التعليموظائف و تعليم

من بحور الشعر العربي

من وضع بحور الشعر العربي | موسوعة الشرق الأوسط

يعد علم العروض من أهم العلوم العربية، ولذلك تقدم هذه الموسوعة شرحًا مفصلًا لأبواب الشعر العربي. وقد اختلف الأدباء في تسمية هذا العلم، فقال بعضهم إنه يمكن أن يُسمى موسيقى الشعر، بينما رفض البعض الآخر هذه التسمية، لأن العروض وموسيقى الشعر ليستا متطابقتين، ولكن بينهما بعض الاختلافات. وأشار د. صالح عبد العظيم الشاعر إلى أن موسيقى الشعر أوسع من العروض، لأنه يتضمن أربعة جوانب أساسية هي: الصيغة، الكم الوزني، السجع، والتفعيلة. ولذلك، فإن موسيقى الشعر أوسع من العروض. وقد حُصرت البحور الشعرية في 16 بحرًا، وستتعرف في هذه الموسوعة على البحور الشعرية وأوزانها، وكذلك أول من اكتشف علم العروض.

جدول المحتويات

من بحور الشعر العربي

أول من اكتشف علم العروض

أول من اكتشف علم العروض هو العالم النحوي الخليل بن أحمد الفراهيدي، الذي قام بتأليف العديد من الكتب في خدمة اللغة العربية، وله معجم يسمى العين. كان الخليل بن أحمد الفراهيدي يتجول في شوارع المدينة وكان يمر بسوق الحدادين وغيرها من الأسواق. في يوم من الأيام، سمع صوت ضربات الحدادين على الحديد، وفي ذلك الوقت كان لديه بيت من الشعر يدور في ذهنه. عندما وازن بين بيت الشعر وصوت ضربات الحدادين، أحس بانسجام بينهما. ومن هنا جاءت فكرة علم العروض لدى الخليل بن أحمد الفراهيدي. ولم تكن بحور الشعر عند الخليل كما هي الآن، ولكن أضاف الأخفش إلى ما ذكره الخليل فنونا أخرى وسماها المتدارك.

بحور الشعر والشعراء

يجب على كل من يهوى الشعر أو يرغب في أن يصبح شاعرًا أن يتعلم علم العروض، لأنه لا يمكنه تأليف أبيات شعرية بشكل صحيح إلا من خلال معرفته بعلم العروض، ويشير هذا إلى الشعر الفصيح الذي يتميز بالوزن والقافية، أما أنواع الشعر الأخرى مثل الشعر الحر والشعر النثري والشعر العامي فلا يخضعون لقواعد علم العروض؛ لأنه لا يتم الالتزام بها من حيث الوزن والقافية، ولا يتم الالتزام بلغة العربية الفصحى.

تُعد بحور الشعر هي التفعيلات التي يُبنى عليها البيت الشعري، وتوجد هذه التفعيلات في شطري البيت، ويقصد بالتفعيلات هي الأوزان، فوضع الخليل بن أحمد الفراهيدي هذه الأوزان كعلامة تدل على البحر الشعري، وجاء بعده صفي الحلبي ووضع مفاتيح هذه البحور الشعرية، ونظم أبياتًا تدل على هذه البحور وتفعيلاتها، وهذا الأمر جعل حفظ تلك البحور سهلًا.

لا يقتصر دور الشاعر في كتابة الشعر على علم العروض فقط، بل يجب أيضًا عليه الحفاظ على التراث الشعري العربي القديم، مثل الشعر الجاهلي وشعر عصر صدر الإسلام وعصور الاحتجاج في اللغة. وكان بعض النقاد والأدباء ينصحون الشعراء بحفظ ألف بيت شعر ونسيانها، ثم الكتابة، وهذا يشير إلى أن النقاد لا يريدون أن يكون الشاعر مقلدًا لأحد، ولكنهم يريدون أن يحمل الشاعر شخصية فريدة، والغرض من حفظ تلك الأبيات هو تعزيز معرفة الشاعر اللغوية والأدبية في الشعر لأنه يحتاج إلى أساس ليعتمد عليه.

أوزان البحور الشعرية

تم جمع البحور الشعرية في 16 بحرًا، ولكل بحر من البحور تفعيلاته الخاصة به التي تميزه عن غيره من البحور، ويتمثل ذلك في الآتي:

  1. يشير الوزن العروضي لكلمة `البحر الطويل` إلى أنها فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن.
  2. البحر الواسع، ووزنه العروضي فاعلاتٌ فاعلن فاعلاتٍ.
  3. البحر الصغير ووزنه العروضي هو مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن.
  4. البحر الواسع ووزنه العروضي هو مفاعلتان فعلان.
  5. البحر الكامل ووزنه الحجمي / متفاعلن متفاعلن متفاعلن.
  6. بحر هزج وله وزن عروضي ومفاعيله مفاعيل.
  7. بحر الرجز. ووزنه العروضي/ مستفعلن مستفعلن مستفعلن.
  8. البحر الرملي، ويتميز بكثافته العروضية/ فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.
  9. البحر السريع، ووزنه العروضي مستفعلن مستفعلن فاعلن.
  10. هو البحر الذي يتميز بالتوسع، ويتم حساب وزنه بالمسافة العرضية.
  11. يشير المصطلح `البحر الخفيف` إلى الوزن العروضي وفاعلاته.
  12. البحر المضارع. وزنه العروضي مفاعيلن فاعلاتن.
  13. البحر المقتضب”، وزن عروضي/مفعولات مستفعلن).
  14. البحر المجتث ووزنه العروضي مستفعلن فاعلات.
  15. البحر المتقارب ووزنه العروضي هو فعولن فعولن فعولن فعولن.
  16. يُطلق عليه أيضًا اسم البحر المتداول، وتتكون وزنيته من فعلن فعلن فعلن فعلن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى