أدويةصحة

ما هي أعراض إدمان المسكنات وأسبابها

opioids | موسوعة الشرق الأوسط

إدمان المسكنات هو أمر شائع يحدث ببطء شديد وبراعة فائقة، حيث يتسلل إلى حياة الكثيرين كصديق وفي داعم دائمًا، ويبدأ الدعم بالحاجة لإخماد ألم الإجهاد أو الألم الحاد والمفاجئ أو الألم المزمن. بعد ذلك، يبدأ الاعتماد على المسكن عند تكرار الشعور بالألم، وتنتقل الأمور تدريجيًا إلى مرحلة الرغبة في المزيد، حيث يتم زيادة الجرعة تدريجيًا لعدم تأثيرها بقدر كاف على الألم. ومع مرور الوقت، يبدأ البحث عن مسكن أقوى ويترافق مع ذلك تناول المسكن للتعامل مع أي عرض نفسي أو جسدي مزعج، بينما لا يتوافق ذلك من الناحية المنطقية مع دور المسكن. في النهاية، يصبح من الصعب التخلي عن هذا الصديق المزيف الذي يُدمر الكثير من أعضاء الجسم، خاصةً أعضاء الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من أنه من الممكن التخلص من إدمان المسكنات، فإن الوقاية أفضل من العلاج، ولذلك فقد قام موقع الموسوعة بإعداد هذه المقالة لتوعية القراء حول إدمان المسكنات وكيفية الوقاية منه والتحرر من أسره.

جدول المحتويات

آلية عمل المسكنات

يتم تفعيل مفعول المسكنات عن طريق إعاقة مستقبلات الألم (Nociceptor) فيها، وهي التي تقوم بنقل إشارات الألم للمخ، وقد أظهرت الدراسات أن زيادة سُمك المادة الدهنية (المايلين) المحيطة بتلك الخلايا يؤدي إلى زيادة سرعة وصول إشارات الألم للمخ.

بسبب أن فعالية المسكنات تعتمد على تثبيط عمل نوع من المستقبلات العصبية، فإنها تساعد الجسم على الاسترخاء والنوم، خاصةً في بداية تناول المسكنات؛ ولذلك يشعر الكثيرون بعدم فعالية المسكنات بعد تكرار تناولها، كما يقوم الكثيرون بتناولها بشكل متكرر دون وجود ألم، رغبةً في الشعور بالراحة الناتجة عن تناولها.

1 lTxlktIQnhNknjvzQQ1zNw | موسوعة الشرق الأوسط

أسباب إدمان المسكنات

يبدأ هذا النوع من الإدمان في أغلب الحالات عند مرضى الأمراض المزمنة التي تترافق معها آلام حادة مثل الصداع النصفي واضطرابات العظام الحادة. حيث يبدأ المريض بتناول المسكنات بما يتماشى مع توجيهات الطبيب، والذي عادةً ما يوصي بها في حالة الشعور بألم حاد أو في تناول جرعة صغيرة عند بداية الشعور بالألم مع تقليل الجهد المبذول لتجنب الحاجة لتناول المزيد. ومع ذلك، يلجأ العديد من المرضى إلى تناول المسكنات بكميات أكبر، خاصةً إذا كان الألم يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على أداء مهامهم اليومية.

بعض الأشخاص يعتمدون على المسكنات لتخفيف الآلام بعد تعرضهم لأمراض خطيرة مثل الجراحة أو الإصابات الحادة أو الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة، وبعد الشفاء، يجدون صعوبة في التوقف عن تناول المسكنات على الرغم من عدم الحاجة إليها طبيًا.

في بعض الحالات، يتم تناول مسكنات خفيفة لتخفيف الألم الناجم عن الإجهاد، ولكن يزداد الاعتماد على المسكنات تدريجيًا حتى يصبح الأمر خارج السيطرة، خاصةً إذا مزجت المسكنات مع المنبهات لتعزيز القدرة على مكافحة الإجهاد.

أعراض إدمان المسكنات

  • الشعور بالرغبة الشديدة في تناول مسكن معين أو أي بديل له.
  • قد يؤدي عدم تناول المسكن إلى اضطراب حالة المزاج بشدة.
  • تتأثر القدرة على أداء المهام اليومية بشكل سلبي إذا لم يتم تناول المسكن، حتى لو لم يكن هناك أي شعور بالألم.
  • يعاني البعض من صعوبة النوم بدون تناول المسكنات حتى لو لم يشعروا بالألم.
  • اللجوء إلى تناول المسكنات خلال فترات عدم الشعور بالألم.
  • زيادة جرعة المسكنات دون الشعور بتفاقم شدة الألم.
  • خلل في القدرة على التركيز.
  • ينبغي الحرص الدائم على امتلاك مسكنات حتى في حالة عدم الشعور بأي أعراض مرضية.

أضرار إدمان المسكنات

  • بدلاً من البحث عن نوع أكثر فعالية من المسكنات والاعتماد على كميات أكبر منها، يجب السعي للعثور على علاجات أخرى للألم والتخفيف من الحاجة لتناول المسكنات بشكل متكرر.
  • يعاني المرء من صعوبة الاستغراق في النوم بمقدار كافٍ لتلبية احتياجات الجسم من الراحة.
  • عدم الشعور بفعالية المسكنات يعني عدم الحاجة الطبية لتناولها لتخفيف الألم.
  • كثرة التعرض لتقلبات مزاجية.
  • تنامي الحاجة لاستهلاك المسكنات باستمرار.
  • زيادة خطر الإصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية.
  • تزيد الاحتمالية للإصابة بالعديد من الاضطرابات الجسدية، مثل حصوات الكلى وقرحة المعدة والأمعاء وارتفاع ضغط الدم.

Top Ten Most Used Drugs And Their Effects | موسوعة الشرق الأوسط

كيفية التعافي من إدمان المسكنات

استشارة طبيب

يتسبب التوقف عن تناول المسكنات في ظهور أعراض انسحابية تزداد شدتها كلما كان نوع المسكن أقوى وكلما زادت مدة الاعتماد عليه، ويصعب التعامل مع هذه الأعراض في حالة الإصابة بمرض مزمن يسبب الألم، لذلك يجب استشارة الطبيب للتعامل مع هذا الموضوع.

الاعتماد على الطرق الطبيعية لتسكين الألم

سواء كنت تعاني من آلام مؤقتة أو مزمنة وتتناول المسكنات بانتظام، فإن التعامل مع الألم بالطرق الطبيعية في بداية الشعور به يعد أمرًا ضروريًا، وتختلف الطرق الطبيعية المناسبة وفقًا لسبب الألم وشدته وموضعه، بالإضافة إلى الأدوية التي تتناولها. ومن أبرز الطرق الطبيعية الفعالة في معظم الحالات هي الطرق التي تساعد على استرخاء الجسم بشكل عام ومكان الألم بشكل خاص. ويمكن الاعتماد على الإرشادات التالية بعد استشارة الطبيب:

  • التنفس بعمق بضعة مرات متالية.
  • يجب الجلوس في وضعية مريحة للحصول على أعلى درجة من الراحة، وفي مكان هادئ.
  • يمكن تناول كوب من شاي الأعشاب العطرية أو عصير طازج.
  • يمكن التركيز لبضع ثوان على ترديد أحد الأذكار أو قراءة بعض الآيات بصوت هادئ أو الاستماع للقرآن الكريم.
  • يُدلك موضع الألم برفق، ويمكن استخدام كريم موضعي أو زيت عطري إذا كان موضع الألم خارجياً مثل ألم الركبة.
  • حاول تذكر أي من المواقف السعيدة لتعزيز قدرتك على الاسترخاء.

يكون التعامل مع الألم أسهل إذا تم التعامل معه في بداية الشعور به، لذلك يجب الحرص على ذلك قدر الإمكان.

اتباع أسلوب حياة صحي

تعد الصحة النفسية والجسدية ضرورية لتحسين حياة الإنسان، وتساعد على التخلص من الاعتماد على المسكنات وتقليل مدى الإصابة بالأمراض والشعور بالألم. وتتمثل أبرز العادات التي تعزز أسلوب الحياة الصحي في الأتي:

  • الاستناد على تناول الغذاء الصحي المحضر بطرق صحية.
  • تناول الأطعمة المتكاملة المغذية والمعدلة بالسعرات الحرارية وفقا لاحتياجات جسمك.
  • يجب أن ينام الشخص لمدة كافية بالنسبة لجسمه، وهذا يعني النوم لعدد الساعات التي يستيقظ بعدها الشخص ويشعر بالنشاط والحيوية.
  • يمكن ممارسة التنفس العميق أو اليوغا أو أي تمارين محسنة للمزاج مرة واحدة في اليوم.
  • ينبغي ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم ومعتدل وفقًا لحالة الصحة الفردية وتوجيهات الطبيب المعالج.
  • يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الوصفات الطبيعية أو العقاقير الطبية.
  • تجنب التدخين والإقامة في الأماكن التي يتم فيها التدخين.
  • يجب على الشخص أخذ استراحة عند الشعور بحاجة جسمه إلى ذلك، حيث يعتبر الإجهاد من أهم العوامل المسببة للألم.

كيفية الوقاية من إدمان المسكنات؟

الطريقة الأنسب للوقاية من إدمان المسكنات هي طلب الدعم الطبي المختص عند بداية ظهور أعراض المرض، ومعرفة الطريقة الأنسب للتعامل مع الألم والالتزام بتعليمات الطبيب بشكل كامل، وعدم تغيير الجرعة بأي شكل من الأشكال دون استشارة الطبيب، خاصة إذا كنت تعتمد على المسكنات بشكل منتظم أو مصابًا بألم مزمن.

istock 471331965 2 | موسوعة الشرق الأوسط

أسئلة وإجاباتها عن إدمان المسكنات

ما الدليل القاطع على الإصابة بإدمان المسكنات؟

  • ترغب بشدة في تناول نوع محدد من المسكنات دون الشعور بالألم.

هل يُمكن التخلص من هذا الإدمان؟

  • نعم، ولكن يتطلب ذلك إرادة قوية للتغلب على أعراض الانسحاب.

هل من الممكن أن يتسبب إدمان المسكن في الموت؟

  • نعم، خاصةً إذا تم اعتياد تناول جرعات عالية منه، أو اعتياد على أنواع قوية، أو الإصابة بأمراض مزمنة حادة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي.

هل تناول المسكنات بصفة عامة يؤدي لإدمانها؟

  • التناول لفترة طويلة أو بجرعات كبيرة هو السبب في الإدمان، لا غير.

هل يُمكن أن يتسبب هذا الإدمان في اضطرابات نفسية؟

  • نعم، فهو مشابه لإدمان المخدرات.

هل يؤثر تعاطي المسكنات على الكلى؟

  • نعم، فالكلى من بين الأعضاء الأكثر تضررًا بسبب تعاطي المسكنات والأدوية بشكل عام.

هل يمكن للاعتياد على المسكنات أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب؟

  • نعم، خاصة إذا كان هناك عامل أو أكثر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، فالاكتئاب هو واحد من أكثر اضطرابات الصحة النفسية شيوعًا.

ما الآثار الجانبية بعيدة المدى لتناول المسكنات؟

  • اضطرابات المعدة، والكلى، وارتفاع ضغط الدم.

ما النوع الآمن من المسكنات؟

  • لا يوجد دواء آمن تمامًا، فجميع الأدوية بأنواعها تحمل آثارًا جانبية، وتزيد فرصة حدوث الأضرار عند استخدامها لفترة طويلة أو بجرعات زائدة خلال فترة زمنية قصيرة. ومع ذلك، يمكن تناول المسكنات بأمان بعد استشارة الطبيب المختص، مع اتباع تعليماته بدقة، والتوقف عن استخدام الأدوية عندما يوصي بها الطبيب.

ما الحد الأقصى للاستهلاك اليومي للمسكنات؟

  • يتم تحديد الجرعة المناسبة من قبل الطبيب المعالج، وعلى الرغم من ذلك، في معظم الحالات يجب أن لا تتجاوز الجرعة المستهلكة في اليوم أربع جرعات، ويجب أن يكون الفارق بين كل جرعتين لا يقل عن أربع ساعات.

ما أفضل المسكنات الطبيعية؟

  • يتضمن العلاج الطبيعي للصداع استخدام الزنجبيل والقرنفل وزيت النعناع وزيت اللافندر، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل الاعتماد على أي علاج طبيعي.

هل المسكنات تقضي على البكتيريا؟

  • لا، فدور المسكنات هو تخفيف شدة الألم والمساعدة في الحد من شدة بعض الأعراض، ولا تؤثر على مصدر الألم سواء كان ناتجًا عن بكتيريا أو فيروسات.

ما هي الأعراض الانسحابية للمسكنات؟

  • تختلف الأعراض التي يتسبب بها المسكن نسبيًا حسب نوعه، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا هي الصداع والاضطرابات المزاجية واضطرابات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الشعور الحاد بالتعب وصعوبة النوم.

ما فترة تأثير الأعراض الانسحابية للمسكنات؟

  • تختلف مدة الأعراض الجانبية المرتبطة بالدواء بناءً على عدة عوامل، مثل نوع المادة الفعالة ومدة الاعتماد عليها والجرعة اليومية المتناولة، ومع ذلك، في العديد من الحالات، تتلاشى الأعراض الجانبية الشديدة خلال أسبوع، وتختفي الأعراض بالكامل في غضون شهر.

هل يُمكن التخلص من الألم بدون مُسكنات؟

  • في المقام الأول، يعتمد تخفيف الألم على سببه وشدته، بالإضافة إلى قدرة المريض على تحمل الألم، وهذا أمرٌ نسبيٌّ. ومع ذلك، يُمكن تخفيف شدة الألم بشكل كبير عن طريق اتباع الطرق المحفزة على الاسترخاء، وأخذ قسطٍ من الراحة، وعلاج مسبب الألم، والاستعانة ببعض الطرق الطبيعية لتخفيف الألم، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج بالطبع.

هل يُمكن التعامل مع الألم المزمن دون مسكنات؟

  • في بعض الحالات يكون من الصعب التغلب على الألم المزمن بدون استخدام المسكنات، ولكن يمكن الحد من الاعتماد على المسكنات وتحسين القدرة على أداء المهام اليومية من خلال الحصول على المشورة من مختص في إدارة الألم المزمن، والذي يستخدم طرقًا طبيعية فعالة لتخفيف الألم وتقليل معدلات تفاقمه.

ما الأطعمة التي تُخفف الألم؟

  • الأطعمة لا تخلص من الألم تمامًا، ولكنها تساعد على تخفيف شدته، ومن بين الأطعمة الفعالة في ذلك زيت الزيتون والكركم والسلمون وبذور اليقطين، بالإضافة إلى جميع أنواع الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول وفيتامين ج.

ما المشروبات المسكنة للألم؟

  • فيما يتعلق بالأطعمة، فإن المشروبات تساعد فحسب، حيث تعد عصائر الفواكه الحمضية والأعشاب الداعمة للقدرة على الاسترخاء مثل النعناع من بين الأنواع الأكثر فعالية.

ما أكثر أنواع الألم قوة؟

  • تختلف درجة الألم وشدته وفقًا للإصابة والاستشعار الفردي، ومن بين الأمثلة على الأمراض والحالات التي تسبب الألم: الولادة الطبيعية، والحروق من الدرجة 2 و3، ومرض التيتانوس، ومرض التهاب البريتون، والصداع العنقودي، وآلام العظام.

download7 | موسوعة الشرق الأوسط

ما أنواع المسكنات الأكثر خطورة؟

  • المسكنات الأفيونية هي الأنواع الأكثر إدمانًا من بين المسكنات المختلفة.

هل يُمكن الموت من شدة الألم؟

  • على الرغم من أن الألم شديد ومؤلم، إلا أنه لا يعتبر سببًا أساسيًا للموت، بل هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الموت.

أي الجنسين أكثر قدرة على تحمل الألم؟

  • تختلف درجة الأمر إلى حد ما بين الأفراد بغض النظر عن الجنس، إذ تشير بعض الدراسات إلى تفوق الذكور وتشير الأخرى إلى تفوق الإناث.

ما أكثر أنواع السرطان تسببًا في الألم؟

  • سرطان العظام.

هل يُمكن إدمان البنادول؟

  • نعم، في حالة الاعتماد على تناوله يوميًا لفترة طويلة.

هل يُمكن تثبيط عمل مُستقبلات الألم؟

  • يسعى الخبراء إلى إيجاد طرق فعالة لمساعدة مرضى الاضطرابات المزمنة المصابين بآلام حادة، ولكن لم يتم التوصل إلى طريقة فعالة حتى الآن.

هل يُمكن الوقاية من إدمان المسكنات؟

  • لا، لأن المواد الفعالة في المسكنات يمكن لجسم الإنسان الاعتماد عليها نفسيًا وجسديًا بسهولة، مثلما هو الحال مع الكافيين؛ ومع ذلك، يمكن تقليل احتمالية الإدمان إلى أدنى درجة ممكنة من خلال الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج حول تناول المسكنات بدقة.

سبب الألم جسدي أم نفسي؟

  • الشعور بالأمر يعد أحد الأمور المتشابكة، إذ يؤثر العامل الأساسي في الألم الجسدي هو المرض، ومع ذلك فإن الحالة النفسية للفرد تؤثر بشكل كبير أيضًا، كما تؤثر الحالة النفسية إيجابًا أو سلبًا على القدرة على التعافي من الأمراض.

لمعرفة المزيد عن الآثار الجانبية المحتملة للإفراط في تناول المسكنات، يمكنك الاطلاع على المقالات التالية:

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى