متى يختفي الم الثدي اثناء الحمل ؟
تشعر المرأة ببعض التغييرات في الثدي قبل معرفة حدوث الحمل، وقد يكون ذلك طبيعياً وجزءاً من استعدادات الجسم لاستقبال الجنين. ويعد ثدي الأم المصدر الوحيد لتغذية المولود الجديد، لذا يجب على النساء الحوامل معرفة التغيرات التي يمكن أن تحدث في الثدي خلال فترة الحمل، وكيفية التعامل معها وتخفيف الألم. ويوضح موقع موسعة طرق التعامل مع ألم الثدي خلال فترة الحمل والتغييرات التي يمكن أن يحدث فيه، لتطمئن النساء الحوامل ويصبحن على دراية بها.
متى يختفي الم الثدي اثناء الحمل :
تعتبر آلام الثدي واحتقانه من أهم العلامات التي تشير إلى حدوث الحمل، وعادةً ما تشعر المرأة الحامل بهذه الآلام في الفترة بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، وتستمر الآلام مع المرأة خلال الثلث الأول من فترة الحمل. ويمكن أن ينجم ذلك عن التغيرات الهرمونية التي يتعرض لها جسم المرأة أثناء الحمل، وارتفاع هرمونات الإستروجين والبروجستيرون في الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدفق الدم إلى الثديين، بالإضافة إلى التغييرات التي تحدث في أنسجة الثدي الداخلية. ويمكن للحامل أن تشعر بالثقل في الثدي إلى جانب الألم، وتلاحظ زيادة الألم عند لمس الثدي. ومن المتوقع أن تختفي هذه الأعراض بشكل كامل خلال الثلث الأول من فترة الحمل
نصائح لتخفيف ألم الثدي خلال الحمل:
للتخفيف من آلام الثدي خلال فترة الحمل، يجب عليك اتباع النصائح التالية:
- ينبغي على الحوامل اختيار حمالة الصدر التي تناسب حجم صدرهن ولا تكون ضيقة أو واسعة، كما يجب تجنب الحمالات التي تحتوي على طبقات كثيرة خاصةً حول الحلمتين، ويجب الاهتمام بعدم وجود أسلاك معدنية في حمالة الصدر.
- عند النوم، يجب ارتداء حمالة صدر من القطن لتجنب الألم وضمان راحة صدرك.
- من الضروري استخدام حمالات الصدر المرنة التي تساعد على سهولة حركة الثديين في مختلف وضعيات الجسم.
- يجب عليك شراء حمالات الصدر بمقاس أكبر من المقاس الذي كنتي ترتديه، وربما يرجع ذلك إلى أن حجم الثدي يتزايد بشكل متواصل خلال فترة الحمل عن حجمه الطبيعي.
- “يمكن أن يخفف تدليك الثديين خلال فترة الحمل من الألم والتوتر في هذه المنطقة.
- ينبغي أن نكون حذرين لتجنب اصطدام الثدي بأشياء صلبة تسبب الألم.
- يجب تجنب تسريح الشعر الطويل باتجاه الصدر لتجنب لمسه عند استخدام الفرشاة والشعور بالألم.
تغييرات الثدي خلال فترة الحمل:
بالإضافة إلى الشعور بالألم في الثديين، هناك العديد من التغييرات الأخرى التي تحدث في الثديين خلال فترة الحمل:
تضخم حجم الثديين:
يبدأ تضخم الثديين وزيادة حجمهما منذ الأسبوع السادس من الحمل، ويستمر ذلك حتى وقت الولادة. لذلك، يجب على الحامل ارتداء حمالة صدر بحجم أكبر من حجمها الطبيعي، وقد تلاحظ الحامل اختلافًا في حجم الثديين؛ حيث يكبر أحدهما ببطء بينما يتضخم الثاني بسرعة. وبالتالي، قد يحتاج العديد من النساء إلى استخدام أحجام مختلفة لحمالات الصدر خلال فترة الحمل. كما يمكن أن تظهر تشققات في جلد الثدي، وتسبب شعورًا بالحكة، لذا يجب الحرص على الحفاظ على رطوبة الجلد خلال فترة الحمل. ومع مرور الوقت، قد تختفي هذه العلامات.
ظهور الأوعية الدموية على سطح الثدي:
يمكن للعديد من النساء أن يلاحظن بروز بعض الأوعية الدموية بشكل أكبر خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الثديين. في الفترة الأخيرة من الحمل، يحتاج جسم المرأة الحامل إلى زيادة كمية الدم بنسبة تقريباً 50% لتلبية احتياجات الجنين. ويمكن أن تتسبب هذه الزيادة في بروز الأوعية الدموية في الثديين والبطن. وعادةً ما تختفي هذه العلامات بعد الولادة، وإذا لم تختفي، فإنها ستختفي بعد فترة الرضاعة الطبيعية حيث لا يحتاج الثديان إلى كميات إضافية من الدم بعد هذه الفترة.
حلمة الصدر:
تقوم الثدي خلال فترة الحمل بالتحضير لأنسجته الداخلية لإنتاج الحليب والاستعداد للرضاعة الطبيعية التي تبدأ فورا بعد الولادة، وبالتالي فإن الحامل ستلاحظ تغييرات في حلمة الثدي وبالأخص في الهالة المحيطة بالصدر حيث يمكن أن يتغير لونها وتصبح داكنة خلال الحمل، وفي الأسابيع الأولى من الحمل سيلاحظ الحامل بروز بعض الدرنات الصغيرة التي تحيط بحلمة الثدي وهي غدد دهنية تفرز زيوتا تعمل على التحكم في الميكروبات والبكتيريا الموجودة في هذه المنطقة، وهذا يعتبر من أول علامات حدوث الحمل، ولكن مع مرور الوقت والاقتراب من الأسابيع الأخيرة من الحمل، يزداد حجم حلمة الثدي وكأنها تستعد للرضاعة الطبيعية.
تكتلات الثدي:
يلاحظ الكثير من السيدات الحوامل وجود بعض الكتل داخل أنسجة الثدي، ولم يكن وجودها موجودًا من قبل، ولكن لا داعي للقلق بشأن تلك الكتل؛ حيث قد تكون تكيسات أو أورامًا ليفية، ومع ذلك، فمن الأفضل الرجوع للطبيب إذا كان حجم تلك الكتل يزداد خلال فترة الحمل، أو إذا حدث أي تغييرات في حجم الكتل الموجودة في الثدي.
ترشيح الثديين:
في الأسابيع الأولى من الحمل، بالتحديد في الأسبوع 16، يستطيع الثدي إنتاج الحليب، ولذلك، يمكن للحوامل أن يلاحظن تسريبًا من الثدي بلون مائل للصفرة بين الحين والآخر ويسمى هذا السائل بالبأ. يحتوي هذا السائل على كمية كبيرة من الأجسام المضادة التي تساعد في تحفيز جهاز المناعة للطفل بعد الولادة. يستمر الثدي في إفراز هذا السائل لفترة قصيرة بعد الولادة قبل أن يبدأ إنتاج الحليب. إذا لاحظت الحامل نزول دم مع هذا التسريب، يجب التوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة، وقد يكون السبب في زيادة إنتاج الدم للأوعية الدموية في الثدي، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب المعالج للاطمئنان.
كيفية فحص الثدي أثناء الحمل:
يجب الالتزام بإجراء الفحص الروتيني للثديين خلال فترة الحمل، والهدف من ذلك هو الكشف المبكر عن وجود سرطان الثدي، وفي حالة الإصابة به، يصعب تحديده بين التغييرات الطبيعية التي تحدث للثدي خلال فترة الحمل، مثل التضخم والتورم والاحتقان. لذلك، من المهم إجراء الفحص الروتيني للثديين خلال فترة الحمل بشكل متكرر، على الأقل كل 4 أسابيع، وعند الشك في وجود أي تغييرات، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الثدي. كما لا داعي للقلق بشأن ألم الثدي، حيث من المتوقع أن يختفي هذا الألم في الثلث الأخير من الحمل.