قصة عن التعاون
قصة عن التعاون ، ما أجمل التعاون بين الناس، فهو يشعر الإنسان أنه ليس وحيدًا يواجه هموم الحياة، بل إن هناك من يحبه ويهمه أمره يريد مساعدته دون مقابل في تدبير شئون المعاش، فالتعاون عنوان التكافل والتراحم فهو مبدأ عالمي، وخلق فطري، ورسالة ربانية دعت إليها كل الأديان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم خير مثال على ذلك، فكان يكون في خدمة أهله، وكان يحث على عون الناس وإغاثتهم، ونستعرض في هذه المقال قصصً عن التعاون، فتابعونا على موسوعة في قصة عن التعاون.
قصة عن التعاون حقيقية
قصة عن التعاون بين الجيران
كان هناك جار للإمام أبي حنيفة يسكر في كل ليلة، ويرفع صوته بالغناء والرقص، ويزعج أبا حنيفة وينشد قائلا:
ضاعوا مني، مثل أي شاب ضائع، في يومٍ كئيب وسداد الفجوة
في يوم من الأيام، لم يسمع أبو حنيفة صوت جاره، فسأل عنه، وقالوا إنه اعتقل من قبل الشرطة وأُوقف، فصلى أبو حنيفة الفجر ودخل على الأمير ووسط لجاره حتى أمر الأمير بإطلاق سراحه.
وهما في الطريق قال أبو حنيفة للجار: قال الرجل للفتى: هل أضعناك؟ فأجاب الفتى: لا، بل حفظت ورعيت، وجزاك الله خيرًا عن حرمة الجوار ورعاية الحق، وتاب من يومه ولم يعد لما كان فيه.
قصة عن التعاون الاعمى والاعرج
كان هناك رجل يعيش وحيدًا، وكان قد أُصيب بإصابة في إحدى قدميه وهو صغير، لكنه استطاع التكيف عن طريق وضع قدم اصطناعية مكانها. وذات يوم، بينما كان يتنزه على النهر، صادف رجلاً قد فقد نعمة البصر، وتحدث معه وأخبره بأنه أعمى منذ الصغر.
أراد الرجلان عبور النهر إلى الضفة الأخرى، ولكن الأعرج فشل في ذلك بسبب قدمه الخشبية، والأعمى لم يستطع رؤية الطريق، فاقترح الأعمى التعاون معًا، ورد الأعرج: “كيف يمكن ذلك؟ إنني أصم.
قال الأعمى : سأحملك على كتفي وسأعبر معك النهر، فأنا سأكون رجليك التي تعبر بها النهر، وأنت ستكون عيني التي تدلني على الطريق.
فقال الأعرج: بالفعل، أنت على حق، فكرتك رائعة يا صديقي.
وهكذا تمكنا من عبور النهر.
قصة عن التعاون في الاسرة
من الأمور التي نعرفها عن مشورة أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، أن شرطًا للصلح هو عدم دخول المسلمين لزيارة الكعبة في ذلك العام. وبعد الانتهاء من عقد صلح الحديبية، طلب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين أن يحلقوا رؤوسهم ويضحوا بالهدي، لكن لم يقم أحد بالتصرف، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر ثلاث مرات ولكن لم يتم الاستجابة.
تحدث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة وهو حزين، وأخبرها بما حدث، وسألته إذا كان يحب ذلك. فنصحته أم سلمة بالخروج وعدم التحدث مع أحد حتى ينحر بدنه ويدعو حلاقه فيحلقه، واتبع النبي صلى الله عليه وسلم نصيحتها وفعل المسلمون مثل فعله.
كان ذلك مثالًا رائعًا للتعاون بين أفراد الأسرة، فكان لنصيحة أم سلمة دور في تنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.