الحالات المرضيةصحة

علامات تدل على وجود مرض السكر

بحث علمي عن مرض السكري | موسوعة الشرق الأوسط

علامات تدل على وجود مرض السكر

يعاني الكثيرون من مرض السكري، والذي يتميز بظهور العديد من الأعراض المبكرة، خاصةً إذا كان السكري من النوع الثاني، ويكون ظهور الأعراض واضحاً بشكل دائم ومتتالٍ، ومن الأعراض التي يمكن رؤيتها بشكل واضح نذكر ما يلي:

العطش الزائد والتبول المتزايد

يعد العطش من أعراض داء السكري الشائعة، حيث يتسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم لدى المريض بالسكري في زيادة عمل الكلى عن حدودها الطبيعية لتصفية وامتصاص الجلوكوز الزائد.

عند عجز الكلى عن معالجة السكر المتراكم في الدم، يتم إفراز الجلوكوز الزائد في الدم وسحب السوائل من الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الجفاف والشعور بالعطش المستمر والحاجة لشرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من الشعور بالعطش والتبول بشكل متكرر.

الإرهاق

عند فقدان كمية كبيرة من السوائل، يشعر الجسم بالتعب، حيث تضعف قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة اللازمة للجسم عندما يزداد مستوى الجلوكوز في الدم، ويمكن أن يكون السبب في الجفاف الناتج عن زيادة التبول.

فقدان الوزن

عندما يتم فقد كمية كبيرة من الجلوكوز من خلال التبول المستمر، فإن الجسم يفقد كمية كبيرة من السعرات الحرارية في نفس الوقت الذي يفقد فيه الجلوكوز، ويحاول مريض السكري منع دخول الجلوكوز إلى جسمه من خلال الأنشطة اليومية أو الأدوية الخاصة بالسكري لعدم قدرة الجسم على امتصاصه، وبالتالي يكون الحصول على السعرات الحرارية منخفضًا، وهذا ما يحدث في مرض السكري من النوع الأول.

تغييم الرؤية

عندما يُصبح الرؤية ضبابية، يواجه مريض السكري صعوبة في التركيز والرؤية الدقيقة، ويعد ذلك من أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم.

يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تغيير منسوب السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى انتفاخ عدسات العين وضعف الرؤية.

جفاف الفم

يفقد الجسم الكثير من السوائل عند التبول المتكرر، وقد يؤدي ذلك إلى الجفاف والعطش، والذي يمكن أن يسبب الجفاف في الفم والجلد والحكة الشديدة في أجزاء مختلفة من الجسم.

أعراض مرض السكر المبكرة من النوع الثاني

عندما يدخل السكر في المرحلة الثانية، يحدث اضطرابان رئيسيان. الأول هو عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم. والثاني هو عدم استجابة الجسم للأنسولين وفشله في امتصاص كمية كافية من الجلوكوز.

يظهر مرض السكري من النوع الثاني عادةً عند البالغين، ولا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، وقد يحتاج بعض المرضى إلى تناول الأدوية أو العلاج بالأنسولين

في بعض الحالات، يتطور النوع الثاني من بعض الأمراض ببطء، وقد يكون المريض يعاني منذ وقت طويل، ومن بين المؤشرات التي تدل على ذلك:

  • زيادة الشعور بالعطش.
  • كثرة التبول.
  • زيادة الإحساس بالجوع.
  • فقدان الوزن غير المتوقع.
  • الشعور بالإرهاق.
  • ضعف الرؤية.
  • بطء شفاء القروح والندبات.
  • انتشار حالات العدوى.
  • التخدير أو الشعور بالضعف في الأطراف العلوية أو السفلية
  • ظهور بعض البقع الداكنة على البشرة، وغالباً ما تظهر هذه البقع على الرقبة أو تحت الإبطين.

أسباب داء السكري من النوع الثاني

يرتبط ظهور الداء السكري من النوع الثاني بوجود مشكلتين، وهما:

  • تعاني الخلايا في العضلات والدهون والكبد من مقاومة للأنسولين، حيث تتفاعل هذه الخلايا بشكل غير طبيعي مع الأنسولين ولا تستطيع امتصاص كمية كافية من السكر.
  • يصبح البنكرياس غير قادر على إفراز كمية كافية من الأنسولين، مما يؤدي إلى فشله في السيطرة على مستويات السكر في الدم.

كيفية عمل الأنسولين

يفرز هرمون الأنسولين من البنكرياس، ويعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم، حيث يقوم بذلك عن طريق:

  • يحفز السكر الموجود في الدم والبنكرياس على إفراز الأنسولين.
  • يتحرك الأنسولين في الدم، مما يسمح للسكر بدخول خلايا الجسم
  • يقلل من كمية السكر الموجودة في مجرى الدم.
  • عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، يقوم البنكرياس بإفراز كميات قليلة من الأنسولين بناءً على ذلك.

دور الجلوكوز في الجسم

الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة في الخلايا الموجودة في العضلات والأنسجة الأخرى، ويتم تنظيمه فيما يلي:

  • يمكن الحصول على الجلوكوز من مصدرين أساسين وهما: الطعام والكبد.
  • يتم امتصاص السكر في الدم ودخوله في الخلايا بواسطة الأنسولين.
  • يعمل الكبد على تخزين الجلوكوز وإنتاجه.
  • عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الجسم، مثلما يحدث عندما لا يتم تناول الطعام لفترة طويلة، يعمل الكبد على تحليل الجليكوجين لإنتاج الجلوكوز والحفاظ على مستواه الطبيعي في الجسم.

عوامل الخطر من الداء السكري من النوع الثاني

قد تتأثر بعض العوامل التي لا يمكن التحكم بها بسبب الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتشمل تطورات المرض ما يلي:

  • الوزن: يمكن أن يؤدي الأكل الزائد إلى زيادة الوزن وتحوله إلى السمنة، وهي عامل خطر على صحة الإنسان.
  • توزيع الدهون:.يتم تخزين الدهون بشكل كبير في منطقة البطن ولا تتراكم في الوركين والفخذين . ويزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كان حول خصر الرجل يزيد عن 101.6 سم أو يكون محيط الخصر للمرأة يزيد عن 88.9 سم.
  • قلة النشاط: كلما ضعف النشاط البدني، زادت فرص الإصابة بالأمراض، وتساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على الوزن واستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، وزيادة حساسية خلايا الجسم للأنسولين.
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كان أحد الوالدين أو الأخوات أو أحد أفراد الدرجة الأولى مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.
  • العرق والأصل: يتعرض الأشخاص من بعض الأجناس والأعراق، وهم من أصحاب البشرة السوداء أو الذين يرجع أصلهم إلى الأصل الإسباني والأمريكيين الأصليين والأشخاص من الأصل الآسيوي وسكان جزر المحيط الهادئ، للإصابة بمرض الداء السكري من النوع الثاني بشكل أكبر.
  • مستويات الدهون في الدم:يترتب ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة نسبة الدهون الثلاثية على انخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة بشكل واضح.
  • العمر: تتزايد خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن الـ45.
  • مقدمات السكري: تعني مقدمات السكري حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكنه ليس بارتفاع يمكن تصنيفه كمرض السكري. إذا لم يتم علاج مقدمات السكري، فقد يتطور المرض إلى السكري من النوع الثاني.
  • المخاطر المتعلقة بالحمل: تزداد خطورة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا كانت المرأة قد أصيبت بالسكري الحملي أو إذا ولدت طفلاً يزيد وزنه عن 4 كيلوجرامات.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: تزداد احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني إذا كانت المرأة تعاني من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهي حالة شائعة تسبب اضطرابات في دورة الحيض وزيادة نمو الشعر والسمنة
  • ظهور مناطق ذات بشرة داكنة: عادة ما يشير الانتفاخ في الإبطين والرقبة إلى وجود مقاومة للأنسولين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى