صحةصحة الطفل

علاج القولون عند الأطفال حديثي الولادة

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

علاج القولون عند الأطفال حديثي الولادة

يصيب التهاب الأمعاء والقولون، المعروف أيضا باسم الالتهاب المعوي القولوني الناخر، بعض الأطفال حديثي الولادة في بعض الحالات، ويحدث نتيجة لإصابة أمعاء الطفل بالبكتيريا، التي تنتقل إليه من جلد أمه عند وضعه على بطنها بعد الولادة.

يتم علاج القولون لدى الرضع الجدد عن طريق تغذية الرضيع المصاب بالمغذيات عبر الوريد أو عن طريق أنابيب التغذية مثل الأنابيب الأنفية المعوية.

هناك عدة وسائل أخرى لعلاج التهاب الأمعاء والقولون لدى حديثي الولادة، ومن بينها:

أدوية علاج القولون عند الأطفال حديثي الولادة

  • تعتبر الأدوية المضادة للبكتيريا هي الأدوية الرئيسية التي يصفها أطباء حديثي الولادة لعلاج التهابات القولون.
  • يُستخدم دواء أمبيسلين، وهو مضاد حيوي، في علاج القولون لدى الأطفال الرضع، بجرعة 150 ملجم مقسمة على جرعتين أو 3 جرعات يوميًا، ويصفه الطبيب.
  • يوجد مضاد حيوي آخر يُدعى Imipenem، ويُعدّ من أشهر المضادات الحيوية المضادة للبكتيريا، حيث يعمل على القضاء على البروتينات التي تشكل بنية الجدار الداخلي للبكتيريا، ويتم تناول جرعة الدواء بمقدار 20 ملجم مرتين يوميًا عبر الوريد.
  • إضافةً إلى العلاج المضاد للبكتيريا Amikacin الذي ينتمي إلى مجموعة الأمينوغليكوزيد، وتتمثل آلية عمل العلاج في تدمير بروتين جدار البكتيريا للقضاء عليها، وتكون جرعة العلاج 15 ملجم لكل كيلو جرام من وزن الطفل، ويتم إعطاء هذه الجرعة عن طريق الوريد أو العضلة.

علاج القولون عند الأطفال حديثي الولادة بالجراحة

  • يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة تأخر التشخيص لحالة الالتهاب المعوي القولوني الناخر، وعلى وجه التحديد بعد حدوث ثقب في الأمعاء والذي يسمى الانثقاب.
  • يؤدي الانثقاب إلى انتفاخ بطن الطفل وتدهور حالته، ولذلك يعتبر الإجراء الجراحي الأفضل في حالات الانثقاب.
  • يقوم الطبيب في العمليات الجراحية بإغلاق ثقب الأمعاء وتعقيم تجويف البطن.
  • يمكن أن يتم استئصال جزء من الأمعاء، الذي لا يحصل على الكمية الكافية من الدم، ويتم إخراج نهايتي الأمعاء السليمة من الجسم ويتم التعامل مع محتوى الأمعاء من خلال فتحة مؤقتة. وبعد تعافي الرضيع، يتم إعادة ربط نهايتي الأمعاء، ويتم وضع الأمعاء مرة أخرى داخل البطن.
  • بعد إجراء الجراحة، يصف الطبيب المضادات الحيوية والأدوية التي تزيل السموم.
  • إذا كان وزن الرضيع أقل من 600 جرام أو أصيب بأمراض خطيرة، فإن الإجراء الأفضل لتلك الحالة هو وضع مصرف في التجويف البطني، ومن خلاله يتم التخلص من المادة المصابة بالعدوى الموجودة في البطن، ويتم طردها خارج الجسم. وبعد تعافي الرضيع، يمكن إجراء العملية الجراحية التي تم شرحها سابقًا، وقد لا يحتاج الرضيع إلى جراحة أخرى.

أعراض القولون عند الأطفال الرضع

تظهر عدة أعراض لدى الأطفال الرضع المصابين بالتهاب القولون التقرحي، وتشمل ذلك:

  • عدم القدرة على الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية.
  • قد يتقيأ الرضيع المصاب سائلًا مخلوطًا بالدم، أو يكون لونه أصفرًا أو أخضرًا.
  • خروج براز مخلوطًا بالدم.
  • يظهر على الرضيع المصاب أعراض الخمول الشديد.
  • تنخفض درجة حرارة جسم الرضيع المصاب.
  • تنتاب الطفل المصاب حالات انقطاع النفس.

عوامل الإصابة بالتهاب القولون عند حديثي الولادة

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب القولون لدى حديثي الولادة، ومنها:

  • يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية والأدوية المثبطة للحموضة إلى تحفيز نمو البكتيريا الضارة التي قد تخترق الأمعاء، وهذا يعتبر خطيرًا.
  • يشير تمزق الأغشية ونزول الماء قبل بدء المخاض بأكثر من 12 ساعة إلى إصابة الجنين بالعدوى، وخاصة إذا لم يتم العلاج بشكل سريع.
  • يتسبب فقر الدم في الرضع الحديثي الولادة في انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، الأمر الذي يقلل من قدرة دم الطفل على حمل الكمية الكافية من الأكسجين.
  • يمكن أن يحدث اضطراب قبل الولادة أو خلالها أو بعدها يؤدي إلى نقص في نسبة الأكسجين في دم الجنين أو الرضيع، وعدم حصول أنسجته على الكمية اللازمة من الدم، مما يؤدي إلى حدوث اختناق للوليد.
  • يعد الإصابة بمرض قلبي خُلقي عند الولادة من بين العوامل التي تسهم في الإصابة بالتهاب القولون لدى الأطفال الرضع، حيث يؤثر هذا المرض سلبًا على مستوى الأكسجين في الدم أو على تدفق الدم في الجسم.
  • يؤثر سحب الدم واستبداله على تدفق الدم إلى أعضاء جسم الرضيع، وهذا الإجراء يعرف باسم تبادل الدم.
  • حليب الأم يحتوي على المواد التي تحمي جدران الجهاز الهضمي، وعلى العكس من ذلك، الحليب الصناعي الذي يتم استخدامه بشكل أساسي في تغذية الرضع لا يحتوي على تلك المواد.

انتفاخ القولون عند الرضع

  • في البداية، يجب الإشارة إلى أن الجدران العضلية لقولون الرضع تتضمن ضفائرًا أو عقدًا عصبية، وتنتقل هذه الجدران بانتظام بين التقلص والاسترخاء بشكل متتابع لدفع الطعام إلى الخارج.
  • تتأثر حركة القولون بالضعف أو التوقف في حالة غياب الضفائر العصبية أو العُقد، ومن ثم يترتب على ذلك تراكم الفضلات داخل القولون.
  • ثم تتضخم جدران القولون وتنتفخ بسبب تراكم الفضلات به، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم تضخم القولون الخلقي.
  • يحدث هذا الحالة نتيجة انسداد أو ضيق القولون، أو انسداد أو ضيق فتحة الشرج، أو نتيجة الخمول المكتسب في القولون.
  • عند إصابة الرضيع بتضخم القولون الخلقي، تظهر عليه عدة أعراض وهي:
    • يصاب الطفل بالجفاف عندما ينقص حجم السوائل في جسمه بشكل كبير، وهذا يتطلب تعويضها بالعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم.
    • تتسبب تراكم الفضلات في التهاب القولون بشكل متكرر.
    • تنجم صعوبة خروج البراز عند الأطفال المصابين بسبب عدم قدرة القولون على القيام بوظيفته الطبيعية بسبب وجود خلل وظيفي فيه.
    • يتعرض الطفل لحالة إمساك مستمرة تصاحبه منذ ولادته.
    • تتكرر حالات التقيؤ لدى الأطفال بسبب عدم مراعاة مسار الهضم في جسمهم عند تناول الطعام.
    • يحدث انتفاخ البطن نتيجة عدم تصريف الفضلات خارج الجسم وتراكمها في البطن.
  • يتم تحديد علاج انتفاخ القولون الخلقي وفقا للمسبب لهذه الحالة، ويتضمن ما يلي:
    • إذا كان سبب الإصابة هو انسداد القولون الخلقي أو الشلل أو مرض هيرشبرينج، فإن العلاج هو إجراء عملية جراحية يتم فيها إزالة الأجزاء التالفة نتيجة التضخم والجزء الخالي من الضفائر أو العقد العصبية، ثم يتم إعادة توصيل الأجزاء الأخرى من القولون مع بعضها البعض.
    • إذا كان الانسداد أو ضيق فتحة الشرج هو سبب الإصابة، يتم علاجها بعملية جراحية تهدف إلى فتح الانسداد أو توسيع فتحة الشرج.
    • إذا كانت الإصابة نتيجة لخمول القولون المكتسب، فإن العلاج يتضمن تناول الأدوية واتباع إرشادات سلوكية وغذائية، ولكن إذا تفاقمت الحالة بسبب الإهمال، فقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.

هل يؤثر القولون على الطفل الرضيع

  • نعم.
  • يؤدي القيء المستمر بالجفاف إلى منع نمو الطفل بشكل طبيعي، نتيجة لعدم اكتساب الطفل الوزن الذي ينبغي عليه.

أسئلة شائعة

ما هو التهاب القولون عند الرضع؟

يُصاب السطح الداخلي للأمعاء بالالتهاب المعوي القولوني الناخر أو التهاب القولون الذي يعد اضطرابًا.

هل يؤثر القولون على الطفل الرضيع؟

نعم، فإن تأثير الإمساك والجفاف المتكررين والتقيؤ المستمر يؤديان إلى تأثير سلبي على نمو الطفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى