الإدمانصحة

مضار الشيشة الإلكترونية

مضار الشيشة الإلكترونية | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول هذا المقال مضار الشيشة الإلكترونية وانتشارها الواسع بين الأفراد، ويستعرض الأسباب التي تدفع الكثير من الأشخاص إلى استخدامها، وكيفية عملها وتكوين السوائل التي تستخدم فيها، بالإضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تنتج عن استخدامها. كما يتناول المقال مسألة جذب الأطفال والمراهقين إلى استخدام الشيشة الإلكترونية والأضرار التي يتعرضون لها .

الشيشة الإلكترونية :

تعتبر السجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية بدائل للسجائر التقليدية، حيث تسمح هذه الوسائل للمستخدم بالاستنشاق بخار يحتوي على النيكوتين الذي يوجد في التبغ بالإضافة إلى النكهات والمواد الكيميائية الأخرى.

ولعل ذات يوم سألت نفسك كيف تعمل هذه الشيشة الإلكترونية؟

تحتوي كل من السجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية على جهاز يعمل بنظام بطارية يسخن السائل الموجود في الخرطوشة. عندما تستنشق أو تأخذ نفسًا، يبدأ الجهاز في التسخين، والذي يحتوي السائل على النيكوتين أو النكهات أو المواد الكيميائية الأخرى، بالإضافة إلى الجلسرين أو البروبيلين غليكول. يمكن استخدام الخرطوشة التي تحتوي على السائل عدة مرات، وتتوفر العديد من الخراطيش بنكهات مختلفة.

لماذا يلجأ العديد من الناس لاستخدام الشيشة الإلكترونية؟

يتجه العديد من الأشخاص إلى استخدام الشيشة والسجائر الإلكترونية لأسباب عديدة، من بينها

  • استخدامهم كبديل أكثر أمانًا لمنتجات التبغ.
  • يعتقدون أنها لا تحتوي على المواد الكيميائية الضارة الموجودة في السجائر التقليدية.
  • يمكن للمستهلك اختيار خراطيش التبغ التي لا تحتوي على النيكوتين، المادة المسببة للإدمان.
  • هناك أماكن محظورة التدخين فيها، ونظرًا لعدم وجود حظر حتى الآن للسجائر الإلكترونية في العديد من الأماكن، فإن هذه المنتجات تسمح للمدخنين بـ “التدخين” في المناطق الخالية من التدخين.
  • تستخدم الشركات المنتجة لهذا المنتج الترويج بأنه يساعد على الإقلاع عن التدخين، مما جعلها وسيلة ناجحة لبيع هذه المنتجات.

مضار الشيشة الإلكترونية :

يشعر خبراء الصحة بالكثير من القلق بشأن سلامة السجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية، وذلك للأسباب التالية:

  • ليس هناك دليل على سلامة استخدام هذه المنتجات على المدى البعيد     
  • وجدت الأبحاث أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في بعض المنتجات يمكن أن تسبب السرطان، كما وجدت وجود مواد سامة تستخدم كمضاد للتجمد في مكونات السائل الموجودة في الخراطيش.
  • لا توجد ملصقة على الشيشة الإلكترونية توضح المكونات الموجودة فيها، وبالتالي فهي تشكل شيئًا غير معروف وقد تسبب العديد من الأضرار والمخاطر الصحية  
  • ثبت أن له تأثير في حدوث بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الرئة والمعدة والمثانة والمريء.
  • يمكن للشيشة الإلكترونية أن تساعد في نشر الأمراض المعدية عندما يشارك الأشخاص نفس الشيشة.
  • تكمن المشكلة في عدم معرفة كمية النيكوتين الموجودة في كل خرطوشة، حيث تم العثور على النيكوتين في عينة واحدة ووصفت بأنها خالية من النيكوتين من قبل إدارة الأغذية والعقاقير     
  • ليس معروفًا ما إذا كانت هذه الأجهزة آمنة أو فعالة كوسيلة للإقلاع عن التدخين     
  • قد يبدأ غير المدخنين استخدام السجائر الإلكترونية بسبب اعتقادهم بأنها آمنة.
  • تؤدي السجائر الإلكترونية إلى حدوث أمراض القلب، وذلك لأن المستخدمين يميلون إلى التدخين لفترات أطول ويستنشقون دخانًا يصل إلى 100 مرة أكثر من دخان السجائر، وفقًا لتصريحات الأطباء.
 تم إجراء تحليل كروماتوغرافي للغاز الذي يخرج من الشيشة الإلكترونية، لتحديد المكونات الرئيسية فيه، وتم إجراء تجربة لتقييم المخاطر المرتبطة بتعاطي السجائر الإلكترونية مقارنة بالسجائر التقليدية، وحساب التركيزات التي يصل إليها الغاز في الجهاز التنفسي والرئتين بعد الاستخدام.

كما سبق وتعرفنا، تتكون الشيشة الإلكترونية من البروبيلين غليكول والجلسرين بنسب 54٪ / 46٪ على التوالي، ووجدوا أن النفخة الواحدة تنتج عنها كمية من البروبيلين غليكول والجليسيرول تتراوح بين 430 إلى 603 مجم / م 3 وبين 348 إلى 495 مجم / م 3 على التوالي، وتعادل حجم النفخة 50-70 مل.

تشير النتائج إلى أن تركيزات البروبيلين جليكول والجليسرول في الشيشة الإلكترونية بعد نفخة واحدة منها تكون أعلى من التركيزات التي تسبب تهيج مجرى الهواء، مما يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية.

السجائر الإلكترونية والأطفال :

يشعر العديد من الخبراء بالقلق بشأن تأثير هذه المنتجات على الأطفال، حيث يعتقدون أن وجود الشيشة بالعديد من النكهات المختلفة، مثل الشوكولاتة، يجعلها مصدر جذب للأطفال والمراهقين، مما يزيد من إدمان النيكوتين لديهم.

أظهرت الدراسات أن المراهقين والأطفال الذين يستخدمون الشيشة والسجائر الإلكترونية أكثر عرضة للتدخين في السجائر والشيشة التقليدية، بالإضافة إلى الأضرار التي سبق الحديث عنها.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى