الحالات المرضيةصحة

علاج قرحة المعدة

علاج قرحة المعدة | موسوعة الشرق الأوسط

تعد قرحة المعدة من الأمراض الخطيرة والشائعة بين الكثير من الناس. وتزداد فرصة الإصابة بها لدى النساء أكثر من الرجال، ولكن يزداد احتمال الإصابة بقرحة الإثني عشر لدى الرجال أكثر من النساء. وتحدث قرحة المعدة في جميع الفئات العمرية، ولكن تزداد فرصة الإصابة بها بعد سن الخمسين. وفي هذا المقال من الموسوعة، سنتعرف على أسباب الإصابة بقرحة المعدة وأعراضها، وطرق تشخيصها، بالإضافة إلى طرق علاجها.

أسباب الإصابة بقرحة المعدة:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، ويتم ذكر أهم هذه الأسباب بشكل واضح ومفصل فيما يلي:

  • تحدث قرحة المعدة نتيجة لوجود مشاكل أو خلل في الغشاء المخاطي للمعدة، وذلك بسبب حمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة.
  • يتسبب نوع معين من البكتيريا في الإصابة بقرحة المعدة، وينتقل العدوى عن طريق شرب ماء أو سوائل ملوثة، أو تناول أطعمة ملوثة، حيث تعتبر هذه البكتيريا من الأهمية البالغة في تسبب الإصابة بأمراض المعدة والجهاز الهضمي المختلفة، كما أنها تؤثر على القولون وتسبب انتفاخ البطن.
  • تعتبر إصابة الغشاء المخاطي للمعدة بمشاكل وضعف في الجهاز المناعي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة، حيث ينتج عن ذلك ظهور الجراثيم والبكتيريا التي تسبب قرحة المعدة.
  • تعتبر الخلل في عملية إفراز حمض المعدة – الهيدروكلوريك – من بين الأسباب الرئيسية والهامة التي تزيد من احتمالية الإصابة بقرحة المعدة.
  • تعتبر العوامل الوراثية إحدى الأسباب الرئيسية والهامة التي تسبب قرحة المعدة.
  • تزيد الضغوط النفسية والعصبية من خطر الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر، ويعتبر الضغط النفسي أحد أسباب الإصابة الهامة بقرحة المعدة.
  • تتسبب بعد الأدوية في الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر، مثل: الأسبرين والإيبوبروفين وغيرها، يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، وينصح بتناولها بعد الأكل وتجنب تناولها على معدة فارغة، لتقليل فرصة الإصابة بقرحة المعدة ومشاكل الجهاز الهضمي المختلفة.
  • يُعَدُّ التدخل الجراحي أحد الأسباب الرئيسية والهامة في الإصابة بقرحة المعدة.
  • يعد الإفراط في تناول الكحول من الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر، إلى جانب مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
  • تعتبر تناول الأطعمة الغير صحية وعدم الانتظام في تناول الوجبات الثلاثة من أسباب الإصابة الشائعة والخطيرة بقرحة المعدة، ويزيد الإهمال في تناول إحدى الوجبات الثلاثة من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • يعتبر فصيلة الدم O هي الأكثر عرضة للإصابة بقرحة المعدة بالمقارنة مع فصائل الدم الأخرى.
  • تتسبب تناول الطعام وهو ساخن جدًا في الإصابة بالتهابات وقرحات المعدة.
  • يُعد شرب المشروبات الغازية الفوّارة بكميات كبيرة هو واحد من الأسباب الرئيسية المهمة التي تؤدي إلى حدوث مشاكل في جدار المعدة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بقرحة المعدة.
  • تعد شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين على معدة فارغة، مثل القهوة والنسكافيه، إلخ، من الأسباب الشائعة للإصابة بالتهابات والتقرحات في المعدة والأمعاء.
  • تعتبر زيادة تناول الأطعمة الحارة، أو الأطعمة التي تحتوي على مواد تهيج المعدة، أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بقرحة المعدة.

أعراض الإصابة بقرحة المعدة:

تختلف الأعراض التي يشعر بها المريض المصاب بقرحة المعدة وتتفاوت في شدتها بناءً على مدى تقدم الحالة، لذلك يتم التعرف على الأعراض الرئيسية لقرحة المعدة وهي:

  • يشعر المريض الذي يعاني من قرحة المعدة بآلام حادة في المنطقة العلوية من البطن أو حول فم المعدة.
  • يشعر المرضى الذين يعانون من تقرحات في المعدة بارتفاع معدل الحموضة في المعدة.
  • يشعر المرضى المصابون بقرحة المعدة بمشكلة الارتجاع بعد تناول الطعام، حيث يعانون من ارتداد الطعام المتناول إلى المريء، وهذا يتسبب في آلام شديدة لا يمكنهم تحملها، ويحدث ارتجاع الطعام عندما يفقد غشاء المعدة القدرة على مقاومة حمض الهيدروكلوريك.
  • “يشعر المريض المصاب بقرحة المعدة بالرغبة في التقيؤ والغثيان.
  • في الحالات المتقدمة من قرحة المعدة، أو عند إهمال العلاج اللازم لها، يصاب المريض بنزيف شديد في الجهاز الهضمي، ويتم التعرض لهذا النزيف بواسطة التقيؤ أو البراز، ونتيجة لذلك، قد يعاني المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة المتقدمة من فقر الدم.
  • في الحالات المتأخرة من قرحة المعدة، أو في حالة إهمال العلاج، يمكن حدوث ثقب في جدار المعدة، ما يؤدي إلى تسرب الطعام، ويتسبب هذا في مشاكل صحية للشخص، مما يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح الثقب.
  • يشعر المريض الذي يعاني من قرحة المعدة بتآكل في جدار المعدة، ويشعر بالألم لمدة تتراوح بين ثلاثين دقيقة إلى عدة ساعات، ويحدث هذا بسبب مشاكل في الهضم أو بسبب فراغ المعدة لعدة ساعات والشعور بالجوع. ويشعر المريض بالألم تحت منطقة الثدي أو في أسفل المعدة، ويشعر بالألم خاصةً عند النوم أو بعد تناول الطعام.
  • يفقد المريض الذي يعاني من قرحة المعدة القدرة على تناول الطعام وتقل شهيته بشكل كبير، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل واضح، وهذا يتناقض مع أعراض قرحة الإثني عشر التي تتميز بزيادة الوزن، حيث يقوم مرضى الإثني عشر بتناول الطعام لتخفيف الألم.
  • يرتبط لون البراز لمريض قرحة المعدة بالأسوداض الحديدية المتكونة عند تأكسد الهيموجلوبين، ويكون رائحته كريهة، بالإضافة إلى أن تواجد النزيف في الجهاز الهضمي في الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي إلى هذا اللون الداكن.
  • في حالات قرحة المعدة المتقدمة، يحدث التقيؤ باستمرار، ويكون مصحوبًا بدم.
  • من أبرز الأعراض المصاحبة لمرضى قرحة المعدة هي الانتفاخ في البطن ووجود الغازات به.

تشخيص قرحة المعدة:

هناك ثلاث طرق رئيسية لتشخيص قرحة المعدة أو أية مشاكل بالمعدة أو الجهاز الهضمي، ويمكن ذكر هذه الطرق على النحو التالي:

الطريقة الأولي: المنظار الداخلي:

يتم إجراء المنظار الداخلي عن طريق إدخال المنظار من الفم بعد تخدير المريض تمامًا، حيث يتم رؤية جميع مشاكل المعدة والإثني عشر، ورؤية قرحة المعدة بوضوح، بالإضافة إلى إمكانية التصوير.

الطريقة الثانية: عينة من الدم والبراز:

عندما يعاني المريض من قرحة في المعدة أو أي مشاكل في الجهاز الهضمي بشكل عام، يُطلب منه الطبيب إجراء فحص كامل لعينة من الدم والبراز لتحديد وجود الجرثومة الحلزونية الملوية أو عدم وجودها.

الطريقة الثالثة: فحص الخزعة التي يتم أخذها من المعدة:

تتمثل الطريقة الثالثة لتشخيص قرحة المعدة في إجراء فحص شامل للخزعة التي يتم الحصول عليها من المعدة، وذلك أثناء إجراء منظار على المعدة.

علاج قرحة المعدة:

هناك عدة طرق علاجية مختلفة لعلاج قرحة المعدة، وتشمل بعض هذه الطرق ما يلي:

  • من بين أهم طرق علاج قرحة المعدة هو التخلص من البكتيريا الحلزونية اللولبية في حال وجودها، لأنها واحدة من الأسباب الرئيسية للإصابة بقرحة المعدة، ويتم ذلك من خلال العلاج الثلاثي.
  • يمكن تناول الأدوية التي تعالج حموضة المعدة بعد استشارة الطبيب المعالج لتحديد الجرعة التي يجب تناولها، حيث تساعد هذه الأدوية على التخلص من الآلام المصاحبة لتآكل المعدة.
  • يجب على المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة وأي شخص آخر يرغب في تجنب الإصابة بها اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وينصح بتجنب تناول البروتينات التي تزيد من إنتاج عصارة المعدة، ولا سيما جميع منتجات الألبان، ويجب عليهم تناول الأطعمة المسلوقة والخالية من الزيوت والدهون وأي مواد تزيد من الالتهاب في قرحة المعدة.
  • ينصح بالامتناع تمامًا عن تناول الأطعمة الساخنة والحارة، والابتعاد عن شرب المشروبات الغازية والكحول، والامتناع تمامًا عن التدخين.
  • من الضروري تناول الثلاث وجبات الرئيسية بشكل منتظم، وذلك عن طريق تنظيم أوقات تناول الوجبات والالتزام بمواعيدها، وتناول الثلاث وجبات بشكل كامل دون إهمال أي وجبة منها، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
  • يجب الابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية لأنها واحدة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى قرحة المعدة، ويجب أن يلتزم المريض بالنوم الكافي والراحة، ويجب عدم ممارسة أنواع الرياضة العنيفة أو القيام بأعمال تسبب اجهاد العضلات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الضغط على المعدة.
  • يُعتبر شرب كميات وفيرة من الماء يومياً أحد أهم طرق علاج قرحة المعدة وتخفيف الأعراض الناتجة عنها، ويجب أن لا يقل المعدل اليومي لشرب الماء عن لترين.
  • ينبغي تجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين بشكل مفرط، وعدم شربها على معدة فارغة.

أطعمة تساعد في علاج قرحة المعدة:

هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تساعد في علاج قرحة المعدة، وأهمها كما يلي:

  • البابونج:

يعتبر البابونج غنيًا بالمواد المضادة للالتهاب، وبالتالي فهو يخفف من التهابات المعدة ويقلل من أعراض قرحة المعدة ويخفف من آلامها الشديدة، ولذلك ينصح بتناول مشروب البابونج بإضافة القليل من العسل الأبيض الطبيعي، وينصح بشربه دافئًا أو باردًا، ويجب تجنب شربه ساخنًا.

  • الجنزبيل:

الزنجبيل غني بالعناصر التي تحارب جميع أنواع البكتيريا والجراثيم، ويعمل على تطهير المعدة، لذلك يستخدم كعلاج فعال لمشاكل الجهاز الهضمي المختلفة، وخاصةً قرحة المعدة، وذلك عن طريق شرب منقوع الزنجبيل المخلوط بالعسل الأبيض الطبيعي، ويجب شربه مرة على الأقل في اليوم، وينصح بشرب منقوع الزنجبيل بعد تناول الطعام، وتجنب شربه على معدة فارغة.

  • الكركم:

تُعَدّ الكركم من التوابل الرئيسية التي تُستخدَم في علاج قرحة المعدة بفاعلية عالية، سواءً عن طريق إضافتها إلى الأطعمة أو إعداد مشروب الكركم.

  • قشور الرمان الجافة:

أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة فعالية قشور الرمان في علاج قرحة المعدة، وذلك عن طريق تجفيفها بشكل جيد وخلطها مع العسل الأبيض الطبيعي، ويمكن تناول خليط قشور الرمان الجافة مع العسل الأبيض الطبيعي ثلاث مرات يوميًا.

  • الخروب:

يثبت فعالية الخروب في علاج قرحة المعدة إذا تم تحميصه جيدًا وطحنه وإضافته إلى الماء المغلي، ويشرب منقوع الخروب مرة واحدة يوميًا حتى الحصول على النتيجة المطلوبة.

  • الموز:

يعتبر الموز من الفواكه الهامة التي تساعد في علاج قرحة المعدة وتخفيف جميع أعراضها الحادة، وذلك عن طريق خلط الموز مع كمية قليلة من اللبن أو بدون دسم، قبل تناول الوجبات الثلاث بمدة نصف ساعة، وينصح باستخدام اللبن البارد لأنه يساعد على علاج قرحة المعدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى