التعليموظائف و تعليم
مقدمة عن التلوث البيئي بشكل عام جديدة غير مكررة
تعريف البيئة عمومًا يتم بالاحتواء على الإنسان من الهواء والماء والكائنات الحية وتوفير الظروف المتوازنة والدقيقة للحياة، ومع ذلك، هناك العديد من المشكلات التي تؤثر على هذا النظام، ومن بينها مشكلة التلوث والتي تدمر البيئة بشكل عام وتجعلها غير صالحة للحياة، ويتطلب الأمر حلاً سريعًا لهذه المشكلة .
مقدمة عن التلوث البيئي
- يتفق خبراء البيئة على أن المشكلات الحالية للبيئة تتطلب حلولًا عاجلة، نظرًا لكثرة هذه المشكلات ولصعوبة حلها. فالتلوث يشير إلى تغير في طبيعة وشكل الشيء إلى الأسوأ.
- يتسبب وجود عوامل خارجية في حدوث اضطراب في توازن النظام البيئي، تلك العوامل المتعددة يمكن أن تكون كيميائية أو طبيعية، وتؤثر في نهاية المطاف على جميع الكائنات والعناصر الموجودة فيه.
- يشير التلوث البيئي إلى إدخال مواد سائلة أو صلبة أو غازية أو طاقة من أي نوع، مثل الإشعاع النووي أو الصوت أو الحرارة، إلى البيئة، مما يجعلها بيئة غير آمنة للعيش.
- يتم زيادة المواد الكيميائية في البيئة لتجاوز الحدود التي يمكن للبيئة أن تتحملها، مما يجعلها غير قادرة على تحليلها أو تحويلها إلى مواد غير ضارة.
- تشمل الملوثات مواد طبيعية ومواد ضارة، والتلوث يعد تحديًا عالميًا خطيرًا في عصرنا الحالي، ويتطلب التصدي له جهودًا مشتركة للحد من التأثيرات السلبية التي يتسبب فيها، والتي تؤثر ليس فقط على الإنسان ولكن على جميع الكائنات الحية التي تعيش على هذا الكوكب.
أنواع التلوث
تلوث المياه
- يعني التلوث المائي وصول المواد الضارة إلى المسطحات المائية، سواء كانت من الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية والبحار والبرك، مما يؤدي إلى تغيير خصائص المياه ويصعب استخدامها بأمان.
- بالإضافة إلى ذلك، يؤثر هذا التلوث على وظائف الماء المحددة لها في النظام المائي، ويتسبب في العديد من الأمراض بسبب تلوثه.
- واحد من أهم أسباب تلوث المياه هو إلقاء الكائنات الميتة والنفايات العضوية القابلة للتحلل والتفكك والمواد المشعة والمواد الكيميائية السامة والمواد البترولية وغيرها في المياه.
التلوث الحراري
- يحدث التغير المفاجئ في درجة حرارة المسطحات المائية ويمكن أن يكون إما ارتفاعًا أو انخفاضًا، ويرجع ذلك إلى أسباب طبيعية أو غير طبيعية.
- تعد الانفجارات البركانية من الأسباب الطبيعية للكوارث.
- أما عن الأسبابِ غيرِ الطبيعيةِ فهذه تحدثُ بسببِ الأنشطةِ البشريةِ.
- ومن أسباب التلوث الحراري هو استخدام الماء بالمصانع ومحطات توليد الكهرباء، ورجوع المياه لمصادرها بعدما أصبحت ساخنة.
- قد يحدث جريان الماء على الأسطح الساخنة المعرضة لأشعة الشمس في فصل الصيف، ويتسبب التلوث الحراري في تآكل التربة والتأثير على النظام البيئي والحياة البحرية.
تلوث الهواء
- يحدث تلوث الهواء عادةً عندما يتم مزجه مع بعض المواد الضارة مثل ثاني أكسيد الكبريت والأوزون وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين.
- في بعض الأحيان يكون تلوث الهواء ناتجًا عن بعض الكوارث الطبيعية مثل البراكين وحرائق الغابات.
- يعود سبب تلوث البيئة في بعض الأحيان إلى الأنشطة البشرية التي تُنتج موادًا تسبب التلوث، مثل عوادم السيارات والدخان الناتج عن حرق الوقود الأحفوري أو دخان المصانع وغيرها من العوامل.
تلوث التربة
- وعادة ما يحدث ذلك بسبب اختلاط التربة ببعض المواد المضرة أو المواد الكيميائية.
- يحدث التلوث البيئي بشكل مباشر وغير مباشر نتيجة لأنشطة الإنسان مثل الزراعة والأنشطة الصناعية ونقل النفط وتخزينه وتسربه إلى التربة وإلقاء النفايات على الأرض.
- يحدث تلوث التربة أيضًا عندما تمتزج التربة مع الأمطار الحمضية.
التلوث الضوضائي
- يُعرِّف بأنه إصدار أصوات غير مرغوب فيها بشكل مفرط، مما يؤدي إلى الإضرار بصحة الإنسان.
- يترتب التلوث السمعي أو الضوضائي على وسائل النقل وأنشطة البناء وأصوات الماكينات والأعمال الصناعية.
التلوث الإشعاعي
- يحدث التلوث النووي بسبب تسرب المواد المشعة من محطات الطاقة النووية إلى الماء أو الهواء أو الغذاء.
- قد يحدث التلوث الإشعاعي بسبب نشاط الإنسان مثل عمليات التعدين لليورانيوم.
- يمكن أن ينتج تخلص النفايات النووية بشكل غير صحيح عن أضرار جسيمة.
- قد تؤدي استخدام الأسلحة النووية إلى تلوث إشعاعي وهو من أسباب الإصابة بالسرطان.
الأضرار الناجمة عن التلوث
- ينتشر الآن الكثير من الأمراض والأوبئة، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية والربو، وكذلك أمراض السرطان والأمراض القلبية وانسداد الأوعية الدموية، والإصابة بالإسهال والاضطرابات الهرمونية .
- وبالمثل، يمكن أن يؤدي مرض التهاب الكبد إلى الوفاة، وتشير بعض الإحصائيات التي نشرتها مجلة البحوث البيئية إلى ارتفاع معدلات الوفيات إلى أكثر من مليوني شخص كل عام بسبب التلوث.
- يؤدي التلوث الحمضي للأمطار وتراكم الأوزون في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي إلى تدمير النباتات والأشجار وتعطيل عملية التنفس لديها.
- يؤدي الموت الناتج عن التلوث والتسمم في الكائنات الحية، سواء كانت بحرية أو برية، إلى تغيير تركيب البحار والأنهار بسبب الأمطار الحمضية، وجعل الأسماك سامة.
- تؤدي تلوث البيئة إلى موت الكائنات الدقيقة، مما يؤثر بشكل سلبي على سلسلة الغذاء الأولية.
- تزيد كمية الفوسفات والنيتروجين في الماء من نمو الطحالب السامة، مما يعيق نمو الكائنات الحية الأخرى.
- يحدث ارتفاع في درجات الحرارة بشكل أكبر بكثير من المعدلات الطبيعية نتيجة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وحبسهما في الغلاف الجوي، وهذه الظاهرة المعروفة باسم الاحتباس الحراري أو تأثير البيت الزجاجي.
حلول مقترحة للحد من التلوث
- يجب ترشيد استخدام وسائل التبريد والتدفئة، واستخدام المباني الموفرة للطاقة بدلاً منها، والتي تعتمد على اختيار الموقع بدقة والتصميم الجيد واستخدام المواد العازلة.
- يتم استبدال الوقود الأحفوري بأي من مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية، أو طاقة الأمواج، أو طاقة الرياح.
- يتم تشجيع زيادة المساحات الزراعية والحث على زراعة الأشجار ومنع قطعها، وتعويض الأشجار التي تم قطعها.
- يمكن تقليل استخدام وسائل النقل عن طريق تقاسم السيارة مع الأقارب والأصدقاء، أو الاستغناء عنها بالمشي أو ركوب الدراجات الهوائية قدر الإمكان.
- يمكن محاولة الاعتماد على السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية بدلاً من السيارات التي تعمل بالوقود.
- يجب التخلص من المواد الخطرة في الأماكن المخصصة لها وتجنب إلقائها في المصارف المنزلية مثل زيت الطهي المستعمل ومضادات التجميد.
- استبدال الأسمدة الكيماوية بالأسمدة العضوية.
- التخلص من النفايات بطرق آمنة.
- يمكن محاولة استخدام المنتجات القابلة للتحلل وإعادة تدوير المنتجات التي تصعب تحللها.
- تنظيم طرق التخلص من نفايات المصانع والفضلات الصناعية.
- يتم منع الرعي الجائر لأنه من أسباب تدهور وتلوث البيئة.
- يجب الحرص على تنظيف مصادر المياه مثل الأنهار والبحار والمصارف والترع من المخلفات، وتجنب حفر الآبار في الأماكن القريبة من مصادر التلوث.
- تشمل الحملات التوعوية التي تقوم بها إدارة الأمن والسلامة داخل وخارج المدارس والمؤسسات والجامعات والمنظمات توعية الجميع حول جميع الأضرار الناجمة عن التلوث وكيفية مكافحته وعلاجه، وكذلك بث برامج التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة مثل المحطات الإذاعية والتلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي.