ما هي العولمة
مفهوم العولمة هو تغيير الظواهر من محلية إلى عالمية والتغلب على أي حواجز تفصل بين المجتمعات وتفرقها، ويمثل هذا المصطلح مصطلحًا قديمًا وحديثًا في نفس الوقت ومنتشرًا بشكل كبير في عصرنا الحالي. وتعمل العولمة على تحويل الاقتصاد المحلي إلى عالمي، وهناك أنواع مختلفة للعولمة وأهداف متعددة وسنتعرف على تفاصيلها من خلال المقالة المتاحة على موقع موسوعة .
ما هي العولمة
يمكن وجود ترجمة صحيحة لكلمة عولمة التي تُستخدم في اللغة الإنجليزية وتشير إلى ظاهرة عالمية تهدف إلى تحويل الحدود القومية إلى حدود عالمية وتحقيق التكامل والترابط بين المجالات المختلفة، مثل المالية والاقتصادية وغيرها، من خلال استخدام الاتصالات الفضائية والأقمار الصناعية والقنوات التلفزيونية. ويعود بداية هذه الظاهرة إلى نهاية القرن السادس الميلادي، وتحدث الباحثون عن أربعة أسباب لتحقيق العولمة وهي: المنافسة، والانتشار وتبادل السلع، والإبداع والابتكار التكنولوجي، والتجديد. ويتم تطبيق العولمة في المؤسسات والشركات والمنظمات لتوسيع نطاق نفوذها من المحلي إلى العالمي .
أنواع العولمة
يرى الباحثون أن للعولمة عدة أنواع مختلفة ومن بين أبرز تلك الأنواع :
العولمة الاقتصادية :
يهدف الأمر هنا إلى تحويل الاقتصاد الإقليمي إلى اقتصاد عالمي من خلال تدفق الأموال والسلع بين مختلف دول العالم دون حدود ودون تدخل حكومي، وربط اقتصاد الدول النامية بالاقتصاد العالمي، ولهذا تم إنشاء منظمة التجارة العالمية والتكتلات الاقتصادية العالمية .
العولمة السياسية :
يتمثل الهدف في نشر الديمقراطية وحرية التعبير وتعدد الأحزاب والآراء، واحترام حقوق الإنسان، ونشر الأحداث والأخبار والأفكار بسرعة عالمية .
العولمة الثقافية :
يهدف هذا إلى نشر الأفكار والسلوكيات والاتجاهات بين الثقافات على مستوى عالمي، وهذا يعد النوع الأخطر من العولمة، بسبب انتشار السلوكيات السيئة في مجتمعاتنا الإسلامية، التي تؤدي إلى تدهور وهدم المجتمعات وتأخرها .
أهداف العولمة :
يتمثل الهدف الرئيسي لأنواع العولمة المختلفة في تحقيق أهداف محددة، ومن بين أهداف العولمة البارزة هي :
- الهدف هو القضاء على أي حواجز أو اختلافات بين المجتمعات المختلفة في العالم والوصول إلى القيم الإنسانية الواحدة .
- من أجل الوصول إلى حلول للمشاكل والعراقيل التي يواجهها الأفراد والتي تتطلب التعاون الدولي، مثل الإرهاب وانتشار الأوبئة .
- يهدف انتشار وتوسيع التجارة العالمية إلى القضاء على أي حواجز تؤدي إلى انحصار السلع في أماكن محددة، مثل الجمارك والقوانين الإدارية والمادية، وذلك للوصول إلى أسواق تشمل جميع دول العالم .
- يتضمن تقديم وتطبيق حقوق الإنسان والسماح لكل شخص بالتعبير عن رأيه وأفكاره واحترام تعدد الأحزاب، والقضاء على التمييز الذي يعتمد على الحضارة واللون، ونشر الوعي بالتنمية الإنسانية لجميع البشر والمساواة بينهم .
- يتم حل مشاكل وعقبات الدول النامية التي تعاني من نسبة عالية من الفقر من خلال تقديم المساعدة والمعونات لهم من مختلف دول العالم، مما يقضي على الفوارق في مستويات المعيشة بين دول العالم المختلفة ويحقق المساواة بين أبناء العالم .
- يجب نشر التكنولوجيا والعلوم في مختلف دول العالم، ويتزايد هذا الأمر بفضل تطور الإنترنت ووسائل الاتصال المتعددة .
- العمل على نشر الثقافة وزيادة الوعي بين الشعوب المختلفة في دول العالم .
- السعي لجعل العالم كله وحدة واحدة .
- العمل على تحقيق الأمن في مختلف أنحاء العالم بالتعاون بين الدول .
- يهدف إلى تعزيز الثقة بين الشعوب في دول العالم .
نتائج العولمة :
هناك نتائج كثيرة تسعى العولمة للوصول إليها من أهمها :
- تهدف التجارة الدولية إلى تبادل الأموال والسلع والخدمات بين شعوب مختلفة في العالم .
- يزداد تعدد السلع والخدمات التي يتم تبادلها بين دول العالم .
- العديد من المجالات الاستثمارية يتم تداولها بين الدول، وعدم انحصار السلع والمنتجات في دولة واحدة .
- زيادة عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع العالم الخارجي ويتأثرون به في مختلف الثقافات .
- تتميز اللغات بتعددها وانتشارها في مختلف دول العالم .
- تعدد وسائل الاتصال المختلفة قد سهل التواصل بين دول العالم المختلفة، مما جعل العالم يبدو وكأنه قرية صغيرة .
- من بين الآثار السلبية للعولمة هو انتشار الثقافات الغربية التي لا تتوافق مع ديننا الإسلامي .
- تسهل تبادل المعلومات بين مختلف الدول والشعوب .