التاريخالناس و المجتمع
ما هي اسباب اندلاع الحرب العالمية الاولى
ما هي اسباب اندلاع الحرب العالمية الاولى ؟ هي الحرب العظمى الأولى التي اندلعت في التاريخ الحديث، و هي عبارة عن صراع بري و بحري و جوي فظيع للغاية، شمل معظم دول أوروبا إلى جانب روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية و الشرق الأوسط تحت الدولة العثمانية، ومناطق أخرى، ودارت الحرب بين القوى المركزية ألمانيا و النمسا و المجر و تركيا، ضد الحلفاء فرنسا و بريطانيا العظمى و روسيا و إيطاليا و اليابان، وانتهت الحرب بهزيمة القوى المركزية، ومات في خلال أربع سنوات الحرب 1914 إلى 1918 م ما يقرب من 15 مليون إنسان من العسكريين والمدنيين، فكانت بذلك واحدةً من أكثر الصراعات دمويةً عبر التاريخ، لمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة.
ما هي اسباب اندلاع الحرب العالمية الاولى
اندلعت الحرب العالمية الأولى بعد اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند، وريث الإمبراطورية النمساوية المجرية، بالرصاص مع زوجته، على يد القومي الصربي غافريلو برينسيبي في 28 يونيو 1914 م. كان برينسيبي من بين القوميين الذين كافحوا لإنهاء الحكم الهنغاري النمساوي على البوسنة والهرسك.
أدى اغتيال الأرشيدوق إلى سلسلة من الأحداث المتصاعدة بسرعة، حيث اتهمت النمسا أو المجر الحكومة الصربية بالهجوم، وتطلعت إلى استخدام الحادث لتسوية مسألة القومية الصربية للأبد.
قامت روسيا بتقديم الدعم لحليفتها صربيا، وعندما اندلعت الحرب بين صربيا والنمسا، انضم حلفاء كلا الدولتين إلى الحرب، مما أدى إلى اندلاع حرب عالمية فجأة في القارة الأوروبية.
كانت عدم الثقة بين تحالف بريطانيا وروسيا وفرنسا، وتحالف ألمانيا والنمسا وإيطاليا، هي الأساس الرئيسي للحرب التي جعلت الدول الكبرى تشارك فيها.
ما هي الدول المشاركة في الحرب العالمية الأولى
الحلفاء
- فرنسا.
- الإمبراطورية البريطانية.
- روسيا (1914 – 1917).
- صربيا.
- بلجيكا.
- الجبل الأسود.
- اليابان.
- إيطاليا (1915 – 1918).
- الولايات المتحدة (1917 – 1918).
- رومانيا (1916 – 1918).
- البرتغال (1916 – 1918).
- الحجاز (1916 – 1918).
- الصين (1917 – 1918).
- اليونان (1917 – 1918).
- سيام (1917 – 1918).
- البرازيل (1917 – 1918).
- أرمينيا (1918).
القوى المركزية
- الإمبراطورية الألمانية.
- النمسا – المجر.
- الإمبراطورية العثمانية.
- بلغاريا (1915 – 1918).
وشارك معها:
- جنوب أفريقيا.
- دولة الدراويش.
- السنوسي (ليبيا).
- سلطنة دارفور (السودان).
- أذربيجان.
- روسيا البيضاء.
- كورلاند وسيمجاليا.
- جورجيا.
- فنلندا.
- جبل شمر.
- كوبان.
- ليتوانيا.
- شمال القوقاز.
- بولندا.
- أوكرانيا.
ما هي أحداث الحرب العالمية الأولى
بداية الصدام
- وجهت النمسا تحذيراً لصربيا بالتسليم وتطبيق الشروط التي تفرضها النمسا بدعم من ألمانيا، لكن صربيا لم تستجب، فأعلنت النمسا الحرب عليها.
- عندما بدأت الحرب على صربيا، تنديدت روسيا بهذا الإجراء وحذرت ألمانيا وفرنسا من الالتزام بالحياد.
- لكن روسيا وفرنسا رفضتا الاقتراح، لذا أعلنت الدول الثلاث التعبئة العامة.
انضمام إنجلترا
- في الثالث من أغسطس، غزت القوات الألمانية بلجيكا؛ وبناءً عليه أعلنت بريطانيا العظمى التزامها بالدفاع عن بلجيكا.
- تشكلت قوات الحلفاء من الأطراف الرئيسية، فرنسا وروسيا وبريطانيا العظمى، وانضمت إليهم اليابان.
- ومن ناحية أخرى، تدعم النمسا من قبل ألمانيا والمجر، واتفقت القوى الحليفة من خلال معاهدة لندن على عدم إجراء سلام منفصل مع القوى المركزية.
- تم استقبال الحرب بترحاب من الناس، حيث اعتبروها دعمًا للحق والمعاهدات والاتفاقيات، ولم يتوقع أحد حجم الكارثة التي ستحدث.
موارد الحرب
عند اندلاع الحرب امتلكت قوات الحلفاء موارد ديموغرافية و صناعية و عسكرية شاملة أكبر من القوى المركزية، وتمتعت بسهولة الوصول إلى المحيطات للتجارة مع البلدان المحايدة، و خاصةً مع الولايات المتحدة.
أسلحة الحرب
- تأثرت الحرب ونتائجها بشكل كبير بتطوير أسلحة جديدة وتحسين الأنواع الموجودة منذ حرب فرنسا-ألمانيا.
- تميزت الأسلحة بسهولة الحمل، وسرعة الإطلاق والتلقيم بالنسبة للأسلحة السابقة، وكانت من بينها المدفع الرشاش ومدافع الميدان الميداني السريع.
- شهدت الفترة الزمنية التي سبقت الحرب اختراع الآليات الحركية الخفيفة، والفرامل المحسنة، والتطويرات المختلفة.
- جميع ذلك يسهل عمليات القتل والصراعات التي قتل فيها الملايين
ما هي المراحل الأولى في الحرب العالمية الاولى
خطة ألمانيا للحرب
- قبل سنوات من الحرب، كان قادة الجيش الألماني يتوقعون أنهم يجب أن يحاربوا في النهاية في حرب شديدة على جبهتين مختلفتين ضد روسيا وفرنسا.
- كانت الخطة العامة هي المواجهة الخفيفة مع روسيا، والتوجه السريع نحو فرنسا عبر بلجيكا، ودخول باريس قبل وصول روسيا من الشرق.
خطة روسيا و فرنسا
- فيما يخص الروس، كانوا يفضلون توجيه قواتهم المتاحة ضد النمسا وعدم الضغط على أنفسهم مع ألمانيا حتى يتم الاستعداد الكامل.
- في حين كانت فرنسا تسعى إلى تخفيف الضغط الألماني عنها، نجحت في إقناع روسيا بالهجوم على القوات الألمانية.
- خفضت الخطة المعدة من الجانب الفرنسي قوة الهجوم الذي سيشنه الألمان على فرنسا، وكانت الخطة قد وضعت منذ فترة باستراتيجية هجومية بعد تخلي الفرنسيين عن استراتيجية الدفاع التي كانت تتبعها سابقًا.
- توقعت الخطة الفرنسية أن تنطلق القوات الألمانية في هجومها من اتجاه بلجيكا، ولكنها أخطأت بشكل كبير في تقدير حجم الهجوم.
احتلال بلجيكا
- تخطت القوات الألمانية الحدود البلجيكية في الرابع من أغسطس، واحتلت القوات الألمانية مدينة لييج في الليلة التالية 5 أغسطس.
- انسحب البلجيكيون نحو الشمال، وفي 20 أغسطس دخل الجيش الأماني مدينة بروكسل، وظهر الجيش الثاني أمام قلعة نامور المتبقية التي تفتح الطريق إلى فرنسا.
المواجهة الألمانية الفرنسية
- بدأ الهجوم الفرنسي كما كان مخططًا، ولكن بسبب التقدير الخاطئ دمرت القوات الألمانية الجيش الفرنسي الذي تم إرساله عبر الحدود.
- بسبب طموحات أمراء الجيش الألماني الشخصية والهجمات غير المخطط لها، تمكن الفرنسيون من إعادة تجميع قواتهم والتحصن مرة أخرى وإعادة توزيع القوة.
- كانت قوات الحلفاء تريد تحويل الجيش الألماني لكماشة، ولكن ذلك كان صعبًا للغاية بسبب انتشار القوات الألمانية بشكل طولي.
- نجح القائد جوفري الجنرال العام للجيش الفرنسي في تحويل مجرى المعركة في براعة، حيث قام بتعزيز الدفاعات حول حصن فردان وتضعيف الجناح الأيمن للجيش الألماني بمساعدة القوات الحليفة الأخرى.
ما هي معركة المارن الأولى الحرب العالمية الاولى
- بعد أن نجح جوفري ببراعة في إضعاف الجيش الألماني من الجانب الأيمن، قرر الحاكم العسكري العام لباريس جالياني أن يأمر جوفري بشن هجوم شامل على الجانب الأيمن الضعيف للجيش الألماني.
- ترك بصمته الواضحة في تلك المعركة، حيث حدث فجوة داخل الجيش الألماني وتمكنت القوات البريطانية من الدخول، مما أدى إلى قرار الجيش الألماني بالانسحاب من المنطقة.
- فشلت القوات الألمانية في احتلال باريس، لكنها استطاعت احتلال جزء كبير من شرق وشمال فرنسا.
- حاول الجيش البلجيكي الفرض كماشة على الجيش الألماني من خلال قلعة أنتويرب، لكن قصف الجيش الألماني لم يرحم القلعة التي استسلمت في النهاية في العاشر من أكتوبر.
- حاولت قوات الحلفاء بشدة حصار القوات الألمانية، ولكن في النهاية تحولت الحرب إلى حرب خنادق.
الجبهة الشرقية روسيا
- لم تكن المعركة شديدة على الجبهة الشرقية، بسبب الفارق في الإمكانيات بين الجيشين الروسي والألماني، حيث تجنب الجيش الروسي المواجهة الحاسمة.
- “مع زيادة الضغط من الحلفاء، تقدمت روسيا لحصار ألمانيا، ولكن بفضل مناورات محكمة من الجيش الألماني الذي كان أقل عددًا ومشغولًا بالجبهة الغربية، تمكنت القوات الألمانية من حصار القوات الروسية وتكبيدهم أسوأ الخسائر، ومطاردة الهاربين منهم.
- مع تحقيق ذلك النصر الألماني؛ سحبت ألمانيا قواتها لمساندة القوات النمساوية في جنوب غرب بولندا التي كانت قد تراجعت تحت الضغط الروسي، ولكنها لم تفلح كثيرًا.
- نجحت القوات الروسية في التقدم في غزو بروسيا لكن تمكنت القوات الألمانية من التعويض بسبب الهجوم الروسي العشوائي.
الحملة الصربية
- بدأ الغزو النمساوي على صربيا بوحدات صغيرة بسبب انشغال القوات الأخرى بالجبهة الشرقية.
- تمكن الصرب من تحقيق النصر تحت قيادة رادومير بوتنيك؛ لتعود النمسا بشن هجوم على الجبهة الغربية للصرب؛ بهدف إيقاف التقدم الصربي الشمالي.
- في ظل استمرار الهجوم النمساوي، اضطر الصرب لإخلاء مدينة بلغراد في 30 نوفمبر.
- ومع ذلك، نجح الصرب في 15 ديسمبر في استعادة المدينة وأجبروا القوات النمساوية على التراجع.
انضمام الدولة العثمانية
- نجحت دبلوماسية ألمانيا في إقناع الدولة العثمانية (تركيا) بالانضمام إلى الحرب كحليف لها في 2 أغسطس، حيث رأت أن الانضمام إلى ألمانيا سيكون في مصلحة الدولة.
- في 10 أغسطس، بدأت القوات البحرية التركية في احتجاز السفن البريطانية بمساعدة السفن الألمانية.
- انطلق الأسطول العثماني ليقصف السواحل الروسية، وقد أعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية في الأول من نوفمبر.
- رغم فشل القوات العثمانية في صدها للهجوم الروسي البريطاني في البصرة والقوقاز، إلا أنها ساعدت السياسة الألمانية على حصر روسيا وبريطانيا في تلك المناطق وغيرها.
ما هي الحرب العالمية الاولى : الحرب البحرية
- كانت ألمانيا وبريطانيا هما القوتان البحريتان الكبيرتان اللتان كانتا تتنافستان.
- لم يرغب أي طرف في الدخول في حرب بحرية، فكان البريطانيون مهتمين بحماية طرق التجارة البحرية.
- بينما كان الألمان يأملون في أن تدمر الغواصات و الألغام التفوق العددي البريطاني البحري؛ لكن الصدام كان حتميًا.
- كانت معركة هيلغولاند في 28 أغسطس 1914 م أول معركة حقيقية.
- دخلت القوات البريطانية المياه الألمانية وألحقت أضرارًا بالحرية البحرية الألمانية، وحاصرت البحرية الألمانية.
- اعتمدت البحرية الألمانية على الألغام والغواصات والطوربيدات لكسر الحصار في 27 أكتوبر.
- تحولت البحرية الألمانية إلى الهجوم لتهديد طريق النقل البريطاني وحتى طريق سفن الحربية.
- دمرت هذه القوات 15 سفينة تابعة للحلفاء ومن ثم انطلقت لهجوم على بعض السفن البريطانية الأخرى.
- ومع ذلك، بعد التعب والإرهاق الذي أصاب البحرية الألمانية، ومع تفوق البحرية البريطانية؛ تمكنت البحرية البريطانية من تحقيق فوز بسيط وإنقاذ قواتها.
- فرضت بريطانيا حصارًا بحريًا اقتصاديًا على ألمانيا، مما أدى إلى صعوبات كبيرة للدول المحايدة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
- وبسبب ذلك، اضطر الألمان لقطع خطوط إمداد السفن التجارية، واعتمدوا بشكل كامل على الغواصات التي كانت فعالة جدًا في غرق السفن التجارية البريطانية.
- كانت القوات الألمانية تهاجم أي سفينة تجارية بريطانية، سواء كانت مسلحة أم لا، مما جعل الدول المحايدة غير سعيدة.
- قامت الغواصات الألمانية بإغراق سفينة بحرية كبيرة كانت متجهة إلى بريطانيا من نيويورك، مما أدى إلى غرق العديد من الأمريكيين جراء هذا الحادث.
- أرسلت أمريكا مذكرة احتجاج؛ لكن استمرت السياسة الألمانية؛ لكنها لم تلبث أن توقفت خوفًا من استفزاز الولايات المتحدة أكثر من ذلك.
المستعمرات الألمانية
- حاولت المستعمرات الألمانية بكل جهدها الصمود أمام الحلفاء، ولكن دون جدوى بعد وصول الإمدادات الألمانية باليأس.
- غزت الحلفاء توجو لاند وغانا وبنين والكاميرون وجنوب أفريقيا وميناء تسينغ تاو على الساحل الصيني وساموا في المحيط الهادئ ونيوبوميرن وغيرها.
ما هي الحرب العالمية الاولى : سنوات الجمود
- سادت حالة من الجمود خاصة في الجبهة الغربية خلال عامي 1915-1916، وحاول كل طرف حل المشكلة وفقًا لرؤيته الخاصة.
- رأت ألمانيا أنه في مصلحتها استمرار الحرب لفترة طويلة، وذلك من خلال تطوير الهجوم على الجبهة الشرقية التي تأمل في تحقيق نجاح كبير فيها، والبقاء في وضع دفاعي أمام الجبهة الغربية ودول الحلفاء الأخرى.
- شهدت الجبهة الغربية عدة مواقف، فبعضهم شاهد هجومًا على خطوط الدفاع الألمانية، وبعضهم آخر رأى ضرورة الاستمرار في الحفاظ على المكاسب المحققة.
- في النهاية، انتصرت رغبة الفرنسيين في استعادة الأراضي المفقودة.
- تمثلت الحلول البريطانية في حلين: الاختراع الأول كان لآلة لفتح الخنادق الألمانية، والنتيجة كان اختراع الدبابة المدرعة.
- الهدف الثاني هو الهجوم على القوى المركزية الأخرى والشرق الأوسط، وبالتالي تدريجيًا إضعاف قوة المانيا.
- قامت القوات البريطانية بمهاجمة تركيا بحريًا لتخفيف الضغط على روسيا.
- أدى هذا الهجوم إلى اندلاع خلاف كبير بين السياسيين البريطانيين، مما ساعد الأتراك على نشر المزيد من القوات.
الجبهة الغربية
- ظل الجيش الألماني في وضع دفاعي ضد هجمات الحلفاء المتكررة، ومع ذلك شن هجومًا على منطقة الحلفاء البارزة إيبرس.
- شن الحلفاء هجومًا شاملاً في 9 مايو 1915، ولكنه كان مبكرًا للغاية، إذ كانت القوات الألمانية مستعدة بشكل ممتاز لهذا الهجوم.
- تسبب ذلك في مقتل أكثر من 100 ألف جندي حليف دون أي مكسب حقيقي.
- تتابعت بعد ذلك هجمات الحلفاء التي فشلت في تحقيق أي تقدم.
الجبهة الشرقية
- كان الهدف الألماني هو تحقيق أي تقدم ممكن قبل أن يستنزف الروس احتياطاتهم.
- اعتمدت القوات الروسية تكتيكات التسلل عبر الغابات، وحققت نجاحًا فاق كل التوقعات.
- بعد وصول التعزيزات الألمانية، أُجبرت القوات الروسية على التراجع بشكل تكتيكي.
- عارض بعض القادة الألمان التقدم السريع شرقًا الذي يعني المزيد من القوات والالتزام بمنطقة أعمق.
- لكن قرر الإمبراطور الألماني دعم خطة فالكنهاين القائد العام، واستمر التقدم الشرقي، وواجهت القوات الألمانية المزيد من الصعوبات.
الجبهات الأخرى
- استمرت المناوشات بين تركيا وروسيا، وخسر الطرفان الكثير من الرجال، وقد أدى ذلك إلى ترحيل الأرمن المساندين للروس.
- أدى التصادم إلى احتلال القوات الروسية لأرمينيا.
- سيطرت بريطانيا على البصرة لحماية آبار النفط في جنوب فارس ومصفاة عبادان.
- استمرَّ التقدُّمُ غيرَ المحسوبِ من القواتِ البريطانيةِ نحو بغداد؛ فتمكَّنَ العثمانيونَ من إجبارِهم على التراجعِ نحو الكوتِ.
- حاصر الأتراك الكوت، مما أدى إلى استسلام أكثر من 10 آلاف جندي بريطاني.
- تقلص التهديد العثماني بعد ثورة العرب التي شارك فيها الضابط الإنجليزي لورانس.
- أبرمت بريطانيا معاهدة لندن السرية مع إيطاليا وحرضتها على التخلي عن التزاماتها تجاه التحالف الثلاثي والقوى المركزية.
- أعلنت إيطاليا الحرب على النمسا والمجر، ثم على ألمانيا، وشنت هجمات عديدة لم تحقق سوى الهزيمة.
ما هي التطورات الرئيسية 1916 الحرب العالمية الاولى
- انتقل مركز التركيز الحربي من الجبهة الغربية إلى الجبهة الشرقية، ثم عاد مرة أخرى إلى فرنسا.
- عقد الحلفاء اجتماعًا واتفقوا على الهجوم المتزامن من جميع الجبهات لكسر الدفاع الألماني.
- استعدت ألمانيا للقيام بخطوة مفاجئة، وهي الهجوم على فردان في فرنسا ذات الأهمية الاستراتيجية.
- كانت القوات الفرنسية مشغولة بالتحضير للهجوم المتزامن مع الحلفاء، ولذلك تقدمت القوات الألمانية كثيرًا في مناطق فرنسا.
- قاد الحلفاء هجومًا متزامنًا هذه المرة لوقف التقدم الألماني ونجحوا في بطء تقدمهم.
- تقدم الألمان ببطء وبثبات نحو فردان، لكن دافع الحلفاء للدفاع عن فردان بشجاعة تسبب في خسائر بشرية بلغت 130 ألف جندي من كل الجانبين.
معركة جوتلاند
- كانت المعركة البحرية الأكبر في التاريخ بين الأسطولين الألماني والبريطاني.
- أرادت ألمانيا الاستفادة من تفوقها العددي في المحيط الأطلسي على بريطانيا.
- تمكنت البحرية البريطانية من اعتراض رسالة الهجوم وفك تشفيرها
- تم إعداد فخ مضاد لتدمير الأسطول الألماني من قبل الأسطول البريطاني.
- استطاعت البنية الجيدة للسفن الألمانية والثبات في أطقمها وسوء جودة القذائف البريطانية أن تساعد في صمود البحرية الألمانية.
- انسحبت القوات الألمانية من الفخ، لكن الوضع في المعركة لا يزال خطيرًا على الطرفين.
- بسبب تصاعد الخطر الألماني، تم اتخاذ قرار بالانسحاب، وقامت القوات البريطانية بعمليات مطاردة، لكن الأسطول الألماني تمكن من الهرب بأمان.
الجبهة الشرقية 1916
- لفك حصار فردان، شنَّت القوات الروسية الهجوم، لكن في وقت مبكر، مما تسبب في خسائر فادحة مقابل كسب قليل.
- رغم تقدم الجيش النمساوي للمشاركة في مواجهة الهجوم الروسي، إلا أن التكتيكات البارعة التي استخدمها الروس أدت إلى انتصارهم على الجيش النمساوي، وأسروا 200 ألف سجين.
- نتيجة سوء الاتصال بين القوات الروسية، تمكنت ألمانيا من إرسال الإمدادات إلى النمسا.
- تسبب ذلك في خسائر كبيرة في الجانب الروسي، على الرغم من نجاح طرد القوات المركزية من بعض المدن.
- رغم ذلك، فإن الجانب الإيجابي هو أنها أجبرت ألمانيا على سحب 7 فرق من جبهة فردان
- وأعلنت رومانيا الحرب على النمسا والمجر ظنًا منها بانشغال القوى المركزية بالقتال مع الحلفاء، و وعد الحلفاء بذلك.
- أعلنت تركيا وألمانيا والنمسا حربًا على رومانيا، ولم يتم بذل جهد مذكور للفوز على رومانيا.
حرب الغواصات 1916 – 1917
- كانت الغواصات الألمانية مسموحًا لها بالهجوم على سفن الحلفاء في الحرب، لكن سرعان ما تم احتجازها من قبل الدبلوماسيين الألمان خوفًا من رد فعل أمريكي.
- ومع الحصار الاقتصادي الذي فرضه الحلفاء، تمكن العسكريون من إصدار التصاريح مرة أخرى.
- أُعلن في يناير 1917م أن حرب الغواصات ينبغي أن تكون غير مقيدة وعلنية.
ما هي الحرب العالمية الاولى تحركات السلام
- ظهرت بعض الأصوات داخل الأطراف المتحاربة التي تؤيد السلام الذي دعت إليه أمريكا بقيادة الرئيس ويلسون.
- لكن مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، توقفت مفاوضات السلام بسبب انشغال ويلسون بالانتخابات.
- رُغم أن إعادة انتخاب ويلسون كانت مرجوة، إلا أنه لم يتم الاتفاق خلال شهر من المفاوضات.
- عرض القادة الأمان السلام مع الحلفاء، لكن كان إصرار ألمانيا على ضم بلجيكا والجزء المحتل من شمال فرنسا عائقًا في طريق المفاوضات.
- دعا ويلسون في 22 يناير 1917 إلى التوفيق الدولي، ولكن الألمان أعلنوا في الوقت نفسه بدء حرب الغواصات غير المقيدة.
- أدت هذه الأحداث إلى قطع ويلسون للعلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا، وطالب الكونغرس بتسليح التجار.
توتر العلاقات بين أمريكا و ألمانيا
- اعترضت جهاز المخابرات البريطاني رسالةً مشفرةً بين المكسيك وألمانيا.
- حكمت الرسالة بانضمام المكسيك إلى الحرب مع ألمانيا إذا أعلنت الولايات المتحدة الحرب عليها، مع وعد المكسيك بإعادة استعادة بعض الأراضي المفقودة لصالح أمريكا.
- أرسلت بريطانيا الرسالة إلى ويلسون، وانتشر الخبر في الصحافة الأمريكية، لتصبح الحرب على ألمانيا مطلبًا وطنيًا.
ما هي التطورات 1917 الحرب العالمية الاولى
الجبهة الغربية
- تم تعزيز القوة العسكرية لبريطانيا بشكل كبير، وزاد عدد القوات الفرنسية بمجرد دمج القوات الاستعمارية.
- قام الحلفاء بشن هجوم جديد على الخط الدفاعي الألماني، ولكن بسبب المناورات الألمانية، فشل الهجوم.
- اضطر الحلفاء إلى الاعتماد على التدخل الأمريكي في الحرب.
انضمام أمريكا للحرب
- بعد قطع العلاقات الدبلوماسية، تطورت الأحداث بشكل يدفع الولايات المتحدة نحو الحرب.
- مع تسليح السفن التجارية وغرقها بلا رحمة من قبل ألمانيا، أعلن وودرو ويلسون الحرب على ألمانيا استنادًا إلى رأي الرأي العام، ووافق الكونغرس على هذا القرار.
- دخول الولايات المتحدة كان نقطة تحول؛ حيث أصبح بإمكان الحلفاء هزيمة القوات الألمانية التي كانت تتعبهم.
- ساهمت الولايات المتحدة في إنتاج الأسلحة للحلفاء وكانت المساعدات الاقتصادية الأهم التي ساعدت في انتصار الحلفاء، خاصةً مع استنزاف الإمكانيات في الحرب.
- كانت البحرية الأمريكية ثاني أكبر بحرية في العالم في ذلك الوقت، وركزت على بناء المدمرات ومطاردات الغواصات لحماية سفن الشحن.
- كما تم التوسع في صناعة الطائرات التي كانت مستخدمة في الحرب، ولكن بشكل محدود خلال الحرب العالمية الثانية.
الثورة الروسية 1917
- أنهت الثورة الروسية في مارس 1917 حكم السلطانية الاستبدادي لروسيا الإمبراطورية، وحُلّت محلها حكومة مؤقتة.
- ظل الجيش الروسي في الميدان لمواجهة القوى المركزية، لكن بمعنويات مهزوزة.
- شهدت روسيا حالة فوضى وطالبت الشعوب غير الروسية بالاستقلال.
- أدى الثورة البلشفية في نوفمبر إلى الإطاحة بالحكومة المؤقتة، وانتزع الماركسيون بزعامة لينين السلطة.
- أعلن لينين نهاية مشاركة روسيا في الحرب، وعرض السلام على الأطراف المتحاربة، وأمر القوات المتمركزة بوقف الاعتداء على القوى المركزية والأتراك.
- كانت المفاوضات السلامية معقدة، حيث أراد الألمان التوصل إلى اتفاقية سلام مع روسيا، لتمكينهم من نقل قواتهم وضم أكبر جزء من الأراضي التي تمتلكها الشعوب الثائرة.
- رغب البلاشفة في تحقيق السلام لتوطيد نظامهم الجديد في الشرق.
- أسفرت المفاوضات عن اعتراف روسيا السوفيتية بفنلندا وأوكرانيا كدول مستقلة.
- تخلت الدولة عن السيطرة على إستونيا وليتوانيا وبولندا ومعظم بيلاروسيا، كما تخلت عن بعض الأراضي لتركيا.
- لم تكن اليونان بعيدةً عن الحياد بشكل كبير، لكنها انتقلت في النهاية إلى جانب الحلفاء، وأعلن الليبراليون حكومةً مستقلةً في كريت أعلنت الحرب على ألمانيا و بلغاريا، وفي 11 يونيو 1917 تم خلع الملك قسطنطين.
- هاجمت النمسا إيطاليا على الجبهة الإيطالية مع مساندة بسيطة من القوات الألمانية.
- ربحت القوى الحكومية انتصارًا كبيرًا، ولكن نجحت القوات الإيطالية في الانسحاب مع مساعدة من الحلفاء.
- احتلت القوات البريطانية بلاد ما بين النهرين وتقدمت نحو دجلة ودخلت بغداد.
- تمكنت القوات البريطانية في مصر من احتلال القدس بعد اجتياح غزة وهزيمة الجيش العثماني.
- انضمت الصين إلى الحرب مع الحلفاء في 14 أغسطس، خوفًا من احتمال تعرضها لهجوم ياباني.
الجبهة الغربية
- شنت القوات البريطانية هجومًا ناجحًا على قواتها الألمانية في شهر يونيو.
- أرادت القوات المتقدمة التقدم، ولكن استعداد الألمان وهطول الأمطار التي جعلت الأرض موحلة أدى إلى إيقاف تقدم الدبابات بشكل خاص.
- استأنفت القوات البريطانية الهجوم، لكن تمكنت القوات الألمانية من صد الهجوم وتدمير عدد كبير من الدبابات.
- في النهاية، احتلت ألمانيا ثلاثة أرباع الأراضي التي كانت تحت الاحتلال البريطاني.
العمليات البحرية
- استمر الجيش الألماني في غرق السفن التجارية باستخدام الغواصات على أمل منع الحلفاء من القضاء على تلك الأضرار.
- نتيجة لذلك، بدأ الحلفاء يعتمدون على نظام القوافل لحماية السفن التجارية، وهي عبارة عن حلقة واقية من المدمرات تحيط بسفن الشحن.
- نجح نظام القوافل بشكل كبير في تقليل نسبة غرق السفن التجارية.
الحرب الجوية
- كانت في البداية تابعة للقوات البرية والبحرية في الحرب.
- وبدأ الاصطدام بين الطيارين خلال حملات الاستطلاع.
- ظهرت بعدها الطائرات المزودة بالمدافع الرشاشة وانتشر القصف الجوي.
- تم إنشاء سلاح الجو الملكي البريطاني كأول سلاح طائر مستقل في العالم في أكتوبر 1917.
ما هي الحرب العالمية الاولى : مفاوضات السلام 1917
- بدأت فكرة السلام في الحصول على دعم شعبي واسع بسبب الجوع والتمردات والإصابات والقتل.
- تمت بداية محاولات السلام عديدة من قبل النمسا وألمانيا التي أصرت على ضم بلجيكا وشمال فرنسا إليها.
- كان الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون هو المتحدث باسم الحلفاء بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب.
- وضع ويلسون العديد من الشروط لإبرام السلام، ومن أبرزها إخلاء الأراضي الروسية وبلجيكا وشمال فرنسا بالكامل، واستقلال الشعوب غير التركية في الإمبراطورية العثمانية، وضمان حرية الملاحة البحرية.
- لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة ملموسة في المفاوضات.
انتصار الحلفاء
- بعد أن زادت قوة ألمانيا في الجبهة الغربية، كان على الحلفاء التحضر لهجوم قادم وانتظار الإمدادات الأمريكية.
- بدأ الجيش الألماني هجومًا مدروسًا على نقاط ضعف الحلفاء.
- أخذ الحلفاء على حين غرة، ولم يتطور الهجوم الألماني كما كان متوقعًا، ما أتاح للحلفاء استعادة نفسهم.
- واصل الجيش الألماني هجومه، لكنه لم ينجح في القضاء على الحلفاء بالشكل المرغوب فيه.
- اتحدت قوات الحلفاء وشنت هجومًا مضادًا على القوات الألمانية مما اضطرهم إلى الانسحاب.
- في ذلك الوقت، فوجئت ألمانيا بوصول القوات الأمريكية من الجهة الشرقية، وأصبح الألمان بين نارين مما تسبب في خسائر فادحة لهم.
- بعدما استعاد الحلفاء المبادرة، هاجموا القوات الألمانية بكل قوتهم وعنفهم، فتهاوت تلك القوات أمام الهجوم الهائل.
- في الثامن من أغسطس، أعلن قائد الجيش الألماني لودندورف أنه ينبغي وقف الحرب بعد تدهور القوة القتالية الألمانية.
- بعد ذلك، كانت ألمانيا تسعى فقط إلى تجنب الاستسلام، دون الحفاظ على أي من المكاسب التي حققتها.
- تم السيطرة على باقي الجبهات وتطهيرها من القوات المركزية والاستيلاء على النقاط الاستراتيجية وتأمين الدول التي حصلت على الحكم الذاتي الجديد.
- انهارت الإمبراطورية العثمانية ونمت وانهارت المجر والنمسا التي استمرت منذ قرون.
- تدخلت القوات الأمريكية لوقف تراجع الجيش الألماني، وتحصينه قبل بدء المفاوضات، وتمكنت من إعاقته بشكل كبير.
نهاية الحرب
- وافقت ألمانيا على خطوة سلام فورية وطلب القادة هدنة، وذلك استنادًا إلى تصريحات ويلسون في الثالث من أكتوبر.
- بعد المفاوضات، اعترفت ألمانيا بالمذكرة الأمريكية، وبدأ ويلسون في إقناع الحلفاء بالموافقة على الهدنة، ووافقوا بشرطين وهما التعويض عن أضرار المدنيين، وعدم الاشتراك في بند حرية البحار.
- في ذلك الوقت، كانت الثورة تهز ألمانيا، وبدأ تمرد البحارة في 29 أكتوبر على أمر القيادة البحرية لخوض معركة حاسمة في الشمال، وتطور إلى تمرد مسلح في 3 نوفمبر.
- تمتد الثورة ويصبح المجال مفتوحًا أمام ثورة عامة في الرابع من نوفمبر، وفي السابع من نوفمبر يتم إعلان جمهورية بافاريا الديمقراطية والاشتراكية.
- وبذلك انتهت الملكية الألمانية.
الهدنة
- كانت ألمانيا مطالبةً بإجلاء: تشمل هذه المناطق بلجيكا وفرنسا وألزاس لورين والضفة الغربية لنهر الراين، وتحييد الضفة اليمنى للنهر بين هولندا وسويسرا.
- بالإضافة إلى تسليم جميع أسرى الحرب وكميات كبيرة من المواد الحربية، استمر الحصار الذي فرضه الحلفاء.
- تم تخفيف بعض هذه الشروط، وانسحبت القوات الألمانية ودمرت الطرق الإمداد وراءها، مما أتاح لهم فرصة التنفس.
- في الرابع عشر من نوفمبر عام 1918 في الساعة الخامسة صباحًا، تم توقيع الهدنة في عربة قطار، وفي الحادية عشرة من نفس اليوم انتهت الحرب العالمية الأولى.
- صف العسكريون الألمان توقيع الهدنة من قبل السياسيين بأنها طعنة في الظهر.
- وذكروا أنهم لم يجدوا الدعم الكافي في أشد اللحظات حرجًا، و كان من أهم هؤلاء أدولف هتلر.
ما هي نتائج الحرب العالمية الأولى
- أدت الحرب العالمية الأولى إلى خسائر جسيمة في كل شيء.
- لقد توفي حوالي 8.5 مليون جندي في الحرب، وكانت فظيعة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من إعداد قوائم دقيقة لعدد القتلى.
- ذكرت وزارة الحرب الأمريكية إحصائية تفيد بأن إجمالي عدد الضحايا وصل إلى حوالي 15 مليونًا ونصف المليون عسكري
- بينما يقدر عدد المدنيين بحوالي 13 مليون.
- ووصل عدد المصابين إلى حوالي 21 مليونًا.
- سقطت أربعة إمبراطوريات عريقة في ألمانيا والنمسا والمجر وروسيا وتركيا.
- استعادت العديد من الدول استقلالها السابق.
- أنشئت دول جديدة مثل تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا.
- وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا التي فقدتها روسيا.
- تعرضت بلجيكا وصربيا وفرنسا وألمانيا وروسيا لخسائر كبيرة.
- تم الاعتراف من قبل القوى المركزية بالمسؤولية عن جميع الأضرار في معاهدة فرساي في 28 يونيو 1919.
- تم تفكيك الإمبراطورية العثمانية وإعادة تنظيمها تحت اسم “الجمهورية التركية.
- لم يصدق السلطان العثماني مطلقًا على معاهدة فرساي التي كانت تقضي بمنح جزء كبير من بلاد الشام لقوات الحلفاء كمحميات.
- ساندت القوى الوطنية السلطان، مما أدى إلى حرب الاستقلال التركية وتوقيع معاهدة لوزان عام 1923 بأقل درجة صرامة.
تطرق حديثنا بالتفصيل إلى الحرب العالمية الأولى، والتي لم تؤدي إلى أي شيء سوى الدمار والخراب، ونسأل الله حفظ بلادنا من كل سوء. لا تنسوا متابعتنا على موقعنا لتصلكم كل جديد، ودمتم بحفظ الله
المصدر:
