ما الفرق بين الريح والرياح مع الادله
سنتعرف اليوم على الفرق بين الريح والرياح في القرآن الكريم، إذ يتم ذكر هذه الظواهر الكونية التي تحدث عادةً في فصل الشتاء في القرآن الكريم، ويتم تذكيرنا بلفظ المفرد لها أحيانًا وبلفظ الجمع في أحيانٍ أخرى، وستوضح موسوعتنا ما هو الفرق بينهما، وستعرض لكم بعض الآيات القرآنية التي ذُكر فيها لفظ الريح مفردًا والرياح جمعًا، فتابعوا معنا هذا المقال.
الفرق بين الريح والرياح
الرياح هي ظاهرة طبيعية غير مرئية ولكننا نشعر بها، حيث يحدث تدفق الهواء من مناطق الضغط الجوي المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض، ويتحرك الهواء في تيارات أفقية أو شبيهة بالأفقية وتسبب دفعه بسرعات عالية. تختلف الرياح في مدتها وسرعتها والطريقة التي تتكون بها والاتجاه الذي تسير فيه، ولها أنواع عديدة. وتحدث القرآن الكريم عن الرياح في عدة مواضع بينها مفردة وصيغة جمع، وسنتعرف في الفقرات التالية على الفرق بينهما.
الريح في القرآن الكريم
ورد لفظ الريح في القرآن الكريم في ثمانية عشر موضعا، ومنها:
- مثل الريح التي تحمل فيها صرصارا ضرب حقل قوم ظلموا أنفسهم فسواها ولم يظلمهم الله، بل هم أنفسهم الظالمون” سورة آل عمران.
- “كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا” سورة إبراهيم.
- وقد ذكر: `فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم` سورة الإسراء.
- “فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ” سورة ص.
- “بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ” سورة الأحقاف.
الرياح في القرآن الكريم
وردت كلمة الرياح في القرآن الكريم عشر مرات، منها:
- قوله تعالى في سورة البقرة: وتسيير الرياح والسحب التي تحركها الله بين السماء والأرض هي آيات لأولي الألباب
- فأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين” سورة الحجر
- في سورة الفرقان (وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا).
- ومن آياته أن يرسل الرياح بشرا، كما في سورة الروم
- وقال الله: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلىٰ بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها). سورة الروم
الفرق بين الريح والرياح في القرآن
يلاحظ المتدبر لآيات القرآن الكريم أن الله تعالى استخدم الألفاظ بدقة، يعرفها من يتقنون البلاغة، حتى الكلمات التي نعتقد أنها مترادفة وتعني نفس المعنى، فهي في الواقع ليست كذلك، وعرف علماء التفسير هذه الآيات الكريمة التي تدل على عظمة الخالق عز وجل.
يعتقد المفسرون أن لفظ الريح المفرد يأتي في القرآن الكريم في مواضع العذاب، أي الرياح التي يرسلها الله تعالى لعذاب الأمم التي كذبت عليه ورفضت الإيمان به وبآياته. ويعتقد بعض المفسرون أن الريح المفردة تأتي من اتجاه واحد وهذا هو ما يجعلها تحمل بين طياتها الدمار والخراب، ومن الممكن أيضًا أن تأتي الريح في مواضع الخير كما ورد في بعض آيات القرآن
الرياح تأتي فقط في أماكن الرحمة والخير، ولها العديد من الفوائد، حيث تتحرك السحب بفعلها وترسلها إلى المناطق التي تحتاج إلى الماء فيمطر الله بها، وتحمل الرياح بشرى الخير وغير ذلك من مظاهر الرحمة التي وردت فيها كلمة “الرياح” بصيغة الجمع، ويقول المفسرون إن الرياح تأتي بصيغة الجمع لأنها في العادة تكون من عدة مصادر واتجاهات متعددة، مما يجعلها تحدث التوازن ولا تسبب الدمار.
وفي النهاية، قدّمنا لكم التفريق بين “الريح” و “الرياح” في القرآن الكريم، وعرضنا بعض المواضع التي ذُكرت فيها في القرآن الكريم، ويمكنكم الاطلاع على المزيد من الموضوعات الهامة في مختلف المجالات من خلال زيارة موقع الموسوعة العربية الشاملة.
