ما هي خطوات البحث العلمي بالترتيب
نقدم لكم خطوات البحث العلمي بالترتيب، حيث يعتبر الشروع في كتابة البحوث العلمية مهمة صعبة جدًا، خاصةً إذا كنت مبتدئًا في مجال الدراسات والأبحاث العلمية، فهي لا تشبه كتابة القصص والروايات أو الكتب الثقافية، بل تتطلب من الباحث اتباع عدد من الخطوات والأسس العلمية منذ بداية الكتابة وحتى الوصول إلى الشكل العلمي المنظم لكتابة البحث العلمي.
لا يستطيع الباحث الوصول إلى ذلك إلا عن طريق التمسك بالطريقة العلمية الصحيحة التي تتعلق بكتابة كل خطوة في عملية البحث العلمي والعمل على تطبيقها بطريقة علمية صحيحة في بحثه، وذلك لإكمال البحث العلمي الخاص به وفقًا للخطة الزمنية المحددة مسبقًا.
لذا، نقدم اليوم مقالًا مفصّلاً عن كيفية كتابة البحث العلمي باستخدام عدة خطوات علمية مرتّبة ومتسلسلة من خلال موقع موسوعة
خطوات البحث العلمي بالترتيب
مفهوم البحث العلمي
يعتبر البحث العلمي الأسلوب المتبع من قبل الإنسان لحل وتفسير جميع المشكلات والظواهر المحيطة به، وذلك عن طريق جمع البيانات المتعلقة بتلك الظواهر وتحليلها وتفسيرها باستخدام المناهج العلمية للوصول إلى تفسيرات حقيقية وواقعية لهذه الظواهر .
في الحياة الأكاديمية الجامعية، تُعرف الأبحاث العلمية على أنها دراسات علمية يقوم بها الباحثون حول ظواهر علمية أو اجتماعية تمثل مشكلة أو معاناة خاصة بالمجتمع الذي ينتمي إليه الباحث، وبالتالي يقوم الباحث باتباع الخطوات البحثية اللازمة لكتابة دراسة علمية سليمة ومنظمة .
يتجلى أهمية للباحث في الاطلاع على الأبحاث الأكاديمية والدراسات العلمية قبل البدء في دراسته العلمية، حيث يتعلم كيفية كتابة البحث وتقديمه بطريقة علمية منظمة، كما يساعد ذلك الباحث على تجنب الأخطاء الشائعة التي يتعرض لها الآخرون الذين سبقوه في كتاباتهم .
خطوات البحث العلمي بالترتيب
تشير خطوات كتابة البحث العلمي إلى الإجراءات التي يتبعها الباحث طوال مرحلة كتابته للوصول إلى بحث علمي دقيق يستند إلى جميع المعلومات والحقائق العلمية المتعلقة بموضوع البحث، وتهدف هذه الخطوات إلى تحقيق الشكل الأكاديمي الصحيح للبحث العلمي والوصول إلى نتائج دقيقة وصحيحة في نهاية المطاف. وفيما يلي سنستعرض خطوات البحث العلمي بالترتيب
اختيار وكتابة عنوان البحث العلمي
تبدأ كتابة البحث العلمي بخطوة أساسية وهي اختيار ووضع عنوان للدراسة العلمية التي يرغب الباحث في القيام بها، ويتم اختيار عنوان البحث العلمي استنادًا إلى موضوع الدراسة والهدف المرجو الوصول إليه من خلال تفسير النتائج البحثية ذات الدقة والمصداقية، ويجب اتباع عدة شروط عند وضع عنوان البحث العلمي لضمان جودة واستحقاق الدراسة العلمية
- يجب أن يتضمن المتغيرات المستقلة والتابعة المتعلقة بالدراسة.
- يجب صياغة العنوان بشكل جيد وعدم تجاوز خمسة عشر كلمة .
- يجب أن يكون العنوان جديدًا وغير مستخدم مسبقًا في رسالة أخرى .
كتابة مقدمة تمهيدية للبحث
يبدأ الباحث العلمي في صياغة مقدمة البحث التي تتضمن في الأساس مقدمة تعريفية عن موضوع الدراسة التي يراد الكشف عنها ومواطنها وأسبابها.
- تعد مقدمة الدراسة جزءًا أساسيًا منها، حيث تساعد على تهيئة قارئ الرسالة نفسيًا لاستكمال قراءتها والكشف عن محتواها والنتائج التي توصلت إليها الدراسة.
- لا يمكن الاستغناء عن كتابة المقدمة في بداية البحث العلمي، حيث تعطي نبذة عن فكرة البحث الرئيسية وأهدافه ومنهجه العلمي والعينة التي سيتم تحليلها، وأخيرًا ما سيتوصل إليه الباحث من نتائج وحقائق.
صياغة المشكلة البحثية
يقوم الباحث العلمي في هذه الخطوة بتحديد الموضوع أو الظاهرة التي يضعها في نطاق بحثه العلمي ويريد الوصول إلى نتائج وحقائق واقعية حولها في نهاية البحث .
يهدف الباحث في هذه الخطوة إلى توضيح مشكلة الدراسة باستخدام لغة علمية واضحة وسهلة لتمكين القارئ من فهم محتوى الدراسة والحصول على المعرفة اللازمة حول المشكلة البحثية .
تأتي خطوة وضع الفروض العلمية بعد خطوة وضع المشكلة البحثية في دراسات تستخدم المنهج العلمي التجريبي، ويقوم الباحث بصياغة هذه الفروض العلمية على شكل جمل خبرية أو أسئلة قصيرة يتعين عليه الإجابة عليها بالإثبات أو النفي في الخطوات التالية من البحث.
الإطلاع على الدراسات السابقة
في هذه الخطوة، يقوم الباحث العلمي بمراجعة عدد من الدراسات والأبحاث العلمية السابقة التي تناولت نفس موضوع دراسته، ولكن من زوايا مختلفة. ويهدف ذلك إلى الإطلاع على المصادر التي استخدمها زملاؤه الباحثين ومعرفة المتغيرات التي أثرت على مسار أبحاثهم.
تنتج هذه الخطوة تلخيص الباحث لأهم الأفكار والجوانب التي تمت مناقشتها في الدراسات السابقة، كما تساعد هذه الخطوة الباحث على توسيع مداركه حول مشكلته البحثية وربما يتوصل إلى أفكار جديدة لم تخطر على باله بخصوص مشكلة البحث، وأخيرًا يساعد الإطلاع على الدراسات السابقة الباحث على كيفية عرض وكتابة بحثه العلمي بشكل صحيح ودقيق.
صياغة الأهداف البحثية
تُعرف الأهداف البحثية بأنها الأغراض العلمية التي يسعى الباحث لتحقيقها في نهاية دراسته، وتساعده على حل المشكلة البحثية بشكل منظم ودقيق .
لذلك، يجب على الباحث صياغة هذه الأهداف بشكل علمي وواضح، وأن يأخذ في الاعتبار أنها يمكن تحقيقها في الواقع. كما أن من المهم أن يتجنب الباحث الأهداف التي تم استكشافها سابقًا في الدراسات التي تناولت نفس المشكلة البحثية .
تحديد منهجية الدراسة
يقوم الباحث بتحديد المنهج العلمي المناسب لتناول الظاهرة المدروسة، بناءً على طبيعتها، ويجب أن يكون المنهج المستخدم هو الأكثر ملائمة وتوافقًا مع المشكلة البحثية، حتى يتمكن الباحث من تحديد المشكلة وأدواتها والخطة المتبعة في دراستها، بالإضافة إلى استنتاج نتائجها بشكل دقيق .
يتمثل أهمية منهج الدراسة في دوره الفاعل في مساعدة الباحث على جمع جميع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة، مما يزيد من ثقة القارئ في مصداقية تلك الدراسة العلمية ودقتها .
وضع خاتمة الدراسة
يعد كتابة خاتمة الدراسة من الخطوات الأساسية في كتابة أي بحث علمي شامل ووافي، ويجب ألا تقل أهميتها عن كتابة المقدمة. تقدم الخاتمة ملخصًا مختصرًا لكل ما تمت مناقشته وتحليله في الدراسة، بدءًا من وضع العنوان الخاص بالدراسة وحتى النتائج التي تم التوصل إليها، والمصادر الأكاديمية التي تم الاستعانة بها خلال الدراسة. يتمكن القارئ من الحصول على فكرة مختصرة وشاملة عن طبيعة البحث وكافة الخطوات التي اتبعها الباحث أثناء دراسته .
كتابة المصادر والمراجع
تُعد هذه الخطوة الأخيرة في عملية كتابة بحث علمي شامل ومتكامل بشكل دقيق ومتابعة للقواعد العلمية المنظمة. حيث يحتوي هذا الخطوط على ذكر كافة المصادر والمراجع التي استخدمها الباحث أثناء إجراء البحث والتي ساعدته في الوصول إلى هذه النتائج البحثية. يجب على الباحث كتابة قائمة المراجع وترتيبها وفقًا لترتيب ظهورها في البحث، وإدراجها في الصفحات الأخيرة من البحث العلمي بشكل منظم ومناسب .
يجب على الباحث العلمي الاهتمام بتطبيق جميع الخطوات البحثية السابقة بشكل منظم ومتسلسل، حتى يتمكن من تقديم بحثه بشكل منظم ودقيق للقارئ وضمان حصوله على أعلى الدرجات العلمية عند مناقشته وعرضه أكاديمياً .