مقدمة عن مرض السكري

سنعرض في مقالنا اليوم معلومات عن مرض السكري، الذي يُعدّ من أكثر الأمراض انتشارًا في العصر الحالي. ويعود سبب الإصابة بهذا المرض إلى عوامل وراثية أو عوامل أخرى مثل تناول السكريات بكميات كبيرة. يؤدي هذا المرض إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويحدث ذلك بسبب عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين. ويسبب هذا المرض مشاكل في جسم المريض. سنتحدث في الموسوعة بشكل مفصل عن مرض السكري من خلال السطور التالية.

مقدمة عن مرض السكري

يمكن أن يتسبب الإصابة بمرض السكري في حدوث بعض المضاعفات للمريض، مثل مضاعفات في الكلى حيث تفقد الكلى قدرتها على الاحتفاظ بالسكر بمجرد إصابة الجسم بهذا المرض، كما يمكن أن يسبب مضاعفات في شبكية العين. ولكن يمكن التحكم في هذه المخاطر من خلال استشارة الطبيب والالتزام بتعليماته، للحفاظ على نسبة السكر في الدم وتجنب حدوث المضاعفات.

تعريف مرض السكري

يعد السكري مرضًا مزمنًا يحدث نتيجة لفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين المطلوبة للجسم، أو لعدم قدرته على استخدام الأنسولين بطريقة فعالة، مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات.

اسباب مرض السكري

يمكن للفرد أن يصاب بمرض السكري بسبب عوامل وراثية أو أسباب أخرى غير وراثية، ويمكن أن يكون الإصابة بهذا المرض نتيجة لعدة أسباب وستذكر هذه الأسباب فيما يلي:

• يمكن أن يتسبب ضعف قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين اللازم للجسم في الإصابة بمرض السكري، ومع ذلك، لا يحدث هذا الضعف فجأة بل يبدأ بشكل تدريجي ويتطور مع مرور الوقت.
• يمكن أن يحدث عدم التوازن في نسبة الجلوكوز في الدم نتيجة وجود ضرر في خلايا البنكرياس.
• قد يحدث بسبب أسباب وراثية من أحد أفراد العائلة.

يؤدي أي تغير في نسبة الأنسولين الطبيعية في الجسم، سواء بالزيادة أو النقصان، إلى الإصابة بمرض السكري.

انواع مرض السكري

هناك نوعان من مرض السكري وهم:

• النوع الأول: تتأثر عادة بهذا النوع الأطفال وصغار السن، ويحتاج علاجه إلى تناول جرعات الأنسولين المحددة من قبل الطبيب لتقليل حدوث المضاعفات الخطيرة للمريض، ويمكن اكتشاف هذا النوع من مرض السكري بسهولة بسبب وضوح أعراضه، ومن بين هذه الأعراض:

1. تتسم حالة الحاجة المستمرة للتبول بأن التبول يحدث إما بشكل إرادي أو غير إرادي.
2. فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
3. العطش الدائم.
4. الشعور بالخمول والإرهاق.
5. الشعور بتقلصات في المعدة.
6. الشعور الدائم بالجوع.

عند الشعور بأي أعراض، يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا للتحقق من المرض، حتى إذا كان الطفل يعاني من مرض السكري، يجب البدء في تناول العلاج في وقت مبكر لحماية وظائف البنكرياس، لأن مرض السكري يتسبب في تدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، وإذا لم يتم العناية بهذا المرض، فقد يؤدي ذلك إلى عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين بشكل نهائي مما يشكل خطرًا على صحة الجسم.

• النوع الثاني: يصيب هذا النوع من المرض البالغين وخاصة كبار السن، ويعتبر الأكثر شيوعا، وعادة ما يترافق الإصابة به مع إصابة بأمراض أخرى مثل:

• ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
• ارتفاع ضغط الدم.
• تصلب الشرايين نتيجة الإصابة بالسمنة المفرطة.

تختلف أعراض هذا النوع من مرض السكري عن أعراض النوع الأول، وبالتالي يوصى بإجراء فحوصات دورية لمرض السكري كل ثلاث سنوات على الأكثر، ويوصى بذلك خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض:

1. من تجاوز عمرهم الأربعون عامًا.
2. للأشخاص الذين لديهم أفراد مصابون بمرض السكري.
3. المصابون بالسمنة المفرطة.
4. مرضى ضغط الدم المرتفع.

خاتمة بحث عن مرض السكري

في حالة الإصابة بمرض السكري، يتوجب استشارة الطبيب حول طريقة العلاج المناسبة وجرعات الأنسولين الملائمة للمريض، فالجرعات تختلف من مريض لآخر، ويعتبر هذا المرض من الأمراض التي يجب الحرص عليها وعدم إهمالها حتى لا تسبب مضاعفات خطيرة للمريض.

يجب على مرضى السكري أن يدركوا تمامًا أن تناول السكريات بعد إصابتهم بالمرض يسبب ضررًا لهم، ولذلك يجب أن يتنبهوا إذا تناولوا السكريات وأن يكون ذلك بكميات قليلة حتى لا يتسبب في الضرر لهم.