القواميس و الموسوعاتالمراجع

معني اسم الرحمن

معني اسم الرحمن | موسوعة الشرق الأوسط

تعرّف على معنى اسم الرحمن وفضله، فإن اسم “الرحمن” هو من أسماء الله الحسنى التي اختص بها المولى عز وجل نفسه، ولا يجوز استخدامه لأي شخص آخر من البشر، كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى.

يتم ربط ذكر اسم الله “الرحمن” دائماً بـ”الرحيم”، حيث قال الله تعالى “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم”، وكذلك تبدأ آيات القرآن الكريم بالبسملة التي تحتوي على “بسم الله الرحمن الرحيم .

لذا في المقال التالي سنتعرف معكم تفصيلاً على معنى اسم الله الرحمن والفرق بينه وبين “الرحيم”، لذا تابعونا في السطور التالية من موسوعة.

جدول المحتويات

معني اسم الرحمن

لغويًا، تعني الرحمة الرأفة والرقة في التعامل مع الآخرين، ولذلك فإن اسم الرحمن هو صيغة مبالغة تدل على الرحمة والعطف واللطف الكثير للعباد، وهو مشتق من كلمة الرحمة

أشار علماء اللغة العربية إلى أن صفة `الرحمن` أشد تفضيلاً من صفة `الرحيم`، وذلك لأنها تأتي على وزن فعلان بينما `الرحيم` تأتي على وزن فعيل.

اسم “الرحمن” هو اسم عربي الأصل وهو واحد من أسماء الله الحسنى التي يختص بها نفسه، ويعبر عن رحمته الواسعة على عباده وكل مخلوقاته، وهو الرحيم الذي يتسم بالرقة والعطف على الضعفاء.

تشمل رحمة الله سبحانه وتعالى جميع الخلائق في الدنيا، سواء كانوا مسلمين أو كفار، ولكن تتمتع المؤمنين ذوي الدين والأعمال الصالحة برحمته في الآخرة، ويشير ذلك إلى أن الله سبحانه وتعالى يشمل رحمته جميع خلقه.

تم ذكر اسم الله سبحانه وتعالى “الرحمن” في القرآن الكريم سبعة وخمسين مرة، ومنها “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم”، وهناك سورة كاملة في القرآن تسمى “الرحمن .

ما معنى الرحمن الرحيم

ترتبط دائما ذكرى اسم الله “الرحمن” بالاسم “الرحيم”، حيث يشتق الاسمان من معنى الرحمة، ويذكر اسم الله “الرحيم” في القرآن الكريم 114 مرة، في حين يذكر اسم “الرحمن” 57 مرة.

يعني لفظ الرحمن بأن رحمة الله سبحانه وتعالى تشمل جميع خلقه في الدنيا، وينعم المؤمنون بها يوم القيامة في الآخرة، وذلك بناءً على قوله تعالى `الرحمن على العرش استوى`

تشير صفة “الرحيم” إلى أن الله سيكون رحيمًا بالمؤمنين في يوم القيامة، وذلك بسبب قوله في سورة الأحزاب “وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا”، حيث خص الله سبحانه وتعالى لفظ “الرحيم” بالمؤمنين فقط، في حين تكون “الرحمن” رحمة عامة بالخلق، والرحيم رحمة بالمؤمنين فقط.

صفة “الرحمن” هي صفة ذاتية تصف الله عز وجل، بينما صفة “الرحيم” تدل على صفة فعلية تشير إلى رحمة الله التي تشمل المؤمنين.

يمنع الله سبحانه وتعالى تسمية أحد من عباده بصفة الرحمن، لأن هذه الصفة تنطبق فقط على المولى عز وجل، بينما صفة الرحيم فقد أطلقها المولى عز وجل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال في سورة الأحزاب: (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). ولذلك، يمكننا القول إن هذا الرجل رحيم مع الآخرين، ولكن لا يجوز القول إن هذا الرجل رحمن مع الآخرين.

فضل اسم الرحمن

يعود فضل اسم الله الرحمن إلى استخدامه المتكرر في الثناء على الله وذكر نعمه ورحمته وفضله على عباده المؤمنين، فالثناء عليه بهذا الاسم من الأمور المستحبة، ويعبر عن فرحة المؤمنين برحمة الله التي تشملهم في جميع أحوالهم، وذلك من خلال القول “يا لرحمة الله بنا”، “الله دوماً يرحمنا بفضله”، وقد قال الله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” (سورة يونس، الآية 58).

عندما يدعو المؤمنون، يذكرون اسم الله الرحمن ليستغفروا ويطلبوا الرحمة والغفران من الله، ويقولون “اللهم أرحمنا برحمتك.” هذا ما وصانا به النبي في حديثه “عندما يدعو أحدكم، فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، وارحمني إن شئت، وارزقني إن شئت، ولكن يجب أن يتحلى بالعزم في مسألته، فإنه يفعل ما يشاء وليس هناك إكراه.” لذلك، الدعاء باسم الله الرحمن له فضل كبير في استجابة الدعاء بإذن الله.

للمزيد يمكنك متابعة : –

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى