التعليموظائف و تعليم

مقدمة في التسويق

مقدمة في التسويق | موسوعة الشرق الأوسط

في مقدمة التسويق، يعد التسويق أحد أهم العلوم في عصرنا الحالي. فهو لم يعد مجرد وظيفة يمتهنها البعض فحسب، بل أصبح يشكل جزءا أساسيا في حياة كل فرد دون أن يشعر. فعندما يقع الشخص في اختيار شراء سلعة معينة أو البحث عن خدمة معينة مثل مدرسة لأطفاله أو شراء منزل لأسرته، فإنه يشارك في العملية التسويقية دون أن يشعر بهذا الأمر. كما أنه عندما يقدم سيرته الذاتية ويحاول إظهار قدراته لصاحب العمل، يقوم بتسويق نفسه. لذلك، يعتبر التسويق عملية تبادلية بين الزبون والشخص الذي يقوم بالتسويق، وهذا ما سنناقشه في المقال التالي من الموسوعة.

جدول المحتويات

مقدمة في التسويق :

يتم تحقيق التسويق عن طريق دفع مبلغ من المال للحصول على منتج محدد، والمنتج هو أي خدمة أو منتج يحظى باستحسان العملاء لأنه يلبي رغباتهم أو احتياجاتهم، وهناك ثلاثة أنواع من المنتجات :

  • السلع : و هي منتجات مادية ملموسة او مرئية.
  • الخدمات : وهي منتجات غير مادية يستفيد منها الزبائن ماليا أو قانونيا، وأيضا يمكن أن تتضمن خدمات طبية أو ترفيهية.
  • الأفكار: يتمثل التسويق أحيانا في طرح بعض المفاهيم الروحية أو العلمية على الزبائن، ويمكن اعتبار هذا التفاعل في السوق نوعا من أنواع التسويق.

بناء على ذلك، تسعى جميع الشركات لإنتاج منتجات وسلع وأفكار تتناسب مع أهدافها، ثم تقوم بتسويقها للمستهلكين. يتم تطبيق هذه الاستراتيجيات في جميع المؤسسات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ربحية أو غير ربحية. لذلك، الإنتاج والتسويق هما أساس نجاح أي مشروع اقتصادي. تعرف جمعية التسويق الأمريكية العملية التسويقية بأنها عملية الترويج للأفكار والسلع والخدمات بهدف تلبية احتياجات الأفراد والشركات.

 شروط تحقيق عملية تسويق ناجحة:

  • وجود طرفين أو فريقين على الأقل.
  •  وجود حاجة او مصلحة بين الطرفين.
  • القدرة على التواصل والتفاعل مع الطرف الآخر.
  •   يتم منح كل طرف الحق في رفض عرض الطرف الآخر في حالة عدم قبول الشروط المقترحة.
    ملحوظة هامة : إذا لم تتحقق أيًا من الشروط السابقة، فإن عملية التسويق لا تُعد ناجحة.

    المنفعة التي يؤديها التسويق:

    المنفعة هي التطلع المستمر لتلبية احتياجات ورغبات المستهلك، ولها عدة أنواع منها: الشكلية والزمانية والمكانية والحيازية والمعلوماتية.

  • المنفعة الشكلية Form utility : تعني هذه العملية تحويل المواد الخام إلى منتجات، مثل استخدام أجزاء مختلفة من السيارة لتصنيع سيارة جديدة يتم تسويقها.
  • المنفعة الزمانية Time utility : مثل: آلة سحب النقود ATM، فتح محلات السوبر ماركت على مدار (24) ساعة.
  • المنفعة المكانية Place Utility: مثل:وضع الصحف أمام بيوت الزبائ.
  • المنفعة الحيازية Possession: عندما تشتري منتجًا معينًا وتتصرف به بالطريقة التي تناسبك.
  • المنفعة المعلوماتية Information Utility: هي العملية التي يتم فيها إبلاغ المشترين ببعض الحقائق التوضيحية حول المنتج أو الخدمة المعروضة.

    الأبعاد التاريخية للتسويق

    هناك عدة مراحل تمر بها فكرة التسويق عبر التاريخ

  •  مرحلة التوجه الانتاجي The Production Orientation:
    منذ بداية الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر وحتى عام 1925، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى توجهاً انتاجياً، حيث كانت فلسفتها هي أن المنتج الجيد يبيع نفسه، وقد كان فريدريك تايلور رائد هذا التوجه بكتابه “أساسيات الإدارة العلمية.
  • مرحلة التوجه البيعي The Selling orientation
    خلال الفترة الممتدة بين 1925 وبداية 1950، قام المنتجون بتركيز جهودهم على تدريب أفراد المبيعات، وظهرت في هذه الفترة مهمة البيع الشخصي، حيث ظهرت وظيفة مندوبي المبيعات والإعلانات لإقناع العملاء بشراء المنتجات.
  • مرحلة التوجه التسويقي The Marketing orientation
    حدثت هذه المرحلة نتيجة للكساد العظيم الذي وقع عام 1930، حيث انخفضت دخول الأفراد وانخفض الطلب على المنتجات، وعلى هذا الأساس ظهرت أهمية كبيرة للتسويق. بدأت هذه المرحلة في عام 1950، وركز مدراء التسويق فيها على تلبية احتياجات المواطنين.
  • مرحلة التوجه الاجتماعي في التسويق The Social Marketing Orientation
    يشير إلى أن المفهوم الاجتماعي للتسويق يعتبر من الأحدث في فلسفة إدارة التسويق، حيث يهتم بقضايا البيئة والحفاظ على حقوق الإنسان من خلال المنتجات التي يتم تقديمها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى