الحالات المرضيةصحة

ما علاج السرحان والشرود الذهني ؟

علاج السرحان والشرود الذهني | موسوعة الشرق الأوسط

السرحان والشرود الذهني من المشاكل التي يواجهها الكثيرون، حيث يعاني الأشخاص من تشتت الفكر والانتباه وضعف التركيز والسرحان والشرود الذهني أثناء أداء الأعمال المطلوبة. وتوجد عدة أسباب رئيسية لهذه المشكلة، مثل: نقص النوم، وعدم الاستقرار في النوم، ونقص الحديد في الجسم، ونقص السكر في الدم، والنظام الغذائي غير الصحي، ونقص حمض الفوليك، واضطرابات في الغدد، إلخ. لذلك، يتم ذكر الأسباب الرئيسية للسرحان والشرود الذهني في هذا المقال، بالإضافة إلى ذكر الأطعمة التي تعالج هذه المشكلة، وأخيرًا، ذكر طرق علاج السرحان والشرود الذهني.

أسباب السرحان والشرود الذهني:

تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى السرحان والشرود الذهني، حيث تشمل أهم هذه الأسباب والعوامل ما يلي:

  • عدم اتباع النظام الغذائي الصحي، وعدم الإنتظام في مواعيد الوجبات:

يعود السرحان والشرود الذهني إلى عدة أسباب، منها عدم الالتزام بالنظام الغذائي الصحي الذي يتضمن تناول الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية للجسم والعقل. كما يمكن أن يؤدي عدم الالتزام بمواعيد الوجبات أو تجاهل تناول إحداها إلى السرحان والشرود الذهني.

  • انخفاض نسبة الحديد في الجسم:

يعتبر الحديد أحد المعادن والعناصر الرئيسية المسؤولة عن تطوير وتنشيط العقل والذهن، كما أن وجوده بنسب طبيعية يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر والسكتات الدماغية، كما أنه يعمل على تعزيز الوظائف الدماغية وتقوية الذاكرة، ولذلك فان انخفاض نسبة الحديد في الجسم يتسبب في مشاكل التشتت الذهني وضعف التركيز.

  • انخفاض نسبة السكر بالدم:

يعد انخفاض مستوى السكر في الدم من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الشرود الذهني وعدم التركيز، حيث يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم أقل من المستوى المعتاد إلى ضعف الذاكرة وزيادة احتمالية النسيان، ويقلل من كفاءة وظائف الدماغ.

  • انخفاض معدل حمض الفوليك أسيد:

يتسبب انخفاض معدل حمض الفوليك أسيد عن المعدل الطبيعي المسموح به في جسم الإنسان في العديد من المشاكل الصحية، ومن أهمها: مشاكل بالوظائف الدماغية، حيث يمنع انخفاضه وصول الدم إلى الدماغ بالكفاءة المطلوبة، كما يقلل من التركيز ويؤدي إلى قلة التركيز والسرحان والشرود الذهني.

  • اضطرابات بالغدد الدرقية والغدد الكلوية:

تتمثل أهم العوامل والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسرحان والشرود الذهني وضعف التركيز في اضطراب وخلل بعض غدد الجسم، مثل الغدة الدرقية والغدد الكظرية.

  • النوم غير الكافي:

يعد النوم لعدد ساعات أقل من المعدل الطبيعي المسموح به في اليوم أحد الأسباب الرئيسية لقلة التركيز والسرحان والشرود الذهني، وينصح الأطباء والمختصين بالنوم لمدة تتراوح بين سبع إلى تسع ساعات يوميًا، مع تجنب السهر، حيث يسبب السهر ضعف التركيز والنسيان. النوم لعدد ساعات أقل من المعدل الطبيعي أو النوم بشكل غير منتظم يُعد من الأسباب الرئيسية لقلة التركيز والسرحان والشرود الذهني.

  • الإرهاق والتعب:

يُعَد الإجهاد والتعب من العوامل الرئيسية التي تُسبب السرحان والشرود الذهني، لذلك ينبغي أخذ قسط كافٍ من الراحة والابتعاد عن أي شيء مرهق ومُرهِق لتجنب مشكلة السرحان والشرود الذهني وقلة التركيز.

  • الأمراض النفسية:

تعتبر الإصابة بالأمراض النفسية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى السرحان وقلة التركيز والشرود الذهني، ومن أهم الأمراض النفسية التي تُسبب هذه الأعراض: القلق المرضي، الاكتئاب، والوسواس القهري.

  • تغيير الإضاءة، أو القراءة في إضاءة غير كافية:

تغيير نوع الإضاءة، أو زيادة أو تقليل مستوى الإضاءة المعتاد يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالدوار والشرود الذهني، كما أن الجلوس أمام شاشة الحاسوب في إضاءة غير كافية يعد أيضًا أحد الأسباب الرئيسية لعدم التركيز والشرود الذهني.

الأغذية التي تعالج السرحان والشرود الذهني:

هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تعزيز الذاكرة وزيادة التركيز ومعالجة السرحان وقلة التركيز، وتتضمن بعض هذه المواد:

  • الكافيين:

المشروبات الغنية بالكافيين هي من أهم المشروبات التي تزيد من القدرة على التركيز وتعالج السرحان والتشتت الذهني، ولكن الإفراط في شربها يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. وتشمل هذه المشروبات القهوة والشاي والنسكافيه وغيرها، ومع ذلك، فإن الكافيين لا يعالج السرحان والتشتت الذهني بشكل دائم، حيث يكون تأثيره مؤقتًا.

  • الجلوكوز:

يُعدُّ سكر الجلوكوز وسيلة طبيعية مهمة لعلاج السرحان وعدم التركيز، ويُعتبر الجلوكوز المصدر الرئيسي للطاقة في الدماغ، إذ يُعزز القدرات الدماغية ويُحسِّن الوظائف العقلية، ولذلك يُنصَح بشرب كوب واحد على الأقل من عصير الفواكه الطازجة الطبيعية في اليوم.

  • الأسماك والمأكولات البحرية:

تُعد الأسماك والمأكولات البحرية من الأطعمة الهامة التي يحتاجها المخ والدماغ للعمل بكفاءة عالية، حيث تساعد المأكولات البحرية على تنشيط الذاكرة وتقويتها، وتعزيز القدرات العقلية، وتقليل مشاكل النسيان والسكتات الدماغية، ولذلك ينصح بتناول السمك أو أي نوع من المأكولات البحرية على الأقل مرتين في الأسبوع.

  • اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن:

أهم الوسائل العلاجية لعلاج مشكلة السرحان والشرود الذهني وقلة التركيز هو الالتزام بتناول الخضار والفاكهة الطازجة، المشبعة بالفيتامينات والألياف والمعادن والأملاح والأحماض والمركبات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل عام والدماغ والأعصاب بشكل خاص. كما ينصح بضبط مواعيد الوجبات الرئيسية وتناول كميات مناسبة من الطعام خلال اليوم وتجنب الإفراط في تناول الطعام والأطعمة السريعة والحلويات والسكريات والكربوهيدرات والأطعمة الدهنية، لأنها تعد واحدة من أسباب قلة التركيز والسرحان والشرود الذهني.

  • التوت:

يعد التوت من الفواكه الهامة التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات الأساسية التي يحتاجها الدماغ والعقل، ويساعد التوت على تنشيط الذاكرة وتقويتها، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الزهايمر، كما أنه يقلل من خطر السرحان وضعف التركيز والانتباه.

الطرق العلاجية لمشكلة السرحان والشرود الذهني وقلة التركيز:

توجد العديد من الأساليب العلاجية التي يمكن استخدامها للتغلب على مشاكل الانشغال والتشتت الذهني وقلة التركيز، وتشمل أهم هذه الأساليب:

  • الالتزام بقراءة القرآن الكريم يساعد على التخلص من التوتر والقلق وجميع العوامل التي تسبب الانحراف وقلة التركيز.
  • الالتزام بممارسة الرياضة، وخاصة رياضة المشي، يتعدى فوائدها للجسم إلى الإنسان بشكل عام، فهي تحسن الوظائف العقلية والقدرات بشكل خاص، حيث تقلل من الشرود الذهنية وتساعد على تقوية الذاكرة وزيادة القدرة على التركيز.
  • في حالة تدهور الحالة، يجب زيارة الطبيب المختص، حيث يُوصف باستخدام بعض الأدوية مثل (موتيفال، تفرانيل، فافرين، فلوكستين، …) وغيرها.
  • تُعدّ أعشاب إكليل الجبل من أهم الأعشاب الطبيعية التي تعالج السرحان والشرود الذهني وقلة التركيز، ويمكن الحصول عليها من العطارين وذلك عن طريق غليها بكميةٍ مناسبة من الماء، وشربها مرةً في الصباح الباكر بعد تناول وجبة الإفطار، ومرةً قبل النوم مباشرةً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى