التعليموظائف و تعليم

قائمة أجمل قصص قصيره معبرة 2021

Add a heading440 | موسوعة الشرق الأوسط

تقدم لك موسوعة في هذا المقال قصصًا قصيرة ومعبرة، وهي أحد أنواع الأدب التي تعتمد على سرد مجموعة من الأحداث المتسلسلة، ويمكن أن تكون هذه الأحداث خيالية أو واقعية، وتتضمن النثر أو الشعر أو الرواية المتسلسلة بأسلوب شيق يثير فضول المستمع ويجعله يرغب في إكمال القصة حتى النهاية. وعادةً ما تحمل القصة القصيرة عظة وحكمة وعبرة للمستمع، سواء كان كبيرًا في العمر أم صغيرًا.

جدول المحتويات

قصص قصيره معبرة

لا يتعين على القصة المعبرة أن تكون طويلة أو تحوي أحداثًا درامية خالية من الفكاهة والضحك، حيث يمكن أن تكون القصة قصيرة ومضحكة، ومع ذلك، يمكن أن تحمل الكثير من العبر والدروس، وسوف نعرض فيما يلي مجموعة من تلك القصص القصيرة:

البخيل والحسود

  • في يومٍ ما، واجه حاكم البلاد رجلين، أحدهما بخيلٌ والآخر حسودٌ، فقام الحاكم بطرح كلامه على كلاهما، قائلاً: `ليطلب كلاً منكما أيَّ شيء يرغب في الحصول عليه، وسوف أعطي الآخر ضعف ما قام الأول بطلبه.` ولكن لم يكن أيٌّ من الرجلين يرغب في أن يحصل الآخر على أكثر مما يحصل عليه، وبسبب هذا التشاجر، طلب الملك من أحدهما البدء بالطلب، فردَّ أحدهما: `إذًا، طلبي هو أن تفقع إحدى عيني.` فأجاب الملك: `إن لم تنفِّذا ما أمرتُكما به، سأقطع رأسيكما.

اختبار ذاتي

  • زيد هو شاب في قمة شبابه، وقد اشتهر بصفاته الحميدة منذ صغره كالصدق والأمانة والإخلاص، وفي يوم من الأيام ذهب زيد إلى متجر كبير لإجراء مكالمة هاتفية، وكان صاحب المتجر بالقرب من الهاتف ما جعله يستطيع سماع كل الأحداث المتعلقة بالمكالمة بشكل كامل.
  • كانت المكالمة التي أجراها زيد مع رجل يطلب منه العمل في تنظيف وحراسة منزله، ولكن رفض الرجل طلب زيد، وأعاد زيد الطلب مرة أخرى، ولكن المرأة طلبت تنظيف الحديقة أو حراسة السيارة أو جلب الأشياء والأغراض، ولذا رفض الرجل مرة أخرى قائلاً إنه لديه عامل أمين ولا يرغب في استبداله.
  • بعد انتهاء زيد من المكالمة، وجد أن صاحب المتجر يدعوه بشدة قائلا إن كنت بحاجة ماسة لعمل ما، فيمكنك العمل لدي. رد زيد بنفي حاجته للعمل وشكر الرجل. فاستغرب صاحب المتجر وقال له: `سأعطيك راتبا جيدا`. فأجابه زيد معتذرا وقال: `أنا الذي يعمل لدى صاحب البيت وأود أن أعرف رأيهم في ثقتهم بي وإخلاصي وأدائي لعملي`.

قصص قصيرة مميزة

من الطفولة وحتى الكبر، نسمع الكثير من القصص في التلفزيون أو المدرسة، أو من والدينا، أو نقرأها في الكتب، ولكن القصة المميزة التي تبقى تأثيرها باقٍ في الذاكرة لا يمكن أن يمحوه الزمن أو الأيام، وهنا سنعرض لكم بعض القصص القصيرة التي نأمل أن تحمل نفس الأثر في نفوسكم:

القناعة كنز لا يفنى

  • في إحدى القصص القديمة، يروى أن ملكًا أراد مكافأة أحد رعاياه، فعرض عليه منحه ملكية الأرض التي يستطيع قطعها سيرًا على الأقدام بدون توقف أو استراحة، وكان رد فعل الرجل السعي في البدء بالمشي في الأرض بكل قوته وجهده حتى قطع مسافة كبيرة، ووصل إلى درجة التعب الشديد.
  • بدأ في التفكير بالاكتفاء بما يمكنه قطعه من مسافة والعودة إلى الملك ليمنحه ملكيتها، ولكنه سرعان ما قرر السير أكثر للحصول على قطعة أرض أكبر، وعاود السير مرارًا وتكرارًا، وعندما شعر بالتعب فكر في العودة، ولكنه استمر في السير مرة أخرى ومرة أخرى، حتى بقي يسير لفترات طويلة دون العودة، وانتهى به المطاف بالتضييع والموت من شدة التعب والجهد، دون أن يمتلك أي شيء سوى الوحدة والخسارة، حيث لم يشعر بالسعادة أو الاكتفاء، لأنه فقد أغلى ما يمكن للإنسان امتلاكه في الحياة وهو القناعة.

الأعمى وذكاء رجل

  • في يوم من الأيام، كان هناك رجل أعمى، فقد حاسة البصر، ولم يعد قادرا على العمل لكسب قوت يومه، فبدأ في الجلوس بالطرقات، واضعا أمامه لوحة مكتوبا عليها (أنا أعمى، لا أستطيع الرؤية، أرجوكم ساعدوني بالمال)، وظل المارة في ذهابهم وإيابهم، ونادرا ما وضعوا المال في قبعته الموضوعة أمامه، ولكن أحد المارة كان يتابع الموقف من بعيد، واقترب من الأعمى ليفعل أمرا غريبا.
  • وضع الرجل بعض النقود في قبعة الأعمى، ولم يكتف بذلك، بل أمسك باللوحة دون استئذان وبدأ في الكتابة عليها من الاتجاه الآخر، ثم تركها بجوار الأعمى في مرأى المارة ومضى في طريقه.
  • بعد ذلك، لاحظ الأعمى أن النقود تتزايد وتتزايد حتى لم تعد القبعة كافية لاحتوائها، فاستغرب واستعان بشاب كان يمر بجواره ليقرأ له ما كتب على اللوحة، وكانت الجملة: “ها قد أتى فصل الربيع ولكنني غير قادر على رؤية جماله”، فعرف الأعمى ما فعله الرجل، وعندها سارع الناس لمساعدته حينما شعروا بما يفتقده الأعمى من نعمة غالية وهي البصر.

قصص قصيرة مضحكة

من منّا لم يسمع عن نوادر جحا، تلك الشخصية العربية الخيالية؟ على الرغم من عدم وجودها في الواقع وعدم تعامل أحد معها من قبل، إلا أنها أصبحت تمثل تراثاً شعبياً يحمل الكثير من المعاني والقيم، نتيجة المواقف والروايات التي تم تداولها بين الأجيال. وفيما يلي بعض نوادر جحا:

جحا وابنه والحمار

  • جحا هو رجل بسيط يعيش مع ابنه وحماره في القرية، وكلاهما يعملان في فلاحة الأرض معًا، حيث يتوجهان منذ الصباح الباكر لمباشرة أعمال الزراعة وشراء احتياجات الأرض من السوق، ويحمل الحمار هذه الاحتياجات على ظهره، كما يحمل المحصول في وقت الحصاد لبيعه في السوق.
  • أثناء عودتهم من الأرض الزراعية، وجد جحا وابنه صعبة المشي، فاضطرا لركوب الحمار. وعندما رأى أهل القرية ذلك، انتقدوا جحا ووجهوا له اتهامات بعدم الرحمة، حيث يرى الناس أنه لا يمكن للحمار حمل وزنهما الثقيل.
  • أصيب جحا بالحرج، فقرر النزول من ظهر الحمار وترك ابنه والسير بجوارهما ليتلقى تعليقًا آخر من شخص آخر يصف ابنه بأنه لا يحترم ويفتقر للأخلاق لأنه ترك والده يمشي بجوار الحمار بدلاً منه. شعر الابن بالحرج وأصر على أن يصعد والده على ظهر الحمار بدلاً منه ويمشي بجوارهما.
  • علّق أهل القرية مرة أخرى على قسوة قلب جحا، الذي فضّل راحته واختار التعب والمشقة لابنه، حيث فكر في النزول من ظهر الحمار والسير هو وابنه جنبًا إلى جنب، ولكنه تذكر أن هذا الخيار غير منطقي، وأن وظيفة الحمار هي نقل الأشياء والأشخاص على ظهره. وعلى الرغم من أن هذا القرار وغيره من القرارات لم يحظ بإعجاب أهل القرية، فإنه لا يمكن أن يُرضي الجميع، وعليه، يجب على جحا أن يتخذ القرارات التي يراها مناسبة بناءً على ضميره وعقله وقلبه.

كانت تلك مجموعة من القصص القصيرة التي إذا تمت قراءتها بقلب واعٍ وعقل حاضر، فإنها ستغير الكثير من الأفكار والآراء حول الحياة والأشخاص المحيطين بها، وعلى الرغم من قصرها، فإنها تحمل العديد من المعاني العميقة المؤثرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى