ما الفرق بين المنهج الامريكي والمنهج البريطاني

يتطلب قرار إدخال الطفل إلى المدرسة إعداد خطة جيدة ومناقشات بين الآباء، ويجب أن تكون هذه المعلومات متاحة للجميع لاتخاذ القرار الأمثل بشأن التعليم الذي يناسب أولادهم، وينافس النظام التعليمي الأمريكي والنظام التعليمي البريطاني بشكل كبير، ويتميز كل منهما بمناهجه وأساليب التدريس الخاصة به، ولكل نظام رؤيته ورسالته الخاصة به، ولكن كل منهما له عيوبه ومميزاته، ويناسب كل نظام نوعًا معينًا من الطلاب.

مزايا المنهج الأمريكي

يقوم المنهج الأمريكي على توفير لغة تواصل فعالة وموثوقة بين جميع أعضاء العملية التعليمية، سواء كان ذلك في الكيان الإداري للمدرسة أو هيئة التدريس أو بين الطلاب. ويمكن للطلاب التأثير على قرارات الإدارة باستخدام طريقة الانتخابات الطلابية، مما يوفر نوعًا من الحرية ويعزز الجانب الحسي والفني لدى الطلاب بشكل كبير. ويتميز المنهج الأمريكي بعدة مزايا مهمة بينها:

• تمتاز المناهج الأمريكية بمرونتها وتنوعها الثقافي.
• يتم تشجيع الطفل على الابتكار وتنمية مهاراته النقدية من خلال استخدام وسائل تعليمية تساعد على التفكير الإبداعي منذ سن مبكرة، ولا يتم الاعتماد فقط على الحفظ.
• يتاح للطالب فرصة لإجراء اختبار SAT 2 بهدف تحسين مستواه الدراسي ومساعدته على زيادة درجاته.
• تقدَّم المناهج المتطورة في جميع المواد العلمية ومواد البحث العلمي.
• تعتمد المناهج الأمريكية على تشجيع الطفل على البحث عن المعلومات والوصول إليها.
• يبلغ المجموع التراكمي لصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر نسبة 40% من الدرجة النهائية.
• يتم العمل على تطوير شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، لذلك فإن المنهج الأمريكي لا يضع أي ضغوط نفسية على الطفل.

مزايا المنهج البريطاني

يعتمد المنهج البريطاني على تزويد الطالب بالمعلومات المفيدة وتطوير مستواه العلمي بشكل كبير، مما يساعد على تنمية شخصية قوية، مطيعة للأوامر والتعليمات، ومحترمة للقوانين واللوائح، وبعيدة عن الأفكار التي تخرج عن إطار النظام القانوني واللوائحي الموجود في المكان الذي يعيش فيه الطالب بشكل عام. يتعلم الطالب في المنهج البريطاني الانضباط والانتظام والتقييد باللوائح التعليمية، وعدم الانحراف عنها، ومن أهم مميزات المنهج البريطاني ما يلي:

• الإعتماد على الأساليب التعليمية الكلاسيكية الواضحة.
• تتميز المناهج البريطانية بالتركيز على المعلومات الكثيرة والمفصلة.
• يجري الاختبارات القياسية للطلاب بدءًا من الصف السادس.
• تكون جميع الأسئلة محصورة في المنهج الذي يتم تدريسه.
• يتخرج الطلاب من المدرسة بعد اجتيازهم اختبار الشهادة الثانوية العامة (General Certificate of Secondary Education)، وذلك في السنوات الأخيرة من الثانوية العامة في المدارس البريطانية المعروفة، وبناءً على ذلك يتم حساب درجة الطالب الإجمالية التي تؤهله للالتحاق بأي جامعة سواء كانت خاصة أو حكومية.
• يسعى المنهج البريطاني إلى توفير مستويات تعليمية عالية تساعد الطلاب على الالتحاق بالجامعات الدولية في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية

أما عن عيوب المناهج فهي كالتالي

لا يوجد شيء اخترعه الإنسان بدون عيوب، ولتعريفكم بالفروق بين المنهج البريطاني والأمريكي بشكل كامل، يجب علينا أيضًا عرض بعض الآراء حول وجود بعض العيوب في تلك المناهج، وذلك لتوفير صورة كاملة لكم وإعطائكم الحرية في الاختيار بينهما.

عيوب المنهج الأمريكي

يحتوي المنهج الأمريكي على العديد من العيوب التي أقر بها بعض أولياء الأمور عند مراقبتهم لتعليم أبنائهم، وتتضمن هذه العيوب ما يلي:

• هو عدم تقديم المعلومات بشكل أعمق.
• يتطلب من الطالب الإصرار على الأداء الجيد.
• يبدأ دخول الكليات والنجاح من نسبة 65 في المائة.
• تعد مادة اللغة الإنجليزية إحدى المواد الصعبة جداً، وتمثل تحدياً دائماً للطلاب حتى وصولهم إلى المرحلة الثانوية
• يحق للطالب دخول امتحانات SAT في كل مادة حتى 6 مرات للحصول على أعلى درجة ممكنة.
• في بعض المدارس الأمريكية، لا يوجد رقابة على اختيار المناهج التي يدرسها الطلاب وكذلك الامتحانات، ما عدا في امتحان SAT وامتحانات المواد في السنتين الأخيرتين من التعليم الأمريكي، والتي تعادل الثانوية العامة، حيث تكون نظم التعليم والامتحانات متوافقة مع النظام العالمي الأمريكي.
• درجات الامتحان النهائي” تمثل 40٪ فقط من المجموع الكلي، بما في ذلك العامين الأخيرين (grade 11، grade 12)، بينما تم توزيع باقي الدرجات والتي تمثل النسبة الأكبر على مدار الأجزاء الأربعة من العام الدراسي، وتشمل الحضور ونسبة الاستيعاب والتطبيق العملي والأنشطة والمشروعات.

عيوب المنهج البريطاني

كما قدمنا عيوب المنهج الأمريكي، يجب علينا أيضًا عرض عيوب المنهج البريطاني، وتتمثل هذه العيوب فيما يلي:

• قد يشكل المنهج البريطاني عبئًا نفسيًا على الأطفال.
• يعتمد مجموع الدرجات التي يحصل عليها الطالب على أدائه في الاختبارات النهائية فقط.
• يضطر الطالب في المنهج البريطاني للاختيار من بين المواد التخصصية المؤهلة في سن صغير نسبيًا.
• يتم تقدير الدرجات بشكل عادل ولا يوجد نظام لدرجات الرحمة، فمن يدرس بجدية يحقق النجاح، ويحصد الطالب الذي يدرس بشكل جيد حسب شدة مذاكرته، وهذا ما يجعلها منافسة قوية.
• تعد المناهج الدراسية طويلة نسبياً للطلاب، وتكون بعضها صعبة.
• يجب أن يكون لدى الطالب مهارات لغة انجليزية قوية.
• يتم تقييم الأداء الدراسي على أساس الامتحانات فقط، ويتم تجاهل المشاريع السنوية والأنشطة والامتحانات الصغيرة التي يقوم بها الطالب خلال العام الدراسي، وهذا يعتبر نظام تعليمي تقليدي على الرغم من قوته وتميزه.
• يعتبر مكلفًا نسبيًا إذا ما تمت مقارنته بنظام التعليم الأمريكي.

يتلائم المنهج الأمريكي مع

• تناسب الطلاب الذين لا يمكنهم تحمل الضغوط النفسية أداء المهام الدراسية.
• الطلاب المتطلعون إلى الأنظمة التعليمية الشاملة والمتنوعة.
• الطلاب الذين يتميزون بالالتزام والأداء المنتظم يحق لهم الحصول على فرص أفضل.
• يحتاج الطلاب الذين يستطيعون فهم المعلومات من خلال القيام بنشاطات معينة إلى توفير هذه النشاطات
• الطلاب الذين لا يستطيعون تحديد مسارهم التعليمي في سن مبكرة.
• يناسب هذا المنهج الطلاب الذين يعانون من نسبة عالية من تشتت الانتباه في الموضوعات التي لا تهمهم.
• يتوافق أيضًا مع الطلاب الذين لديهم نسبة بسيطة من النشاط الزائد.

أما المنهج البريطاني فيتلائم مع:

• يتحلى الطلاب الذين يمتلكون القدرة على الأداء تحت ضغوط نفسية بأداء جيد.
• الطلاب الذين لديهم رؤية مستقبلية واضحة لمستقبلهم التعليمي.
• يتوافق هذا مع الطلاب ذوي التركيز العالي والقادرين على تحمل الجهد النمطي الكبير.
• يتناسب هذا الأسلوب التعليمي مع الطلاب الذين يمتلكون القدرة على العمل بشكل مستقل.

أسئلة شائعة