التعليموظائف و تعليم
ما هي البيداغوجيا وما اساليبها
قد يبدو مصطلح البيداغوجيا غريبًا على كثيرين، على الرغم من أنه واحدٌ من المصطلحات التي عرفها البشر منذ القدم، كما أنه مرتبط مباشرة بعملية التعليم والأطفال. واليوم، تجاوزت البيداغوجيا كونها مجرد مصطلحٍ لتصبح نظريةً يتم تطبيقها في العديد من المدارس على مستوى العالم. لذلك، إذا كنت ترغب في معرفة معناها وأهميتها، فننصحك بمتابعة هذا المقال من موقع موسوعة.
مفهوم البيداغوجيا
- تعود أصل كلمة `بيداغوجيا` إلى اللغة اليونانية القديمة، وتُعني الشخص الذي يرافق الطفل إلى المدرسة، أو الشخص الذي يقدم المشورة والمساعدة لكل من يريد التعلم والنجاح.
- تعرف البيداغوجيا اليوم على أنها العلم الذي يهتم بطرق التدريس المختلفة، ويضم بشكل أساسي الأساليب المختلفة التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق الأهداف المرجوة منه، وتعتمد البيداغوجيا بشكل كبير على “علم النفس التربوي” بما أنه يحتوي على عدد كبير من النظريات الهامة التي تسلط الضوء على الأهمية الكبيرة للتعلم وقيمته الحقيقية.
- ببساطة، تعني البيداغوجيا الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلمون والمعلمات الذين يعملون في مجال التعليم.
تطور البيداغوجيا
يجدر بنا الإشارة إلى المراحل التي مرت بها البيداغوجيا حتى أصبحت نظرية يتبناها العديد من أنظمة التعليم اليوم.
- في البداية، كان يُنظر إلى التعليم كـ”فن من فنون التدريس”، وتمسّك الناس بهذه الفكرة لفترة طويلة نتيجة لتأثرهم بفلسفة سقراط التربوية. وكان أول من استخدم هذا المصطلح لوصف كل من يمارس مهنة التعليم في القرن السابع قبل الميلاد.
- في القرن التاسع عشر، بدأت ممارسة التربية تُنظر إليها كعلم، وذلك بفضل تطور علم الاجتماع وعلم النفس في ذلك الوقت، وأصبحت تُعرف باسم `علم ممارسة التربية`.
- منذ القرن العشرين وحتى اليوم، تم تعريف البيداغوجيا كنظرية تعلمية تطبيقية تحتوي على ثلاث نظريات رئيسية للتعلم وهي “النظرية البنائية، النظرية البنائية الاجتماعية، والنظرية السلوكية.
أساليب التعليم في البيداغوجيا
تعتمد بيداغوجيا التعليم على مجموعة من الأساليب الأساسية للتعليم، والتي سنتناول أهمها فيما يلي :
السلطة للمعلم
- يستند هذا الأسلوب إلى افتراض أن المعلم هو من يمتلك السيطرة على عملية التعليم، حيث يعتبر المصدر الذي يحصل منه الطلاب على المعلومات والمعارف.
- لذا، يجب على الطلاب الاستماع بعناية إلى ما يقوله المدرس وتدوين كل الملاحظات التي يُطلَب منهم تدوينها.
المعلم المدرب
- يشابه هذا الأسلوب الأسلوب السابق في أن المعلم هو مصدر المعلومات، ولكن الفارق بينهما هو أن المعلم في هذه الحالة يعتمد على وسائل تكنولوجية مختلفة لنقل المعلومات إلى الطلاب.
المعلم المعاون
- يتمحور هذا الأسلوب حول مساعدة المعلم للطلاب في الوصول إلى أفضل وأسهل طريقة لحفظ المعلومات.
- يتم استخدام هذا الأسلوب لتحفيز المعلمين على تعليم طلابهم أسلوب التعلم الذاتي، من خلال تنمية أفكارهم وتشجيعهم على تذكر المعلومات التي ستساعدهم في المستقبل على صياغة شخصياتهم وتحقيق أحلامهم.
التعليم المهجن
- يعتمد هذا الأسلوب على دمج شخصية المعلم واهتماماته مع احتياجات الطلاب والأسلوب الأفضل الذي يمكن اعتماده معهم لتدريسهم وفقًا لطبيعة كل منهم.
التدريس في مجموعات
- تعتمد المواد العلمية مثل الكيمياء والأحياء عادة على الأساليب التطبيقية التي تشجع المشاركة الفعالة في النقاش وإبداء الآراء من جميع الأطراف.
- إنها واحدة من أساليب التدريس الناجحة، إذا تم تطبيقها بشكلٍ مثالي، فستؤدي إلى نتائج عظيمة مع الطلاب.
العناصر الأساسية للبيداغوجيا
هناك مجموعة من العناصر الرئيسية التي يقوم عليها علم البيداغوجيا وهي:
- يتطلب الإلمام بالطرق المختلفة للتدريس مع معرفة الوقت والظروف الملائمة لتطبيق أي منها.
- لتقييم الصف بشكل صحيح، يجب معرفة الطريقة الصحيحة والأخذ بالاعتبار الفروق الفردية واختلاف دوافع الطلاب.
- إعادة صياغة أهداف عملية التعليم والتدريس.
- تشمل التعامل مع مختلف الصفوف الدراسية خلال فترة دراسية واحدة.
اهمية البيداغوجيا
- تُساعد الطلاب على اكتشاف مهاراتهم وقدراتهم.
- يتسنى للطلاب العمل على تطوير مهاراتهم وقدراتهم إلى أقصى حد ممكن.
- تزيد من حماسة الطلاب للتعلم وتجعلهم يتطلعون إلى التعلم بشكل أكبر.
- يساعد كل طالب على معرفة الطريقة المثلى للتوافق مع بقية أفراد المجتمع.
المراجع
