في مقالنا اليوم، سنتحدث عن بعض من أشهر علماء الكيمياء في الحضارة الإسلامية. فقد عاشت الحضارة الإسلامية فترة ذهبية في العصور الوسطى، بدءًا من القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر تقريبًا، وساهمت في الكثير من المجالات مثل الكيمياء والفيزياء والفلك والصيدلة والطب والصناعة الحربية والهندسة. ومع ذلك، انتهت هذه الحضارة بعدما سرقت الحملات الاستعمارية مراجعها وأبحاثها العلمية ونسخها الأصلية من مصادرها.
في حين كانت الحضارة الغربية تعيش في عصور الظلام التي كانت مسيطرةً فيها الكنيسة على كل جوانب الحياة، كانت الحضارة الإسلامية تعيش في عصر النهضة، فالحضارة الغربية الحديثة وعلومها المتقدمة التي تفخر بها هي في الواقع مسروقة من المراجع العربية وتم ترجمتها ونقلها خلال الحملات الاستعمارية، وبالتالي فإن هذه المراجع العلمية العربية تعد الأساس لعصر النهضة في أوروبا، وفي هذه الموسوعة سنستعرض علماء الكيمياء المسلمين الموسوعيين وإنجازاتهم.
من اشهر علماء الكيمياء في الاسلام
جابر بن حيان 737 م- 813م
- يعد هذا العالم واحدًا من أهم علماء المسلمين في القرون الوسطى، وهو الذي وضع حجر الأساس لعلم الكيمياء ويعتبر مؤسسًا له، وقد أطلق عليه الغربيون والشرقيون لقب `مؤسس علم الكيمياء`، وترجع أصوله إلى المنطقة العربية.
- يُعتبر من صانعي تأسيس علم الكيمياء كفرع من العلوم المتخصصة بتوضيح استخدام العناصر الكيميائية، ولم تتوقف إنجازاته عند هذا المجال، بل استمر في تقديم الكثير من الإنجازات العملية في مجالات مثل الطب والفلسفة والفلك وعلوم المعادن.
من بين الإنجازات العلمية والاكتشافات التي قدمها في مجال الكيمياء هي:
- لقد كان له دور كبير في تقسيم المواد الكيميائية إلى ثلاث فئات وفقًا لخصائصها، وهي: المركبات والمعادن والغازات.
- تمكن العالم من تحضير مجموعة من الأحماض، بما في ذلك حمض الكبريتيك المعروف باسم زيت الزاج، وحمض النتريك، وأخيرًا حمض الهيدروكلوريك، بالإضافة إلى اكتشاف مادة الصودا الكاوية.
- أدى اكتشاف هذه الأحماض إلى فصل الذهب عن الفضة باستخدامها.
- هو العنصر الكيميائي الذي يُكتشف خروجه وانبعاثه أثناء الاحتراق، وهو الكبريت.
- يستخدم هذا الجهاز لقياس المحاليل التي تستخدم في التجارب المعملية للمواد الكيميائية، ويُعَتَبَرُ أولى الأدوات المستخدمة في هذا المجال.
- العمل على إدراج المنهج التجريبي كأسلوب علمي لدراسة المركبات والعناصر الكيميائية.
- تمكَّن من تصنيع نوعٍ من الورق الذي لا يشتعل.
- نجح في إعداد العديد من المركبات الكيميائية، مثل ملح اللبارود وأكسيد الزرنيخ وكبريتيد الزئبق.
أبو بكر الرازي 250 ه -320 ه
- يعود له الفضل في إعداد بعض الأحماض التي لا تزال تستخدم حتى اليوم.
- يتم استخراج الكحول عن طريق تقطير السكريات والنشويات المختمرة.
- تحضير المواد السامة من روح الخل.
- من أبرز إنجازاته العلمية هو تقسيم المواد إلى 6 فئات وفقًا للخصائص، وهي: الفلزات والأحجار والبلورات والنطرق ورماد النبات والأملاح والنيتر.
عز الدين الجلدكى 743 – 1342م
- رغم وضع قانون “النسب الثابتة” منذ 5 قرون على اكتشاف الجلاكسي، إلا أن الغرب قد نسبه إلى العالم جوزيف برادست عام 1799.
- تشير الأسهم إلى انتشار فكرة استخدام الكمامات بين العلماء داخل المختبرات الكيميائية.
أبو الحسن الهمدانى 334 هـ -945 م
- له مؤلف مشهور يحمل اسم `الجوهرتان العقيقتان المائعتان في الصفراء والبيضاء`.
- نشر كريستوفر لوك هذا الكتاب في القرن التاسع عشر عام 1968 بعد ترجمته إلى اللغة الألمانية، ونُشر في جامعة “أوبسالا” السويدية.
- يُعد هذا الكتاب من أوائل الكتب التي أشارت إلى وجود الجاذبية بواسطة العلماء.
- ركز على دراسة خصائص المعادن ومجالات استخدامها في الطب والصناعة الأساسية.
المراجع