يجب على كل أم أن تعرف ما هو فيروس روتا، أعراضه، والتطعيمات الواجب أخذها لطفلها للحفاظ على سلامته. العديد من الأطفال يعانون من الإسهال، ولكن في حالات نادرة، يكون الإسهال نتيجة إصابتهم بفيروس روتا، والذي يتسبب في إسهال شديد لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار. وهو واحد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الأطفال في سن مبكرة قبل سن الخامسة. لقد توفي أكثر من نصف مليون طفل بسبب هذا الفيروس الخطير
هناك العديد من الوسائل التي يمكن استخدامها للوقاية من فيروس روتا والحد من انتشاره، مثل تلقي التطعيمات أو الأمصال المتعددة.
تطعيم الروتا
فيروس روتا، المعروف أيضًا باسم الفيروس العجلي، هو فيروس جرمي يوجد منه ثلاثة أنواع وهي (أ، ب، ج) وتنتقل الأنواع (أ) بشكل أكبر. وتسبب الإصابة بالفيروس شديد الإسهال والتقيؤ.
يتم تضمين اللقاح المضاد للفيروس ضمن التحصين ضد الإصابة به، ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الإصابة به بشكل كبير في كثير من البلدان، على سبيل المثال في المكسيك انخفضت النسبة بمقدار 65% بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
يفضل استشارة الطبيب لتشخيص المرض وتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من عدوى روتا أم لا، ويمكن الحديث بشكل أكبر عن الأعراض والأسباب وطرق العلاج
أسباب الإصابة بالعدوى
تحدث الإصابة بسبب العدوى من شخص لآخر عندما لا يتم الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي، أو عند ازدحام المكان وتجمع الناس، أو عند تناول الطعام الملوث، وخاصة الأطعمة التي يجب طبخها مثل الدجاج والأطباق الجانبية
أعراض فيروس روتا:
يتسبب الفيروس في زيادة درجة حرارة الجسم وحدوث إسهال مائي وتقيؤ متكرر، ويستمر ذلك لفترة تتراوح بين 3 إلى 8 أيام، وقد يرافق ذلك وجع في المعدة. وفي حالة إصابة كبار السن بفيروس الروتا، قد لا تظهر الأعراض على الإطلاق أو تكون أقل حدة، ولكن في حالة ظهور أي من الأعراض التالية، يجب الاتصال بالطبيب لتأكيد الإصابة أو نفيها، وتشمل الأعراض لفيروس الروتا:
- الإصابة بإسهال يصحبه دم
- التقيؤ المتكرر لمدة ثلاث ساعات متصلة
- يتميز المريض بالإصابة بحمى عندما يصل مستوى حرارته إلى 39.5 درجة مئوية أو أكثر
- إذا شعر الصغير بألم شديد
- الإصابة بجفاف في الفم أو البكاء بدون دموع أو عدم التبول بكثرة مع الرغبة في النوم طوال الوقت وانخفاض النشاط البدني
علاج فيروس روتا:
لا يوجد علاج متخصص للمرض، وعادة ما يتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية، حيث يختفي المرض بشكل طبيعي في معظم الحالات خلال ثلاثة إلى ثمانية أيام. ومن الأهمية بمكان تجنب الجفاف خلال فترة المرض بسبب الإسهال، وذلك عن طريق شرب الكثير من الماء وتزويد الشخص المصاب بالسوائل إذا كان الإسهال شديدًا ومستمرًا، وخاصة السوائل التي تحتوي على الأملاح كالأملاح المعدنية، حيث تساعد هذه السوائل في منع الجفاف نتيجة الإسهال الشديد، ويمكن تزويد الشخص بالسوائل عن طريق الفم أو الوريد إذا كانت الحاجة إليها كبيرة.
يفضّل زيادة وجبات الرضاعة للأطفال الرضع المصابين بالإسهال، وإذا كان الطفل يعتمد على بدائل الحليب، فيجب الاستمرار فيها دون تخفيف تركيزها عن الحد الطبيعي والمعتاد للطفل. ويجب تجنّب تناول المنتجات الألبانية والأطعمة التي تحتوي على السكر والعصائر، حيث أن ذلك يؤدي إلى تفاقم حدة مرض الإسهال
الوقاية من العدوى
يعد غسل اليدين باستخدام الصابون من أهم الطرق للوقاية من الإصابة بالأمراض، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام، أو تبديل حفاظات الأطفال الصغار، أو مساعدتهم في الذهاب إلى الحمام. كما يجب تعليم الأطفال منذ الصغر على غسل يديهم للوقاية من العديد من الأمراض، على الرغم من أن ذلك لا يمنع الإصابة بالعدوى، إلا أنه يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالأمراض المعدية
يوجد الآن نوعين من اللقاحات المتوفرة لمنع العدوى:
روتا تك: يُعطى هذا التطعيم عن طريق الفم، بجرعة من 3 أجزاء في عمر 2 أشهر، 4 أشهر، 6 أشهر. ولا يُنصَح بأخذ هذا التطعيم إذا كان الطفل في سن أكبر أو للبالغين.
في الماضي، كان بعض الأشخاص يعتقدون أن هذا التطعيم يسبب انسداد الأمعاء (التي تؤدي إلى وفاة الشخص)، ولكن الأبحاث أثبتت أنه لا يسبب ذلك على الإطلاق، ولا يوجد علاقة بينه وبين انسداد الأمعاء، ومع ذلك، يفضل استخدام اللقاح الأفضل كإجراء وقائي
روتا ريكس: يتم إعطاء لقاح سائل في جرعتين عند سن 2 شهر و 4 أشهر، وقد أثبتت الدراسات أنه لا يزيد من احتمالية الإصابة بمرض انغلاف الأمعاء بأي شكل من الأشكال
في حال شعر الطفل الصغير بآلام في المعدة أو تقيؤ أو إسهال شديد، مع وجود نزيف أثناء التبرز بعد تلقيه التطعيم، يجب مراجعة الطبيب على الفور للحصول على استشارته حول هذه الحالة ووصف الأعراض بشكل كامل للمساعدة في حل هذه المشكلة
المراجع :