ما هي إعادة التدوير
ما هي التدوير؟ هو سؤال يسأله الكثير من الأشخاص وذلك لأنها واحدة من العمليات الهامة التي تتبعها الدول المتقدمة في الفترة الحالية، حيث تعد النفايات ثروة مهملة لا يدركها الكثيرون، وخاصة في الدول النامية التي لا تستغل هذه الثروة في عملية إعادة التصنيع وتحويلها إلى صناعات أخرى لتحقيق الفائدة. ونظرا لأنها واحدة من العمليات الأساسية التي يجب الاستفادة منها، سنتعرف في هذا المقال على تعريف عملية إعادة التدوير وأهميتها بالتفصيل. لذا تابعونا.
ما هي إعادة التدوير
تعود فكرة إعادة التدوير إلى الحربين العالميتين، حيث عانت الدول المشاركة من نقص في الموارد والخامات، وبدأ البحث عن بدائل لسد هذا النقص، ومن هنا بدأت فكرة إعادة التدوير، واعتمدتها الدول بعد ملاحظتها لفوائدها الكبيرة على البيئة.
إعادة التدوير هي العملية التي تتم فيها إعادة معالجة المواد المهملة مثل البلاستيك والزجاج والورق والكرتون وغيرها من المواد التي يمكن إعادة استخدامها. يتم جمع هذه المواد وفصلها عن المواد الأخرى، ثم يتم تطبيق مجموعة من العمليات عليها لإعادة تصنيعها والاستفادة منها مرة أخرى، سواء بشكل مباشر أو بيعها للحصول على مقابل مالي.
في الوقت الحالي، وبعد أن أثبتت إعادة التدوير أن لها دورًا كبيرًا في حماية البيئة، وتحقيق الفائدة من خلال إعادة استخدام المواد المعاد تدويرها أو بيعها، بدأت العديد من الدول في الانتقال إلى إعادة التدوير، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من المواد وتوفير بيئة نظيفة وصحية.
تتجاوز عملية إعادة التدوير حدود نوع الخامة المعينة، ويجب فصل الخامات عن بعضها البعض، حيث يتم استخدام صناديق متعددة لفصل المواد الورقية والمعدنية، مثل الصفائح، والزجاج، ويتم إجراء عمليات إعادة التصنيع عليها للاستفادة منها في المنتجات المختلفة.
فائدة إعادة التدوير
تنتج عن تلك العملية العديد من الفوائد، والتي من بينها:
- يهدف إعادة التدوير بشكل أساسي إلى تقليل حجم النفايات الموجودة في البيئة، وذلك من أجل الاستفادة منها في صنع منتجات أخرى، وبالتالي يساعد على تقليل التلوث والحد من الاحتباس الحراري.
- تفتح صناعة إعادة التدوير مجالات جديدة للعمل وتوفر العديد من الفرص للشباب، نظراً لأن إعادة التدوير تتطلب استخدام آلات ومعدات كبيرة في المصانع.
- يتم تقليل التكلفة عن طريق إعادة تدوير المنتجات، حيث يعد هذا الأمر وسيلة رخيصة مقارنة بإعادة استخراج المواد الخام وتصنيعها من جديد.
- يساعد على تقليل حجم النفايات التي يتم إلقاؤها في مياه البحار والمحيطات، وبالتالي يخفف من حجم تلوث المياه.
- تهدف هذه العملية إلى توفير المواد الخام، حيث يتم تقليل حجم المواد المستهلكة.
- عادةً ما يقوم البعض بحرق النفايات للتخلص منها بشكل كامل، وهذا يتسبب في ضرر كبير للبيئة، ولذلك يعتبر إعادة التدوير هي الطريقة الأفضل للحفاظ على البيئة والوقاية من الغازات المنبعثة والمواد السامة.
إعادة التدوير في الوطن العربي
أظهرت دراسة أجرتها جامعة الدول العربية أن إجمالي الخسائر التي تعاني منها البلدان العربية بسبب إهمالها لعملية إعادة التدوير تصل إلى ما يقرب من خمسة مليارات دولار سنويًا، وأشارت الدراسة إلى أن هناك العديد من المواد التي يمكن استخدامها من خلال إعادة التدوير ولا ينبغي التقليل من أهميتها في الواقع.
وليست التكلفة تتوقف فقط عند تجاهل إعادة التدوير، بل تتمدد لتشمل التكلفة التي تتحملها الدول للتخلص من النفايات عن طريق دفنها أو حرقها، بالإضافة إلى التلوث الذي ينتج عنها، وهو ما أشارت إليه دراسة أخرى.
على الرغم من كون إعادة التدوير من بين أهم الاستثمارات الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، فإن الدول العربية لا تزال تتجاهل هذه الآلية.