الحالات المرضيةصحة

علاج خشونة الركبة د جوده محمد عواد

Add a heading395 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم في هذا المقال علاج خشونة الركبة من خلال شرح الدكتور جودة محمد عواد، إذ يُصاب العديد من الأشخاص حول العالم بأمراض المفاصل المزمنة وأكثرها انتشارًا هو مرض خشونة الركبة الذي يتسبب في شعور بالألم والإزعاج أثناء المشي والحركة، ويحدث بسبب التقدم في العمر، لكنه بدأ في الانتشار بين الشباب أيضًا، وهناك أسباب وأعراض وطرق علاج لهذا المرض يتم شرحها في هذا المقال على موسوعة.

خشونة الركبة

  • يتكون جسم الإنسان من مفاصل متعددة في مختلف أجزاء جسمه، ويعتبر مفصل الركبة واحدًا من أهم تلك المفاصل، والذي يتحمل وزن الجسم خلال الجلوس أو المشي.
  • يحتوي كل مفصل طبيعي على غضروف مطاطي صلب يغطي نهايات العظم المكوِّن لكل مفصل، وذلك لحمايته وتمكين الحركة السهلة للإنسان.
  • يصاب الإنسان بمرض خشونة الركبة أو الفصال العظمي عندما يتعرض غضروف الركبة للتحلل والتفتت ويصبح رقيقًا، مما يؤدي إلى حدوث احتكاك بين العظمتين عند الحركة، مما يسبب الألم والتصلب والتورم الذي يحدث عند الاستيقاظ من النوم ويتلاشى بعد نصف ساعة، وبالتالي يقل معدل تحرك الركبة لتفادي الألم، وفي بعض الحالات قد تتكون نتوءات عظمية.
  • يزداد خطر الإصابة بمرض الفصال العظمي مع تقدم الإنسان في العمر، خاصة بعد بلوغ سن الأربعين أو الخمسين، ويمكن أن يتعرض الشباب لمثل هذا المرض في حالات إصابتهم بجروح في الركبة أو وجود تاريخ عائلي للمرض.
  • هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بخشونة الركبة، وسنستعرضها لكم في الفقرة التالية.

أعراض الإصابة بخشونة الركبة

  • يشعر المريض بألم في الركبة يزداد تدريجيًا، ففي المرحلة الأولى يشعر بالألم عند الاستيقاظ من النوم أو عند تحريك الركبة بعد فترة من السكون، وبعد ذلك يشعر بالألم أثناء المشي أو عند الوقوف بعد الجلوس أو خلال صعود الدرج، وفي بعض الحالات يشتد الألم لدرجة أنه يستيقظ المريض من النوم.
  • يتكرر إصابة الركبة بالتواء والتصلب نتيجة ضعف التدريجي للعضلات المحيطة بالركبة، وفي حالات أخرى يصعب على المريض ثني ركبته بسبب تصلبها.
  • عندما تنتفخ المنطقة الجلدية التي تغطي الركبة وتصبح حمراء ويزيد ارتفاع حرارتها، فإن ذلك يشير إلى تعرضها للتورم والانتفاخ بعد تكون النتوءات العظمية.
  • يختلف تشوه الشكل الخارجي للركبة وفقا لدرجة الإصابة.
  • يحدث صوت الفرقعة في الركبة بسبب احتكاك نهايات العظام مع بعضها البعض، ويحدث هذا بسبب نقص السائل الزلالي في مفصل الركبة.
  • إصابة الساقين بالتقوس هي الإصابة التي تحدث عندما تتعرض الغضاريف في الركبة للتآكل من جهة واحدة دون الجهة الأخرى، وغالبًا ما تحدث هذه الإصابة على الجهة الداخلية، ويمكن أن تحدث هذه الإصابة أيضًا بسبب تمدد أربطة الركبة الخارجية وترهلها، وكلما زادت شدة الخشونة، زادت نسبة التقوس.

درجات خشونة الركبة

لمرض خشونة الركبة 4 درجات يمر بهم المريض نشرحهم تفصيليًا فيما يلي:

  • الدرجة الأولى: في حالات خشونة الركبة، لا يشعر المريض بأي ألم ولا يظهر عليه أي أعراض، وقد يشعر بوخز خفيف وراء مفصل الركبة عند صعود الدرج أو الحركة الشديدة، ويتم علاجها بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى خشونة الركبة.
  • الدرجة الثانية: يشكو المريض في هذه الحالة من آلام في مفصل ركبته بشكل متقطع، وعلى الرغم من أن أشعة الرنين المغناطيسي للركبة تشير إلى سلامة المفصل، إلا أنه يمكن للمريض أن يشعر بتصلب في المفصل عند الاستيقاظ من النوم أو الجلوس لفترة طويلة، ويتم علاج هذه الحالة باستخدام المسكنات والأدوية التي تقوي الغضاريف.
  • الدرجة الثالثة: هي درجة متوسطة من درجات خشونة الركبة، وفيها يحدث تآكل في غضاريف الصابونة مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض وظهور النتوءات العظمية، مما يسبب الم الركبة عند حمل الأشياء الثقيلة أو المجهود الشاق، وعلاجها هو حقن المفصل بمادة زلالية لتحسين ليونته.
  • الدرجة الرابعة: تعد الدرجة الأخطر من درجات هذا المرض، حيث يشعر المريض بألم شديد في ركبته عند القيام بأي حركة، ويمكن أن يتم قطع الغضروف الهلالي، والعلاج المناسب هو تغيير مفصل الركبة.

أسباب الإصابة بخشونة الركبة

  • يُعد تقدم العمر من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة، حيث تقل قدرة الغضروف على التعافي كلما تقدم الإنسان في العمر.
  • يؤثر الوراثة بشكل كبير على الإصابة بهذا المرض المزمن، فهناك بعض الجينات التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة به، وإذا كانت هناك اضطرابات وراثية في شكل العظم، فقد يزيد ذلك من احتمالية الإصابة.
  • كلما زاد الوزن، زاد الضغط على مفاصل الركبة، حيث يزيد الضغط على الركبتين بمقدار 3 كيلو جرام لكل كيلو جرام زائد.
  • توجد العديد من المهن التي تؤدي إلى إصابة أصحابها بمرض الفصال العظمي، مثل القيادة والسباكة والزراعة وغيرها من المهن التي تحتاج إلى ثني المفاصل باستمرار مما يسبب الإجهاد عليها.
  • تسبب بعض الألعاب الرياضية بشكل خاص في حدوث هذه الإصابة، كلعبة كرة القدم ولعبة التنس، وذلك بسبب تكرار الركض المستمر في ممارستها، بالإضافة إلى ممارسة الألعاب التي تضع ضغطًا متواصلًا على الركبة مثل رفع الأثقال.
  • عند زيادة إفراز هرمون النمو في الجسم أو زيادة نسبة الحديد فيه، تزيد احتمالية إصابة الشخص بالعظمي الهش.
  • تُعد الإصابة بالتهاب المفصل الروماتيزمي من بين العوامل التي تؤدي إلى حدوث احتكاك في الركبة.
  • تعتبر النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين عامًا معرضات بشدة للإصابة بخشونة الركبة.
  • الجلوس لفترات طويلة في وضع خاطئ مثل التربيع أو القرفصاء.
  • ينصح بتقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية مثل فيتامين سي ود، والكالسيوم.

تشخيص خشونة الركبة

  • يقوم الطبيب بفحص المريض لمعرفة سبب الألم وحركة المفصل ومدى إصابته.
  • يتم تحديد درجة الخشونة من خلال إجراء أشعة عادية على الركبة، والتي توضح تآكل الغضاريف بين عظام الركبة وعدم وجود مسافة كافية بينها، كما تظهر الزوائد العظمية في تلك الأشعة.
  • في حال شك الطبيب في وجود أي أمراض أخرى غير خشونة الركبة، فقد يطلب إجراء تحليل الدم وأشعة الرنين المغناطيسي.

علاج خشونة الركبة نهائيا

يهدف علاج خشونة الركبة أولاً إلى تخفيف الألم، وفي حالة الكشف المبكر عن المرض، هناك عدة طرق لتسهيل العلاج والحفاظ على المفصل، وهي:

  • يمكن تقوية الركبة والعضلات المحيطة بها من خلال ممارسة تمارين رياضية معينة، ويتم ذلك بإشراف طبيب العلاج الطبيعي.
  • يجب تجنب الركض أو أي نشاط يزيد من الألم.
  • يعمل العمل على خفض الوزن على تقليل الأعراض المصاحبة لخشونة الركبة، نظرًا لأن الوزن الزائد يزيد من الضغط على الركبتين.
  • يمكن تخفيف تصلب المفصل وتحسين حركته عن طريق وضع كمادات دافئة على الركبة، كما يمكن تخفيف الألم والتورم بوضع كمادات باردة على الركبة.
  • يتم تدليك الركبة لمدة ساعة كل أسبوع.
  • ينصح بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامينات سي ودي، ومن بين هذه الأطعمة: الجوافة، والبرتقال، والليمون، ومنتجات الألبان، والأسماك.

وفي حالة اشتداد الإصابة فقد ينصح الطبيب بإجراء الآتي:

  • يتم تخفيف الضغط الواقع على الركبتين عن طريق ارتداء أحذية خاصة.
  • يمكن استخدام عكاز لدعم الركبة المصابة، حيث يساعد على تقليل الضغط على الركبة المصابة.
  • يتم استخدام التردد الحراري لتخفيف الألم بشكل مؤقت، حيث تتم إدخال إبرة إلى موقع العصب، ومن خلالها يتم إرسال موجات ترددية لإنتاج تيار كهربائي بسيط يسخن أجزاء من الأعصاب المسؤولة عن نقل الألم، مما يؤدي إلى تعطل وظيفة العصب مؤقتًا وانعدام الشعور بالألم.
  • يتم إجراء عمليات جراحية لإزالة أجزاء من الغضروف المتضرر في الركبة، وتشمل بعض هذه العمليات إجراء تعديلات على العظام لتقليل الاحتكاك بينها، وعمليات أخرى تستهدف استبدال المفصل بآخر، ولكن يمكن أن تتعرض هذه العمليات للاهتراء مع مرور الوقت، ونادرًا ما يتم إجراء هذه العمليات إلا إذا تفاقمت أعراض المرض.

روشتة لعلاج خشونة الركبة

في بعض الحالات، يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية لعلاج خشونة الركبة، ومنها:

  • تعتبر مسكنات الألم عبارة عن كريمات توضع على الركبة لتخفيف الألم، مثل الأسيتامينوفين.
  • تعمل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية على تخفيف الألم وتخفيف تورم مفصل الركبة. تتوفر بشكل مراهم أو أقراص مثل النابروكسين والايبوبروفين والأسبرين. يتم وصف هذه المضادات في حالة تراوح شدة الألم من المتوسطة إلى الشديدة، وتستخدم بحذر في حالة إصابة المريض بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو في حالة كبر السن.
  • توجد نوعان من الحقن، الأول يحتوي على حمض الهيالورونيك أسيد الذي يعزز حركة المفصل ويزيد من ليونته، وذلك بسبب تشابهه مع السائل الزلالي للمفصل، والنوع الثاني يحتوي على الستيرويدات التي تعالج تصلب المفصل وتخفف من الألم والتورم.
  • تُعدُّ مكملات سلفات الكوندرويتين والجلوكوزامين موادًا يُنتجها الجسم بشكل طبيعي وتتواجد في الغضاريف، ويتم استخدامها لتخفيف الألم في الحالات المبكرة من الإصابة، وفي بعض الحالات الأخرى يحتاج المريض لاستخدام تلك المكملات لعدة أشهر للحصول على نتائج مرضية.

علاج خشونة الركبة بالزيوت

بالإضافة إلى الطرق السابقة المذكورة لعلاج خشونة الركبة، يمكن اللجوء إلى الطب البديل باستخدام المواد التالية:

  • زيت الزيتون: يساعد تدليك الركبة المصابة بخشونة الركبة على تخفيف الألم المصاحب لها.
  • زيت الأكاليبتوس: يساعد في تخفيف الورم الناتج عن الإصابة، وذلك عن طريق تدليك مكان الإصابة.
  • زيت الزنجبيل الحار: تخفف من الألم الناتج عن الإصابة وتسخن الركبة المصابة.
  • زيت الخردل: يُخفِّف من الأعراض المصاحبة لخشونة الركبة عن طريق خلطه مع القليل من الماء وتدليك الركبة بالخليط.

علاج خشونة الركبة بالزنجبيل

  • يحتوي الزنجبيل على مواد مضادة للالتهابات التي تساعد على تخفيف تورم الركبة.
  • يتم غلي قطعة من جذور الزنجبيل في كوب من الماء، ثم يضاف إليها القليل من العسل والليمون، ويتم تدليك الركبة بالمزيج ثلاث مرات يوميًا.
  • يمكن تناول شاي الزنجبيل ثلاث مرات في اليوم.

علاج خشونة الركبة بالعسل

  • يساعد العسل في تخفيف الألم الناتج عن خشونة الركبة، ويحتوي العسل المانوكا على خصائص مضادة للالتهاب.
  • للاستفادة من فوائد العسل، يتم خلط ملعقة صغيرة منه مع ملعقة صغيرة من خل التفاح وكوب من الماء، بالإضافة إلى نصف ملعقة صغيرة من القرفة، وتناول هذه الخلطة يوميًا.
  • يمكن أيضًا خلط ملعقة منه مع ملعقة من القرفة ووضع الخليط على الركبة وتدليكها قليلاً ثم تركه لبعض الوقت.

علاج خشونة الركبة بالحجامة

  • يعتقد الكثيرون أن الحجامة لها القدرة على علاج مرض خشونة الركبة والتخلص منه بشكل نهائي، حيث تزيد من إفراز السائل الزلالي والذي يُسهل الحركة ويقلل الشعور بالخشونة.
  • لم تثبت أية دراسات صحة هذه المعلومة، والغرض الوحيد الذي يمكن استخدام الحجامة للاستفادة منه في علاج خشونة الركبة هو تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم فقط.

علاج خشونة الركبة د جوده محمد عواد

  • أوضح طبيب التغذية العلاجية والمناعة الدكتور جودة محمد عواد أن أفضل علاج لخشونة الركبة.
  • يشير ذلك إلى أنه يمكن إعادة تشكيل مفصل الركبة من جديد عن طريق تقطيع 3 تمور ووضعها في ربع ملعقة زيت زيتون وتركها من الليل إلى الصباح ثم تناول التمور، وفي حال عدم توفر التمور يمكن استبدالها بالتمر.
  • بالإضافة إلى حقن الركبة من الجهة اليمنى واليسرى بسم النحل، عن طريق حقنه تحت الجلد.
  • يمكن إعادة تشكيل المفصل عن طريق تدليك الركبة باستخدام أي نوع من الزيوت.
  • ينصح باستخدام الصوف في لف الركبة المصابة بعد دهنها بالزيت، حيث يُعدُّ ذلك من العوامل المساعدة على العلاج، حيث يحفز الصوف الخلايا البينية للعظم ويساعد على إعادة بناء العظم وتآكل العظم الزائد.
  • حذر الدكتور جودة من استخدام الكورتيزون في حقن المفاصل لأنه يؤدي إلى تآكلها مع تكرار حقنها به.
  • حذر أيضاً من استخدام المفاصل الصناعية، حيث تتعرض للكسر في حالة حدوث أي إصابة.

الوقاية من خشونة الركبة

حتى يقلل الإنسان فرص إصابته بخشونة الركبة يجب عليه اتباع الآتي:

  • من المهم الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية والمشي لتقوية العظام التي تحيط بالركبة.
  • يجب تناول كميات وفيرة من الماء يوميًا، لا تقل عن 8 أكواب.
  • للحفاظ على صحة الجسم، يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، بما في ذلك النحاس والحديد والمغنيسيوم والفسفور والكالسيوم، والتي يمكن العثور عليها في الخضروات الورقية، والفجل، والخس، والخوخ، والكمثرى، والتفاح.
  • يتم الحصول على جرعة كافية من فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس لمدة ساعة يوميًا.
  • ينبغي تجنب الجلوس لفترات طويلة يوميًا وبوضعية معينة لتفادي ضعف العضلات.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى