بعد عملية استئصال اللوزتين واللحمية للأطفال، ما الذي يجب فعله؟ وما هي الأطعمة المناسبة التي تساعد في التعافي بسرعة؟ اللوزتان هما جزء من نظام المناعة في جسم الإنسان، وتقع على جانبي الحلق. تُجرى عملية الاستئصال بسرعة تحت تأثير المخدر، وتتم العملية بإزالة اللوزتين بالكامل أو الأجزاء الناتئة المسببة لسد المجرى الهوائي، ويقرر الطبيب المختص نوع الجراحة اللازمة بناءً على مشاكل اللوزتين التي يشكو منها الطفل.
في بعض الحالات، يتم إجراء عملية استئصال اللوزتين بسبب تضخمهما، ويأخذ الطبيب في الاعتبار حجم اللحمية التي توجد خلف الأنف، وإذا تضخمت اللحمية، يتم استئصالها.
ماذا يحدث أثناء إجراء عملية اللوز :
يتوجّه الطفل إلى المستشفى في اليوم المحدد وهو صائم، وقبل بدء العملية يُعطى الطفل كمية من المخدّر لينام في نوم عميق مما يجعله لا يشعر بالألم خلال إجراء العملية، ويتم استخدام جهاز للحفاظ على فتحة فم الطفل ويُمكّن الجهاز الطبيب من رؤية اللوزتين، وفي نهاية الجراحة يتم إزالة الجهاز، ويمكن للطبيب استخدام بعض الأساليب التي تساعده على وقف النزيف.
ما هو الوقت المناسب لخروج الطفل من المستشفى؟
يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين 4 و 6 ساعات بعد الجراحة، وفي بعض الحالات يمكن أن يحتاج الطفل للبقاء في المستشفى ليوم كامل، وقبل مغادرته، سيزودك الطبيب المختص بجميع المعلومات المتعلقة بفترة النقاهة ومتابعة حالة الطفل الصحية بعد الخروج من المستشفى.
ما بعد عملية اللوز واللحمية للاطفال :
يعاني كل طفل الذي يتعرض لاستئصال اللوزتين واللحمية من بعض الألم بعد العملية، وعادة ما يكون هذا الألم في منطقة الحلق، وفي بعض الأحيان يمكن أن يمتد الألم إلى الرقبة والأذنين والفك، ويمكن اتباع الخطوات التالية لتقليل شدة الألم وتسريع الشفاء والوقاية من أي مضاعفات. وإليكم ما يلي:
-
شرب السوائل:
يجب الحرص على تزويد الطفل بكمية كافية من الماء والسوائل، ويُعد الماء والمثلجات من أفضل الخيارات.
-
الأدوية:
من الضروري الحرص على إعطاء الطفل المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب لتسكين الألم.
-
الراحة اللازمة:
يجب على الطفل الراحة في السرير لعدة أيام بعد الجراحة وتجنب ممارسة الأنشطة الشاقة مثل ركوب الدراجات والجري لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد الجراحة، ويمكن للطفل العودة إلى مدرسته بعد استئناف نظامه الغذائي العادي والنوم بشكل طبيعي، ولا يحتاج إلى تناول أي مسكنات، ويجب التحدث مع الطبيب المختص حول الأنشطة التي يجب تجنبها.
-
الإهتمام بنوعية الأطعمة:
يجب الحرص على تقديم الأطعمة الخفيفة والتي يسهل بلعها للأطفال مثل العصائر والمرق والأيس كريم والبودينغ، كما ينبغي إضافة الأطعمة الناعمة التي يسهل مضغها وبلعها لنظامهم الغذائي في أقرب وقت ممكن، وينبغي تجنب تقديم الأطعمة الصلبة والحارة والمقرمشة.
مضاعفات ما بعد العملية اللوز :
- يمكن للأطفال أن يشكوا من آلام شديدة في موقع اللوزتين بسبب الجرح.
- يتميز تغير صوت الطفل بأنه يصبح رفيعاً، وتبقى هذه الحالة مستمرة لدى بعض الأطفال، وبالنسبة لبعض الآخرين فإن صوتهم يرجع إلى طبيعته بعد مرور فترة قصيرة، وهناك أشخاص لا يتعرضون لأي تغير في صوتهم على الإطلاق.
- إذا كان الطفل يواجه صعوبة في البلع، فقد يخشى تناول الطعام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض الالتهابات في مكان الجرح، ولذلك يجب تجنب تناول الأطعمة القاسية التي يمكن أن تجرح تلك المنطقة.
- تشكل الأرق خلال الليل وحدوث بعض الاضطرابات لدى الطفل مشكلة، حيث يعاني من صعوبة في النوم.
متى ينبغي إستشارة الطبيب وطلب الرعاية الطبية للطفل؟
يجب على الوالدين تتبع المضاعفات التي سنذكرها والتي قد تستدعي العناية الطبية الفورية:
-
الحمى:
عندما يرتفع مستوى حرارة الطفل إلى 38.9 درجة مئوية أو أكثر، فمن الضروري الاتصال بالطبيب فورًا.
-
النزيف:
عادةً ما يتطلبُ أيُّ نزيفٍ زيارةً عاجلةً إلى غرفةِ الطوارئِ من أجلِ تقييمٍ عاجلٍ للحالةِ وإعطاءِ العلاجِ المناسبِ للطفلِ، وفي بعضِ الأحيانِ قد يتطلبُ الأمرُ إجراءَ جراحةٍ عاجلةٍ لوقفِ النزيفِ.
-
مشاكل بالتنفس:
قد يعاني الطفل من الشخير أو التنفس الصاخب خلال الأسبوع الأول بعد إجراء العملية، ولكن في حالة معاناته من صعوبات في التنفس، يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية العاجلة للطفل.
-
الجفاف:
في حال ملاحظة أي علامة من علامات الجفاف، مثل العطش وقلة البول والصداع والضعف والدوخة، يجب الاتصال بالطبيب على الفور، ومن بين العلامات الشائعة للجفاف عند الأطفال هي قلة عدد مرات التبول حتى يصبح مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، أو أنه يبكي دون دموع.
- إذا خرج دم أحمر قاني من حلق أو أنف الطفل، مثل أن يكون لعابه مختلطاً بالدم أو القيء، فإنه إذا حدث هذا الأمر مرة واحدة فقط فهو أمر طبيعي، ولكن إذا خرجت كمية كبيرة من الدم الأحمر القاني فإن الطفل يحتاج إلى الذهاب إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة له.
- إذا كان الطفل غير قادر على البلع أو شرب السوائل.
المراجع :