ما هو مرض الطاعون

يتساءل العديد من الأشخاص عن مرض الطاعون، فسوف نقدم لهم الإجابة في هذا المقال. يعتبر هذا المرض عدوى بكتيرية تنتقل من الحيوانات، ويتمثل الكائن الحي الذي يسبب الطاعون ويسمى “برسينيا بيستيس” في القوارض الصغيرة الموجودة في المناطق الريفية وشبه القبلية في إفريقيا والولايات المتحدة. ينتقل المرض إلى الأشخاص عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة أو لدغة البراغيث التي تتغذى على القوارض المصابة. وسوف نتحدث في هذا المقال بالتفصيل عن هذا المرض في السطور التالية على موسوعة

ما هو مرض الطاعون

هو مرض معد شديد الخطورة ينتقل عن طريق البراغيث، وسابقا كان من الأمراض الوبائية الشديدة الانتشار، ولقد أسفر هذا المرض عن وفاة العديد من الأشخاص في الماضي، ويعرف بأسماء أخرى مثل “الموت العظيم” و “الموت الأسود” و “الطاعون الأسود.” ويحدث هذا المرض بسبب بكتيريا حيوانية المصدر تسمى يرسينيا بيستيس، وعادة ما تكون هذه البكتيريا في القوارض مثل الفئران والسنجاب وكلاب البراري والثدييات الصغيرة. ويمكن أن ينتقل المرض من خلال التعامل المباشر مع الحيوان المصاب أو الإصابة بلدغة من البراغيث المصابة أو استنشاق قطرات الرذاذ المنتشرة في الهواء عند الاحتكاك بأحد المرضى المصابين، ولذلك فهو من الأمراض المعدية التي قد تؤدي إلى الوفاة.

أنواع الطاعون

ينقسم مرض الطاعون إلى ثلاثة أنواع: الطاعون الرئوي، الطاعون الدبلي، وطاعون إنتان الدم، وسوف نعرضها عليكم بشيء من التفصيل:

• الطاعون الدبلي: هذا النوع هو الأكثر انتشارًا، ويتميز بوجود العقد الليمفاوية المتضخمة، ويذكر أنه في المراحل المتقدمة من العدوى قد تتحول الغدد الليمفاوية إلى قروح مفتوحة ممتلئة بالصديد، ولكن نادرًا ما يتم نقل هذا النوع من الطاعون عن طريق العدوى.
• الطاعون الرئوي: يعتبر هذا النوع من الطاعون الأخطر، فإذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر، فسوف يؤدي إلى الوفاة، وينتقل عن طريق الرزاز، وتكون فترة حضانة هذا النوع قصيرة جدًا وتصل إلى 24 ساعة.
• طاعون إنتان الدم: يعرف هذا النوع من الطاعون بطاعون تسمم الدم، ويحدث عادة عندما يصاب الفرد بالطاعون العقدي أو الرئوي ويتقدم المرض نتيجة عدم تلقي العلاج اللازم، كما يمكن أن يحدث عندما تدخل البكتيريا المسببة للطاعون مباشرة إلى الدم وتنمو فيه، ومن المهم أن نذكر أن هذا النوع من الطاعون لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق العدوى.

أعراض الإصابة بالطاعون

يظهر لكل نوع من الطاعون أعراض معينة على المصاب، وتختلف هذه الأعراض من نوع لآخر، وفيما يلي سنوضح ذلك:

أعراض الطاعون الرئوي

• الشعور بصعوبة في التنفس.
• الشعور بألم في الصدر.
• الإصابة بالحمى.
• الشعور بالصداع.
• الإصابة بالسعال
• الشعور بالتعب العام والإرهاق.
• دم مصاحب للكحة.

أعراض الطاعون العقدي

• الإصابة بألم في الرأس “الصداع”.
• الشعوب بألم في العضلات.
• الشعور بالضعف العام.
• الإصابة بالحمى، والشعور بالقشعريرة.
• الإصابة بنوبات تشنجات.
• انتفاخ العقد اللمفاوية، وخاصة تلك التي توجد تحت الإبط أو الرقبة.

أعراض طاعون إنتان الدم

• الشعور بألم شديد في المعدة.
• نزيف.
• الإصابة بالحمى، والشعور بالقشعريرة.
• الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
• الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
• الإصابة بالإسهال.

يجب الإشارة إلى أنه في حال إصابة الشخص بطاعون الإنتان الدموي، فإنه قد يتوفى قبل ظهور الأعراض، وفي حال عدم الوفاة، تبدأ الأعراض في الظهور من اليوم الثاني للإصابة حتى اليوم السابع. وعند ظهور الأعراض، يجب على المريض زيارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وإذا لم يتم علاج هذا المرض بشكل صحيح، فسيؤدي إلى الوفاة.

مضاعفات الإصابة بالطاعون

قد ينتج عن الإصابة بالطاعون ظهور بعض المضاعفات مثل:

• الغرغرينا: تعني الجانبية انسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الأصابع اليدين أو القدمين بخثرات الدم، مما يؤدي إلى قفل سير الدم في الجسم وموت الأنسجة، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر بتر الأعضاء المصابة للحد من انتشارها في الجسم.
• التهاب السحايا: يمكن أن يسبب الطاعون التهاب السحايا، ويشار إليه بهذا الاسم بسبب الالتهاب الذي يحدث في الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي والمعروف باسم السحايا.
• الوفاة: يؤدي عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب لمرض الطاعون إلى الوفاة، ولذلك يعد الكشف المبكر هو الحل الأمثل للتخلص من هذا المرض.

تشخيص الإصابة بمرض الطاعون

في حال شك الطبيب في إصابة الشخص بالطاعون، يقوم بأخذ عينات من المريض لفحصها والتأكد من عدم وجود البكتيريا المسببة للطاعون، وعادة ما يتم أخذ هذه العينات بالطرق التالية:

• عينة الدم: يتم أخذ عينة من الدم للكشف عن وجود جرثومة معينة، ولكن هذا النوع من التحليل يكشف فقط عن إصابة الفرد بطاعون إنتان الدم، ولا يكشف عن وجود أنواع أخرى من الجراثيم.
• عينة الرئتين: يتم أخذ هذه العينة عن طريق إدخال أنبوب رفيع مرن عن طريق الفم أو الأنف إلى أسفل الحلق لأخذ عينة من المصاب.
• عينة العقدة اللمفاوية: يقوم الطبيب المختص بسحب عينة من العقد اللمفاوية المنتفخة لفحص وجود اليرسينيا الطاعونية.

الوقاية من مرض الطاعون

• تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات الميتة.
• الابتعاد عن الأماكن المليئة بالقوارض.
• تجنب لمس الحيوانات الضالة أو المريضة.
• الابتعاد عن الاتصال المباشر بالأنسجة المصابة.
• الاستمرار في غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم.
• يجب تجنب استخدام الكحول لتطهير اليدين إلا في حالة عدم توفر المياه.

كيفية علاج الطاعون

بمجرد تشخيص المريض بالإصابة بالطاعون يجب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب في أسرع وقت، ويشمل العلاج الذي يتلقاه المريض في حالة الإصابة بالطاعون ما يلي:

• ليفوفلوكساسين “Levofloxacin”.
• دوكسيسايكلين “Doxycycline”.
• سيبروفلوكساسين  “Ciprofloxacin”.
• جنتامايسن “Gentamicin”.

لم يتم اكتشاف لقاح حتى الآن لعلاج هذا المرض، ولكن البحث لا يزال مستمراً، ومن الممكن الشفاء من هذا المرض بفضل التشخيص المبكر والعلاج الصحيح في الوقت المناسب، ولا يتم تناول العلاج إلا بعد استشارة الطبيب.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا اليوم، ونأمل أن تكونوا استفدتم من محتوانا وتمكنا من توضيح تساؤلاتكم، ونشكركم على متابعتكم لنا، وندعوكم لقراءة المزيد من المقالات المفيدة على الموسوعة العربية الشاملة

المراجع

1

2

3