صحةصحة الطفل

لتقوية المناعة عند الأطفال

لتقوية المناعة عند الأطفال | موسوعة الشرق الأوسط

يتعرض الأطفال بشكل كبير للإصابة بالأمراض المعدية والمشاكل الصحية، وخاصة في ظل ضعف جهازهم المناعي. لذلك يجب الاهتمام بتقوية جهاز المناعة لديهم لحمايتهم من هذه الأمراض، وخاصة في فصل الشتاء حيث تزداد انتشاراً بعض الأمراض، مثل التهابات الحلق واللوز، السعال، الإنفلونزا، التهابات الأذن، التيفود، الحصبة، الإسهال والإمساك وغيرها. يعتبر ضعف جهاز المناعة عاملًا رئيسيًا في إصابة الأطفال بمثل هذه الأمراض، حيث يصعب على جهاز المناعة مواجهة الميكروبات والفيروسات التي تسبب تلك الأمراض. لذا، ينبغي على الآباء والأمهات الاهتمام بتعزيز جهاز المناعة لديهم، وهذا سيعزز هذا المنتج مناعة الأطفال وحمايتهم من الأمراض المعدية. في هذا المقال، سنعرض أهم الطرق والوسائل التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال بشكل طبيعي.

طرق لتقوية المناعة عند الأطفال :

هناك العديد من الطرق الطبيعية لتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال، والتي تحميهم وتحافظ على صحتهم من الأمراض الخطيرة والمعدية، ونذكر منها الأهم فيما يلي:

أولاً: الرضاعة الطبيعية:

تُعَدّ الرضاعة الطبيعية من أهم الطرق الطبيعية لزيادة مناعة جسم الأطفال، إذ أظهرت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن هذا النوع من الرضاعة يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تساعد في تغذية الطفل بشكل صحي وزيادة كفاءة جهازه المناعي، وبالتالي تحميه من الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية والخطيرة. وأثبتت الدراسات أيضًا أن الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنة هم الأقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، مقارنة بأولئك الذين يتلقون الرضاعة الصناعية.

ثانياً: النظام الغذائي:

النظام الغذائي الصحي هو الطريقة الثانية الأكثر أهمية لتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال، ويجب على الأطفال تناول طعام صحي ومتوازن ونظيف، يحتوي على الخضار الطازجة مثل البطاطس والبازلاء والبامية والملوخية والخيار والخس والجرجير وغيرها، والفواكه الناضجة مثل التفاح والموز واليوسفي والفراولة والكمثرى والجوافة وغيرها، بالإضافة إلى البروتينات بجميع أشكالها وأنواعها مثل اللحوم الحمراء والدجاج والبيض وغيرها، ويجب أن يتناول الأطفال حصة كاملة من الكالسيوم يوميًا. يساعد تناول الأطفال للطعام الصحي المتوازن على تعزيز فاعلية جهازهم المناعي وحمايتهم من الإصابة بالأمراض المعدية.

ثالثاً: النوم:

يُعد النوم الهادئ والمنتظم والمستقر أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على تقوية المناعة لدى الأطفال، وخاصةً الأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى نومٍ أطول، حيث يتراوح متوسط عدد ساعات نومهم في اليوم الواحد بين ١٨-٢٠ ساعة. وكلما كبر الطفل، قلَّ عدد ساعات نومه، ويتراوح بين ١٠-١٢ ساعة تقريباً بعد عمر السنة. لتعزيز فوائد النوم وتقوية المناعة، يُنصَح بالحفاظ على النوم الهادئ والمنتظم والابتعاد عن السهر، والرجوع إلى الطبيب في حالة عدم القدرة على النوم الهادئ المنتظم، حيث يمكن تشخيص وعلاج المشاكل التي تؤدي إلى القلق أثناء النوم والتأكد من حصول الطفل على عدد الساعات الكافية من النوم.

رابعاً: ممارسة الرياضة بشكل منتظم:

تعتبر الرياضة واحدة من الطرق الهامة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الكبار والأطفال، ويُنصَح بممارستها بشكل منتظم يوميًا ولمدة لا تقل عن أربعين دقيقة في اليوم، أو ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، وبمعدل لا يقل عن خمس وأربعين دقيقة لكل جلسة. ولذلك، ينصح بتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة المفضلة لديهم منذ الصغر، ليصبح الرياضة جزءًا من أسلوب حياتهم. وعلى الرغم من أن الفوائد العامة للرياضة كثيرة، فإن أهم فوائدها هي تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال والكبار، وبالتالي تحميهم من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية. كما أنها تحفز الدورة الدموية في الجسم، وتحافظ على الوزن المثالي، وتمنع تراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، وتزيد من القدرة على الاستيعاب والتحصيل الدراسي. ولهذا، يجب على الوالدين تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة المناسبة لهم بشكل منتظم، لتجنب الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية.

 

خامساً: الهواء المنعش:

ينصح الخطيب بتعريض الأطفال للهواء النظيف والصحي والخالي من التلوث وتجنب التعرض لدخان التدخين، وذلك لتحسين صحة الأطفال وتعزيز بنيتهم الجسدية. ينصح أيضاً بتعريضهم لأشعة الشمس النافعة للحصول على فيتامين د وزيادة قوة العظام وتعزيز المناعة. ويذكر الخطيب بأن تعريض مفروشات السرير لأشعة الشمس وضرورة التهوية الجيدة للمنزل يساعدان أيضًا على تقوية المناعة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المعدية، وخاصةً تلك التي تظهر مع انخفاض درجات الحرارة.

سادساً: الحالة النفسية للطفل:

يُعَد الاهتمام بحالة الطفل النفسية من الوسائل والطرق الهامة التي تُعزِّز مناعة الأطفال، ويتمُّ ذلك عن طريق تقديم الحبِّ والعناية والتعاطف وجميع المشاعر الإيجابية الأخرى التي تُحسِّن حالتهم النفسية، كما يُحاول إبعادهم عن الضغوط النفسية، وخاصةً تلك التي تحدث بين والدي الطفل، حيث يؤثر مثل هذه المشاكل على الحالة النفسية للطفل، ويؤدي ذلك بدوره إلى ضعف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض.

سابعاً: العادات الصحية:

تعد العادات الصحية من أهم الوسائل والطرق التي تساعد في تقوية المناعة عند الأطفال، وبالتالي حمايتهم من العديد من الأمراض المعدية، وتشمل بعض العادات الصحية الهامة الالتزام بها:

  • اغسل يديك جيدا قبل تناول الطعام وبعده.
  • غسل الأيدي جيداً بعد دخول الحمام.
  • اغسل يديك جيدًا بعد الانتهاء من اللعب.
  • تجنب مخالطة المرضى لكي لا ينتقل العدوى من المريض إلى الشخص السليم.
  • الالتزام بغسل الأسنان جيدًا قبل النوم وبعد تناول الطعام.
  • تجنب تناول الأكل غير المغطى,
  • يجب عليك التأكد من غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
  • يتعين الحفاظ على النظافة الشخصية وتغيير الملابس الداخلية بانتظام، خاصةً في درجات الحرارة المرتفعة.

الالتزام بتلك العادات الصحية يعزز جهاز المناعة لدى الأطفال، وبالتالي يحميهم من الإصابة بالعديد من الأمراض المعدية.

ثامناً: المضادات الحيوية:

ينصح بتجنب إعطاء الأطفال المضادات الحيوية بشكل مستمر، ويفضل تقليلها والتشاور مع الطبيب المعالج قبل أخذها، حيث تؤدي المضادات الحيوية إلى ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال، ولذلك يتم تناولها عند الحاجة فقط، وبالكمية التي يحددها الطبيب المعالج.

تاسعاً: الابتعاد عن المكملات الغذائية:

يلجأ الكثير من الأمهات إلى المكملات الغذائية لتقوية جهاز المناعة لدى أطفالهن، ولكن لا ينصح باستخدام المكملات الغذائية إلا في حالات معينة وتحت استشارة الطبيب. ينصح بتناول تغذية كاملة من الفيتامينات والمعادن والأملاح والدهون والعناصر الغذائية الأساسية من الخضروات الطازجة والفواكه الناضجة. كما ذكر سابقاً، فإن الغذاء الطبيعي هو الأفضل للحصول على جميع العناصر التي يحتاجها جسم الطفل لتقوية جهاز المناعة وحمايته من الأمراض المعدية.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى