التعليموظائف و تعليم

كيفية تثقيف نفسك

knigi ehu 57xqg | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل العديد منا عن كيفية تعليم الذات؟ وكيف يمكن أن نصبح أفراداً مثقفين؟ بالطبع، من الممكن أن يصبح الشخص مثقفاً، ولكن يجب أن يكون مستعداً للتعلم ولديه الانضباط الذاتي في طريقة التعلم الذاتي، ويجب أن يكون مهتماً بالمواد العلمية وليس فقط بما يتعلمه من المدرسة أو الجامعة أو أي مؤسسة تعليمية رسمية، حيث أن هذه المناهج لا تمثل الشخص المثقف، والشخص المثقف هو من يمتلك معرفة واسعة في مختلف المجالات، ويعرف بما يحدث في العالم، ويقدر الفنون، ويهتم بكل شيء وليس فقط بتخصصه، ويدرك أن عملية التعلم هي عملية مستمرة طوال الحياة ولا تنتهي في المرحلة الجامعية أو بعدها، ولذلك تقدم الموسوعة بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تعليم الذات والتحول إلى شخص مثقف.

جدول المحتويات

كيفية تثقيف نفسك

كن فضوليا

الشخص الفضولي هو الشخص الذي يسأل الكثير من الأسئلة حول ما يراه ويسمعه، حيث لا يمكنه التوقف دون معرفة ماهية الأشياء وماذا يمكن استخدامها. الشخص الفضولي يستفيد بشكل كبير حيث يحصل على معلومات لا تحصل عليها الأشخاص الذين يكتفون بالمعلومات الأساسية، وهو دائمًا يبحث عن المزيد. لذا، يجب أن تكون فضوليًا وتسأل الأسئلة حتى تصل إلى ما تريد، ولا تقلق إذا كان شخص ما يشعر بالملل، فأنت المستفيد في النهاية. إذا كان شخص ما يشعر بالملل، فهذا يعني أنه ليس لديه الكثير ليقدمه، لأن الأشخاص الذين يملكون المعرفة يحبون مشاركتها مع الآخرين، وهم مثل التربة الخصبة التي تحتفظ بالماء وتنمو فيها النباتات لتصبح غذاءً للجميع.

تابع الأخبار اليومية

اقرأ الجرائد المحلية والجرائد العربية والعالمية المشهورة، واقرأ المجلات الأسبوعية، وشاهد الأفلام الوثائقية والبرامج التي تعرض وجهات نظر مختلفة في الموضوع الواحد، وتعرّف على كافة الاتجاهات الإعلامية وحاول أن ترى المواضيع من عدة زوايا حتى تحصل على الصورة الكاملة، وتعلّم من النقاد والمؤيدين والمعارضين والمحايدين.

دوّن اهتماماتك

ضع الموضوعات التي تثير اهتمامك والتي ترغب في الحصول على معلومات أكثر حتى تتمكن من البحث عنها بشكل أعمق. على سبيل المثال، إذا كنت تريد معرفة المزيد عن رياضة معينة، يمكنك البحث عن تاريخ نشأتها وكيف بدأت، والدول التي تهتم بها أكثر والأهداف التي تحققها، وأفضل اللاعبين فيها. حاول أن تحصل على هذه المعلومات من مصادر متعددة، وإذا تيسر ذلك، استمع لآراء الآخرين وشارك وجهة نظرك مع المهتمين بنفس الموضوع لتعزيز معرفتك.

تابع الفنون

عند زيارة المتاحف وأماكن الآثار التاريخية في بلدك، حاول أن تتعمق في كل قطعة وتخصص وقتًا لفن كلٍ منها، وحاول البحث عن ما يميز ويجعل هذه القطعة فريدة من نوعها. كما يجب المقارنة بين الفنون والآثار القديمة والحديثة، والاستماع بعناية للمرشد السياحي، حتى وإن كنت تعرف شيئًا عن هذا الفن، فقد تكتشف شيئًا جديدًا. ويجب الاستمرار في القراءة والتعلم من مصادر أخرى ومن فنانين آخرين.

اقرأ في الأدب

ينصح بقراءة الأدب القديم والمعاصر، والسير الذاتية للشخصيات المهمة في بلدك أو في العالم أو المؤثرين في العصور السابقة في مجالات مثل الدين والسياسة والأدب والشعر، وغيرها، وعليك معرفة شخصياتهم وأهدافهم ومحتوى رسالتهم التي عاشوا وماتوا من أجلها، مثل محمد صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام، وموسى عليه السلام، وعمر بن الخطاب، وعباس العقاد، وأحمد شوقي، وتشي جيفارا، وهتلر، وغيرهم من الشخصيات المشهورة التي تختلف الروايات حولها.

اقرأ في الفلسفة

من خلال قراءة كتب الفلسفة، ستتعلم التفكير بصورة واضحة ومنطقية وعميقة، وستساعدك الفلسفة أيضًا على تنظيم حياتك وأفكارك، ومعرفة المزيد عن الأخلاق والإرادة الحرة، فابدأ بقراءة كتب أفلاطون وأرسطو وتعرف على مدينتهم المثالية ورؤيتهم للأخلاق والإرادة.

ضع ملاحظاتك

عندما تقرأ كتاباً، ينبغي وضع خطوط ملونة على الأشياء المهمة أو تدوين الأفكار الرئيسية للكتاب من وجهة نظرك في مفكرتك، حتى تتمكن من العودة إليها مرة أخرى، لأن قراءتك للكتاب مرة واحدة لا تكفي ليكون الكتاب ثابتا في الذاكرة. لذلك فإن تدوين الأفكار التي استخلصتها أو مناقشة الكتاب مع شخص ما أو مجموعة يساعدك في تثبيت المعلومات والاستفادة منها بشكل كبير و استدرار الأفكار، لأن العمل الجماعي يساعد على الإبداع.

استمع إلى الموسيقى

على الرغم من أنك قد تستمع بالفعل للموسيقى، إلا أنك عادة ما تستمع إلى نوع واحد أو نوعين فقط، لذا من الأفضل أن تستمع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى التي لم تستمع إليها من قبل، حيث يمكن لتقبلك للجديد أن يهيئك لتقبل أشياء أخرى جديدة .

وسع نطاق تعليمك

طبعًا، لدينا جميعًا مواد دراسية لم نتمكن من حفظها بشكل جيد أو فهمها، أو نواجه صعوبة في تخطيها. يمكنك إعادة دراستها بشكل بسيط، وإذا لم تكن قادرًا على فهمها في الماضي، فستكون قادرًا على فهمها الآن. يمكنك البدء من كتب المرحلة الثانوية. إذا كان لديك أقارب ما زالوا في المراحل الإعدادية والثانوية، يمكنك محاولة مساعدتهم في فهم بعض الدروس، حيث أن ذلك سيساعدك أيضًا. حدد وقتًا محددًا لهم كتشجيع لنفسك ولهم .

الانضباط الذاتي

الانضباط الذاتي يعدّ واحدًا من العوامل الأساسية التي تساعد على التعلّم الذاتي، حيث لا يوجد أحد يحفّزك أثناء القراءة أو المراجعة أو المناقشة وتدوين الأفكار، ولكن الدافع والرغبة هما ما سيحثّك على ذلك، لذلك يجب عليك الحفاظ على دوافعك .

كن متفتح الذهن

عندما يجري حوار مع شخص ما، قد تختلف وجهة نظرك عنده، لكن الشخص المثقف يتقبل التباين ويستمع للأفكار دون انتقاد مباشر ويحترم وجهات النظر، وفي نهاية الحوار، يمكنك أن تقول إذا وجدت الشخص يحاول فرض وجهة نظره ويظل متشبثا برأيه ومتعصبا له: أنا أفهم وجهة نظرك، ولكن لدي رأي مختلف في ذلك).

كن متواضعًا

من حقك أن تمتلك وجهة نظر ورأيًا في كل شيء يحدث من حولك، ولكن ليس من الضروري أن تعبر عن رأيك في كل وقت حتى لا تبدو كشخص متكبر ومعترض على كل شيء.

واصل التعلم

حضر المحاضرات الجامعية إذا أمكن ذلك، وشارك في الندوات والمناقشات الجماعية، واتبع دورات في عدة مجالات، وتواصل مع أشخاص متعلمين ومثقفين ومفكرين، للحصول على أكبر قدر من الفائدة.

حاول دائما تطوير نفسك في مختلف المجالات طالما أن لديك قلب ينبض، فالإنسان يتعلم من بداية ولادته وحتى نهاية حياته (اطلب العلم منذ المهد حتى اللحد)، وإذا واجهتك معلومات غير معروفة لا تيأس، بل تذكر دائما قول الله سبحانه وتعالى: (وفوق كل ذي علم عالم)، واعلم أنك تقوم بتثقيف نفسك ومحاولة التعلم واكتشاف كل جديد، فأنت تطبق أول وصية وصانا الله بها في القرآن وهي وصية (اقرأ)، فكن جزءا من أمة القراءة. تابعنا على الموسوعة لتصلك كل جديد في مختلف جوانب الثقافة.

فيديو كيف تثقف نفسك وعقلك بالمعلومات

مصادر:

1  

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى