الحالات المرضيةصحة

كيفية علاج صعوبة البلع بالطب البديل والأدوية وأعراضه وأهم أسباب عسر البلع

علاج صعوبة البلع | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال سنستعرض لكم علاج صعوبة البلع وأسبابها بالتفصيل، فعملية البلع عملية لا تتطلب مجهودًا كبيرًا من الإنسان، ولكنها معقدة داخليًا، ولكن من يعانون من عسر البلع يبذلون مجهودًا كبيرًا في محاولة إدخال الطعام والشراب داخل البلعوم والمريء، ويشعرون بالألم عند القيام بهذا الأمر، ويمكن للطعام أن يعلق في الحلق أو الصدر، وتتحكم عدة عناصر في الجسم في عملية البلع، وأبرزها الأعصاب التي تربط البلعوم والمريء ومركز البلع الموجود داخل المخ.

بالإضافة إلى الأعصاب المرتبطة بالبلعوم والمريء وعضلاتهما، يعد عسر البلع حالة تحتاج إلى استشارة طبية فورية لتحديد السبب الرئيسي للإصابة بها والحصول على العلاج المناسب، وتكون الفئات الكبيرة من الأشخاص عرضة لهذه الحالة كبار السن، وسوف نستعرض في السطور التالية من الموسوعة أسباب الإصابة بها.

أسباب صعوبة البلع

يشير عسر البلع إلى إصابة المريض بإحدى الحالات التالية:

  • الإصابة بسرطان المريء أو الرقبة أو المعدة.
  • تسبب الإصابة بالحمى الغدية أو ما تُعرف بـ”كريات الدم البيضاء المعدية“.
  • تحدث هذه المشكلة نتيجة وجود خلل في وظائف عضلات المريء السفلية، التي تمنع دخول الطعام بسبب عدم ارتخائها بشكل صحيح. ويعود ذلك إلى نقص القوة التي تساعدها على الارتخاء.
  • يحدث انسداد المريء أو الحلق بسبب بقايا الطعام أو أجسام أخرى، ويتسبب ذلك في صعوبة البلع، ويعاني من هذه الحالة بشكل أكبر كبار السن الذين فقدوا أسنانهم ولا يمكنهم مضغ الطعام بشكل جيد.
  • يتم استخدام العلاج الإشعاعي للمريء للتغلب على السرطان، وتعتبر الإصابة بالتهاب المريء واحدة من الآثار الجانبية الرئيسية لهذا العلاج، ويؤثر هذا الالتهاب بشكل سلبي على عملية البلع.
  • تتعرض عضلات المريء السفلية للانقباض، وهذا يؤثر بدوره على عملية البلع.
  • يحدث خلل في الحلقة المريئية الذي يجعل من الصعب مرور الطعام الصلب بسهولة.
  • الإصابة بالأمراض العصبية مثل تصلب الحركة.
  • يعاني المصابون بالتهاب المريئي اليوريني من ارتفاع مستوى الأحماض في الجهاز الهضمي، مما يمنع دخول الطعام إلى المعدة ويؤدي إلى الإصابة بالقيء.
  • يُسبِّب فيروس الهربس البسيط الإصابة بالتهاب في البلعوم أو الشفاه، مما يؤدي إلى الشعور بالألم عند البلع.

يزداد احتمال تعرض الأشخاص للعسر البلع إذا كانوا مصابين بمرض باركنسون أو السكتة الدماغية، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من خلل في الجهاز العصبي، وهذا يجب أخذه بالحسبان.

صعوبة البلع النفسية

بالإضافة إلى الأسباب السابقة، تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في حدوث صعوبة البلع، وتشمل هذه العوامل على سبيل المثال لا الحصر:

  • كثرة التعرض للقلق والتوتر.
  • الإصابة بالاكتئاب.

هذه العوامل لا تؤثر فقط على قدرة المريض على البلع، بل تؤثر أيضًا على رغبته في تناول الطعام بشكل عام، وعندما يحاول المريض البلع، فإنه يشعر بألم في الحلق أو الصدر، ويصبح من الصعب القيام بعملية البلع، ولذا، يتوقف علاج صعوبة البلع في هذه الحالة على علاج العوامل النفسية أولاً.

أعراض صعوبة البلع

  • الإحساس بألم حاد عند البدء بالبلع.
  • الإصابة بحرقة في المعدة.
  • الإصابة بالسعال عند البلع.
  • التعرض للقيء عند محاولة البلع.
  • نقص الوزن بشكل مفاجيء.
  • تغير في الأحبال الصوتية.
  • يسبب تناول الطعام العالق الإحساس بالغصة في الحلق أو الصدر.
  • الإصابة بارتجاع المريء.
  • صعوبة شديدة في بلع الطعام الصلب.
  • الشعور بالاختناق.

مضاعفات عسر البلع

  • يمكن أن يؤدي صعوبة البلع إلى سوء التغذية والجفاف بسبب تناول كميات ضئيلة من الطعام يوميًا.
  • إذا حدث انسداد في المجرى الهوائي بسبب الطعام، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان القدرة على التنفس، ويجب الحصول على المساعدة الطبية العاجلة.
  • يزيد احتمالية الإصابة بالتهاب رئوي نتيجة انتقال العدوى البكتيرية إلى الرئة عن طريق الطعام.

تشخيص صعوبة البلع

يستخدم الطبيب المختص العديد من الطرق لتشخيص سبب صعوبة البلع، ويمكن الإطلاع على هذه الطرق فيما يلي:

  • يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب لفحص المريء وتحديد مصدر الخلل في العضلات أو الأنسجة بدقة عالية.
  • يتم استخدام الأشعة السينية لفحص المريء، حيث يمكن للطبيب المختص الكشف عن مستوى نشاط عضلات المريء، ورؤية المريء من الداخل بشكل أوضح.
  • يعتمد فحص المريء على قياس الضغط للكشف عن نشاط وانقباض العضلات، وذلك عن طريق ربط أنبوب قياس الضغط بالمريء.
  • يتم الكشف عن عملية البلع باستخدام التنظير الداخلي، حيث تستخدم تقنية الألياف البصرية لرؤية عملية البلع من الداخل بشكل واضح.
  • تعتمد عملية الكشف عن المريء على التنظير الداخلي، وذلك لتحديد موقع الخلل في المريء.

طرق علاج عسر البلع

هناك العديد من وسائل العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لعلاج هذه الحالة دون الحاجة إلى تناول الأدوية، ولكن يتم اتباعها تحت إشراف الطبيب المختص، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:

  • ينبغي للشخص الجلوس بوضع معتدل حيث يكون ظهره مستوياً ومائلاً قليلاً إلى الأمام قبل تناول الطعام، ويجب الاستمرار في هذا الوضع لمدة ربع ساعة على الأقل بعد تناول الطعام، ويجب تجنب الاستلقاء على الظهر أو البطن.
  • ينصح أيضًا بالوقوف بعد الانتهاء من تناول الطعام لتجنب الشعور بالغثيان.
  •  تجزئة الطعام إلى قطع صغيرة لتسهيل عملية البلع.
  • مضغ الطعام ببطء.
  • يجب على المريض تكرار عملية البلع للطعام أو الشراب التي يتناولها لا تقل عن 3 مرات، في كل مرة.
  • يمكن تحسين إفراز اللعاب عند الفم من خلال زيادة تناول السوائل والمثلجات.
  • يجب زيادة تناول الأطعمة السهلة البلع وتقليل تناول الأطعمة الصلبة.
  • يجب تجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب مشاكل صحية أخرى إضافة إلى مشكلة البلع، مثل الشعور بالاختناق.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • ينصح بتجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة، لأنها منبهات.
  • في حالة تفاقم صعوبة البلع، يُنصح بالاعتماد على السوائل فقط، أو تناول الطعام بواسطة الأنبوب الغذائي.
  • يجب تجنب جميع العوامل التي تشتت انتباه المريض عن تناول الطعام، مثل الحديث مع الآخرين أو مشاهدة التلفزيون، وبدلاً من ذلك، يجب أن يركز المريض بشكل كامل على تناول الطعام فقط.

كيفية علاج صعوبة البلع بالأدوية

في حالة إصابة المريض بالتهاب المريء، يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات، كما يتم تناول بعض الأدوية الأخرى للتخفيف من حرقة المعدة والجزر المعدي المريئي الناتج عن زيادة مستوى الأحماض في المعدة، ويمكن تناول هذه الأدوية بطريقة سهلة عن طريق طحنها وخلطها في السوائل.

العلاج الجراحي

يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات التالية:

  • الإصابة بسرطان المريء.
  • انسداد المريء.
  • ارتخاء عضلات المريء.
  • ضيق المريء.
  • شلل الحبل الصوتي.

تتنوع طرق الجراحة بين تركيب الدعامات وجراحتي التنظير والمناظير.

وفي الختام، تم شرح علاج صعوبة البلع سواءً عن طريق العلاجات المنزلية أو الأدوية أو الجراحة، بالإضافة إلى توضيح أسباب وأعراض ومضاعفات هذه الحالة، فضلاً عن وسائل التشخيص المستخدمة في تحديد الحالة.

مراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى