ما هي إدارة الأعمال وأساسياتها ووظائفها

يتوقف نجاح أي مؤسسة على طرق إدارتها وأساليبها، حيث أن الإدارة الرشيدة واتباع الأسس المنظمة لسير العمل يؤدي إلى إنجاز المهام بكفاءة عالية وجودة فائقة وفي وقت قصير، وحفظًا للموارد والإمكانيات المادية والبشرية الخاصة بالمؤسسة. بينما يؤدي عدم الإتباع لتلك الأسس إلى فشل المؤسسة.

ومن هنا يتجلى أهمية ظهور مفهوم إدارة الأعمال، الذي حقق نجاحاً كبيراً في تنظيم سير العمل في المؤسسات وتحقيق إنجازات إدارية كبيرة، وأصبح هناك علم متخصص في إدارة الأعمال يُدرَّس في مختلف دول العالم، لذا هذا المقال يتحدث عن مفهوم إدارة الأعمال وأهم الوظائف والأساسيات المرتبطة به.

ما هي إدارة الأعمال

مفهوم إدارة الأعمال

يشير مفهوم إدارة الأعمال “Business Administration” إلى جميع الأنشطة والمهام التنفيذية التي تنظم سير العمل داخل الشركات والمؤسسات، ويتضمن ذلك أعمال القيادة والتخطيط والتنظيم والرقابة والمتابعة، بالإضافة إلى أعمال الإشراف والمراقبة. ويعد مفهوم إدارة الأعمال واحدًا من أوسع الحقول التي ترتبط بالعديد من المجالات المتعلقة بإدارة المؤسسات، وأصبح من التخصصات العلمية التي يدرسها الطلاب حول العالم ويقدم لهم خلفية واسعة عن كافة موضوعات الإدارة والتسويق والتمويل والمحاسبة وإدارة الموارد البشرية والتجارة الدولية.

يمكن تلخيص إدارة الأعمال بأنها كل الإجراءات الإدارية والتوجيهية التي تستهدف توجيه وإدارة الأفراد والأعمال والأنشطة الخاصة بالمؤسسة.

أساسيات إدارة الأعمال

تعتبر إدارة الأعمال الأساس الإداري الذي يساعد على التخطيط والتنفيذ لجميع الأنشطة المهنية المختلفة داخل المؤسسة، وتتضمن توجيه كافة الأقسام الداخلية لضمان تنفيذ جميع المهام والعمليات بكفاءة وجودة عالية، وتنظيم استخدام الموارد والإمكانيات بهدف تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا. وتعتمد الإدارة الناجحة على عدة أسس يتم تطبيقها من قبل المديرين التنفيذيين في بيئة العمل، ومنها:

دراسة حالة البيئة الداخلية للعمل

تختلف مهارات المدير التنفيذي عن غيره في الإدارة وتطبيق آليات العمل وتواصله مع العاملين، ويجب على المدير أن يتمتع بالمهارات الخاصة التي تمكنه من فهم طبيعة البيئة الداخلية للعمل داخل المؤسسة، وكذلك يجب أن يتحلى بكافة المهارات والقدرات المتعلقة بقيادة العاملين وإدارة شؤونهم والتعاون معهم لتحقيق إنجازات المؤسسة، بالإضافة إلى ضرورة احترامهم والتعامل معهم بسلام.

الوعي والفهم الكامل للإدارة

يحقق المدير النجاح في إدارة مؤسسته والوصول بها إلى أعلى مستويات التقدم عن طريق فهمه الشامل لأساسيات علم الإدارة ومناهجها العلمية. ويجب أن يركز على طريقة إدارة فريق العمل وكيفية إدارة الأمور بدقة ونظام. كما يجب دعم الموظفين الجادين والمبدعين وعدم التخلي عنهم حتى يصلوا إلى تحقيق أهداف المؤسسة.

تدعيم الانتماء للمؤسسة

يجب على المدراء أن يتذكروا أن الانتماء للمؤسسة هو ما يدفع العاملين لبذل قصارى جهدهم في سبيل نجاحها وتقدمها، وبالتالي يجب على كل مدير تعزيز الانتماء لدى العاملين لمؤسستهم ودعم المجتهدين منهم وتقدير العاملين المتميزين الذين حققوا إنجازات في تحقيق المهام المطلوبة منهم.

بناء الثقة

يعتبر وجود جدار قوي من الثقة بين إدارة المؤسسة والعاملين بها أحد أهم أسس الإدارة الناجحة؛ فبدون الثقة، ستفشل المؤسسة في تحقيق أهدافها، ولذلك يجب على المدير الذكي تقوية أواصر الثقة بين المؤسسة وعامليها.

التخطيط

يتطلب عملية التخطيط تحديد الأهداف، وإنشاء الخطط والاستراتيجيات التي تمكن الإدارة من اتخاذ القرارات وتنفيذ العمليات الإدارية بشكل فعال.

التنظيم والتنسيق

يعني ذلك وضع القوانين والقواعد المناسبة لنظام العمل داخل المؤسسة، وتقسيم المهام وتحديد المسؤوليات الخاصة بكل فرد من العاملين، وذلك في إطار عدد من الخطوات التنفيذية التي يتم تنسيقها باستخدام الأساليب الإدارية المختلفة التي تساهم في إدارة بيئة العمل.

القيادة والتوجيه

يعني ذلك تفعيل جميع الإجراءات والوسائل التي تؤثر على الموظفين بطريقة إيجابية، لتحفيزهم على أداء أعمالهم بشكل جيد، مما يشمل التواصل معهم وتوجيههم وإرشادهم بطريقة سليمة إلى نظم العمل الصحيحة من خلال الدورات التدريبية لمساعدتهم في القيام بوظائفهم بكفاءة.

الرقابة والسيطرة

يشير هذا المصطلح إلى العمليات المتعلقة بمراقبة سير العمل داخل المؤسسة، وذلك من خلال المتابعة الدورية للإنجازات التي تحققها العاملون، ومقارنتها بالأهداف التي تم وضعها سابقًا والتخطيط لها، ومعرفة ما زال يتم تنفيذه والعمل عليه، لتحديد نقاط القوة التي تم تحقيقها، واكتشاف نقاط الضعف والأخطاء لتصحيحها وتحسين سير العملية الإدارية داخل المؤسسة.