علاقة سرطان المبيض والدورة الشهرية

تتعرفين بالتفصيل على العلاقة بين سرطان المبيض والدورة الشهرية، وأهم أعراض سرطان المبيض وكيفية تشخيصه، ومتى يجب عليك الذهاب إلى طبيبتك الخاصة .

علاقة سرطان المبيض والدورة الشهرية :

عادةً، تأتي الدورة الشهرية للمرأة كل شهر أو كل 28 يومًا، وتكون منتظمة لبعض النساء، بينما تكون غير منتظمة للنساء الأخريات، وقد تأتي بعض النساء مرة كل ستة أشهر. ويعود ذلك إلى التغييرات الهرمونية في الجسم. يتكون دم الحيض من تحلل البويضة التي لم تتم تخصيبها بعدما لم يجد الحيوان المنوي طريقة للوصول إليها، مما يؤدي إلى تحلل البويضة ونزولها كدم.

وبالإضافة إلى ذلك، تنتج المبايض هرمونات أنثوية، وهي هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون، وتلعب هذه الهرمونات دورًا في تنظيم دورة الحيض لدى المرأة. ولكن مع تقدم السن، تقل إفرازات الهرمونات من المبايض، ويحدث لها بعض الضمور، ويؤدي ذلك في النهاية إلى توقف الدورة الشهرية عند اقتراب المرأة من سن اليأس.

مع مرور الزمن، تتوقف المبايض تمامًا عن العمل والإفراز الهرموني، ولذلك هناك علاقة وثيقة بين المبايض والدورة الشهرية. فأي خلل يحدث في المبايض أو في إفراز الهرمونات يؤثر سلبًا على الدورة الشهرية، وعند إصابة المبايض بأي مرض فإن ذلك يؤثر على الهرمونات التي تفرزها المبايض.

يعد سرطان المبيض واحدًا من الأمراض التي قد تصيب المبايض، وسوف نتعرف في هذه المقالة على تأثير المرض على دورة الحيض لدى النساء.

مرض سرطان المبايض :

يُعتبر سرطان المبيض من الأمراض الشائعة بين السيدات في الوقت الحالي، وهناك بعض المعلومات حول هذا المرض، ومنها :

• هناك أنواع متعددة من سرطان المبيض، ويتم تصنيف هذا النوع كواحدٍ من تلك الأنواع، حيث تنمو الخلايا السرطانية في المبيض.
• ينتشر السرطان الذي ينشأ من خلايا ظاهرية على المبايض بكثرة بين العديد من النساء في العالم.
• يُعد سرطان المبيض من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التناسلي للنساء، حيث يأتي في الترتيب الخامس بين الأمراض السرطانية الأخرى التي تصيب النساء، ولكنه يحتل المرتبة الأولى في الأمراض التي تصيب النساء بعد دخولهن سن اليأس وإنقطاع الطمث عنهن.

تشخيص مرض سرطان المبيض :

يُعَدُ سرطان المبيض من الأمراض التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة للغاية، حيث لا يمكن الكشف عن المرض إلا بعد انتشاره في منطقة الحوض بالكامل، وفي هذه الحالة يصبح المرض أكثر خطورة على حياة المرأة. ولم يتم تحديد أسباب سرطان المبيض، ولكن هناك بعض العوامل المحتملة التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، حيث يصيب النساء في سن مبكرة قبل البلوغ أو بعد حدوث انقطاع في الدورة الشهرية.

عند شعور المريضة بأعراض مرض سرطان المبيض، وهذه الأعراض سيتم ذكرها في هذا المقال، يجب اللجوء إلى الطبيب والكشف عن المرض في مرحلة مبكرة حتى يتمكن المريض من السيطرة على المرض وعلاجه والتخلص منه. يمكن للطبيب أن يقلل من نسبة المخاطر التي يسببها هذا المرض، ويمكن أن يتسبب هذا المرض في تغير في لون الجلد في المنطقة الحساسة وظهور بعض القرح الصلبة أو الإصابة بالبثور في منطقة المهبل. وفيما يلي، سنذكر بعض الأعراض التي تشير إلى إصابة المرأة بمرض سرطان المبيض.

أعراض سرطان المبايض :

توجد عدة أعراض وعلامات تشير إلى إصابة المرأة بسرطان المبيض، وعند الإحساس بأي من هذه العلامات، يجب على المرأة التوجه إلى الطبيب المختص على الفور، وفيما يلي بعض هذه الأعراض والعلامات :

• يمكن للمرأة أن تشعر بعسر في الهضم والترافق مع ظهور غازات أو غثيان شديد، كما يمكن للمرأة أن تشعر بالحموضة في المعدة.
• يُمكن للمرأة أن تشعر بألم حاد في منطقة الحوض أو البطن، وهذه العلامة تُعَدّ من العلامات التحذيرية للإصابة بمرض سرطان المبيض. ويكون هذا الألم مختلفًا تمامًا عن الآلام التي ترافق الدورة الشهرية أو سوء الهضم، إذ يأتي هذا الألم على شكل تقلصات شديدة في منطقة الحوض أو البطن، ويمكن أن تستمر هذه الآلام لمدة لا تقل عن أسبوعين وتصاحبها القيء والإسهال.
• يمكن لمرض سرطان المبايض أن يؤدي إلى فقدان الشهية، حيث يؤثر هذا المرض على معدل الأيض الغذائي المناسب لحجم المرأة، ويمكن للمرأة أن تشعر بالخمول والكسل بشكل دائم.
• من بين الأعراض الأكثر شيوعاً في مرض سرطان المبيض هو حدوث انتفاخ مزمن مصحوب بتقلصات وآلام في منطقة الحوض والبطن، كما ذكرنا سابقاً، ويمكن أن يستمر هذا الانتفاخ لفترة طويلة حتى بعد تناول المريضة العلاج للتخلص من هذا المرض.
• قد يزداد عدد مرات التبول عن المعتاد، حيث تشعر المرأة المصابة بهذا المرض بالحاجة المفاجئة إلى التبول، وليست قادرةً على التحكم فيها كما كانت تتحكم فيها في السابق.
• إذا لم يتم اكتشاف هذا المرض في مرحلة مبكرة، فإن الورم يمكن أن يتزايد تدريجيًا ويغطي سطح المعدة أو الأمعاء، مما يجعل المرأة تشعر بالشبع الدائم والامتلاء المستمر في المعدة.
• قد تعاني المرأة في مرحلة متأخرة من الحمل من حالات الإمساك والإسهال بشكل متبادل، وذلك نتيجة لتغير في حركة الأمعاء بسبب زيادة الورم الذي يضغط على الأمعاء.
• من العلامات التي تدل على إصابة المرأة بسرطان المبيض هي تشعر بآلام حادة في منطقة الظهر السفلية، ويمكن أن تستمر هذه الآلام بشكل مستمر وتشبه آلام الولادة.
• يمكن للمرأة المصابة بهذا المرض أن تفقد وزنها بشكل ملحوظ في المرحلة المبكرة من المرض، قبل أن يتفاقم حجم الورم في جسمها.
• يمكن حدوث نزيف مهبلي مفاجئ وهو علامة نادرة تحدث في 25% من النساء، ويتمثل هذا النزيف في نزول بضع قطرات من الدم عبر المهبل في غير أوقات الدورة الشهرية.

ما تأثير مرض سرطان المبيض على الدورة الشهرية للمرأة؟

هناك صلة بين الدورة الشهرية والمبيض كما ذكر في هذه المقالة، ومن الطبيعي أن تؤثر الأمراض التي تصيب المبايض على الدورة الشهرية، وبالتأكيد ستحدث تشوهات في مواعيدها وهذا ما سنتعرف عليه: :

• يعتبر مرض سرطان المبيض من الأمراض الصامتة التي لا تظهر إلا بعد إجراء فحوصات كثيرة وضرورية جداً، لأنه لا يترك أي آثار واضحة إلا بعد عمل الفحوصات، فهذا المرض يؤثر على الدورة الشهرية حيث يحدث خلل بها من خلال تأثيرها على إنتاج البويضات التي يقوم بإفرازها المبيض، حيث أن هذه البويضات هي التي تؤدي لحدوث الدورة الشهرية.
• يؤثر المرض على إنتاج البويضات في الجسم ويمكن أن يتسبب في انقطاع الدورة الشهرية، وخاصة إذا كان المرض في مراحله المتقدمة الخطيرة، حيث يحد من إنتاج البويضات ويمنع الدورة الشهرية من النزول في الموعد المقرر لها، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الاضطرابات لدى المرأة المصابة بهذا المرض.
• قد يحتاج الأطباء إلى استئصال المبايض إذا دخل المرض في مرحلة متأخرة وأصبحت المبايض غير قادرة على إفراز هرمونات الأنوثة كما ذكرنا، وغير قادرة أيضًا على إنتاج البويضات، وبالتالي تصبح المرأة عقيمة وتتوقف الدورة الشهرية لديها.
• تعتبر عدم نزول الدورة الشهرية في موعدها المحدد من أهم أعراض سرطان المبيض، حيث يؤثر هذا المرض على المبايض بشكل كبير، خاصةً إذا كان المرض موجودًا في المبيض نفسه، وفي هذه الحالة يجب إزالة المبيض فورًا لتجنب انتشار المرض في أجزاء أخرى من الجسم.

ينصح الأطباء بشدة بأنه في حالة حدوث أي مشاكل أو تغيرات في دورة الحيض لدى المرأة، عليها مراجعة الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابتها بأي مرض، وعلاج المرض في مراحله الأولى إذا كانت المرأة مصابة به.