صحةطب الأسنان

كيفية علاج التهابات اللثة وانتفاخها

misalignment problems3 | موسوعة الشرق الأوسط

تعد مشاكل اللثة أشد آلماً من مشاكل الأسنان، وعلاج التهابات اللثة وانتفاخها يعتبر أمراً طبياً حرجاً ومهماً، ويتطلب فهماً كاملاً لأهمية اللثة وطرق العناية بها والحفاظ على صحتها، بالإضافة إلى معرفة أسباب التهابات اللثة وانتفاخها والتقرحات، لذا يمكننا معاً في هذه المقالة التعرف على كل ما يتعلق باللثة ومشاكلها وطرق علاج التهاباتها وانتفاخها.

التكوين التشريحي اللثة

النسيج اللثوي هو طبقة رقيقة من الأنسجة الحية الرخوة، تغطي عظام الفك العلوي والسفلي. النسيج اللثوي شفاف في الأساس، ولكن يظهر باللون الأحمر أو الوردي بسبب الأوعية الدموية الكثيرة التي يحتوي عليها. تلتصق اللثة بالعظم السنخي التحتي وجذور الأسنان باستخدام ألياف اللثة.

تتكون اللثة من أربعة أجزاء، وهي: اللثة والعظم السنخي والملاط السني والرباط السني السنخي. يتم تقسيم اللثة إلى ثلاثة أنواع: اللثة الحرة التي تحيط بالأسنان كياقة القميص، واللثة الملتصقة التي تغطي العظام، واللثة بين الأسنان التي تحتل الفجوات بين الأسنان وتسمى أيضًا اللثة اللحمية.

التهابات اللثة

هو مرض يصيب اللثة ويحدث بسبب أسباب مختلفة، ولكنه يمكن علاجه في العديد من الحالات. يحدث الالتهاب الرئيسي بسبب تراكم بكتيريا تسمى “البيوفيلمات”، والمعروفة باسم “البلاك”، على سطح الأسنان. هذه البكتيريا هي السبب الرئيسي لمعظم مشاكل اللثة. لذلك، يجب تنظيف الأسنان بشكل مستمر وإزالة الترسبات الجيرية وطبقة البلاك بشكل دوري، حيث أنها السبب الرئيسي لمشاكل اللثة والتهاباتها.

قد تسبب مشاكل اللثة في فقدان الأسنان وألم مستمر، خاصة عند المضغ، ويمكن أن تكون هذه المشاكل ناتجة عن المشاكل في العظام تحت اللثة أو مشاكل التسوس.

الوقاية من التهابات اللثة وانتفاخاتها

تشير هذه الجملة إلى أهمية الوقاية قبل العلاج، وخاصة عندما يتعلق الأمر بآلام الأسنان واللثة، ولتجنب الإصابة بالتهابات اللثة وانتفاخاتها، ينصح الأطباء باتباع بعض الإرشادات الصحية:

  • يتعين علينا الحرص على تنظيف أسناننا يوميًا باستخدام فرشاة أسنان مناسبة.
  • يُنصح باستخدام خيط الأسنان وغسول الفم لضمان إزالة جميع بقايا الطعام.
  • تتسبب الفرشاة الإلكترونية بنسبة أقل من الالتهابات في اللثة من الفرشاة العادية.
  • ينصح بزيارة الطبيب لفحص اللثة بشكل دوري كل نصف عام.

أعراض الإصابة بالتهابات اللثة

يجب مراقبة عدة أعراض للأسنان، وذلك لتشخيص المشكلة وحلها بأسرع وقت ممكن قبل أن تتسبب في أي ضرر، وتشمل هذه الأعراض:

  • تورم وانتفاخ في جزء أو أكثر من اللثة.
  • يظهر احمرار اللثة الداكن وبقع غامقة في بعض الأماكن.
  • نزيف اللثة أثناء فرك الأسنان أو أثناء النوم.
  • رائحة نفس كريهة.
  • انحسار اللثة عند الأسنان.
  • ضعف اللثة ورقرقة لونها.

علاج التهابات اللثة وانتفاخها

يعتمد محور علاج التهابات وانتفاخات اللثة على إزالة البلاك والفطريات والبكتيريا الموجودة على الأسنان وفي الفم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال زيارات متكررة للطبيب وإجراء جلسات تنظيف للجير وعلاج للجيوب باللثة، وهناك أيضًا بعض التعليمات التي يجب اتباعها في المنزل لعلاج التهابات وانتفاخات اللثة البسيطة:

  • يوصى باستخدام غسول الأسنان الذي يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين أو بيروكسيد الهيدروجين ثلاث مرات يوميًا.
  • يجب غسل الأسنان ثلاث مرات يوميًا بشكل صحيح.
  • يمكن استعمال مضاد حيوي خفيف لمدة أسبوع.

في بعض الحالات المتقدمة، قد لا تكون الأدوات المنزلية كافية، ويجب زيارة الطبيب لتحديد سبب الورم وقد يتطلب ذلك تدخلاً جراحياً أو علاجات متقدمة.

أسباب ومراحل الإصابة بالتهابات اللثة

تعتبر سوء النظافة واستخدام الأدوات الخاطئة من أبرز الأسباب الشائعة لإصابة اللثة بالالتهابات، حيث يتم تشجيع تكون القلح والبكتيريا على الأسنان، ويتضمن علاج مشاكل اللثة الخطوات التالية:

  1. تشكل “البكتريا” أو القلح على الأسنان: الجير هو غشاء غير مرئي ودبق يتكون أساساً من البكتيريا، ويتكون على الأسنان عند تفاعل السكريات مع النشويات داخل فم المريض، ويحتاج إلى إزالة يومية لأنه يتكون بسرعة، وإذا تراكم يتحول إلى جير.
  2. تتحول البكتريا “القلح” إلى جير: عند تراكم الترسبات على الأسنان، يتشكّل ما يُعرف بالجير، الذي يتصلّب فوق الأسنان تحت خط اللثة، ويساعد على تجميع البكتيريا. ومع مرور الوقت، يصعب إزالة الجير، ويضطر المريض في العادة إلى زيارة الطبيب لإزالته.

ملحوظة: توجد بعض أنواع اللعاب التي تزيد من سرعة تكوّن البكتيريا، ويعاني أصحاب هذه الأنواع من ترسّب الجير بشكل متزايد حتى مع العناية والنظافة بالأسنان، لذلك نوصي بزيارة الطبيب بانتظام لعلاج التهابات اللثة وانتفاخها في هذه الحالة.

  1. المرحلة الثالثة، تلتهب اللثة: كلما استمرت طبقة الجير المكونة بشكل أساسي من البكتيريا لفترة طويلة، زادت نمو البكتيريا وتسببت في التهابات اللثة والأعراض التي ذكرناها سابقاً.

مضاعفات إهمال علاج التهابات اللثة وانتفاخها

مثل أي مشكلة صحية، إذا تم تجاهل الالتهابات والانتفاخات في اللثة، فإنها ستزداد تعقيدًا وخطورة، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

  • يؤدي انتشار الالتهاب في الأنسجة والعظام تحت الأسنان إلى فقدان الأسنان والضروس.
  • التهابات اللثة تكون غالبًا مرافقة لحالات مرضية أخرى مثل الأمراض التنفسية ومرض السكر ومشاكل القلب. بعض البكتيريا المسببة للالتهاب يمكن أن تدخل جسمك عبر الأوعية الدموية وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
  • يعد التهاب اللثة التقرحي حالة متقدمة من التهابات اللثة، حيث يتسبب في نزيف دائم في اللثة، ويصاحبه آلام عند حركة الفم والمضغ، وتتزايد الأعراض والتقرحات الدامية والمؤلمة.

 

صحة الفم ونظافته ليست مؤشرًا فقط على نظافة الشخص وشخصيته، بل هي ضرورة للحفاظ على صحة الجسم والأسنان وتجنب فقدان الأسنان، مما يؤثر على نمط حياتك بشكل كامل.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى