أسأل الخبراءالمراجع

ما هو النكاح

ما هو النكاح | موسوعة الشرق الأوسط

سنقدم لكم اليوم شرحًا لما هو النكاح، وهو عبارة عن رابط مقدس جعله الله تعالى بين الذكر والأنثى، وهو سنة الله وموجود منذ بداية الخلق، والهدف منه استمرار الجنس البشري، وحلَّ الله تعالى النكاح، وهو من الأشياء التي حث عليها الإسلام، ولا بد من وجود رباط شرعي للنكاح من أجل الحفاظ على الحقوق والواجبات، وهناك العديد من الأحكام الشرعية التي تنظمه، مثل الحقوق الشرعية والطلاق والمهر وتعدد الزوجات. وفي هذا المقال، سنقدم لكم شرحًا لما هو النكاح عبر موسوعة من خلال السطور التالية.

جدول المحتويات

ما هو النكاح

لغويًا، يعني النكاح التداخل والضم، ويشير هذا المصطلح إلى الانضمام بين الأشياء أو الأفراد، ويشير أيضًا إلى فعل الوطء والعقد. أما شرعيًا، فيعني النكاح التزويج أو أي معنى مشابه، وهو إتاحة الوطء بين الرجل والمرأة. ويشير المصطلح أيضًا إلى الاقتران أو الارتباط، ويطلق على الأشخاص الذين ارتبطوا بعقد نكاح اسم المتزوجين.

مقاصد النكاح

ذُكر في القرآن الكريم النكاح وتم توضيح الهدف منه، ويحتوي النكاح على العديد من المقاصد الدينية والدنيوية التي تعود بالنفع على الإنسان، ولذلك يجب على الإنسان إحياء سنة الله تعالى في النكاح وفقًا لسنة رسوله، لتحقيق المقاصد التالية:

  • يهدف الحفاظ على الإنسان من الوقوع في الشهوات المحرمة، مثل الزنا والعلاقات الغير محللة شرعًا، وذلك من أجل غض البصر وحفظ الفرج والابتعاد عن طريق المحرمات.
  • تكمن أهمية الإنجاب والحفاظ على الجنس البشري في تعبدهم لله تعالى وتعميرهم للأرض، وزيادة عدد المؤمنين بالله تعالى.
  • الرغبة في الحصول على دعاء الولد الصالح الذي يدعو لأمه وأبيه بعد وفاتهما، ويعد الزواج الوسيلة الوحيدة للإنجاب، ولذلك تفرض الفطرة الطبيعية على الإنسان الزواج لتحقيق سنة الله تعالى.
  • يوفر النكاح السكينة والأمان والراحة للإنسان، مما يجعله سعيدًا، ويعد النكاح أحد متاعي الدنيا.
  • يعد الزواج من الأسباب التي تحرص عليها الشريعة الإسلامية لأنه يعتبر سببًا للثراء ودفع الحاجة، حيث يوسع الله تعالى رزق المتزوجين، وذلك للحفاظ على الحرمات وتحصيل الستر.
  • يعد النكاح إقامة دينية تحمي صاحبه من الوقوع في المعاصي والرذائل وتنقذه منها.

شروط عقد النكاح

  • التراضي: لا يجوز استخدام الإكراه في عقد النكاح لأي من الطرفين.
  • وجود الولي: يعود الأصل في هذا الأمر إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: `أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل`.
  • المهر: وقال الله تعالى في سورة النساء الآية 4: `وآتوا النساء صدقاتهن نحلة، فإن طبن لكم عن شيء نفسا فكلوه هنيئاً مريئاً`.
  • الإحصان: أمر الله تعالى بأن يتزوج المسلم فقط مسلمة عفيفة، وذكر ذلك في قوله تعالى “الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك، وحرم ذلك على المؤمنين” (سورة النور، آية 3).
  • الصيغة: يجب أن يكون عقد الزواج متوفرًا بالصيغة التي تدل على الموافقة والقبول بين الطرفين.
  • الشهود: يتطلب عقد النكاح شهود عدول، ويجب أن يكون الشهود رجلان وامرأتان أو رجلان.
  • الكفاءة : تُعد الكفاءة أحد الأسس الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في عقد النكاح لضمان استمراره.

ما الأدلة علي مشروعية عقد النكاح ؟

  • الكتاب : في قول الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ۚ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) – (سورة الروم آية 21).
  • السنة: عن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.” (حسن الألباني باب الأكفاء).
  • الإجماع: تتفق الشرائع الإسلامية على أن الزواج هو أمر مشروع ومناسب حيث تميل النفس البشرية إلى الاحتياجات الطبيعية، ويساعد في الحفاظ على النسل والأنساب.
  • العقل: لو لم يشرع الله تعالى النكاح، لكان ذلك تسببا في تصرف الإنسان بطريقة همجية دون حساب للعواقب، مما كان يؤدي إلى ضياع الأنساب وانتشار الفاحشة والأمراض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى