التاريخالناس و المجتمع

تاريخ الدولة العثمانية باختصار

الدولة العثمانية | موسوعة الشرق الأوسط

اطلع على تفاصيل مراحل نشأة وتطور الدولة العثمانية وأسباب انهيارها، حيث تضم تاريخ الدولة الإسلامية الكثير من فترات الحكم المختلفة، حيث بدأت الدولة الإسلامية بعد تأسيسها في المدينة المنورة، ثم جاءت بعدها فترة حكم الخلفاء الراشدين التي كانت من أنجح فترات الحكم، والتي تولاها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعًا.

بعد فترة حكم الخلفاء الراشدين، جاءت فترة حكم أخرى هي فترة حكم الدولة الأموية، ثم فترة حكم الدولة العباسية التي انقسمت إلى عدد من الدويلات الصغرى، بما في ذلك السلاجقة والغزنوية التي تواجدت في العراق ومناطق وسط آسيا، بالإضافة إلى الأدارسة والموحدين والمرابطين في المغرب، والفاطيين والأيوبيين والمماليك في مصر. وصلت هذه الفترة إلى نهايتها مع ظهور الدولة العثمانية، والتي تُعَدُّ آخر فترة حكم تُصنَّف كحكم خلافة إسلامية. يمكن الحصول على مزيد من التفاصيل عبر موقع موسوعة .

بداية الدولة العثمانية

• ظهرت الدولة العثمانية في بداية العام 699 هجري، ولم تكن ولاية خلافة إسلامية في ذلك الوقت. وتولت الدولة العثمانية خلافة الإسلام في عام 723 هجري، واستمرت فترة الخلافة العثمانية لفترة طويلة حتى انتهت في عام 1337 هجري. وعلى الرغم من أن فترة الخلافة العثمانية لم تشمل كل مناطق الدولة أو كل مناطق الإسلام في ذلك الوقت، إلا أنها كانت محط أنظار العالم، حيث كانت الدولة العثمانية في فترة خلافتها دولة عظيمة.

• لاحظت في هذا الوقت تورط بلاد أوروبا في تشويه صورة الدولة العثمانية، وذلك بسبب تميزها ولأنها دولة عظيمة، وللأسف نقل المؤرخون الإسلاميون صورة مشوهة عن الدولة العثمانية بنفس الصورة التي نقلتها بلاد أوروبا، وكان من الأسباب التي دعت بلاد أوروبا إلى تشويه صورة الدولة العثمانية هو مواجهتها لجميع دول أوروبا في جميع الاتجاهات الأربعة لنشر الإسلام وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية.

حدود الدولة العثمانية

• كانت الدولة العثمانية تواجه إمبراطورية النمسا في اتجاه الغرب في أوروبا، وتواجه أسبانيا في منطقة المغرب العربي، وتواجه البرتغال في منطقة الجزيرة العربية من الجنوب، وتواجه روسيا في منطقة الشمال لمنع ضغطها على الشراكسة المسلمين، وتواجه الشيعة في اتجاه الشرق لمنعهم من محاربة أهل السنة والجماعة بعد عقد الشيعة معاهدة مع الصليبيين.

• في هذا الوقت، بدأت الدول الأوروبية في التحدث عن ضرورة أن يكون الحكم الإسلامي قائمًا في العرب فقط. وقامت دول أوروبا في هذا الوقت بتشويه صورة الحكام العثمانيين وتصوير الدولة العثمانية بصورة استعمارية دخلت البلاد واستولت على الحكم الإسلامي من العرب. ودعت دول أوروبا المسلمين إلى التخلص من حكام الدولة العثمانية ومحاربة هذا الاستعمار.

• بعد أن نشرت أوروبا أفكارها المناهضة للدولة العثمانية بين المسلمين، دفع ذلك المسلمين إلى الكراهية لفترة حكم الدولة العثمانية واللجوء إلى ترك البلاد والسفر إلى أوروبا للحصول على التعليم ونقل الأفكار المتحضرة التي نقلتها أوروبا إلى عقول المسلمين، وأنهم تعرضوا للاحتلال والضياع والاستعمار. وبعد ذلك، سارع طلبة العلم المسلمين إلى التوجه إلى بلاد أوروبا لنقل الحضارات التي ازدهرت في أوروبا إلى بلاد المسلمين، وقاموا بنقل التاريخ الإسلامي على لسان البلاد الأوروبية، الذي احتوى على الكثير من الضلال والتشويه للدولة العثمانية على غير وجه حق.

الوضع الاقتصادي أثناء حكم ألدولة العثمانية

• في عهد الدولة العثمانية، تم إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية، حيث قام الحكام بضرب العملات من الذهب والفضة. ولأول مرة في تاريخ المسلمين، قام الحكام العثمانيون بتشكيل جيش للبلاد المسلمة، حيث كان يتم جمع الجيوش قبل الحرب في وقت قصير وصرفهم بعد انتهاء الحرب. لذلك، قرر العثمانيون جمع جيش قوي للبلاد، نظرًا لخوفهم من انقسام كل فرد محارب وانحيازه لقبيلته. تم جمع الأطفال المشردين من الروم وتربيتهم على التربية الإسلامية، ثم تدريبهم على المهارات العسكرية وحمل السلاح ليكونوا مجهزين للحروب عند حدوثها.

• اختار العثمانيون الأطفال المشردين أو الذين فقدوا آباءهم في الحرب، لأنهم يرغبون في تدريبهم على القتال بعد إنقاذهم من التشرد، وذلك لزيادة ولاء هؤلاء المحاربين للسلطان، وقد ساهم هؤلاء المحاربون المدربون في فترة الدولة العثمانية في توسيع نطاق الدولة الإسلامية وفتح المزيد من الأراضي، ولذلك غضب الصليبيون في أوروبا لأن بعض أبنائهم قد اعتنقوا الإسلام وكانوا يحاربون إلى جانب الحكام العثمانيين ضدهم، وقد كان هذا السبب الرئيسي لتشويه صورة الحكام العثمانيين من قبل الأوروبيين، حيث ادعوا أن العثمانيين كانوا يختطفون الأطفال من آبائهم لتدريبهم على القتال وتجنيدهم في الجيش في سن صغيرة.

وبعد فترة من الحكم العثماني، جاءت بعض الحكومات الضعيفة التي سمحت للروم المدربين في الجيش بالتدخل في شؤون الحكومة، مما أدى إلى زيادة تدخلهم في الحكم والتأثير عليه، وسمح ذلك لبعض الأشخاص بالانحراف عن الطريق الصحيح والانجرار نحو الفساد والخسارة، حتى تم القضاء عليهم في عام 1242 هجري.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى