متى يتكلم مريض السكتة الدماغية ؟ متى يتحسن مريض جلطة المخ
يطرح المرافقون للمصابين بالسكتة الدماغية العديد من الأسئلة، مثل متى يستطيع المريض التحدث والمشي، وهل تؤثر الجلطة الدماغية على العقل، وهل تسبب الوفاة؟ لكن قبل الإجابة على جميع هذه الأسئلة، ينبغي التعرف على كيفية حدوث السكتة الدماغية والأسباب التي تزيد من احتمالية الإصابة بها.
تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم والأكسجين عن الوصول إلى خلايا المخ، ويمكن أن تحدث بسبب انسداد أو تمزق في وعاء دموي في المخ. من المهم متابعة المريض والكشف عن التغييرات التي طرأت عليه، والتوجه على الفور إلى الطبيب لتجنب التأثيرات والنتائج المتأخرة للسكتة الدماغية. فالعلاج السريع يؤثر بشكل كبير على وقت الشفاء والتعافي من جميع النتائج الناتجة عن الإصابة بها.
في هذه الفقرات التالية على موقع الموسوعة، سنقدم لك الإجابة على تساؤلاتك حول أوقات تحدث مريض السكتة الدماغية والأسئلة الأخرى التي تدور في ذهنك عند إصابة أحد مقربيك بهذا المرض.
متى يتكلم مريض السكتة الدماغية ؟
- تعتمد القدرة على الكلام بعد الإصابة بالسكتة الدماغية والشفاء منها على المشاركة في جلسات التأهيل لاستعادة القدرة على الكلام مرة أخرى.
- يتم من خلال برنامج التأهيل تحديد المدة المتوقعة التي يحتاجها المريض لاستعادة القدرة على الكلام بشكل طبيعي.
- يتم تحديد مدة وعدد جلسات التأهيل بناءً على شدة الجلطة وموقعها في الدماغ.
شفاء المريض من آثار السكتة الدماغية يعتمد على بعض العوامل ومنها:
- نوع الجلطة الدماغية وموقع حدوثها.
- هو حجم التلف الناتج في المخ بسبب السكتة الدماغية.
- كيفية استجابة جسم المريض للعلاج وقدرته على التغلب على المرض.
- تؤثر حالة صحة المريض بشكل كبير على فترة العلاج وما يليها.
متى يمشي مريض الجلطة الدماغية ؟
في معظم حالات الإصابة بالسكتة الدماغية يتعرض المريض للإصابة بالشلل النصفي أو عدم القدرة على المشي بالحركة بصفة عامة، وحتى يتمكن المريض من المشي مرة أخرى بعد الشفاء من الجلطة الدماغية يجب:
- تحريك العضلات التي تعرضت للإصابة بالشلل.
- الأنشطة التكرارية التي تساعد على تنشيط وتحفيز الأعصاب، تساعد في إعادة تشكيل شبكة المخ وتحسين وظائفها.
هل تسبب الجلطة الدماغية الوفاة ؟
قد لا تكون الجلطة الدماغية هي السبب الرئيسي للوفاة، على الرغم من أن بعض أنواع الجلطات يمكن أن تسبب الوفاة، ويعتمد سبب وفاة مريض السكتة الدماغية على:
- تختلف قوة وشدة تأثير السكتة الدماغية وموقع الإصابة في الدماغ.
- تتعلق سرعة الشفاء بالعلاج وتحمل الجسم له.
- تحدث الوفاة في الحالات التي لا يصل الدم والأكسجين إلى خلايا المخ لفترة طويلة بدون تلقي العلاج المناسب.
أسباب السكتة الدماغية
هناك العديد من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية، ويعود السبب في الإصابة بهذه الحالة إلى ما يلي :
ارتفاع ضغط الدم
- يعتبر ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ من أبرز أسباب حدوث الجلطة الدماغية، ولذلك ينصح بمراجعة الطبيب في حالة شعور الشخص بارتفاع ضغط الدم المفاجئ حتى يتمكن الطبيب من العلاج وتقليل خطر حدوث الجلطة الدماغية.
التدخين واستخدام التبغ
- يمكن استخدام التبغ بطرق عديدة، حيث يقوم البعض بمضغه والبعض الآخر يدخنه، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لأنه يسبب ارتفاع ضغط الدم بسبب النيكوتين والتبغ، وتأثير التدخين السلبي يمكن أن يكون أكثر خطورة من التدخين المباشر.
- تلعب التدخين دورا كبيرا في تكوين التجمعات الدهنية في شريان العنق الرئيسي.
- بالإضافة إلى ذلك، يزيد النيكوتين من لزوجة الدم ويجعله يتخثر بسرعة.
الإصابة بأمراض القلب
- تعتبر أمراض القلب متنوعة، فمن بينها مرض قصور صمامات القلب والرجفان الأذيني، وتزيد هذه الأمراض من عدم قدرة القلب على التحكم في انتظام ضرباته.
- أمراض القلب هي واحدة من أكثر الأمراض التي تسبب السكتة الدماغية، وأظهرت الدراسات أن 1/4 من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية لدى كبار السن يرجع سببها إلى إصابتهم بأمراض القلب.
- يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في حالة انسداد الشرايين المسؤولة عن تراكم الدهون وترسبها في الشرايين.
الإصابة بمرض السكر
- يعاني مرضى السكر في العادة من ارتفاع ضغط الدم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- يؤدي مرض السكري إلى تدمير الخلايا والأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، ويؤثر بشكل سلبي على المخ.
زيادة الوزن
- زيادة الوزن هي واحدة من أكثر الأمراض انتشارًا في الآونة الأخيرة، وهي السبب في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- تعني زيادة الوزن زيادة نسبة الدهون في الجسم والدم، مما يعوق قدرة القلب على الاستمرار في ضخ الدم بشكل متواصل وتوزيعه بشكل سليم على أعضاء الجسم، وهذا يزيد من احتمالية حدوث الجلطات.
تناول بعض الأدوية
يزيد استخدام بعض الأدوية من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، حيث تؤثر على نظام الجسم، ومن بين تلك الأدوية:
- أدوية سيولة الدم: يمكن أن يصف الطبيب هذه الأدوية للمرضى لمنع تجلط الدم وزيادة سيولته، لكنها قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنزيف.
- أدوية العلاج الهرموني: تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين الأدوية التي يتناولها النساء لتنظيم الهرمونات وعلاج أعراض انقطاع الطمث، وزيادة خطر الإصابة بجلطة دماغية.
- الإستروجين: تحتوي بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل على الإستروجين.
المرحلة العمرية وتاريخ العائلة
- لا يوجد عمر محدد للإصابة بالسكتة الدماغية، فمن الممكن أن يصاب الأطفال بها، لكن في معظم الحالات يكون المصابون بالسكتة الدماغية كبار السن، ويعود ذلك إلى عدم قدرة أجهزة الجسم على مقاومة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.
- يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سن 55 عامًا .
- تشير وجود عدد كبير من مرضى السكتة الدماغية في بعض العائلات إلى وجود سبب جيني يمنع وصول الدم وتدفقه إلى المخ في تلك العائلة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
- يمكن أن يتعرض أفراد الأسرة الواحدة للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للجلطة الدماغية.
أعراض السكتة الدماغية
تختلف أعراض السكتة الدماغية حسب حالة المريض، ومن المهم أن يكون الجميع على دراية كاملة بهذه الأعراض، حتى يتمكنوا من تجنب الإصابة بها أو تخفيف شدتها في حالة الكشف عنها في المراحل الأولى، وتشمل الأعراض الرئيسية التي تظهر عند الإصابة بالسكتة الدماغية ما يلي:
- يتميز الشعور المفاجئ بالضعف وعدم القدرة على الحركة في بعض الحالات بعدم قدرة المريض على تحريك القدم أو اليد.
- الشعور بالتنميل والتخدير في كامل الجسم.
- العجزَ عن الكلامِ وتشوشَ الفهمِ والارتباكِ أثناءَ محاولةِ الكلامِ.
- حدوث عدم تناسق في عضلات الوجه يؤثر على القدرة على التحكم بالكلام.
- الشعور بعدم الاتزان وعدم القدرة على الثبات خلال الحركة.
- عدم القدرة على التحكم في الجسم والثبات أثناء المشي.
- تتضمن أعراض عدم وضوح الرؤية والاضطرابات في الرؤية، وفي بعض الأحيان يصاب المريض بالرؤية المزدوجة أو الرؤية الضبابية.
- يمكن أن يشعر الشخص بصداع شديد فجأةً، وقد يكون مصاحبًا للغثيان ورغبة في القيء.
- الشعور بالدوخة والدوار.
لا يوجد أي اختلاف في أعراض الجلطة الدماغية باختلاف الفئة العمرية، حيث تتقارب الأعراض عند الجميع، وتختلف وفقًا للحالة الجسدية أو الحالة العامة للشخص.
التغيرات التي تنتج عن الإصابة بالسكتة الدماغية
تتوقف التغيرات الوظيفية التي يتعرض لها مريض السكتة الدماغية على الجزء الذي تم تضرره في الدماغ، ولكن جميع هذه التغيرات تؤثر على قدرة المريض على الاستقلالية في حياته، وغالبًا ما يحتاج المريض إلى المساعدة. وتشمل هذه التغيرات، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- الإصابة باضطرابات في الحركة: إذا تعرض المريض لإصابة تؤدي إلى شلل وضعف في جذع واحد فقط، فإن ذلك يمكن أن يسبب تصلبًا في العضلات ومشاكل في تناسقها.
- الإصابة باضطرابات في التواصل: يتميز اضطراب الكلام الذي يصاحب السكتة الدماغية بعدم قدرة المريض على التحكم في عضلات الفك واللسان، وكذلك عدم وضوح لغته، حيث يتحول كلامه إلى غير مفهوم، وذلك يحدث عندما تصيب السكتة الدماغية مركز اللغة في الدماغ.
- الإصابة باضطرابات البلع: عندما يتعذر على المريض بلع الطعام أو مضغه، فقد يعاني من اضطراب في تحريك عضلات الفم والبلعوم الذي يسبب ضعف العضلات وعدم القدرة على التنسيق بينهما، ويحدث ذلك عادة عندما تصاب السكتة الدماغية الجزء المسؤول عن هذه الحركات.
- الإصابة باضطرابات في الإحساس: قد يعاني مرضى السكتة الدماغية من الألم والإحساس بمشاعر غير مألوفة، ويمكن أن تنشأ هذه المشاعر والأحاسيس نتيجة إصابة الجزء المسؤول عن الإحساس في الدماغ أو نتيجة إعاقة أجزاء من الجسم.
- الإصابة بنوبات الصرع والتشنج: قد يتعرض مريض السكتة الدماغية للأعراض في البداية فقط ولا يتعرض لها مرة أخرى، ولكن من المهم مراقبة حالته واتباع الأدوية والإرشادات التي ينصح بها الطبيب.
- الشعور باضطرابات التفكير والإدراك: غالبًا ما يعاني مرضى السكتة الدماغية من اضطرابات في التفكير ، حيث يشعرون بنوبات من التشويش في الإدراك والتفكير وعدم القدرة على تنظيم أفكارهم.
- اضطرابات سلوكية: في معظم الحالات، يعاني مريض السكتة الدماغية من اضطرابات السلوك، مما يجعله عدوانيًا أو سلبيًا.
- اضطرابات العاطفة: التعرض للإصابة بالتوتر والاكتئاب والقلق.
- اضطرابات الجهاز الهضمي والبولي: يعاني مرضى السكتة الدماغية غالبًا من الاضطرابات في الأجهزة الداخلية في الجسم، وقد يصابون بعدم القدرة على السيطرة على البول والتبول اللاإرادي أو اضطرابات الأمعاء.
- الشعور بالتعب باستمرار ولفترات طويلة.
كيفية تشخيص السكتة الدماغية
- يقوم الطبيب بعدة إجراءات لتشخيص حالة المريض والتأكد من إصابته بالجلطة الدماغية، حيث يجري فحوصًا جسمانية للتحقق من ذلك، وتشمل هذه الفحوص ما يلي:
- القوة العضلية.
- رد الفعل.
- قدرة المريض على الرؤية والكلام.
- قدرته على الإحساس.
- يقوم الكشف على الأوعية الدموية في الرقبة بتحديد تدفق الدم ومعدل تدفقه، سواء كانت هذه العملية طبيعية أو غير طبيعية.
- في حالات معظم السكتات الدماغية، يكون ضغط الدم مرتفعًا لدى المريض ويتم قياس ضغط الدم له.
الفحوصات المطلوبة لاكتشاف السكتة الدماغية
حتى يتعرف الطبيب على مكان الجلطة الدماغية يطلب بعض الفحوصات ومنها:
- تحليل الدم: يتم من خلال هذا الفحص تحديد وقت تخثر الدم وسرعته ومعدل السكر في الدم، حيث يؤثر ذلك على تطور حالة المريض.
- أشعة بالصبغة: يتم اكتشاف الأوعية الدموية التي تسبب الجلطة الدماغية عندما يكتشف الطبيب وجود أوعية دموية مقطوعة أو ممزقة أو نزيف في واحدة من الأوعية الدموية.
- أشعة الموجات فوق الصوتية: يساعد الفحص على تقييم تدفق الدم في الأوعية الدموية الرقبية التي تزود المخ بالدم.
- الأشعة المقطعية: يمكن للطبيب باستخدام الأشعة المقطعية أن يحدد موقع الجلطة الدماغية ويحدد ما إذا كان هناك مشكلات أخرى تؤثر على صحة المريض.
- أشعة الرنين المغناطيسي: توفر الصورة الأكثر وضوحًا للمخ للطبيب إمكانية اكتشاف الجلطة الدماغية بدقة أكبر من الأشعة المقطعية.
- رسم القلب: يعد رسم القلب من الفحوصات الأكثر أهمية التي يحتاجها الطبيب في حالات السكتة الدماغية، حيث تكون اضطرابات القلب هي السبب الرئيسي لتعرض الفرد للإصابة بالجلطة الدماغية.
في النهاية وبعدما قدمنا لكم الإجابة على متى يتحدث المريض المصاب بالسكتة الدماغية؟ والأسئلة المتعلقة بالتغيرات التي تحدث للمريض المصاب بالسكتة الدماغية وأسباب حدوثها والتي يجب تجنبها لكي لا يصاب الشخص بالسكتة الدماغية، خاصة إذا كان مريضا بالسكري وارتفاع ضغط الدم، والخطوات والفحوصات التي يحتاجها الطبيب لاكتشاف موقع السكتة الدماغية وشدتها.
للمزيد من المعلومات عن السكتة الدماغية يمكنكم قراءة المقالات التالية والتي نقدمها لكم عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة:
- علامات حدوث الجلطة.
- أعراض الجلطة الدماغية وكيفية تشخيصها مبكرًا
- ما هي مضاعفات جلطة المخ – تطورات الجلطة الدماغية.
- الجلطة الدماغية والشلل النصفي.
- ما هي آثار الجلطة الدماغية ومضاعفاتها؟
المراجع: