ما هو فيروس الحليمي البشري الأعراض والأسباب والعلاج
“يتساءل الكثيرون عن فيروس الحليمي البشري، الذي يعد واحدًا من الملايين من أنواع الفيروسات المختلفة، فبعضها خطير وبعضها متوسط الخطورة والبعض الآخر غير خطير. وتختلف الفيروسات بينما يصيب بعضها الإنسان فقط والبعض الآخر يصيب الحيوانات فقط والبعض الآخر ينتقل بين الحيوانات والإنسان. ومن خلال هذا المقال على موقع موسوعة، سنتعرف على فيروس الحليمي البشري وأعراض الإصابة به ومدى خطورته وطرق الوقاية منه، فتابعوا معنا.
معلومات عن فيروس الحليمي البشري
أشارت الأبحاث الطبية المتخصصة إلى أن هذا الفيروس ينتمي إلى عائلة فيروسات منتشرة بشكل واسع حول العالم، وتشمل المعلومات المهمة المتعلقة به:
- هناك أكثر من مائة سلالة مختلفة من هذا الفيروس المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
- يوجد حوالي أربعة عشر نوعًا من هذا الفيروس، الذي يسبب أنواعًا مختلفة من السرطان.
- يعد فيروس الحليمي البشري من الأمراض التي يمكن انتقالها عن طريق الاتصال الجنسي.
- يسبب هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي إصابة العديد من السيدات بسرطان عنق الرحم بنسبة تصل إلى 70% من السيدات المصابات بهذا النوع من السرطان، فضلاً عن احتمالية الإصابة بآفات أخرى تؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
- يتسبب في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ومن بينها: سرطان الشرج، سرطان المهبل، سرطان الفرج، سرطان القضيب، سرطان البلعوم الفموي.
- تقوم العديد من الدول بتقديم لقاحات للسيدات ضد أنواع فيروس الحليمي البشري المختلفة، مثل الأنواع رقم 16 و18، لتقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ما هو فيروس الحليمي البشري
- ينتشر هذا النوع من الفيروسات بشكل مشترك في المسالك البولية.
- وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وعلى الرغم من أنه يؤثر على الأشخاص النشطاء جنسيا.
- لا يتم نقله عن طريق الإيلاج، وإنما يتطلب التلامس الخارجي فقط للأعضاء التناسلية.
- غالبًا ما تكون حالات الإصابة بهذا الفيروس خفيفة إلى متوسطة، وتختفي 90% منها بعد حوالي سنتين من الإصابة، وتسبب نسبة قليلة فقط منها الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- يمكن تجنب الإصابة به من خلال اتباع إجراءات الوقاية المناسبة أثناء ممارسة الجنس.
أعراض الإصابة بفيروس الحليمي البشري
- يمثل عدم ظهور الأعراض عند الإصابة بفيروس اللحيمي البشري عاملاً مهماً في زيادة خطر الإصابة به، وعلى الرغم من ذلك، فإن الخلايا المناعية في الجسم تتمكن في الغالب من مقاومة الفيروس والتغلب عليه، إما جزئياً أو تماماً.
- في حال عدم قدرة الجهاز المناعي على السيطرة على الفيروس ومقاومته، لا تظهر الأعراض على المريض إلا عندما تتحول الأنسجة في المناطق المصابة إلى أنسجة سرطانية أو ما قبل السرطانية، وهذه الحالات تعتبر متقدمة جدًا من المرض.
- يسبب بعض أنواع الفيروسات الإصابة بالتآليل البشرية، والتي تظهر على الأعضاء التناسلية على شكل نتوءات صغيرة، مصحوبة بآلام متوسطة إلى شديدة، وحكة، ونزف.
مضاعفات الفيروس الحليمي البشري
- عند إصابة الفرد بفيروس الحليمي البشري، يمكن أن يتعرض المريض، وخاصة النساء، لمضاعفات خطيرة مثل تغير خلايا عنق الرحم والإصابة بالآفات المؤدية إلى الإصابة بالسرطان.
- في الحالات التي يلاحظ فيها المرأة تغيرات في خلايا منطقة عنق الرحم، فمن الممكن استئصالها قبل أن تتحول إلى سرطان، ولكن إذا لم يتم التعامل الطبي معها، فسوف تتحول إلى سرطان عنق الرحم.
- في العادة، يتم علاج سرطان عنق الرحم عن طريق إزالة العنق بشكل كلي أو جزئي، ويتطلب ذلك إزالة الخلايا الليمفاوية المحيطة به، وفي بعض الحالات الشديدة، يتم استئصال الرحم بسبب تضرره من السرطان.
- قد يؤثر الإصابة بفيروس معين على صحة الجنين ويؤدي إلى تأثير سلبي على الحمل والولادة، وهناك بعض الحالات النادرة التي ينتقل فيها الفيروس من الأم إلى الجنين خلال الولادة.
علاج الفيروس الحليمي البشري
- في معظم حالات الإصابة بنوع معين من الفيروسات، يكون الجهاز المناعي للجسم قادرًا على التعامل معها بشكل طبيعي، ولا يتطلب الأمر التدخل الطبي.
- ومع ظهور التآليل الفيروسية، يجب التدخل الجراحي أو استخدام العقاقير الطبية للتخلص منها، ومن الممكن أن تعود بعد التخلص منها، وفي بعض الحالات يصبح التآليل مزمنة ولا يمكن التخلص منها بالطرق الطبية.
- في الحالات التي يتسبب فيها الفيروس في تغييرات في الخلايا الموجودة في عنق الرحم لدى النساء، يتم التدخل الطبي لاستئصال تلك الخلايا لمنع تطورها وانتشارها.
- يكون سرطان الرحم قابلًا للعلاج في الحالات التي يتم اكتشافها مبكرًا، وفي الحالات التي تتطور للوصول إلى عنق الرحم. لذا يوصي الأطباء بالكشف الدوري للسيدات عن سرطان الرحم، حتى يتم السيطرة عليه بعد اكتشافه مبكرًا.
نصائح للوقاية من الفيروس الحليمي البشري
يوصي الأطباء بالعديد من الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، والتي تشمل ما يلي:
- يتم تطعيم الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و 14 عامًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ويمكن البدء في التطعيم من سن التسع سنوات.
- يتم إجراء فحوصات دورية لعنق الرحم مرة كل ثلاث سنوات للسيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و 29 عامًا.
- يتعين على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 65 عامًا إجراء فحص مخبري للكشف عن سرطان عنق الرحم مرة كل خمس سنوات، كما يجب عليهن إجراء اختبار الفيروس البشري للحليمية.
خطورة الفيروس الحليمي البشري
- تشير الدراسات الطبية إلى وجود عشرات من أنواع الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الهيربيفيريداي التي تصيب الإنسان.
- في كثير من الحالات، تكون الفيروسات التي تسبب هذا المرض متوسطة إلى شديدة.
- تزيد عوامل الخطر للاصابة بالمخلوي في الحالات التي يكون فيها المناعة ضعيفة، وعند لمس الثآليل الموجودة على مناطق الإصابة للمريض.
وبهذا نكون قد انتهينا من هذا المقال، الذي تعرفنا من خلاله على فيروس الحليمي البشري، وهو واحد من أهم الأمراض الفيروسية الشائعة حول العالم، وتعرفنا على طرق تشخيصه وأعراضه ومضاعفاته وطرق الوقاية منه والعلاج المستخدم للتغلب عليه. نأمل أن يكون المقال مفيدًا لكم، ويمكنكم متابعة المزيد من المقالات حول موضوعات مختلفة عن طريق زيارة موقع الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع