ما هي علامات الولادة المبكرة والمؤكدة ؟
تُعدّ أحد الأسئلة الشائعة التي تشغل بال النساء الحوامل في الشهور الأخيرة من الحمل هي كيف يمكنهن معرفة موعد ولادتهن. ومنذ اللحظة الأولى للحمل، تبدأ الأم في تخيل شكل طفلها وتشعر بالرغبة في الحديث معه ورؤيته وهو يتحرك، مما يدفعها للتساؤل عن العلامات المميزة للولادة وما إذا كانت ستشعر بالألم أثناءها، وكيف يمكن معرفة أن تلك العلامات هي لعلامات الولادة وليست للحمل
ما هي علامات الولادة؟
هناك مرحلتان أساسيتان وهما المرحلة المبكرة والمرحلة النشطة، ولكل منهما علامات واضحة لا يمكن تجاهلها.
المرحلة المبكرة من علامات الولادة:
تظهر بعض التغيرات على الحامل التي لا يمكن تجاهلها، حيث يستعد جسم المرأة للولادة، وتحدث هذه التغيرات قبل المرحلة النشطة بأسابيع في بعض النساء وقد تحدث قبل أيام في بعض الحالات، وتشمل هذه التغيرات ما يلي:
سقوط البطن جهة الأسفل:
من علامات اقتراب المخاض في الحمل هو استقرار الجنين في الجزء السفلي من الرحم، حيث يتسبب وزن الجنين في الضغط على المثانة وزيادة الحاجة للتبول. ولكن هذا لا يحدث مع كل المرأة الحاملة، فقد يكون الجنين في الجزء السفلي من الحوض منذ البداية، وإذا كانت هذه أول حملة، فقد يستقر الجنين فوق الحوض قبل 4 أسابيع من الموعد المتوقع للولادة، وإذا كانت هذه الحملة الثانية أو الثالثة أو أكثر، فقد لا يستقر الجنين في الجزء السفلي إلا قبل فترة قصيرة قبل الموعد المتوقع للولادة.
اتساع منطقة عنق الرحم:
يتسع الرحم في هذه المرحلة ليستعد لحدوث الولادة الطبيعية، ولن تشعر المرأة بذلك إلا بعد الفحص لدى طبيب المتابعة الخاص بالحمل خلال الفحص الداخلي
ألم في منطقة الظهر:
تشعر المرأة الحامل بألم كبير في منطقة الظهر والفخذين بسبب تمدد العضلات وتغيير وضعياتها المتعددة للاستعداد لحدوث الولادة
الإسهال:
تُعد هذه الأعراض غير المحببة والتي تزعج العديد من النساء صحية بسبب ارتخاء الأمعاء، كأي جزء آخر من الجسم، استعدادًا لحدوث الولادة.
عدم كسب أي وزن أو خسارة الوزن في بعض الحالات:
في الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد يلاحظ الحامل عدم زيادة وزنها بنفس الطريقة التي كانت عليها في المرحلة الثانية من الحمل، ويحدث ذلك بسبب انخفاض كمية السائل الذي يحيط بالجنين، ولكن ذلك لا يعني عدم زيادة وزن الجنين على الإطلاق على عكس ما يعتقد البعض
الشعور بالتعب الشديد والإعياء التام:
في المرحلة الأخيرة من الحمل، تُعاني الحامل من تعب شديد وإرهاق دائم، وعدم القدرة على بذل أي مجهود. كما أنها قد تعاني من الأرق ومشاكل في النوم لساعات متصلة، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى التي ذكرناها. وربما يكون القلق من الولادة هو السبب وراء هذه الأعراض، لذا من المهم على الحامل أن تحاول عدم الشعور بالتوتر وضبط النفس للاستعداد لهذه اللحظة الحاسمة، حيث ستشعر بالراحة بعدها. وعليها أيضًا توفير طاقتها والاستجمام لضمان مرور الولادة بسلام.
علامات الولادة الأخيرة:
تتميز مرحلة النشاط الوشيكة ببعض العلامات التي تحدث مباشرة قبل الولادة، وهي تشمل:
تغير في لون الإفرازات المهبلية:
يحدث هذا التغيير في لون الإفرازات التي تخرج من المهبل قبل الولادة بأيام قليلة أو ساعات قصيرة، حيث تصبح هذه الإفرازات بلون بني أو تشتمل على بعض الدماء.
انقباض شديد ومنتظم:
من الأمور المهمة التي تميز الولادة هي أن العديد من النساء يشعرن بانقباض حاد في وقت مبكر للولادة، حيث تشعر بانقباض شديد بشكل منتظم قبل الولادة ببضعة أسابيع، وهو يعد بشرى مبكرة للولادة، ولكن البعض يطلق عليها اسم “نذير مزيف”، فما هو الفرق الحقيقي بين الانقباضات التي تشير إلى الولادة والمرحلة النشطة والانقباضات المزيفة؟
من ضمن العلامات الحقيقية للانقباض المرافق لعملية الولادة النشطة ما يلي:
- إذا غيرت الحامل وضع جسدها، فلن تلاحظ أي تحسن في التقلصات أو تغيير في شدتها أو انتظامها، حيث ستظل الانقباضات بنفس الشدة والنمط
- إذا قامت الحامل بالتحرك، ستشعر بزيادة الانقباضات عليها
- عندما يشعر الشخص بألم في الجهة السفلية من الظهر والجزء السفلي من البطن، فقد يتسبب ذلك في شعوره بألم في الفخذين بسبب تمددهما
- مع مرور الوقت، يصبح انقباض الرحم أكثر انتظامًا وشدة، ويزداد الألم المصاحب لها
حدوث انفجار في كيس المياه:
يُعَدُّ هذا إشارة إلى اقتراب الولادة بشكل كبير، خاصةً إذا كان هناك تمدد في عنق الرحم
في حال شعرتَ بانقباضات شديدة أو اضطراب في الجسم في الشهور الأخيرة من الحمل، أو أي من الأعراض التي ذكرناها، فيجب عليك الاتصال بطبيبك فوراً. ومن المهم جداً تجنب الشعور بالتوتر أو الانفعال العصبي للمحافظة على صحة وسلامة طفلك، ولكي تتم عملية الولادة بسلام وبأقل ألم ممكن.