الفلكعلوم

معلومات عن كوكب زحل وحلقاته ولونه أسرار تعرفها للمرة الأولى

كوكب زحل | موسوعة الشرق الأوسط

معلومات عن كوكب زحل بالتفصيل ، ثاني أكبر الكواكب بعد المشترى وسادس الكواكب من حيث البعد عن الشمس وقد تم تصنيفه كواحد من الكواكب الغازية مثله في ذلك مثل نبتون، أورانوس، والمشترى وقد أطلق على تلك الكواكب الأربعة الكواكب الجوفيانية والمقصود بها أشباه المشترى، ومن حيث الحجم مقارنة بالأرض فإن نصف قطر زحل يعادل ضعف نصف قطر كوكب الأرض بحوالي تسعة مرات تقريباً.

فيما يتعلق بالكثافة الخاصة بزحل مقارنة بالأرض، فإنها تمثل تقريبًا ثمن كثافة الأرض، بينما الكتلة الخاصة به تزيد بحوالي 95 مرة عن كتلة الأرض، فلنتحدث في المقال التالي بشكل أكبر عن زحل ومعلومات مثل المناخ واللون وعدد الأقمار والزيارات التي يحظى بها.

معلومات عن كوكب زحل

  • اكتشف العالم الإيطالي جاليليو جاليلي زحل لأول مرة عام 1610 م، وقد اختار هذا الاسم تيمنًا بالإله ساتورن الروماني.
  • يتكون هذا الجسم من مجموعة طبقات هيدروجينية، سواء كانت جزئية أو معدنية أو سائلة، ويحتوي أيضًا على صخور وجليد متناثرين بطريقة متفرقة، بالإضافة إلى مجموعة من الغازات مثل الهيدروجين بنسبة 67%، والميثان بنسبة 0.05%، والهيليوم بنسبة 3.6%، وأمونيا وفوسفين، وجزيئات من الديتيريوم والإيثانو والإيثين بنسب قليلة.
  • يعد كوكب زحل من أقرب الكواكب إلى الأرض، ومن حيث الترتيب، فهو السادس بين مجموعة الكواكب الفضائية.
  •  يعود سبب تسمية الكوكب باسم زحل إلى معنى الكلمة في معجم اللغة العربية، حيث ترادف كلمة زحل معنى البطء، أما في بلاد الفرس فإن الكوكب يسمونه كيوان.
  •  يطلق على كوكب زحل هذا الاسم بسبب حركته البطيئة أثناء دورانه حول الشمس، حيث يحتاج إلى حوالي 30 عامًا لإتمام دورته الكاملة، بينما يستغرق أكثر من 10 ساعات للدوران حول مداره.
  • يتألف الغلاف الجوي لكوكب زحل من مجال مغناطيسي يحتوي على بروتونات وإلكترونات مشحونة، وتتحرك حركة المجال المغناطيسي للكوكب بشكل معاكس لحركة المجال المغناطيسي للأرض والمشتري.
  • أجرت المركبة الفضائية بايونير دراسة بين كمية الإزاحة لكوكب زحل وحركته الدورانية ومحور مجاله المغناطيسي، لمعرفة كميات المجال المغناطيسي المحيطة بالكوكب.
  • يتزامن ظهور كوكب زحل مع برج الجدي، ويعتبر العلماء أن مواليد برج الجدي محظوظين لمرور الكوكب في تلك الفترة من ميلادهم، نظرًا للصفات المميزة التي يتمتعون بها بسبب توافق برجهم مع هذا الكوكب.
  • كانت قيمة كوكب زحل معروفة منذ القدم، حيث كان الرومان يحتفلون كل عام بمناسبة إله ساتورن الذي يُعرف باسم كوكب زحل.

كوكب زحل من الداخل

  • يُعَدُّ من الكواكب الغازية نظرًا لاحتوائه على نسب عالية من غاز الهيدروجين وغاز الميثان والأمونيا، بالإضافة إلى نسب ضئيلة من غاز الهيليوم.
  • يعتقد العلماء بشدة أن داخل كوكب زحل يوجد نواة صخرية صغيرة وسميكة تحيط بها الغلاف الجوي، كما يشابه ذلك بعض الأوجه بينه وبين كوكب المشتري.
  • يتسم المناخ على كوكب زحل بالطقس البارد نظرًا لبُعده عن مستويات وجود الشمس، حيث تصل درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 140 درجة تحت الصفر، كما تمتاز رياحه بالسرعة الشديدة، حيث يمكن أن تصل معدلاتها إلى أكثر من 1609.34 كم في الساعة الواحدة.
  • رغم أن كوكب زحل يحصل على كميات قليلة من طاقة الشمس، فإنه ينتج أضعافها بسبب ندرة غاز الهيليوم على سطحه.
  • يتكون الغلاف الجوي لكوكب زحل من عدة غازات بنسب مختلفة، حيث يبلغ نسبة غاز الهيدروجين داخل الكوكب 94%، مما يجعله الغاز الأكثر وفرة داخل الكوكب، بينما تقل نسبة غاز الهيليوم عن باقي الكواكب 3% فقط وتبلغ 6% من مجموع غازات الكوكب.
  • تساعد درجة حرارة كوكب زحل الباردة في تكثيف غاز الهيليوم وتحويله إلى سائل ينتشر في الغلاف الهيدروجيني، مما يؤدي إلى سقوط أمطار من الهيليوم.

سمات كوكب زحل

  • يعد هذا الكوكب مسطح الشكل بالمقارنة مع الكواكب الأخرى، ويبلغ قطره حوالي 108.728 كم بين قطبيه، وحوالي 120.536 كم عند الاستواء.
  • أشارت بعض الأبحاث إلى أن سرعة دوران الكوكب تعود إلى شكله وطول قطره.
  • يتميز الكوكب بكثافة مياه تبلغ 69 كيلوغرامًا، وهي نسبة متوسطة مقارنة بالكواكب الأخرى، وذلك بسبب اختلاف نسب الغازات على سطحه.
  • يحتوي الكوكب على العديد من المواد الصخرية والمعادن مثل الحديد والنيكل.

حجم كوكب زحل

  • يصل طول القطر الاستوائي لزحل إلى (120.536كم)، في حين يبلغ القطر القطبي (108.728كم)، وتعود الأسباب لاختلاف أطواله إلى تركيبه، وذلك بسبب وجود نسب عالية وكبيرة من السوائل فيه واتجاهه نحو القطر الاستوائي أثناء الدوران.
  • يوجد مجموعة من الحلقات تحيط بالكوكب، يبلغ قطرها 270,000 كم، وتعادل كتلته حوالي 5.69 × 10²⁶ كجم، وعلى الرغم من ذلك ولأن كثافته منخفضة، فإنه إذا غمر بالماء، فسيطفو على السطح.

لون كوكب زحل

  • يمتلك كوكب الأمونياك لونًا أصفر فاتحًا ويتراوح الضباب الأبيض على سطحه، وتظهر بعض الغيوم الحمراء المحجوبة تحت الضباب الأبيض. ويجدر بالذكر أن لون نصف الكوكب الشمالي يصبح مائلًا للأزرق خلال فصل الشتاء.
  • يفسر العلماء أن اللون الأزرق يحدث نتيجة حجب الحلقات المحيطة بالكوكب من الشمس، وهذا يحدث في نصف زحل الشمالي. وتؤدي درجة الحرارة المنخفضة إلى تخفيض معدل غيوم الأمونياك، مما يؤدي إلى انتشار الضوء بشكل كبير في الغلاف الجوي.

زحل الاقمار

  • لكل كوكب عدد مختلف من الأقمار، وكذلك زحل فأقماره متنوعة ومتعددة، فمنها ما هو صغير الحجم ولا يتعدى الكيلومتر الواحد، ومنها أكبر أقماره التي يفوق حجمها حجم كوكب عطارد وتعرف باسم (تيتان).
  • يحوي كوكب زُحَل اثنتين وستين قمرًا، ولكل قمر مدار مؤكد، وقد تم تسمية ثلاثة وخمسين منها، بينما يتجاوز قطر ثلاثة عشر قمرًا ما يعادل خمسين كيلومترًا.
  • يوجد سبعة أقمار لزحل بحجم كافٍ لجعلها تتحول إلى شكل إهليجي، ولكن هناك اثنان منها (تيتان وريا) حاليًا في التوازن الهيدروستاتيكي.

عدد حلقات كوكب زحل الرئيسية

  • تعد حلقات زحل في المجموعة الشمسية علامة مميزة، وتم رصد سبع حلقات منفصلة منها حتى الآن، ولكل حلقة حرف أبجدي يميزها، وذلك وفقًا لترتيب اكتشافها، وتعتبر الحلقة D اللون الباهت هي الأقرب من حيث المسافة للكوكب.
  • تأتي الحلقات ذات السطوع القوي والقطر الكبير (C-B-A) في المقدمة، ثم تأتي الحلقة F الموجودة خلف الحلقة A، ثم الحلقة G، وآخرها الحلقة E.
  • الحلقات الجليدية تتكون أساساً من الثلج والصخور بنسبة قليلة، وبشكل عام تتكون من جسيمات صغيرة جداً يمكن أن يكون حجم بعضها أقل من حجم حبيبات الرمل، وتتكون القطع الجليدية من جسيمات الثلج الكبيرة التي يمكن أن تصل إلى حجم جبال باردة، مما يجعل مناخ الكوكب بارداً جداً لا يصلح للعيش.

اكتشافات كوكب زحل

  • ذكرت بعض الدراسات أن تاريخ اكتشاف كوكب زحل يعود إلى عصر ما قبل الميلاد في زمن الدولة الأشورية، بحوالي 700 قبل الميلاد، ولقد أُسمي نجم النيب نجمًا نيبتونيًا نسبة إلى زحل الذي ظهر في السماء ليلاً.
  • في الفترة المئتينية قبل الميلاد، زعم اليونانيون اكتشافهم للكوكب وأنه يتحرك تكريمًا لإله الزراعة، ولذلك قاموا بتسميته ساترن ، وذلك نسبة إلى الإله المذكور في الأساطير الرومانية.
  • أشار العلماء في أبحاثهم إلى أن تاريخ اكتشاف زحل علميًا يرجع إلى عام 1610 م، وذلك استنادًا إلى تسجيلات العالم غاليليو غاليلي الذي رصد حركة الكوكب واكتشف حلقاته عن طريق المنظار والتلسكوب.
  • في عام 1655م، اكتشف العالم كريستان هوغنس أكبر حلقات كوكب زحل، ومن بعده العالم الإيطالي جان دومينيك الذي اكتشف الفجوات الموجودة بين الحلقة “A و B” ولذلك أطلقوا عليهم اسم حاجز كاسيني نسبة إلى العالم.
  • كانت بايونير 11 أول مركبة تصل إلى كوكب زحل في فترة السبعينيات، بالإضافة إلى اكتشافها لقمر تابع للكوكب ووجود حلقة أخرى تسمى الحلقة F.
  • في عام 2004، أطلقت وكالة ناسا مسبارًا فضائيًا يدعى “كاسيني” والذي كان أول مركبة فضائية تدور حول كوكب زحل لمدة تصل إلى 13 عامًا.
  • انتهت رحلة المسبار في عام 2017م بعد اكتشاف العديد من الأسرار داخل الكوكب، مثل حلقة فويب التي تدور حول الكوكب، بالإضافة إلى عدد من الأقمار التابعة للكوكب.

تمت الزيارة الأولى لكوكب زحل عام 1979م بواسطة مركبة بايونيرز11، ومن ثم تبعتها زيارات أخرى مثل رحلة فويجر1 وفويجر2 وكاسيني، ومن المعلومات المثيرة عنه أنه يدور حول نفسه في 11 ساعة و46 دقيقة، وهو عدد ساعات النهار على سطح الكوكب ويعادل سنة زحل 29.46 سنة أرضية.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى