هو معروف الرصافي ؟

وُلد المفكر والأديب والشاعر العراقي الكبير في بغداد عام 1875، ويدعى معروف بن عبد الفني بن محمود الجبارين. كان والده كردياً ووالدته تركمانية. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب بغداد ثم انتقل إلى المدارس الدينية الكبرى في بغداد. درس على يد عدة شيوخ وعلماء بارزين في بغداد، مثل الشيخ قاسم القيسي والشيخ عباس حلمي القصاب، وتلقى تعليماً من الشيخ العلامة محمود شكري الألوسي لمدة 12 عاماً. أُطلق عليه لقب “الرصافي” تيمناً بمعروف الكرخين الذي يُعد أشهر علماء بغداد والذي كان مشهوراً بالصلاح والتقوى والعلم الغزير.

المناصب التي تولاها الرصافي وحياته العلمية:

تم تعيين معروف الرصافي كمعلم في مدرسة الراشدية شمال الأعظمية، ثم عُين بعدها مدرسًا للأدب العربي في المدرسة الإعدادية في بغداد، وظل يعمل بها حتى عام 1989، ثم قرر مغادرة العراق والسفر إلى إسطنبول ولكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك ولم يجد الدعم الكافي، فقرر العودة مرة أخرى إلى بغداد. وبعد ذلك، انتقل إلى العديد من المدارس المختلفة، بما في ذلك مدارس القدس، وتولى العديد من المناصب المختلفة في المدارس والجامعات العربية. كما أسس جريدة خاصة به وأطلق عليها اسم “الأمل”، ثم أصبح عضوًا في مجمع اللغة العربية في العاصمة السورية دمشق بعد انتخابه.

حياة الرصافي:

كانت حياة الشاعر معروف الرصافي مثار اهتمام العديد من العلماء والدارسين، حيث قاموا بدراسة كل جانب من جوانب حياته، وذلك لأن حياته كانت مليئة بالأحداث والتجارب الشخصية التي عاشها دون الالتزام بأي قيود أو حدود، ولم يرتاب في تجربة أي شيء محظور، وقد نشر الدكتور العراقي يوسف عز الدين بعض الأقوال التي كتبها الرصافي في كتاب حاز على إعجاب النقاد وحمل اسم “الرصافي يروي سيرة حياته.

شعر معروف الرصافي:

ترك الشاعر والكاتب الكبير معروف الرصافي تراثاً شعرياً كبيراً، حيث اشتهر شعره بالأسلوب المتين والرصين. عمل الرصافي على ترتيب ديوانه وتقسيمه إلى 11 باباً، وتميزت معظم كتاباته بالحديث عن العروبة وتحقيق الوحدة العربية بين الشعوب العربية التي حلم بتحقيقها. أطلق الرصافي لقب “شاعر القومية العربية” على نفسه، ودعا إلى ضرورة تحرير المرأة من العبودية والظلم الذي تتعرض له في المجتمعات العربية.

على الرغم من ذلك، فإن كتابات الشاعر معروف الرصافي لم تنال الاهتمام الكافي الذي يستحقه، ولم يتم الانتباه إلى ذكر اسمه بين الشعراء المتميزين في الوطن العربي.

وفاة الشاعر الكبير معروف الرصافي:

توفي الشاعر الكبير معروف الرصافي في منزله الكائن في منطقة محلة السفينة بمدينة الأعظمية في العراق في الليلة الخامسة من شهر ربيع الثاني لعام 1945 عن عمر يناهز السبعين عامًا. وقد تم تشييع جنازته بطريقة تليق بعظماء العالم العربي، حيث حضرها العديد من شخصيات الأدب والشعر والدين والصحافة من مختلف أنحاء الوطن العربي. وصلى عليه الشيخ حمدي الأعظمي، ودفن في مقبرة الخيزران، وقد كتبت العديد من المراثي والقصائد عنه. كما تم إنشاء تمثال تذكاري له في الساحة المقابلة لجسر الشهداء بكلية الشاهانية للغة العربية.

المراجع :

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى