التعليموظائف و تعليم

ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي

تعريف الذكاء الاصطناعي | موسوعة الشرق الأوسط

نحن نعرِّف الذكاء الاصطناعي كما خلق الله سبحانه وتعالى الكون، وذلك بما يتضمنه من أشكال مختلفة للحياة والكائنات الحية. ومع ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى خص الإنسان بميزة العقل والتفكير والقدرة على التمييز بين الأشياء الصالحة والشريرة باستخدام العقل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العقل البشري لديه القدرة على تخزين المعلومات وتحليلها والوصول إلى نتائج مفسرة للظواهر والأحداث من حولنا. كما يمتلك العقل البشري القدرة على التحكم بالمشاعر الداخلية والعواطف والسيطرة عليها، ويعتبر العقل البشري الأساس في تحديد السمات الشخصية والذهنية والطباع الفريدة لكل شخص .

نتيجة للتقدم التكنولوجي الكبير الذي شهدناه في القرن الماضي، فإن الدراسات العلمية الحديثة تركز على دراسة مختلف جوانب وقدرات العقل البشري، وتسعى إلى فهمه وتفسير آليات وظائفه، بهدف تطوير العديد من الأجهزة الآلية، والتي تعرف باسم “الإنسان الآلي” أو “روبوت”، وتزويدها ببعض السمات الذهنية البشرية، والتي تسمح لها بتلقي البيانات وتحليلها وفهمها وإنتاج معلومات متعلقة بها، وهذا ما يعرف علمياً بـ”أبحاث الذكاء الاصطناعي.

يعني مصطلح “الذكاء الاصطناعي” قدرة الآلات على مطابقة القدرات العقلية للإنسان بتنوع أنماطها. ورغم التنوع الكبير في الآراء حول إمكانية تحقيق هذا الأمر أو عدمه، إلا أنه في ظل الثورة المعرفية الحالية لا يوجد شيء مستحيل، وسنقدم لكم تعريفًا ومناقشة حول مفهوم الذكاء الاصطناعي عبر موقع الموسوعة

تعريف الذكاء الاصطناعي

  • يتميز الذكاء الاصطناعي بخصائص تقنية معينة تجعل التطبيقات الحاسوبية قادرة على محاكاة القدرات الذهنية والوظائف العقلية للإنسان، مثل القدرة على الفهم والاستيعاب وتحليل المعلومات وتعلمها. ويتضمن الذكاء الاصطناعي أيضًا قدرته على إظهار ردود فعل مناسبة لبعض المؤثرات والظروف التي لم يتم برمجة الآلة للاستجابة لها. لقد أثار هذا التعريف العديد من الجدلات بسبب صعوبة التوصل إلى تعريف محدد للذكاء الذي يعتبر عملية عقلية معنوية .
  • يصنف الذكاء الاصطناعي كفرع من فروع علم الحاسب الآلي، ووفقًا للعديد من المؤلفات العلمية، يعرف الذكاء الاصطناعي بأنه دراسة وتصميم الإنسان الآلي أو ما يسمى بالعملاء الأذكياء. الإنسان الآلي الذكي هو نظام تقني يستطيع تحليل البيئة المحيطة به واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان النجاح في المواقف والمهام التي تم تكليفه بها .
  • اكتشف العالم جون ماكارثي مفهوم (العلم والهندسة المتعلقة بصنع الآلات والأجهزة الذكية) في عام 1956
  • أوضح العلماء في مجال الحاسوب، أندرياس كايلان ومايكل هاينلين، أن الذكاء الاصطناعي يشير إلى قدرة الأنظمة الآلية على فهم وتفسير البيانات الخارجية بشكل دقيق وصحيح، بالإضافة إلى قدرتها على التعلم من هذه البيانات واستخدام المعرفة المستمدة من تحليلها لتحقيق أهداف ونتائج محددة مسبقاً .

تم إنشاء فرع الذكاء الاصطناعي استنادًا إلى فكرة أن القدرة على التفكير والذكاء العقلي المرتبط بالإنسان من القدرات الذهنية التي يمكن وصفها بدقة لدرجة تجعل منها شيئًا متاحًا للمحاكاة الآلية وتنفيذها بشكل يشبه الإنسان .

تم دعم هذه الأفكار بالتطور التقني الكبير الذي شهده اختراع الحاسوب منذ بداية القرن العشرين، حيث تم إثبات قدرة الحاسوب على أداء بعض المهام الأكثر تعقيداً بشكل أسرع وأكثر دقة من الإنسان، ويظهر ذلك في أدائه لبعض العمليات الحسابية المعقدة بسرعة وكفاءة، وكذلك في أدائه لبعض الألعاب الذهنية مثل لعبة الشطرنج بمهارة تفوق مهارة الإنسان .

وعلى الرغم من جميع هذه المزايا التي يمكن أن يتمتع بها العميل الذكي أو الإنسان الآلي، فإنه لا يوجد برمجيات أو اختراعات تقنية يمكنها مضاهاة العقل البشري في المرونة والقدرة على التكيف مع مختلف المواقف، وإصدار القرارات والآراء بشكل مرون وسريع حولها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى