التعليموظائف و تعليم

قصة عجيبة وشيقة مكتوبة

قصة عجيبة | موسوعة الشرق الأوسط

توجد العديد من القصص المدهشة التي تحدث في حياتنا، ويهتم الكثيرون بالبحث عن القصص العجيبة التي تتضمن أحداثًا غير متوقعة. تتميز القصص الواقعية بأحداثها التي تكتبها الأقدار وتخطط لها الحياة، وغالبًا ما تكون أكثر إثارة وغموضًا من القصص الخيالية التي يصنعها الكتاب. ومع تغيرات الحياة المفاجئة التي تحدث يوميًا، فمن الممكن أن تحتوي القصص الواقعية على العديد من المفاجآت.

تدور قصتنا اليوم حول عدالة السماء التي لا تغفل ولا تنام، وعين الله الحارسة المنتقمة من الظالم، حيث تقف له بالمرصاد ولا يمكن له الهروب من عدالة الله، فقد يظن الظالم أنه نجح في فعلته، ولكن عدالة الله لا تنفد. وسنتناول في هذا الموقع الشيق والمفيد إحدى القصص العجيبة التي تتحدث عن عدالة الله في الأرض.

قصة عجيبة

تدور قصة اليوم حول امرأة طيبة الخلق وجميلة الملامح، التي كانت دائمًا تقوم برعاية المحتاجين والإنفاق على الأيتام. ولكن وافتها المنية المصائب عندما توفي أخوها في حادث، وفقدت والدها وأمها أثناء سفرهم لزيارتها والاطمئنان عليها، وبعد ذلك توفي زوجها دون سابق إنذار وهو في أوج صحته وشبابه. ومع ذلك، كانت المرأة صابرة ومحتسبة، ولا تفعل شيئًا إلا الصلاة والاستغفار والاستعانة بالله في تحمل آلامها. خلال تلك الفترة، شعرت المرأة بالوحدة والحاجة إلى شريك يبدد وحدتها ويواسيها، لذا ذهبت إلى إحدى دور الأيتام وتبنت فتاة صغيرة ويتيمة وجميلة تشبهها في الملامح، وكان الرائي يعتقد أنها ابنتها بسبب التشابه الكبير بينهما. وعاشت الفتاة مع أمها المتبنية، وكانت تناديها بأمي، وساعدتها في تحمل تقلبات الحياة وتخطي محنتها، وكانت المرأة نعم الأم التي وفرت لها الحياة الكريمة والأمان والحنان، وكانت الفتاة نعم الابنة المطيعة والجميلة والبريئة

حادثة قتل

تقدمت الأيام واستمرت الابنة في دراستها، ونجحت وتفوقت وانتقلت من صف إلى صف بنجاح، وفي يوم، حضرت الابنة بجامعتها لحضور بعض المحاضرات، وعندما طرق البقال الذي يعيش في الطابق الأرضي من منزل المرأة الطيبة التي تسكن هناك، فتح لها الباب، وكان البقال يعتاد توصيل بعض الاحتياجات لها، وعندما دخل البقال، أصرت المرأة العجوز الطيبة على تقديم الضيافة له وتقديم بعض الفواكه له، وعندما دخلت إلى المطبخ، وقعت المرأة ضحية لوسوسة الشيطان الذي حثها على سرقة الأموال والحلي الموجودة عندها، وعندما دخل البقال خلفها، قام بخنقها بعقدها الذهبي .

توفيت المرأة الفقيرة فور وصول ابنتها من الجامعة، حيث وجدتها ميتة ومخنوقة ملقاة على الأرض في المطبخ. تم اتهام التاجر بالجريمة، وتم إثبات التهمة ضده، ولكنه استغل بعض المحامين المنحرفين الذين كانوا يسعون لتحصيل المال بأي طريقة، وتزويروا شهادة طبية تثبت عدم صلاحيته العقلية، فخرج الرجل من السجن بسبب ذلك. مرت السنوات، وشعرت الابنة بالحنين لوالدتها وبالرغبة في تحقيق العدالة، فقررت إعادة فتح القضية ورفع دعوى جديدة، مؤكدة أنه إذا كان الرجل غير صالح عقليًا، فعليه أن يدخل مستشفى الأمراض النفسية بدلاً من الحصول على حرية مشروطة، وإذا كان صالحًا عقليًا، فعليه أن يعاقب بالإعدام شنقاً. وقد اختار الرجل أن يعيش في مستشفى الأمراض النفسية بدلاً من أن يواجه حكم الإعدام.

القصاص الإلهي

في يوم من الأيام، وأثناء جلوسه مع زملائه في المشفى، سألوه عن سبب حضوره على الرغم من عدم وجود أي علامات على جنونه، فأخبرهم وهو يضحك أنها كانت حيلة للهروب من عقوبة القتل العمد وخنق امرأة عجوز وسرقتها. صاح أحدهم قائلاً: “إذاً، إن كنتَ قاتلاً فلنتم محاكمتك يا مجرم!”، وفعلاً، قاموا بمحاكمته وحُكم عليه بالإعدام بالشنق، تماماً كما فعلوا مع السيدة المسكينة. حاول بائسٌ الهروب منهم بالصراخ وهم يقومون بتقييده، ولكنه لم يجد منقذاً. وعندما وجدوه مخنوقاً، سألوا المسئول عن مراقبة العنبر إذا كان قد سمع صراخه، فأجابهم قائلاً: “الصراخ مستمر على مدار الليل والنهار في عنابر المجانين، لم أستطع التفريق بين صراخه وبين صراخهم.

قد ينجح القاتل في الهرب من عقاب القاضي الدنيوي والتلاعب به، ولكنه لن يتمكن أبدًا من الهروب من محاكمة وعقاب القاضي الإلهي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى