علاج تأخر الحمل بالطب الشعبي

يعاني العديد من الأزواج من مشاكل مختلفة تتعلق بتأخر الحمل، حيث يرغبون في حدوث الحمل بسرعة بعد الزواج، أو يعانون بعض الأزواج من تأخر الحمل بعد ولادة الطفل الأول، ويمكن أن يكون السبب خاصًا بالرجل أو بالمرأة. هناك العديد من طرق علاج تأخر الحمل، ولذلك، سوف نلقي نظرة على علاج تأخر الحمل باستخدام الأعشاب في هذه المقالة، عن طريق عرض أهم الوصفات الطبيعية للأعشاب التي يمكن استخدامها من قبل النساء والرجال. كما سيتم التعرف على الطرق التي تساعد على تسريع الحمل وعلاج تأخر الحمل.

علاج تأخر الحمل بالأعشاب:

أولاً: علاج تأخر الحمل بالأعشاب للنساء:

توجد العديد من الأعشاب التي تستخدم بفعالية لعلاج مشاكل العقم وتأخر الحمل لدى النساء، ومن أهم تلك الأعشاب:

• أوراق توت العليق:

تعتبر أوراق التوت العليق من الوسائل العلاجية المهمة التي تساهم في علاج مشاكل العقم وتأخر الحمل لدى النساء، حيث تساعد على تحقيق التوازن الهرموني للنساء، مما يساعد بدوره على تسهيل حدوث الحمل وعلاج جميع مشاكل تأخر الحمل. يمكن استخدام أوراق التوت العليق بنجاح لتسهيل عملية الحمل عن طريق فرم الأوراق جيدًا باستخدام المطحنة الكهربائية ووضعها في طبق السلطة، أو عن طريق غليها جيدًا في الماء وشرب مغلي أوراق التوت العليق بعد تصفيتها بشكل جيد من الأوراق.

• الحلبة:

الحلبة تحتوي على فيتامينات ومعادن تعمل على تحفيز العملية الجنسية، وهذا يساعد في علاج تأخر الحمل الذي ينتج عن قلة فعالية العملية الجنسية. ويمكن زيادة فعالية العملية الجنسية باستخدام الحلبة عن طريق غليها لمدة لا تقل عن عشر دقائق مع الماء، ثم شرب الحلبة بعد تصفيتها، أو عن طريق تناول حبوب الحلبة بعد غليها بالماء.

• جذور الجنسنج:

تساعد جذور الجنسنج بشكل فعال في علاج تأخر الحمل الذي قد يحدث عند النساء، حيث تزيد من مستوى الأستروجين في الدم، مما يساعد على تسهيل حدوث الحمل والتخلص من مشاكل التأخر في الحمل المختلفة، ويمكن استخدام جذور الجنسنج عن طريق فرمها بشكل ناعم، ونقعها في الماء المغلي لمدة ربع ساعة، ثم شرب مشروب جذور الجنسنج يوميًا من مرة إلى مرتين.

• البردقوش والميرمرية:

البردقوش والميرمية هما نباتات أثبتت فعاليتهما في علاج مشاكل تأخر الحمل لدى النساء، ويمكن شرب خليط البردقوش والميرمية بإضافة ملعقة صغيرة من كل منهما إلى كمية مناسبة من الماء، ووضع الخليط على النار وانتظار حتى يغلي الخليط جيداً لمدة تتراوح بين دقيقتين إلى أربع دقائق تقريبًا، وينصح بشرب من كوب إلى كوبين من خليط البردقوش والميرمية يوميًا.

• الجنزبيل:

يحتوي الزنجبيل على العناصر والخصائص التي تساعد في علاج مشاكل تأخر الحمل المختلفة عند السيدات، ولذلك ينصح بشرب مشروب الزنجبيل المغلي مرة أو مرتين يوميًا. يمكن إعداد مشروب الزنجبيل المغلي عن طريق إضافة كمية مناسبة من الزنجبيل المطحون بشكل ناعم إلى كمية مناسبة من الماء، وترك المشروب يغلي على النار لمدة دقيقة إلى دقيقتين، ثم يصفى باستخدام المصفاة المناسبة، ويشرب بانتظام. ينصح بتركيز شرب مشروب الزنجبيل المغلي في اليوم الرابع من الدورة الشهرية لأن له تأثيرًا فعالًا في تنشيط عملية التبويض، وبالتالي يساهم في زيادة فرصة حدوث الحمل.

• البابونج:

تعد وصفة البابونج إحدى الوصفات الطبيعية التي تساعد في علاج تأخر الحمل، ويتم إعدادها بإضافة ملعقة صغيرة من البابونج وبذور الكتان والرشاد والحلبة في وعاء، وتركها على النار مع التحريك بين الحين والآخر حتى تغلي. يتم تصفية الوصفة وشربها يوميًا. يمكن خلط البابونج مع بذور الكتان والرشاد والحلبة وتناول ملعقة من الخليط بعد الوجبات الثلاث.

ثانياً: علاج تأخر الحمل بالأعشاب لدى الرجال:

توجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج مشاكل تأخر الحمل عند الرجال، ومن بين هذه الأعشاب الأكثر أهمية:

• أوراق الهندباء:

أوراق الهندباء تساعد في علاج مشاكل الرجال المتعلقة بتأخر الحمل، وتستخدم عن طريق غسلها جيداً ووضعها في ماء على نار متوسطة الحرارة، حتى يتم غليها جيداً وتصفيتها، وتشرب كمغلي دافئ مع إضافة العسل الأبيض الطبيعي للتحلية.

• الجزر والكرفس:

يعد خليط الجزر والكرفس من أكثر وصفات علاج تأخر الحمل عند الرجال كفاءة، حيث يساعد على زيادة الخصوبة عند الرجل، كما انه يعمل على زيادة عدد وقوة الحيوانات المنوية، ويعالج أي مشاكل جنسية يعاني منها الرجال، ويمن إعداد خليط الجزر والكرفس من خلال:

• تجهيز الخلاط الكهربائي لتحضير الخليط.
• يتم إضافة الجزر بعد تنظيفها وتقطيعها إلى الكوب، ثم يتم إضافة الكرفس بعد تنظيفه وتقطيعه.
• يتم تشغيل الخلاط الكهربائي على سرعة عالية حتى يتم الحصول على عصير ناعم ومتجانس من الجزر والكرفس.
• يوصى بإضافة كمية صغيرة من العسل الأبيض للتحلية.
• يجب شرب خليط الجزر والكرفس على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.

• زيت جوز الطيب:

يعتبر زيت جوز الطيب من الزيوت الطبيعية الفعالة في علاج مشاكل تأخر الحمل عند الرجال، حيث يعمل على تحفيز العملية الجنسية لديهم وعلاج جميع العيوب التي يمكن أن تؤثر على تأخر الحمل، ولكن ينصح بعدم استخدامه بشكل متكرر وبكميات قليلة حتى لا يسبب التعود والإدمان عليه.

• زيت الزعفران:

يُعد زيت الزعفران واحدًا من الزيوت الطبيعية التي تعزز القدرة الجنسية لدى الرجال، إذ يُحفِّز الجهاز العصبي المركزي ويُقوِّيه، مما يعالج العديد من الأسباب المختلفة لتأخر الحمل لدى الرجال.

• بذور القرع:

تعتبر وصفة بذور القرع واحدة من الوصفات الطبيعية الفعالة في علاج مشاكل تأخر الحمل لدى الرجال، حيث تزيد من عدد وقوة الحيوانات المنوية، وتعزز الخصوبة لدى الرجال، وتعالج جميع المشاكل المتعلقة بتأخر الحمل لدى الرجال. ويمكنك التعرف على طريقة إعداد خليط بذور القرع عن طريق:

• إضافة معلقة حجم كبير من كلاً من: اخلط بذور القرع والشمام في وعاء مناسب لتحضير الخليط.
• ثم أضيفي نف المقدار من كلاً من: بذور الخيار، والسكر الأبيض.
• يتم خلط جميع المكونات السابقة مع بعضها البعض، ثم يتم طحن الخليط بشكل ناعم باستخدام المطحنة الكهربائية.
• يُنصح باستهلاك ثلاث ملاعق كبيرة من هذا الخليط يوميًا.

طرق تساعد على سرعة الحمل، والتخلص من مشاكل تأخر الحمل:

تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها زيادة فرص الحمل، وهذا يساعد في التغلب على مشاكل تأخر الحمل المختلفة، ومن أهم هذه الطرق:

• الحفاظ على الوزن المثالي:

تعتبر مشكلة زيادة الوزن بشكل مفرط وتراكم الدهون في مناطق الجسم المختلفة من أهم العوامل المسببة لتأخر الحمل عند الرجال والسيدات، وخاصة عند السيدات حيث تتسبب الزيادة في الوزن في تقليل معدل الخصوبة عند المرأة. كما أن الزيادة في الوزن تتسبب في العديد من المشاكل التي تؤخر عملية الحمل، ومن أهمها تكيس المبايض، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة ذلك. لذلك، ينصح بالحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم لتجنب مشاكل تأخر الحمل المختلفة وتحقيق حمل سريع دون أي متاعب.

• عدم الإفراط في شرب المشروبات الغنية بالكافيين والكحوليات:

من بين أسباب تأخر الحمل الهامة، تتضمن الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين، وتناول الكحوليات بكميات كبيرة، حيث يقلل ذلك من الخصوبة لكل من النساء والرجال، وبالتالي يتسبب في تقليل فرصة حدوث الحمل بشكل سريع. ينصح بشرب هذه المشروبات بمعدل طبيعي يتراوح بين 200 إلى 250 جرامًا، حيث إن أي زيادة عن هذا المعدل الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالحمل.

• الإبتعاد عن التدخين:

يعد التدخين أحد العوامل الرئيسية والهامة المسببة في تأخر الحمل، حيث أنه يشكل ضرر في عملية الخصوبة للرجال والسيدات، وبالتالي يتسبب في حدوث تأخر الحمل، أو صعوبة الحمل، وقد يؤدي التدخين إلى حدوث عقم، حيث أن التدخين يصعب من عملية تقبل استقبال الرحم للبويضة بالنسبة للسيدات، ويضعف من الحيوانات المنوية ويقلل من عددها بالنسبة للرجال، لهذا ينصح بالابتعاد تماماً عن التدخين للحصول على حمل سريع دون مشاكل.

• المعرفة الجيدة لأيام الإباضة الخاصة بالسيدة:

إحدى الأسباب والطرق الرئيسية التي تساعد على الحمل السريع هي التعرف على أيام الإباضة لدى السيدة. يمكن التعرف على تلك الأيام بسهولة إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، وفي حالة عدم انتظامها ينصح بالتوجه إلى طبيب مختص لعلاج مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية وتحديد أيام الإباضة. إذا كانت الدورة الشهرية تحدث كل 28 يومًا، فتبدأ أيام الإباضة من اليوم 14 قبل بداية الدورة الشهرية التالية. ولذلك، ينصح بممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم قبل أيام الإباضة بأربعة إلى ستة أيام، حيث أن ذلك يزيد من فرصة الحمل السريع.

• ممارسة العلاقة الزوجية بشكل المنتظم:

ممارسة العلاقة الزوجية بشكل منتظم يعد واحدًا من العوامل الرئيسية المهمة التي تساعد على حدوث الحمل بسرعة، وخاصةً في أيام الإباضة، والتي يمكن أن تكون كل يوم أو كل يوم بعد يوم، وفقًا لتوصيات الطبيب المتخصص.

• تناول الطعام الصحي المتوازن:

تعتبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بالنسبة للرجال والنساء من العوامل المؤثرة بشكل كبير في عملية الحمل، إذ يلعب دورًا أساسيًا في تحسين الخصوبة وعلاج التأخر في الحمل والعقم عند الرجال والنساء. ولذلك، ينصح بتناول الخضروات والفواكه الطازجة بشكل كبير، وتجنب الدهون المشبعة وزيادة تناول الدهون غير المشبعة، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين والكالسيوم والزنك والحديد وحمض الفوليك، حيث تساعد جميع هذه العناصر في زيادة الخصوبة لدى الرجال والنساء وتقليل مشاكل التأخر في الحمل والعقم.

• الإنتظام في ممارسة الرياضة:

من بين الأسباب الرئيسية والهامة التي تساعد على تسهيل عملية الحمل وعلاج تأخر الحمل هي الإنتظام في ممارسة الرياضة. وقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن ممارسة الرياضة المفضلة يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل، أو لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 ساعات في الأسبوع على الأقل، تؤثر بشكل إيجابي على عملية الإباضة وتساعد على تسهيل حدوث الحمل. ومع ذلك، فإن زيادة معدل ممارسة الرياضة إلى أكثر من 5 ساعات في الأسبوع قد يؤثر سلبًا على حدوث الحمل.